أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - ضرورة تغيير آليات التحاور؟؟














المزيد.....

ضرورة تغيير آليات التحاور؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4731 - 2015 / 2 / 25 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‬-;-ضرورة تغيير آليات التحاور؟؟
ليس من طبعي التشاؤم، كما أني لست من الصحافيين المثبطين الذين ينشرون التيئيس والعدمية والسوداوية بين المواطنين، ويسهمون بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تهويل الأمور والزيادة في معدلات الإحباط، ويقفون في وجه تقدم البلاد بإفشاء الأفكار السيئة المتشائمة. ومع ذلك لست متفائلاً حول الحصول على نتائج إيجابية من اجتماع الحكومة وجولتها الحوارية مع النقابات المنعقدة اليوم ، والت لا تختلف عن مثيلاتها التي انعقدت في أزمنة ماضية ، والتي حددت أجنداتها ربما لتكريس الأوضاع القديمة التقليدية، سبب تعثرها وفشلها ، الذي يؤدي إلى انسحاب النقابات ، أو مغادرة حلقاتها قبل نهايتها ..
فكل من استمع إلى توقعات الحكومة وتفاؤلها من نتائج الحوار، يتساءل عن مصدر هذا التفاؤل المبالغ فيه، وكل مؤشرات تلك النتائج تشير إلى أنها كارثية مقارنة مع التضخم الذي يواصل مسيرته الصاعدة المتصاعدة... في زمن صناعة الكوارث لا المعجزات .. كوارث الغلاء لا معجزات الحلول!!
فمن أين يأتي هذا التفاؤل وكل مشاكل المواطن تعلق على مشجب اكراهات ومقررات وتقييمات اختلقوها بأنفسهم اعتمادا على مزاجات وأهواء، بينما المتهم الحقيقي يسكن بين أضلعنا ويعشش في أفئدتنا، والمتمثل في انعدام النية الصادقة لإصلاح أوضاع المواطن المطحون، والذي يصر الكثيرون على الإبقاء على أوضاعه المزرية الضعيفة، ونية الاستمرار في سياسة زيادة اضعافه وتجويعه ، عملا بالمثل الشعبي "جوع كلبك يتبعك" ناسين أو متناسين، أنه عندما يتعلق الأمر بلقمة العيش، فإن المواطنين البسطاء المقهورين من عمال وموظفين ومستخدمين لا يهمهم أن يعرفوا لا الإكراهات ولا أسباب التضخم ولا عوامل الظرفية الدولية، بقدر ما يهمهم أن يخرج الحوار الاجتماعي بنتائج تستجيب للحد الأدنى من مطالبهم، وتمكنهم من خبز عيالهم!! فإذا لم تراجع سياسات الحكومية هجومها على الحق النقابي، ولم تتخلى عن ثقافة تغييب مطالب الشغيلة ، بمأسسة الحوار وتعزيز الحريات النقابية والاهتمام بالشغيلة وملفاتها المطلبية وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور والمعاشات، وتطبيق السلم المتحرك للأثمان والأجور، والحد من الفوارق بين العليا منها والهزيلة، ورفع الحد الأدنى للأجر الشهري، لانقاذ ما‮-;- ‬-;-يمكن انقاده من الأوضاع العامة الاجتماعية التي‮-;- ‬-;-لا تشابهها ولا تماثلها أوضاع‮-;-. ‬-;-فإننا لاشك سنفاجأ بأن التجويع المتبع سيدفع الكلاب للعض لا للتبعية..
من هذا المنظور فإن نقطة انطلاق الحوار الاجتماعي ينبغي أن تكون هي مصلحة الشرائح الواسعة من المجتمع المغربي، وليس لبعض الحسابات السياسية الحزبية ، أو تزكية لسياسات حكومية على حساب ملفات مطلبية جماهرية ،
فالمسؤول ليس من تقلد منصبا إنما من امتلك القدرة على الحضور الفعال والتمكن وصنع القرار ومواجهة أسئلة الرأي العام ونقد الصحافة واستجوابات البرلمان ونقاشات الندوات، وهذا هو الحوار الديموقراطي “المستدام” الذي نرجو
أن يسود لقاءات المتحاورين.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف يفسد العلاقة بين الناس
- الخطاب السياسي المستحدث ..
- عيد الحب .
- الخطاب السياسي لرجال الدولة !!
- عبارات حمالة للأوجه والمعاني
- -اعطيني صاكي- ، والرأي العام !!
- نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!
- وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نلك نفس النظرة !!(5)
- عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة في خدمة الوطن والمواطن ! ...
- -شارلي ابدو- من الخاسر ومن الرابح ؟؟
- الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - ضرورة تغيير آليات التحاور؟؟