أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - دين جديد















المزيد.....

دين جديد


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 17:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد أصحاب الدين الجديد، الدين الوهابي طبعا أن كل من خالفهم في العقيدة والسلوك هو من أصحاب النار وهو ضال وكافر مشرك، يجب قتله أو سجنه أو نفيه أو إسكاته بأي طريقة حتى لا يعارض ويعادي الدين الجديد.
فأصحاب هذا الدين الجديد يعتقدون أن كل الناس على هذا الكوكب من أهل النار، الفرق فقط هل هو مخلد أو زائر، إلا من اتبع دينهم الجديد عقيدة ونظام حياة يكون من الناجين في الدنيا والآخرة ، في الدنيا من القتل والشتم وفي الاخرة من نار إلههم الصنم المجسم والمحنط الذي يشبه مخلوقاته في كثير من الصفات .
فإلاههم حسب عقيدتهم له يدين ولسانا وشفتين ورجلين واصابع واذنين وساقين يسكن في السماء له عرش وقصر وكرسي للجلوس وحوله الخدم والعبيد ، وهو ينزل إلى سمائنا في الربع الاخير من الليل لقضاء مصالح عباده الوهابيين ينزل كنزولي هذا على المنبر كما قال شيخ دينهم الجديد ابن تيمية، ويبقى يدور حول الارض كلما حل وقت الربع الأخير من الليل في بلد فيه وهابيا يلبي له رغباته وشهواته في تكفير الناس وتقتيلهم.
يعتقد الوهابي أن كل مخالف له هالك لا محالة، من كل الديانات السماوية حتى المسلمين أتباع محمد بن عبد الله الهاشمي، فلا تنفعهم شهادتهم ولا صيامهم ولا صلاتهم ولا ايمانهم وإحسانهم وعملهم الصالح. فهم يكفرون ويفسقون ويدخلون الناس النار وفق وحسب الدين الذي أتى به نبيهم وشيخ إسلامهم محمد بن عبد الوهاب النجدي وابن تيمية الحراني وفقط.
يعتقد أصحاب الدين الوهابي أن كل من هؤلاء الضالين المشركين المخالفين لما يعتقدون هم من أهل النار الواجب إعلان الحرب عليهم في الدنيا ومنهم :
الإخوان المسلمون اتباع الشيخ حسن البنا
الجماعة الاسلامية بباكستان اتباع المودودي
الخلافة العثمانية قديما ومواطنيها وقد اقاموا الدولة السعودية على انقاضها بتحالفهم مع الإنجليز.
أتباع المذهب المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي
أتباع المذهب الشيعي الإثنى عشري والزيدي والإسماعيلي والعلوي والدروز
أتباع الماوردي والماتريدي والأشعري المنزهة.
أتباع المذهب الإباضي والدولة الرستمية والعمانية
أتباع الطرق الصوفية من تيجانية وعلوية وشاذلية وقادرية ورفاعية
شعوب وحكام الأنظمة الديمقراطية والجمهورية الحديثة
كل الأحزاب الوطنية من اليمين واليسار والوسط
كل العلماء والفلاسفة الذين يعتمدون على عقولهم واجتهاداتهم
ومنهم القدماء مثل الرازي وابن سينا وابن رشد وغيرهم
كل أهل الفن والثقافة من ممثلين ومسرحين ورسامين وشعراء ومطربين
فكل هؤلاء هم تحت هذه الأحكام في الدين الوهابي ( مرتد، كافر، مشرك، زنديق، ملحد، فاسق، ضال، قبوري، رافضي، صوفي، عدو لله والدين )
ولكل عنصر من هاته العناصر عقاب دنيوي يقومون به هم كممثلين للإله الصنم وأخر أخري بعد الموت.
وهم لا يدعون أسرار وقلوب الناس لخالقهم بل يفتشون عنها ويقيمون محاكم تفتيش للأرواح والقلوب والمعتقدات ثم يضعون لكل شخص قالب (إيتيكات) ويحاكم وفق هذا القالب، ومن لم لجدوا له قالبا قتلوه ويبعث على حسب نيته كما يقولون.
فهم جدا أوفياء للشعار الذي أتى به نبيهم وسيدهم وشيخهم عندما تحلف مع آل سعود والمخابرات الانجليزية في القضاء على الخلافة العثمانية في الحجاز.
حيث كان تحالفا بين القلم والسيف فشرط الأمير محمد بن سعود آل مقرن على محمد بن عبد الوهّاب شرطين :
• أن لا يرجع عنه إن نصرهم الله ومكنهم.
• أن لا يمنع الأمير من الخراج الذي ضربه على أهل الدرعية وقت الثمار.
فقال محمد بن عبد الوهّاب :
أما الأول : الدم بالدم والهدم بالهدم.
وأما الثاني فلعل الله يفتح عليك الفتوحات وتنال من الغنائم ما يغنيك عن الخراج
فكان الحل والجواب من النبي الجديد للأمير الجديد هو الدم والهدم والغنائم.
