أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رد متأخر على أگاذيب شرسة















المزيد.....

رد متأخر على أگاذيب شرسة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اربع سنوات نُشر مقال من كاتب تستر تحت اسم "سلام محمد جعفر" هددني بأني إن واصلت النقد لسياسات الحزب الشيوعي العراقي فسينشر ما يعرفه عني اثناء وجودي في السجن. كتبت ردا قاسيا متحديا هذا الشخص النكرة وعرضته على البعض القليل من أصدقائي. طلب مني في حينها اكثر من رفيق وصديق ان لا انجر لمثل هذه الأكاذيب صادرة عن شخص نكرة لم يجرأ على النشر باسمه الصحيح. وأتذكر منهم الرفيق جاسم الحلواني و جاسم المطير على سبيل المثال لا الحصر. سكت على مضض، خاصة وان قيادة الحزب الشيوعي أعلمتني بأنها غير مسؤولة عن ذلك وليس منهم من فعلها. 
حين كنت في لندن بدعوة لإلقاء محاضرة من لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي في العام 2013 طرح اكثر من مستمع علي السؤال التالي: لماذا لم اعد انتقد سياسات الحزب الشيوعي العراق؟ وبدا لي ان في خلفية تفكير السائل ذلك المقال الذي حاول فيه تشويه تاريخي النضالي وسمعتي لدى الشيوعيين وغير الشيوعيين وكأني تركت ممارسة النقد بسبب خشيتي من التهديد البائس الذي نشره من اطلق على نفسه اسم "سلام محمد جعفر". طبعا أجبت عن السؤال وسأكرره في هذا لمقال. وخلال السنوات المنصرمة منذ نشر ذلك المقال وصلتني رسائل كثيرة من رفاق وأصدقاء استنكروا ذلك الفعل الجبان والتهديد الذي ورد في ذلك المقال لأنهم عرفوني في السجن والإبعاد وفي ساحات النضال والعمل السري وهم شهود على سجلي النظيف و تاريخي الحزبي والنضالي، كما وصلتني رسائل اخرى تطالبني بالرد على تلك التخرصات والأكاذيب التي لا تسيء لي فحسب، بل و للحزب الذي كنت عضوا في قيادته وفي المكتب السياسي للجنة المركزية، ثم وردت رسائل اخرى تستفسر لم لا أمارس النقد لسياسات ومواقف الحزب الجارية. 
اود هنا ان أشير الى قضية اخرى قبل ان اكتب عن كل ذلك. حين كنت في المؤتمر الاول لشبكة الاقتصاديين العراقيين الذي عقد ببيروت في العام 2012 دعاني احد الأصدقاء الى جلسة حديث في غرفته، وهو انسان رائع ونبيل ويحمل سمات تدرك معنى الصداقة والود. وهو انسان ديمقراطي ولا ينتمي لحزب سياسي وخبير بالطاقة الكهربائية ويعيش في بريطانيا. وأثناء السهرة سألني وأحن باد عليه : هل صحيح انك كنت تمارس التعذيب في فترة وجودك في حركة الأنصار الشيوعيين. كانت المفاجأة كبيرة ومزعجة، إذ لم أتصور يوميا ولا حتى في المنام ان اتهم بمثل هذه التهمة القذرة التي لا يمكن ان يهتم بها إلا من باع ضميره وفقد إنسانيته. وقد فهمت منه ان القائل هو واحد من الذين تركوا الحزب، أي واحد من الشيوعيين القدامى هو من قال له ذلك و رفض ذكر اسمه ورجوته ان نلتقي معا لأعرف منه أسباب هذه الكذبة الشرسة المماثلة لسابقتها بل وأسوأ منها. وحين طلب الصديق ذلك من الشخص المفتري علي رفض اللقاء وأكد على عدم ذكر اسمه لي، ولكن أكد له حصول ذلك وحار الصديق بمن يثق. 
