أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما العمل من أجل دحر داعش وعودة النازحين قسراً إلى مناطق سكناهم؟















المزيد.....

ما العمل من أجل دحر داعش وعودة النازحين قسراً إلى مناطق سكناهم؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي نتحدث عن النازحين قسراً وأوضاعهم المأساوية، علينا أن نشير في الوقت ذاته إلى واقع خوض قوات الپيشمرگة وحاملي السلاح من الإيزيديين والأنصار الشيوعيين المعارك الشجاعة ضد عصابات داعش المتوحشة في جميع جبهات القتال، إضافة إلى الضربات الجوية غير المكثفة للقوات الأمريكية، وإنها قد حققت وما تزال تحقق نجاحات مهمة وغير قليلة على مختلف جبهات القتال في شرق وغرب الموصل وقتلت الكثير من قوى الشر والعدوان وأعطت كوكبة من الشهداء في هذه المعارك، كما إنها ما تزال بحاجة إلى دعم وإسناد دولي وإقليمي واسعين، سواء أكان بالسلاح والعتاد والمعدات العسكرية لمواجهة مظفرة وسريعة ضد هذه القوى الشريرة التي تمارس قتلاً جماعياً مستمراً ضد السكان، أم بالمزيد من التعاون والتنسيق وتشخيص التكتيكات العسكرية المدروسة جيداً وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجيش العراقي وقوات الپيشمرگة وتأمين السلاح والعتاد والمعدات لهم، إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة الضروريتين جداً للنازحين قسراً من جانب المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي، إذ بدون ذلك سيصعب تجاوز الأزمة الراهنة وما بعدها. كما تخوض قوات الجيش العراقي وقوات الشرطة وشباب العشائر معارك أخرى مظفرة ضد عصابات داعش في جنوب الموصل، وبالتالي فالجبهات الأساسية تطوق تدريجاً مدينة الموصل والتي تحتاج إلى قوات إضافة وأسلحة جديدة وأساليب قتال مدروسة ومخطط لها جيداً لأنها ستكون حرب شوارع وحرب قناصة أيضاً.
إن مواجهة الوضع الراهن والعواقب الناشئة عنه وأزمة ما بعد التحرير يتطلب العمل من أجل توفير تضامن وتعاون وتكافل دولي وإقليمي ومحلي رسمي وشعبي حقيقي لمعالجة المشكلات، كما يتطلب العمل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالنسبة لجبهات القتال أولاً، إذ لا يكفي أن يكون هناك تحالفاً دوليا من عشرين بلداً لمساندة العراق بل العراق بحاجة إلى غرفة عمليات في داخل العراق تشارك فيها الجهات المعنية، وغرفة عمليات أخرى لصالح الجبهة الخلفية ثانياً، وفي آن واحد. وهنا أشير إلى مهمات الغرفتين باختصار شديد يستوجب عند تشكيلهما الدخول بتفاصيلهما لتحقيق المنشود من وجودهما:
أ- غرفة عمليات محلية - إقليمية - دولية لمواجهة تنظيم داعش العسكري الإجرامي وما يرتكبه من جرائم على مستوى العراق وسوريا وتوسعه إلى دول أخرى بالمنطقة، رغم معرفتنا بأن العديد من الدول قد شاركت بشكل مفضوح أو مستتر بتقديم الدعم الكبير والمساعدات المتنوعة لعصابات داعش الإجرامية، ولكنها أصبحت اليوم تواجه داعش مباشرة، رغم وجود قوى في تلك الدول مثل تركيا وقطر والسعودية على سبيل المثال لا الحصر، أو قوى وتنظيمات إسلامية سياسية وأغنياء كبار في أوروبا وغيرها، ما تزال تمد داعش بالدعم والمساعدة المبطنين وتساهم في تجييش الجهلة من الشباب إلى ساحات الموت بالعراق وسوريا. كما إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة أصبحت كلها تقف اليوم، شاءت أم أبت، وجها لوجه أمام عصابات داعش وخلاياها المجرمة النائمة والناهضة فجأة، كما حصل في باريس أخيرا، والتي يمكن أن تنشط في كل لحظة وفي أي مكان شاءت. إن من واجبنا أن نشير دون أدنى تردد بأن تركيا وقطر يمسكان حتى الآن بخيوط داعش إلى حدود غير قليلة، وهما دولتان راعيتان لداعش ولأسباب كثيرة. كما إن الفكر الوهابي وأبن تيمية وشيوخ الدين ومدارسهم في السعودية هم المعين الذي لا ينضب لفكر داعش وكل المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وأنصار السنة والنصرة، وما ينتج عن ذلك من تلاميذ يذهبون للقتال بجوار هذه المنظمات التكفيرية التي ترفع راية محمد عالياً لقتل المزيد ممن تسميهم "كفاراً"، وشيوخ في الأزهر يرفضون تسميتهم كفاراً لأنهم يحملون نفس الراية التي رفعها المسلمون الأوائل في فتوحاتهم تلك!!
