أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - شيطان .... أسمه بايدن














المزيد.....

شيطان .... أسمه بايدن


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيطان .. أسمه بايدن

محمد علي مزهر شعبان

سواء اختفينا تحت برقع الحياء ، او الخيبة وقبضنا الهواء بصداقتنا واتفاقيتنا المسخ مع السيدة واشنطون، وحصدنا الهشيم . ونحن في جبهة حرب تأكل ابناءها ، وتتطاحن الاجساد في اوارها، بين من يدافع عن وطن وهوية مواطنه ، اذ ينتابه الخوف كل الخوف من اقتراب خراطيم الهاونات عند بوابات بغداد والمفخخات في ساحاتها والمدن الملاصقة لها ، وما سيؤول اليه هذا الدنو لامارة الخلافة . وساروا الى الحرب بين بعدين نجدة اخو تحت طائل مجرم قاتل ومدن وطن مستباحة يدنسها وحوش ، اضافة الى قناعة اقرب الى البديهية بأن القتال في حالة الهجوم في مواطن الارهاب ، افرض واوجب بقياس الخسائر والتضحيات لمن ينادون لموت " الرافضه الصفويين " لفطرة جبلت عليها نفوس الاخرين ، وقلوب ملأتها شهوة الانتقام ، لاسترداد ملكا فقدوه ، وان صانع وهادن سياسيوها وتلونوا عسى ان تمسك السلطة ذات يوم .
في ركاب فتنة كمثل هذه ، طرف يتمسك بنجوى الخلاص والتحرر من ربقة الموت وطرف جعل ابادة الاخرين مركبا لمأربه .هكذا أضحى واقع الحال حروب وقتال .

هناك شيطان صنع ما يتحرك على الارض من داعش وارهاب ، وجعل الجيش في مأزق ما صنعوه ، وهو يعيش حالة الذكرى الاليمه يوم حزيران الماضي لينهض كي يسترد بعض كبرياءه ، حين اتكأ على حشد غاية في المعنويات والايثار والجود بالروح ، وما التحق بهم من بعض العشائر من وجد نفسه وسط اوار داعش وقوانينها وسلبها لسطوة العشيرة التي كانت واجهة المشايخ اللذين خرقت حرمتهم وسحقت هيبتهم فركبت موجة الغضب في شخوص اوشك زوالهم من سطوة وحضور .

شيطان اسمه " بايدن " وهو ينتهز الثغرة التي ينفذ بها ، ثغرة ككرة الثلج تبلورت وتكورت ، وأضحى الانقسام وبوادره كأنه منفذ الخلاص ، من حرب أهلية مئة بالمئة ورجالها عراقييون الا ما ذر في العيون من الوان ، وكذب من ادعى انها حرب عبرت من خارج الحدود كادوات وشخوص تلونت بلون الارهاب الدولي ، وانما ارادات واجندات دولية هي من خططت ودفعت وجيشت ودعمت.
اليوم واذ يوضع امام الكونغرس المشروع القديم الذي بيت في صدر هذا الرجل ، حين حسب ان التقسيم والفصل او دعوى الاقاليم هو الباب الذي سيدخل الجميع الى باحة السلام كما يدعي وانه سيؤلف بينهم ، الباب المؤدي الى وطن استباحوه ، وصاغوا كل الاحابيل في الخفاء او مشاريع عبر اعلانها على الهواء وكأنها لا تأخذ الصيغة او الصفة الرسمية ، اليوم انجزت كاوراق وتفصيلات قيد التصويت على منصة صاحب القرار الاول والاخير الكونغرس الامريكي . هذا القرار الذي اينعت ثماره في اللحظة الراهنة كانتالبادرة الاولى له هي مشروع الاردن الكبرى منذ الملك الراحل حسين بن طلال ، وستكتمل ملامحه ما بعد التقسيم .انه مخطط ما بعد الفوضى ، وخلق الذهول في الرؤوس ، وجعل الانسان في متاهة الاحتمالات والتسائلات وكأنها حروب لا طائل منها .. ماذا يحدث ؟ هيلاري تقول نحن صنعنا داعش ... اوباما سنقاتل داعش ، امم تشترك في تحالف وكأنها أثر بعد عين ، الكساسبه يحرق الاردن تغير بطائراتها في الاثير ، ولا ملمح أثر على من أغير ؟ عاصفة الحزم تنطلق دون نذير، تصمت دون بوادر نصر او بشير، الحشد الشعبي سطوة وقوة تحرر الارض تلو الارض وتمسكها وتبيد دعائمها الكبرى من الارهاب
ماهذه القوة التي لم يتخيلها من جعل الناس في انبطاحية مطلقه ؟
عجت وفود ساسة عراقيه الى ابن البريطانيه عبد الله بن حسين . انها المملكة التي تخطط لها انكلترا راعية التقسيمات السايكس بيكويه الجديده ، مملكة تمتد من حلب لادلب لدير الزور لربيعه وعمقها السوري والعراقي فالموصل وغرب العراق برمته ، وسيكون للاردن سطوة في تحقيق امنية الجد الكبير" علي بن الحسين " وسيتزعم اماراتها وولايتها من يلعبون الان لعبة الانفصال . ويراودنا السؤال ، بأي صفة اخلاقية وقانونية وشرعنة دوليه تشطر البلدان وتمزق الاوطان ؟ هل هي ارادة ابناء من يحتدم الصراع فيما بينهم ؟ ما مصير الاراضي المتنازع عليها ، مثل النخيب وجلولاء وخانقين وصولا الى اطراف العمارة ؟ ما مصير الشيعة في الدجيل وبلد وكيف سيكون الوضع في بغداد وديالى التي يشكل الشيعة الطرف الاغلب فيها ؟ هل تسليح السنة يرضي الاكراد ام يجعلهم في دوامة الذهول لصراعات قادمة فيما يتعلق بكركوك واقضيتها وصلاح الدين وملحقاتها ؟ هل يقتنع السنة باقليمهم الممتد عبر هذه المحاور ام انهم سيحزمون بعاصفة الحزم ... كما وصفها طارق الهاشمي حين قال ما عاصفة الحزم على اليمن الا جزئية امام مطلق الحقيقة في اقامتها على الشيعة وحشودهم ؟ هل ستذهب الخيالات بامراء الاقليم الجديد الى المقعد الاثير وسيف الحكم وطيلسان الخلافة في بغداد ؟ هل الاقليم الشيعي سيكون في مأمن ؟ وهل ستنتهي الريبة من الصدور، وينتهي دور من ينفخون في بوق القتال اولئك اللذين تأسس وجودهم على فتات الحروب والفرق والدماء ؟
الشيطان الذي سيرها حرب طوائف واثنيات ، وكنا نعتقد انه بشير خلاص ، كان يخفي ما اراد ، حين مد لحطب الفتنة فتيلها ، ونكبوا الوطن وسلبوه حياته ، وجعلوا الدوامة بتوقيت هم حسبوا ضحاياه ونازلة بلواه ، واليوم جعلوه في خياريين افضلهم علقما ، بين ان ترضى بالاقلمة التي توحي بالانفصال وسيعتاش لبعد حين من دماءك امراء الحروب .... والاخر ان تنتظر عند حدود ولايتك الوهمية عاصفة من نوع الجزم والحزم واللزم على قتالك حتى لو كنت حملا وديعا .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - شيطان .... أسمه بايدن