تيقنت من ان حملة تشويهية موجهة ضدي من شخص قيادي في الحزب الشيوعي العراقي بمعزل عن قيادة الحزب بالنسبة للتهديد الأول، إذ ان احد القياديين السابقين قال لي بالحرف الواحد طلبنا منه عدم النشر ولكنه أصر على نشر لمقال التهديدي البائس ضدي. اما الثاني فيبدو انه من شخص مناوئ للحزب ومن الذين يحاولون تشويه الحزب ورفاقه القدامى.
ومن المؤسف حقاً ان أشير الى ان احدا من الرفاق والأصدقاء الذين يعرفونه جيدا، وخاصة من رفاقي القدامى او الحزب الشيوعي لم ينبر على تكذيب ذلك في ما عدا الرفيق عزيز محمد، سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي السابق الذي تحدث عني وعن موقفي في الاعتقال بصورة سليمة تتطابق مع الواقع في لقاء صحفي نادر مع الصحفي اللامع توفيق التميمي. من هنا وجدت ضرورة التوضيح خاصة وأني اقترب من الشيخوخة وليس هناك من سيكذب هذا الدعي وذاك في الافتراءات التي نشروها كتابة او شفاها.
حين كنت أمارس النقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي، كان منطلقي وهدفي هما القناعة بخدمة الحزب وليس الإساءة اليه، فالنقد نافع حين يأتي من شخص ليس بعيدا عن الحزب وليس معادياً له وله خبرة نضالية وسياسية معقولة تؤهله لممارسة النقد الذي يحتمل الصح والخطأ في آن واحد. وكان النقد يعبر عن رؤية ووجهة نظر الكاتب وليس فيها تعميم على الآخرين أو النقد باسم الآخرين. وحين تبين لي ان الحزب غير مرتاح من ملاحظاتي النقدية وأنها تجلب عكس ما كنت ارغب فيه وأنها تتسبب في خراب العلاقات مع من قضيت سنوات كثيرة من عمري السياسي معهم والتي اعتز بها كثيرا، وحين نشر ذلك المقال التهديدي ومن شخص قيادي في الحزب، أدركت بأن النقد لم يصل كما كنت أرجوه وأصبح عبئا على الحزب وعلى علاقتي بالحزب، فقررت الكف عن النقد. هذا أولا، وحصل في ذات الوقت تحسن ملموس في سياسة الحزب وفي الموقف من التحالفات الوطنية ثانيا، وان الهدف من نقدي انقلب الى الضد مما كنت أسعى اليه، قررت التوقف عن النقد كلية بجانبيه السلبي والإيجابي، وليس بسبب ذلك الناقد العبيط الذي اعتقد انه قادر على إسكاتي بسبب تهديداته الكاذبة والمريعة، فانا واثق من نفسي ومن تاريخي الحزبي والنضالي الوطني. يمكن ان أكون قد ارتكبت اخطاء في العمل السياسي أو التنظيمي، ولكنها اخطاء ممكنة تحصل اثناء العمل وكتبت عنها بدون وجل او خجل، ولكنها بعيدة بالمطلق عما حاول الكاتب الكاذب تسريبه للناس معتمدا على القول النازي الفاشي " افتروا، ثم افتروا، ثم افتروا لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس. انا واثق من نفسي ومن الحزب الذي ناضلت في صفوفه طيلة عقود من أحسن سنوات عمري وأكثرها حيوية وخبرة وتعلما وأدين له بالكثير من ثقافتي الانسانية التي أحملها وأعتز بها.
