أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قمة كامب ديفيد الخليجية














المزيد.....

قمة كامب ديفيد الخليجية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما يبدو أنه غضب خليجي من توجهات البيت الأبيض، الرامية الى عقد ما يشبه الصفقة مع الجمهورية الإسلامية، يغيب عن قمة كامب ديفيد المزمع عقدها يوم الخميس 13/ مايس ثلاثة من ملوك وأمراء دول الخليج؛ يأتي في مقدمتهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الإمارات العربية المتحدة سعيد وملك البحرين، بالإضافة لغياب سلطان عُمان لمرضه الشديد، مع أن القمة كان يتم التحضير لها منذ مدة ليست بالقصيرة، فقد كان يتم التحضير لها بعد أن وقعت إيران مع مجموعة ال5+1 إتفاقا ينص على إستمرار الجمهورية ببرنامجها النووي السلمي، مع ضمان بقاء هذا البرنامج سلميا وبإشراف الوكالة الدولية وبعض الضمانات التي تقدمها للأسرة الدولية.
الحديث عن الغضب الخليجي لا يبدو واقعيا بعض الشيء، ذلك لأنه من المعروف للقاصي والداني إرتباط دول مجلس التعاون الخليجي مصيريا بالولايات المتحدة، لكن على ما يبدو أن هذه الدول بحاجة الى تطمينات من البيت الأبيض، بعدم تركها وحيدة أمام النووي الإيراني الذي يقض مضاجعهم ليلا نهارا.
الهاجس الأمني يمثل عصب محادثات كامب ديفيد المقبلة بين ممثلي دول الخليج والرئيس أوباما، خاصة تلك المتمثلة بمنظومة الصواريخ الدفاعية بعيدة المدى، والدخول في مناورات مشتركة مع القوات الأمريكية التي تجوب الخليج العربي والبحر الأحمر، على أن يكون الاتفاق مكتوبا.
يصر الخليجيون أن يكون الاتفاق مكتوبا لسبب وجيه من وجهة نظرهم، ذلك لأنه سيكون رسميا وملزم لأي إدارة أمريكية في المستقبل، ثم لتضمن عدم تركها وحيدة أمام التحديات التي تعصف بالمنطقة، خاصة بعد أن شاهدت الولايات المتحدة تتصرف وفقا لمصالحها الخاصة، وليس وفقا لمصالح دول الخليج، وخير مثال على ذلك عدم جديتها في إسقاط نظام بشار الأسد، وتوقيعها الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، بما يؤدي الى ظهور الأخيرة كقوة عظمى في الخليج.
حتى مع الهجوم على اليمن من قبل المملكة العربية السعودية، من خلال ما يسمى ب(التحالف العربي) فقد رأينا كيف أن الولايات المتحدة مع وقوفها مع التحالف المزعوم، فإنها تضغط باتجاه وقف العمليات العسكرية، لأنها لا تحبذ أن تكون هناك قوة عسكرية قبال القوة العسكرية الإيرانية، التي تملك ترسانة عسكرية لا يمكن لدول الخليج مجتمعة أن تصمد بوجهها، من هنا فهي لا تريد أن تتورط بدخول حرب غير مستعدة لها، لأن ذلك سيؤثر بشكل أو بأخر على إقتصادها المتهالك مرة، وأخرى على أمن إسرائيل التي تحرص الولايات المتحدة عليه؛ أكثر من حرصها على بقاء شيوخ الخليج.
سيحاول الرئيس أوباما بإقناع دول الخليج، بحتمية وجود دور قوي لإيران، لأنها أصبحت واقعا لن تستطيع هذه الدول تغييره، وبالتالي يجب التعامل معها وفقا لتلك المعطيات، وعدم الإنجرار لحرب على أسس طائفية، لأنها ستكون المتضرر الوحيد من هذه الحرب، بالإضافة الى إقناع قيادات هذه الدول بإيجاد حل سلمي لأزمة اليمن بعيدا عن قرقعة السلاح التي لن تعيد عبد ربه الى سدة الحكم مرة أخرى.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قمة كامب ديفيد الخليجية