ويفترض أن يبنى هذا التعاون العسكري، من حيث التخطيط الاستراتيجي على أساس دولي مناهض للإرهاب ومن حيث التكتيكات اليومية المرنة والفعالة والقادرة على تسريع عملية تحرير العراق وتصفية وجود هذه العصابات بسوريا، دون أن يتطلب ذلك قوات خارجية تدخل إلى لعراق أو سوريا. إن هذا الأمر يتطلب تعاوناً وتنسيقاً واسعين ومن جوانب عديدة من أجل تحقيق النجاح المنشود، وبدون ذلك سيتعذر الوصول إلى الهدف قريباً. ولا بد لحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية أن يلعبا دورهما بالنسبة إلى لجم تركيا وقطر عن الاستمرار في تقديم الدعم لأغراض توسعية وعدوانية.
علينا أن نعترف بوضوح وصراحة بأن الوضع بالعراق عموماً والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم غير مناسبين، رغم تحسن العلاقة النسبي المحدود، لخوض المعارك المظفرة والسريعة ضد هذه القطعان المسلحة والهمجية وإنهما غير قادرتين على تسريع عمليات التحرير رغم الجهود المهمة والملموسة التي تبذل منهما لهذا الغرض، إذ لا بد من زيادة الدعم المتنوع القادم إليهما من دول الإقليم وبقية الدول الأوروبية والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلينا أن نفكر بواقع إن الولايات المتحدة توجه اليوم ضربات كثيرة في منطقة الموصل وسهل نينوى لأنها تثق بقوات الپيشمرگة الكردستانية وتريد لها النصر، في حين لديها تحفظات كبيرة على الكثير من فصائل الحشد الشعبي، وأقصد بذلك المليشيات الطائفية المسلحة التي تأتمر بأوامر تصدر عن قادة الحرس الثوري الإيراني المشارك في المعارك بالعراق ومن القائد والممثل العسكري والسياسي الإيراني الكبير المتنفذ بالعراق قاسم سليماني. إن هذا يعني أن الولايات المتحدة تدرك العواقب الوخيمة لدور إيران بالعراق ليس الآن فحسب، بل وفي أعقاب حل هذه الأزمة الشاملة التي تواجه البلاد التي تمثلت باجتياح عصابات داعش واستباحتها للشعب، كما علينا أن نؤكد بأن العراق قد تعرض لاجتياح داخلي مسنود بقوات الحرس الثوري الإيراني المتمثل بالميليشيات الطائفية المسلحة أيضاً والتي بلغ عددها الآن 42 منظمة طائفية مسلحة وبطرق وصيغ أخرى والتي لا يمكن التكهن في سبل اجتياز العراق لهذه المحنة، التي تسببت بها هذه القوى وصراعاتها حتى قبل دخول داعش إلى الأنبار ومن ثم الموصل وغيرهما، بعد الخلاص من محنة داعش.
ب - غرفة عمليات محلية- إقليمية - دولية على مستوى المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي ودول أوروبية وصديقة ومراكز البحث العلمي الاجتماعي والنفسي والاقتصادي لمعالجة المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تواجه المجتمع العراقي وخاصة في المناطق التي أصيبت بطاعون داعش، إضافة إلى دراسة ما سوف يحصل بين مكونات الشعب من مشكلات اجتماعية وانعدام الثقة بين المكونات الدينية والمذهبية والقومية وسبل إعادة النازحين إلى مناطق سكناهم ومسائل الخدمات الاجتماعية بما فيها الصحية والمعيشية والنفسية ...الخ. أي توفير مستلزمات حل الأزمات التي بدأت منذ الآن لما بعد حل الأزمة الكبرى الراهنة.
إن العبء الواقع على عاتق الإقليم كبير حقاً، وكذا العراق الاتحادي، ولا بد من تنشيط التعاون على المستوى المدني والعسكري بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وتجاوز عدم الثقة الذي نشأ بسبب سياسات المستبد بأمره وبالشعب ومصالحه نوري المالكي ورهطه الهوجاء والعفنة والطائفية بامتياز، وتأمين غطاء دولي لهذا التعاون والتنسيق لتحرير العراق كله من قوى الظلم والظلام والتوحش وإنقاذ الشعب العراقي من استمرار تنفيذ جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وتدمير التراث الحضاري الإنساني لكل مكونات الشعب العراقي الجارية على قدم وساق من جانب هذا الطاعون الأصفر والمسموم.
