أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سنة الفشل... سنة داعشية حزينة














المزيد.....

سنة الفشل... سنة داعشية حزينة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســـنــة الــفــشــل
سنة داعشية حزينة

فشل المشروع الفلسطيني بمجلس الأمن هذا اليوم.. بالفيتو الأمريكي طبعا, وعدم حصوله على الأكثرية الضرورية لنجاحه.
داعش ما زالت تقتل وتسحل وتغتصب في سوريا والعراق... ودمشق اليوم ترتعب وتعد القتلى.
في مصر وتونس الإسلامويون يتابعون حفر خنادقهم السياسية, للعودة إلى الحكم والسيطرة عليه.. وحاضناتهم لم تــعــد نائمة. لأنها بكل مكان.. بالفقر.. بالبطالة.. بالفساد...
والفساد يشارك ويهيمن على القيادات وتجار الدين بكل مكان بالعالم العربي...
ومصيرنا لم يعد بأيدينا. وما من قرار.. وما من تحرك دبور.. أو داعشي يتحرك من وكر إلى وكر.. بغير بركات أمريكا.. وحكومة أمريكا.. ومخابرات أمريكا.
هذا المساء... ستموت سنة 2014, كالتي سبقتها.. سنوات ثورات مزورة مزيفة.. تحولت إلى حروب منظمة حقيقية ضد حياتنا ومصيرنا.. تقرر فيها موتنا في واشنطن وباريس ولندن وموسكو وجنيف. وانحنت أنقرة ومكة وعمان وبيروت وغيرها من عواصم العبيد والخدم.. لحفر قبورنا.. وآخرون لنصب المشانق.. وآخرون لمحو كل آثارنا من الحضارة والتاريخ... حتى أرقام موتانا ومهجرينا مجهولة.. ولم يتبق سوى أكوام وتلل من الضحايا في عالم النسيان.. كأنما الغاية الأولى كانت من بداية البدايات.. كانت فناءنا النهائي. بلا أسماء. بلا أرقام. بلا عدد... نهاية. نهاية منسية. نهاية تذوب بالنسيان الأبدي. بلا خط على سجل التاريخ الوهمي. تاريخ المنتصرين. كأنما ســوريـا التي كانت أم الحضارات وأم كل البدايات الإنسانية.. كانت عثرة بوجه هذا الاجتياح الاستعماري الجديد.. يريد سحقنا كما سحقت فلسطين اليوم, بمجلس الأمن.. بالمجالس الأممية... حيث لم تتبق للأمم جمعاء, بأي مكان في العالم, أية كرامة ولا بقايا حــريـة... وأصبح البشر يعيشون بغابات العولمة والعالمية الرأسمالية.. تحركها روبويات ميكانيكية, لم يتبق فيها دم أو إحساس إنساني.
روبويات ضغطت على أزرار, رفضت هذا اليوم, خدمة لدولة إسرائيل, حق ملايين البشر الفلسطينيين بالحياة.
روبويات زرعت داعش وقتلة داعش, بالعراق وسوريا, كلعبة انترنيتية, قاتلة ملايين السوريين والعراقيين. مهجرة ملايين السوريين والعراقيين.. وملايين عديدة أخرى من ملايين الأرض الفقراء.. تحركهم طلبا للعيش, وهربا من الموت... خالقة أمراضا.. خالقة جائعين.. خالقة هاربين من الموت.. من بلاد إلى بلاد... لتبقى روبويات الموت الأمريكية سيدة العالم....وهذه الروبويات الأمريكية.. عرفت مرضنا.. اكتشفت بذكائها الميكانيكي أمراضنا الدينية, وخلافاتنا الموروثة.. وتسللت منها, بحجة إصلاح ميكانيكياتها.. فأعطيناها روحنا ونفطنا وسيادتنا... وأصبحنا فئران مخابرها... وها هي تشرحنا بالملايين... حتى الفناء النهائي...
لهذا نحن هذا المساء.. بأمسية نهاية سنة الفشل...
نهاية الأمسية... نهاية السنة... وليست نهاية الفشل!!!...............
***********
على الهامش :
2014 ــ 2015
