أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الجوراني - برامجنا الفضائية... افتقار الحد الأدنى من اللياقة والوعي














المزيد.....

برامجنا الفضائية... افتقار الحد الأدنى من اللياقة والوعي


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 09:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


اتسعت مساحة الخدمات الإعلامية، ولا سيما ما يتعلق منها بالقنوات الفضائية ليشمل جميع أوجه النشاط الإنساني، فهذه الخدمات تعلمك بموعد انعقاد الاجتماعات، وموعد الانتخابات، وتسجيل المواطنين في كشوفها، وموعد بدء الالتحاق بالمدارس، وتذكر المواطن بالأعياد والعطل، وتعلن عن مواعيد المباريات الرياضية، فضلاً عن ذلك فإنها تثقف المشاهد وتمده بمعلومات عن مختلف مجالات الحياة، كالتاريخ، والجغرافية، والاقتصاد، والسياسة، والطب، وعلم النفس، والزراعة، والأرصاد الجوي، وحتي فن الطبخ وأخر وصفات التجميل، ويمكن للقناة التلفزيونية بث الحياة في الأخبار والأحداث البسيطة عبر إضافة تفاصيل متقنة ومقاطع فيديو، وصور فوتوغراف للأفراد والجماعات مناظر ورسوم بيانية تجعل من الأخبار أقرب إلى الفهم، وفي أثناء الحروب يقوم المراسلون بوصف مناطق الصراع، وعادات الشعوب وتقاليدهم، وهذا يغني المشاهد الرجوع إلى الأطالس والكتب لإشباع رغبته في الحصول على معلومات إضافية .
من النشاطات المهمة للقناة الفضائية والتي تزيد من نسبة مشاهدتها هي التعريف بالشخصيات العامة وتقريبها إلى قلوب المشاهدين عبر نشر قصص عن حياتهم وانجازاهم الفكرية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية، وهذا يتطلب دقة وحرفية عالية في البحث عن المعلومة واختيار المتحدثين المناسبين لسرد سيرة وانجازات هذه الشخصيات خصوصا إذا كانت راحلة كي لا يساء إلى تاريخها.
بعد هذه المقدمة، ما أريد قوله: تابعت قبل أيام برنامجاً خاصاً بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر والذي لا يختلف اثنان بشأن رمزيته وهو الذي ضحى بحياته لأجل قضية أمته وشعبه، مثلما لا يختلف اثنان عن أهمية فكره وعلمه وزهده، فهو قد نشأ في بيت علم، وكان والده من الفقهاء المرموقين، وكتابه الأول في علم المنطق الذي ألفه وهو في الحادية عشرة من عمره خير دليل على نبوغه المبكر، لذلك فقد أثرى المكتبة العربية والإسلامية بمجموعة من الكتب التي تتميز بالعمق الفكري منها: كتاب اقتصادنا، وفلسفتنا، والأسس المنطقية للاستقراء، والمعالم الواضحة، وغيرها من الكتب الفكرية القيمة...كما أنه يعد من مجددي الفكر الإسلامي وله آراء واضحة بهذا الشأن، وكان قد حظيت باهتمام علماء الدين وأصحاب الفكر في العالم.
ما لفت انتباهي في هذا البرنامج هو فشله الذريع في اختيار المتحدث عن سيرة هذا المفكر والعالم الزاهد، كون المتحدث عنه مجروح الشهادة إذ إنه شخصية ملوثة، ومطعون في نزاهتها حيث إنه استولى على مبنى كبير تابع لوزارة الدفاع بثمن زهيد لايعادل1%من قيمته الفعلية عبر استخدام ما تيسر له من الطرق القانونية الملتوية والنفوذ الحزبي والرسمي.
أليس من الإنصاف بحق هذا الرجل العالم والمفكر الكبير اختيار شخصية تليق به؟! وهل خلى المشهد الثقافي والعلمي العراقي من شخصيات تتمتع بالحد الأدنى من المقبولية؟ ترى أين المهنية والحرفية؟ ناهيك عن كونها قناة شبه رسمية تستخف بمشاعر وعقول المشاهدين، إنهم كمن يختار شخصاً مشهوراً بالمجون لتلاوة القرآن الكريم.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي...نكتة الغطاء القانوني
- مجلس النواب هل يمثل النموذج الوطني
- ألإعلام.....ألمعلومة ألأمنية
- المعارضة السورية... التحدي الحقيقي
- قراصنة القرن
- سرمد الطائي والبديهيات القاتلة
- صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد
- اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الجوراني - برامجنا الفضائية... افتقار الحد الأدنى من اللياقة والوعي