إن الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بإمكانهما، إن أرادا، إذ يقع على عاتقهما واجب وطني في استعادة تلك الأموال المنهوبة من خزينة الدولة وجيوب الشعب العراقي بكل قومياته، أن يستعيدا الكثير من تلك الأموال المنهوبة والمسلوبة من قبل قوى الفساد وغسيل الأموال بالبلاد من خلال تشغيل الإنتربول الدولي وكذلك الاتفاق مع منظمة النزاهة الدولية للكشف عن الأموال المنهوبة من العراق والمودعة بالبنوك الأجنبية، والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية والتي يمكن وضعها تحت تصرف الحكومتين والاستفادة منها في هذا الظرف العصيب حيث تراجعت أسعار النفط الخام على الصعيد الدولي والعواقب السياسية والاجتماعية والاقتصادية الوخيمة المترتبة عن هذا التراجع في إيرادات العراق من صادرات النفط الخام، إضافة إلى استمرار الفساد رغم الكوارث المحيطة بالعراق والمجتمع، فالفاسد لا يفكر بالشعب ومصالحه بل كيف يغرف المزيد من الأموال ليضعها في جيبه ومن ثم في حسابات خاصة به وبأسماء الأقرباء في البنوك الأجنبية وشراء القصور المرفهة!!
هناك إمكانية كبيرة ومهمة في الكشف عن حسابات جمهرة كبيرة من الشخصيات العراقية التي أودعت أموالها في المصارف السويسرية أو الأردنية أو اللبنانية أو المصارف في لوكسمبورغ أو بعض الجزر العائدة لبريطانيا والتي يمكن معرفة كل ذلك عبر عمل يمكن أن تؤديه بعض الجهات للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. أقول مرة أخرى إن أرادت الحكومتان ذلك، فستصلان إلى ما تبغيان في كل الأحوال، خاصة وأن أغلب هؤلاء الفاسدين ما زالوا بالعراق وهم يشغلون مواقع مهمة في السلطات الثلاث وفي الحواشي أيضاً، أو إن الإنتربول (البوليس الدولي) يمكنه المساعدة في الوصول إليهم وإلى أموال الشعب التي وضعت في جيوبهم الخاصة.
24/1/2015 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة إلى النازحين في جبل سنجار والمقاتلات والمقاتلين في مدي ...
- الإقليم والنازحون قسراً إليها، مخيم آسيان في ناحية باعذرا - ...
- زيارات حزينة إلى مخيمات سكان النزوح القسري بإقليم كردستان ال ...
- خطيب جامع بأربيل يشتم الشيعة والشيوعية كل يوم جمعة
- أرحل... ارحل انت ومن يحميك من عقاب الدستور والقوانين واترك ا ...
- الأزمة المالية وإشكاليات الفساد والإصلاح الاقتصادي
- هل الظهير الشعبي المجتمعي الذي تحتاجه القوات العراقية في موا ...
- هل الرأسمالية نهاية التاريخ؟ رأي في كتاب -راهنية أفكار كارل ...
- قراءة في رواية -متاهة إبليس- للروائي العراقي برهان شاوي
- نتانياهو والطريق المسدود لحل القضية الفلسطينية!!
- حوارات فكرية وسياسية ممتعة مع الصديق البروفيسور الدكتور ساسو ...
- رد متأخر على أگاذيب شرسة
- هل من مغزى لتعيين د. مظهر محمد صالح مستشاراً اقتصادياً لرئيس ...
- هل القضاء العراقي مستقل؟
- أما يزال الإنسان العراقي يقف على كف عفريت، أما يزال تحت رحمة ...
- هل ما يزال العراق يعيش كوارث الشوفينية والحروب والاحتلال وال ...
- التضامن الإنساني حاجة إنسانية ماسة وملحة في أوضاع العراق، وط ...
- الظلم إن دام دمَّر!! البنك المركزي العراقي نموذجاً
- مقترح للمناقشة حول لقاء قادم لحقوق الإنسان بالعراق في خريف ا ...
- هل التحولات السياسية الضرورية محتملة للخلاص من الواقع المزري ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما العمل من أجل دحر داعش وعودة النازحين قسراً إلى مناطق سكناهم؟