كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 17:13
المحور: كتابات ساخرة
    

صرح جون كيري وزير الخارجيه الامريكي بأن موعد تحرير الموصل لن يكون قريبا , وأن هناك عدد من الخيارات المطروحه , وأن ذلك سيحدث عندما نكون جاهزين وحسب الموعد الذي يقرره التحالف وهو ليس بقريب .... يعني إن وقتا طويل سيمر على النازحين دون التمكن من العوده لديارهم , وذات الوقت سيمر ثقيلا داميا على من يقطنون المدينه تحت تهديد الحراب الداعشيه التي لاترحم وستمارس عصابات شذاذ ألأفاق خلاله كل بُدعِها من بيع السبايا وفرض الجزيه وأزهاق ألأرواح حرقا وذبحا , زمن أضافي أخر يخضع لحسابات خاصه يعرف كل لبيب انها خارج قواميس ما بشرونا به من رعاية حقوق الانسان وتعهداتهم بحماية العراق من الاخطار الخارجيه المفترض إلتزامهم بها بموجب الاتفاقات الامنيه المعقوده بين الطرفين سيما وأن أمريكا تتحمل وزر قرار بريمر المقصود بحل الجيش العراقي والقوى الامنيه مما أحدث فراغا مؤسساتيا كبير في دوله بمساحة العراق الواسعه والتنوع الديموغرافي لِسُكانِه ومطامع دول الجوار الاقليمي التاريخيه المعروفه لدى الدوائر ألأمريكيه المعنيه .
أمريكا التي استطاعت أن تُسقِط نظام صدام بجيشه ومؤسساته الامنيه وتنظيماته الحزبيه والمخابراتيه والاستخباريه تريد وقتا اضافيا لتقديم الدعم اللوجستي للجيش والشرطه والحشد الشعبي والعشائر الداعمه للقوى الامنيه !!! .
هل يُعقل إن عصابات داعش اكثر قوة من نظام صدام ؟ .
طبعا لا ... لكن ثمة أمور لاتختلف عما كان يردده (مكطوف) رحمه الله (ينرادلها حسبه وأحنه أخوان والدنيه مو بس فلوس) , يقولها حين يطالبه أحد الفلاحين أوالمزارعين بثمن ما يشتريه منهم من المحاصيل , أكثرهم كان يُخدع بهذا الكلام المعسول ويستمر (مكطوف) بتأجيل يليه تأجيل , حتى يضطر بعضهم لبيع محصول السنه القادمه بطريقة (ألأخضر) وهو إحد أساليب إبتزاز التجار للفلاحين حيث يشترون المحصول التالي بأقل من ربع سعره والرجل يماطل ويماطل والناس تحت ضغط حاجتها تُذعِن لإملاءات التجار ونهمهم , وذات يوم جاء أحد الفلاحين للتاجر مطالبا إياه ببعض دينه عليه لمعالجة أمه المريضه فردد (مكطوف) لازمته حتى وصل الى : (إحنه أخوان ) ... هنا أمسك الرجل به قائلا : (خوش خويه مادامنا إخوان أمنا مريضه إشتريله دوه من العطار) . عندها قرر التاجر حذف هذا المقطع من اسطوانته المشروخه بعد ان دفع للعطار سعر العلاج , وفي مرة أخرى جاءه أحدهم مُدعيا أنه على عجلة من أمره ويحتاج لمبلغ بسيط لقضاء بعض لوازمه على ان يوقع له (الكمبياله) لاحقا , وهنا إرتكب ما أعتبره حماقته ألأولى وألأخيره حين سلم نقدا بدون إمضاء , فقد رفض الرجل التوقيع على كمبيالته قائلا : (الدنيه مو بس فلوس ) , وقرر التاجر حذف هذا المقطع من لازمته ولم يبقَ منها غير (ينرادلها حسبه) أستمر يرددها حتى أخر حياته ولم يتمكن أي شخص من إرغامه على التخلي عنها .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات