أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امال طعمه - حفاظاً على الهوية.. الإحتفالات ممنوعة














المزيد.....

حفاظاً على الهوية.. الإحتفالات ممنوعة


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:09
المحور: المجتمع المدني
    



تخيل أنك بأحد المولات وقد أردت أن تتصور بجانب تلك الشجرة المضيئة والتي يمتد طولها الى عدة طوابق..وبدلا من أن تخرج الكاميرا تخرج هويتك ليتم التفتيش هل انت مسلم ام مسيحي ..فقط التصوير للمسيحين !! طبعا تلك صورة ساخرة وسببها أنه بفترة الأعياد يتحفونا بعض الشيوخ والدعاة بفتاويهم وتصريحاتهم ...

أحد الدعاة ...يكتب على صفحته على الفيس بوك..استغرب أن أرى سيدة محجبة مع زوجها وأولادها يقفون ليتصوروا بجانب شجرة الكريسماس!
هل شاهدتم مرة مسيحي يذبح أضحية بالعيد؟ أو يكبر؟
أو يضع الهلال والنجمة المضيئين في رمضان؟
واجب علينا التمسك بعقيدتنا.
يجب علينا الحفاظ على الهوية الإسلامية.
واجبنا ان نكرمهم ونحسن جوارهم لكن...
.
أنا لا أريد أن اتناقش حول ماهية الهوية الاسلامية بالنسبة له ونحن نرى ما يحدث من حولنا وهل التصور بجانب شجرة مزينة يفقد الانسان دينه وعقيدته ؟ ولا كيف يكون الاكرام وحسن الجوار وانت ترفض مظهر صغير عفوي يتشارك فيه الكبير مع الصغير، المؤمن المسيحي مع الغير مؤمن أصلا! .

واعتقد أنه يلمح إلى سبب وجود تلك الزينة وتلك الاشجار المضيئة في مولات عمان !لماذا تحولون كل شيء جميل الى فتاوى وارشادات وحروب عقائدية هل طلب المسيحي من المسلم ان يتصور بجانب الشجرة لزاما مثلا؟!، هل وضعت المولات شجرات العيد فقط من أجل المسيحين مثلا أو بطلب منهم؟!
كانت بعض التعليقات للأسف تناصره وهذا متوقع ، لكن أيضا كانت هناك تعليقات عقلانية ،فالأمر لا يستدعي كل هذا الجلبة،أمر بسيط عفوي يعزز العلاقات الاجتماعية بين الناس ويجلب الفرح والسرور وأيضا نوع من التغيير بالنسبة لمن لا يحتفلون بالعيد على أساس ديني.
المشكلة أن الأخ تناسى مظاهر بسيطة محببة يتشارك بها المسيحيين مع المسلمين ، ويجب عليهم تنفيذا لادعاءاته كأبسط إجراء (اذا كان المسيحيون لا يضعون الهلال والنجمة في رمضان!!) يجب ان يتوقفواعن اكل الحلوى التي تصنف على انها حلوى رمضانية بامتياز وهي القطايف فهي تدخل ضمن الاحتفاليات برمضان شهر المسلمين !بل يجب ان يأكلوا حينها البربارة مثلا تأكيدا على الهوية!
وبعيدا عن أنه يخلط الأمور ببعضها فكأن الشجرة المزينة اصبحت من صلب العقيدة المسيحية ومن يتصور بجانبها كأنه يقر بتلك العقيدة وربما سيتحول الى مسيحي !

وبعيدا عن فكرته بالإكرام وحسن الجوار والتي تشعرك بأنك تتقبل حسنة من أحد!!
أليس هناك مواضيع أكثر أهمية لتناقشها من تلك الأمور العفوية التي تحدث ، أليس من الأولى تصدير صورة اجمل مثلا عن الهوية الاسلامية الذي يتحدث عنها، بدلا من قوقعتها داخل تلك المهاترات! وبدلا من تحسين الصورة فإن تلك الأقاويل والبوستات تنفر النفوس، أقول هذا لأي أرى أننا باتجاه تعزيز التطرف بدلا من زرع بوادر المحبة أو على الأقل عدم محاربتها!
لماذا لم يكن هناك تلك الأقاويل من قبل، مجرد تساؤل؟ هل الناس قديما لم تكن تعرف دينها؟!

دعوا الناس تتصرف وفق طبيعتها وعفويا اذا كانت تصرفاتها ليس فيها ما يشين ولا تؤذي أحدا.لماذا تحاربون كل شيء جميل وتغفلون عن ما هو مهم حقا؟!

ايها المسيحي الذي يوزع التمر على السائقين عند الافطار برمضان.. ألا تعرف مثلا أن هذا يمثل اعترافا بالأخر ومخالف لايمانك... ويجب أن لا تفعله؟!
وانت يا مسيحية التي تصومين رمضان يجب عليك أن لا تفعلي ذلك وإن كنت تفعلين ذلك كجزء من الريجيم وكتغيير.. ولكن قد يظن أحدهم انك غيرت دينك؟!
طبعا تلك العبارات غير مقصودة فليفعل كل منا ما يشاء طالما أن ذلك لا يؤذي احدا.
على العكس مما أوردت هنالك من يتشارك بالاحتفالات من المسلمين بل و أكثر من المسيحيين ! لكن حشرة صغيرة قد تفسد كل المحصول!


عيد ميلاد مجيد وسنة جديدة مباركة للجميع..



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات أنثوية ..(رحلة تحرش)
- ضجيج من النافذة ..وشعر غير موزون
- يوميات أنثوية (8)
- يوميات أنثوية (7)
- روبن ويليامز.. وكارثة الأمة الكبرى
- يوميات أنثوية (6)
- يوميات أنثوية (5)
- يوميات أنثوية (4)
- من قلب أم ..لإبنتها الصغيرة
- يوميات أنثوية 3
- غرامة البيكيني!!
- يوميات انثوية (2)
- يوميات انثوية (1)
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!
- أمي.. يمَه..يامو..
- بعض البشر كالملائكة


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امال طعمه - حفاظاً على الهوية.. الإحتفالات ممنوعة