فسالت دماء الناس مسلميهم مسيحييهم في الحجاز والعراق والشام وديان كما هدمت المباني والآثار والعمران ونهبوا الممتلكات بدعوى الغنائم.
وها هي داعش اليوم تقوم بنفس السلوك بسبب حملها نفس الدين الجديد.
والحقيقة التاريخية أن نبي الإسلام وخاتم الرسل أخبر منذ أربعة عشر قرنا وهذه من معجزاته ( لمن ينكر المعجزات والكرامات) أخبر بخروج مدع نجدي
( عاصمة آل سعود الرياض اليوم) يدعي النبوة ليحذر أمته من اتباع ضلالاته وخرفاته فقال في الحديث الصحيح المتواتر :
( اللهم بارك لنا في شامنا، الله بارك لنا في يمننا.
قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا ؟
قال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا.
قالوا : يا رسول الله في نجد ؟
قال في الثالثة : هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان ).
فها هم حقيقة زلزلزوا عقائد الإسلام المحمدي والمسلمين إذ أكثر أتباعهم من شباب المسلمين وليسوا مسيحين أو يهودا أو بوذيين وفتنوهم عن دينهم ومذاهبهم منذ أن طلع قرن الشيطان النجدي هذا في القرن الثامن عشر للميلاد (1703- 1791).
كما أن نبي الإسلام أخبرنا عن قرن الشيطان (رأس الفتنة ومدعي النبوة) أخبرنا كذلك عن صفات أتباع الدين الجديد، فقال :
( يأتي في آخر الزمــان قوم :
حدثــاء الأسنان،
سفهاء الأحــلام،
يقولون من خير قــول البــرية ،
يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان،
كث اللحيـة (غزيروا اللحية ومطلقيها)،
مقصرين الثيــاب (نصف الساق)،
محلقيــن الرؤوس،
يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل،
يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء ).
وقال رسول الإسلام في الذين يحملون هذه الصفات :
( يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم،
يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة،
فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن في قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة ).
ثم قال النبي الإسلام : ( فإن أنـا أدركتهــم لأقاتــلنهم قتال عاد ).
اليوم وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التكنولوجية والتقارب عبر وسائل الاتصال والشبكة المعلوماتية، وتطورت وسائل القتل والدمار فالعالم في خطر كبير والانسانية إن لم تتدارك الموقف وتتكاتف الجهود من كل الأديان والأجناس واللغات في رد هذا الخطر الداهم سوف يكون كوكبنا الأرضي معرض لزلزال كبير وقد تقترب نهاية العالم إن تحصل هؤلاء القوم على أسلحة جرثومية أو نووية وصواريخ عابرة للقارات.
أما سياسة التفرج وانتظار ما سيحدث وأن الامر لا يعنينا أخشى أن يحدث للعالم ما حدث في قبل بداية الحرب العالمية التي كان ضحيتها أكثر من عشرين مليون نسبة ودمار وآثار حرب لا زالت شاهدة إلى اليوم ، كل ذلك كان بسبب التخاذل.
فلابد من القضاء على المرض في المهد قبل أن نفقد السيطرة عليه فيبتلع العالم ويقضي علينا جميعا، ومن يتحمل المسؤولية أكثر هم المثقفون والعلماء والحكام وأن نأخذ بنصائح المثقفين التنويريين في عالمنا العربي والإسلامي.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل آل إبراهيم هم قادة العالم في الحقيقة ؟
- الحرية والإكراه في حياة المسلمين
- شكرا وألف شكر لداعش
- الكل ينقد الكل بلا بدائل
- لا لاستنساخ الصراعات التاريخية يا مسلمين اعقلوا
- من هم بنو إسرائيل ؟
- بالسيف ...افعل لا تفعل
- ماذا لو حكم الاسلاميون ؟
- صراع الثيران والديكة إلى أين ؟
- بومدين نم قرير العين أيها الزعيم العالمي
- ربيع الجزائر
- عزوف الشباب عن الشأن العام لماذا؟
- طاقاتنا (شبابنا) معطلة وسلبية
- محمد رسول الله كما يراه أحفاده
- أكسروا مصابيح النور عنا
- ديكتاتورية الرجل في المجتمعات الرجولية
- لا لدولة الخلافة
- الديموقراطية مطلب الأحرار
- الثورة على رجال الدين قبل السياسين يا شباب
- لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - دين جديد