اما الشخص الذي ادعى قيامي بممارسة تعذيب سجناء حركة الأنصار الشيوعيين في جبال وقرى كردستان الشماء. فهو من العناصر المعادية للحزب الشيوعي في الغالب الأعم وأراد تشويه سمعتي لدى أصدقاء ورفاق إحزنهم سماع هذا الخبر لانه حاول العبث بقتهم بي وبعلاقتي بهم. وهو امر أزعجني كثيرا لأنه كذب بالكامل، ولأن التعذيب مخالف لطبيعتي الشخصية وتربيتي العائلية والسياسية، ثم اني كنت منذ بدية الثمانينات قد التحقت بمنظمة العفو الدولية آلتي تحرم التعذيب، وكنت أزودهم بالمعلومات عن التعذيب بالعراق. ثم ان الانسان العاقل الذي يتعرض يوما الى التعذيب ، كما حصل معي في العهد الملكي وفي العهد البعثي الثاني، لا يمكن ان يمارس التعذيب ولا القبول به في كل الأحوال، الا اذا كان متوحشا حقاً. ورفاقي من الأنصار الشيوعيين يعرفون اني كنت مسؤولا عن مدرسة حزبية في الحركة ومسؤولا حزبيا عن قاطع بادينان وكذلك مسؤولا عن إعلام الحزب الشيوعي. وبالتالي فهم يعرفون كذب هذا التشويه المتعمد لتاريخي السياسي في حركة الأنصار وفي الحزب. وانا واثق بانه حتى من لا يرتاح لي شخصيا لأي سبب كان يرفض مثل هذه الفرية اللعينة. نعم لقد مورس التعذيب ضد بعض سجناء االامن البعثي لدى الأنصار قبل وصولي في احد القواطع، ولكن عند وصولي كان قد توقف قبل ذاك وقد ادنت ما حصل قبل ذاك وكنت ضد مسؤول السجن الذي مارس التعذيب حتى انه حين التقى بي قبل فترة سألني: هل ما تزال تكرهني؟ قلت له لم أكرهك شخصيا بل كرهت افعالك السيئة والتي ساهمت في منع حصولها.
ان في مقدور حركة الأنصار ان تؤكد موقفي هذا من التعذيب وانا واثق من ذلك لأنني لم أمارس التعذيب يوما حتى ولا ضد حيوان دع عنك الإنسان.
كنت ملزما على تقديم هذا التوضيح والتكذيب لأني احس بأن العمر قد بدأ يقترب من نهايته ولا بد من تنظيف ما حاول البعض رمي قذارته على سمعتي الشخصية والنضالية.
أوائل كانون الاول/ديسمبر 2014.
كاظم حبيب





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مغزى لتعيين د. مظهر محمد صالح مستشاراً اقتصادياً لرئيس ...
- هل القضاء العراقي مستقل؟
- أما يزال الإنسان العراقي يقف على كف عفريت، أما يزال تحت رحمة ...
- هل ما يزال العراق يعيش كوارث الشوفينية والحروب والاحتلال وال ...
- التضامن الإنساني حاجة إنسانية ماسة وملحة في أوضاع العراق، وط ...
- الظلم إن دام دمَّر!! البنك المركزي العراقي نموذجاً
- مقترح للمناقشة حول لقاء قادم لحقوق الإنسان بالعراق في خريف ا ...
- هل التحولات السياسية الضرورية محتملة للخلاص من الواقع المزري ...
- رؤية أولية للمناقشة حول سبل تنفيذ توصيات لقاء برلين لحقوق ال ...
- لنكن بمستوى المسؤولية في تنفيذ توصيات لقاء برلين لحقوق الإنس ...
- من المسؤول عن ضحايا أبناء شعبنا العراقي من إيزيديين ومسيحيين ...
- ستندحر الراية السوداء لقوى داعش وأشباهها، وستنتصر إرادة الشع ...
- مصائب شعب عند أحزاب إسلامية سياسية حاكمة بالعراق فوائد!!!
- بطولة كوباني وجرائم داعش كشفا عن الوجه القبيح لنهج الدولة ال ...
- القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل ...
- من أجل إنهاض حركة حقوق إنسان شعبية بداخل العراق وخارجه بمناس ...
- نحو إنجاح مؤتمر جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - ...
- الشعب الكُردي ب-كوباني- يقدم نموذجاً مقداماً للمقاومة البطول ...
- سيبقى العراق هدفاً ضعيفاً أمام قوى الإرهاب ما دام الحكم طائف ...
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حك ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رد متأخر على أگاذيب شرسة