أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - الأرهاب ومسؤولية الحكومة














المزيد.....

الأرهاب ومسؤولية الحكومة


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصبح وللأسف تقديم الضحايا من قبل شعبنا العراقي أشبه بمسلسل يومي , فلم يمر يوم الا ويتساقط فيه الأبرياء المدنيين من النساء والأطفال , وصرنا نشهد كل اربعاء يوما داميا , فبينما لا يزال الحزن يلفنا على ما فقدناه في يوم الأربعاء 31/8/2005 في فاجعة جسر الأئمة , انبئتنا اخبار يوم الأربعاء 14/9/2005 استشهاد اكثر من مائة وخمسين بريئا مدنيا , فمنهم من كان يتطلع الى فرصة عمل ولو ليوم واحد من اجل اعالة عائلته , والآخر كان في طريقه لعمله او لمراجعة معاملة تكرر ذهابه وأيابه لمراجعتها بسبب عدم تمكنه من دفع الرشوة المطلوبة , أو لكونه لم يكن منتميا لحزب من احزاب الحكومة ، حتى يحصل على تزكية لعراقيته وكفاءته ضمن مواصفات الأستحقاقات الأنتخابية .

يتابع شعبنا العراقي من خلال وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وخاصة الفضائيات وما اكثرها , الخطط الأمنية التي تم وضعها لمكافحة الأرهاب , وتشكلت الوية الأسد والذئب والنمر والثعلب ثم العقرب والأفعى ثم المصطفىوالكرار والحسين والعباس , ونقلت الأخبار ان حملات الأعتقال اسفرت عن اعتقال المئات من الأرهابيين ومن ضمن هؤلاء العديدين من المساعدين المهمين للزرقاوي ، فمرة سائقه واخرى وكيله في الموصل وقائد كتيبة وقائد خلية وهكذا .

رغم كل ذلك فالجرائم الأرهابية مستمرة ومتواصلة , لابل تعدت حدودها كثيرا , بالأعلان عن استخدام المواد الكيمياوية , واعلان الحرب ضد كل الشيعة في العراق , أي اعلان الحرب ضد اكثر من ستة عشر مليونا , واصبحت مع الأسف يد الأرهاب طويلة , وفرضوا سيطرتهم على احياء كاملة " العامرية ، الدورة، التاجي مثلا" , لا بل مدن كاملة " تلعفر, القائم ، حصيبه مثلا" , ونقلت اخبار يوم الخميس 15/9/2005 احتلال الأرهابيون لمركز مدينة الرمادي وفرض سيطرتهم على احيائها , وفرار اجهزة الشرطة والحرس الوطني فيها , واجتياح الأرهابيون لمدينة الأعظمية في صباح نفس اليوم .

واصبح المواطن العراقي عندما يخرج من بيته لا يتوقع عودته سالما ، ولسان حاله يقول " اذا لم امت في هذا الأنفجار فقد اموت في الأنفجار القادم " , فلقد مل الناس التباري بين المسؤولين على الظهور امام الفضائيات , وسئم الناس سماع التصريحات والخطب ، ويريدون حلا سريعا لحالة فقدان الأمن والرعب التي يعيشونها .

والأخوة في احزاب الأسلام السياسي الشيعي يقدمون خدمة بشكل غير مباشر لقوى الأرهاب , من خلال اعتمادهم اسلوب المحاصصة الطائفية سواء في ادارة الدولة او التعامل مع ابناء شعبنا , فأنشغلت منظماتهم الحزبية وميليشياتهم العسكرية بمراقبة ومتابعة ومحاسبة من يبيع الخمر او من يرتدي الجينز من الشباب وصالونات الحلاقة للنساء واجبار النساء على ارتداء الحجاب بالقوة سواء كانت المرأة تدين بالأسلام او بغيره , تاركة عناصر البعث الفاشي واجهزته الأمنية المتعددة وفدائي صدام والتكفيريين القادمين من الخارج , يسرحون ويمرحون , ويرتكبون ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا المسالم الذي تحمل ولا يزال يتحمل الكثير .

احزاب الأسلام السياسي الشيعي بحكم توليهم مقاليد السلطة في البلاد , تتحمل مسؤولية تاريخية في المحافظة على ارواح وممتلكات ابناء الشعب الذي اوصلهم لما كانوا يحلمون به , وعليهم التعاون مع كل القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية , ومع مؤسسات المجتمع المدني , للوقوف بوجه قوى الأرهاب , والتخلي عن اسلوب الأستئثار بعد الفشل الذريع الذي جنته نتيجة اسلوبها هذا , وتكرار المصائب , التي لا تميز بين متأسلم او ديمقراطي , فالجميع في قارب واحد , والأرهاب لا يستثني احدا , وما مر من آلام خلال فترة الشهور الأربعة خير درس لمن يعتقد ان الحل يكمن في يده وحده .




#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - الأرهاب ومسؤولية الحكومة