مما لا شك فيه أن السوريين.. أعني بهم السوريين أو الجاليات السورية التي تعيش مما قبل الأزمة أو التي تركزت ببلاد الهجرة الأوروبية والأمريكية وكندا وأستراليا... وتعدادهم أكثر بكثير ممن بقوا على الأرض السورية اليوم.. سوف يجتمعون حلقات حلقات... مختلفة.. يغنون ويرقصون على أغاني حــازم شــريف, الشاب السوري الذي فــاز بنهاية Arab Idols على قناة تلفزيونية لبنانية ــ سعودية... وسوف يرقصون ويدبكون على كلمات أغنية "سـوريا ــ سـوريـا" التي غناها لدى إعلان نجاح هذا الشاب السوري حازم شـريف اللاجئ إلى لبنان مع عائلته... وبعدها انتهاء السهرة والرقصات والمعانقات لدى منتصف الليل.. وتبويس الشوارب الشرقي المعهود... بعدها سيغنى كل على ليلاه...
أما الوطن.. شعب الوطن.. أرض الوطن.. رغم كل محاولات نسيان هموم الحرب المتراكمة.. والعتمة.. ستحاول كل عائلة.. رغم أصوات التفجيرات والانفجارات العديدة التي تــحــاول بها داعـــش تذكيرهم بها أنها هنا.. وأن كل ما تشير بها العادات القومية المحلية التذكير بــمــا للمسيحية بهذا البلد من تراث وتاريخ وحضارة.. أصبح كــفـرا وزندقة.. وأن خلافة داعش هي هنا.. لا تحب غير شرائعها وموروثاتها... وأنها طالما هي موجودة على الأرض السورية.. لا شيء سوى العتمة.. وكل العتمة... وكل عيد.. وكل نور.. وكل فرحة بسيطة.. ممنوع.. ممنوع... رغم كل هذا سيحاولون التظاهر أنهم يأملون.. ويصمدون.. ويشعلون بعض الشموع.. ملتفين حول بعضهم البعض, ليشعروا ببعض دفء وأمان وسعادة مفقودة...
بـــآخــر هذه السنة التي تموت.. ولن أحزن عليها ولا على أي من شقيقاتها الثلاثة.. أتساءل كما تساءلت عدة مرات أمام مرآتي.. هل يجب علي الاعتذار من بعض أصدقائي وغير أصدقائي عن الكلمات القاسية الواضحة التي كتبتها ببعض مقالاتي, والتي فجرت وأثارت بعض الحساسيات؟؟؟... فجوابي هذا المساء بالنفي ولا اعتذار عن أية كلمة أو صرخة أو رأي... إنما اعتذاري مـوجه فقط لكل سوري صامد بــاق على الأرض السورية... لهم ولهم فقط أنحني بخشوع واحترام وكلي اعتذار.. لأن كل كتاباتي, بإنذاراتها وواقعيتها وصراحتها وحقيقتها.. لم تجلب لهم أية بادرة حــل لجراحهم ونكباتهم المحضرة المخططة المدروسة.. ولأنها ضاعت ككل كتابة وكل صرخة حقيقية.. بوادي الـــطـــرشـــــــان... ولأن كل حقيقة كانت تعتبر كفرا وزندقة لدى غالب المفكرين المحترفين... وأنا لا أدين بأي اعتذار لأي مفكر محترف... ولا لأي تاجر دين...مهما كانت مستوياته السياسية والعلمية والاحترافية.. وخاصة براعته الكلامية والانتقادية...
آخر نقطة على السطر... من هذه السنة الفاشلة...
وحتى نلتقي.. بحقائق السنوات الآتية.. وما تحمل...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية عاطرة حقيقية مهذبة.......
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة برسالة حب إلى دمشق
- خلاف و اختلاف
- أعياد و معايدة...
- محاضرة.. واعترافات أمريكية
- مسطرة مصغرة
- الرئيس الأسد بمجلة Paris MATCH الفرنسية...
- عذرا من القديسة بربارة...
- زيارة إلى سوريا...أو عودة.. وتصفية حساب
- تحية للجالية الأرمنية في فرنسا
- تحية للجاليات الأسيوية في فرنسا...
- وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...
- وعن البرنامج... أي برنامج؟؟؟...
- فايا و ريحان يونان.. من سوريا
- وعن - جمع الشمل -...
- وماذا بعد الصقيع والصمت؟؟؟!!!
- عودة إلى مدينة حمص السورية.. أو ما تبقى منها...
- كلمات صريحة لأصدقائي...وغيرهم...
- التعايش المشترك؟؟؟!!!...
- التقسيم.. وعتمة الموت...
- اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سنة الفشل... سنة داعشية حزينة