أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - عرضُ ازياءٍ مُرقّط .!!














المزيد.....

عرضُ ازياءٍ مُرقّط .!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرضُ ازياءٍ مُرَقّط . !!
رائد عمر العيدروسي
لمْ يعجبني اصلاً استخدام " الكلمتين الأوليّتين " للعنوان اعلاه واللتين اكتبهما على مضض .! إنّما ما دفعاً دفعني لذلك هو ال السائدة في البلد وبغضِّ النظرِ عن افرازاتِ داعش والدواعش , بل ومن قبل ظهورهما على مسرح العمليات , كما انّ الأمر لا علاقةَ له بفقدان الأمن المزمن منذ سنين طوال .
هذه الفوضى العسكرية ترتبطُ اوّل ما ترتبط بالقادة العسكريين الكبار الذين يتربّعون على القيادة العليا للجيش , وبالمستوى الفكري الذي يحملوه , وهل يتناسب " طردياً او عكسياً " مع الرتب والنجوم التي تملأ اكتافهم . ومن وعِبرَ قادة القوات المسلحة " الجيش والشرطة " تبدأ نقطة انطلاق الفوضى العسكرية لتغدو واسعة الأنتشار وثم لتستشري وتستفحل في الجسد العسكري الذي يفقد انضباطه العسكري , ومعروفٌ أنّ فقدان الأنضباط يعني فقدان العسكرية برمّتها .
الواجهةُ الخارجيّةُ التي تُمثّل العنوان الرئيسي للفوضى , ولهذا الموضوع ايضا هي الأنتشار المفتوح واللامحدود للزيّ العسكري المرقّط لضبّاط ومراتب وجنود قواتنا المسلحة وبشكلٍ في غاية العشوائية والفوضوية بما لمْ يشهده تأريخ الجيش العراقي ولا كافة الجيوش الأخرى في العالم , وبحيث امسى ذلك يشكّل صورةً مشوّشة في رؤى عموم المواطنين ولم يعد بوسعهم فهم او التمييز بين هذه الألوان والنقوش العسكرية المرقّطة حتى في داخلِ مركزِ شرطةٍ ما او وحدةٍ عسكرية او في نقاط التفتيش وحتى في دوائر وزارة الداخلية التي يراجعوها المواطنون .
جميعنا نتذكّر ونعرف " عدا صغار الجيل الجديد " أنه وعلى مدى تأريخ الجيش العراقي , فلم يكن سوى نوعين محدَّدين للزيّ العسكري المرقّط , وكان اولهما لصنف المغاوير والذي كان يسمّى ب " الصاعقة " والذي يقال انّ اوّل مَن ادخله الى الجيوش العربية هو الفريق الراحل " سعد الدين الشاذلي " رئيس اركان الجيش المصري اثناء حرب تشرين في حرب 1973, وكان ذلك بعد منتصف القرن الماضي وتبنّته كافة الدول العربية , وبالطبع فأنّ " المغاوير " كما متعارف يمثّلون صنفاً عسكريا بحدّ ذاته ولهم تدريباتهم الخاصة ودوراتهم العسكرية بهذا الشأن , وحتى انّ رواتبهم اعلى مستوىً من الجنود الآخرين , ولا يمكن لأيٍّ من كان ارتداء هذا الزي المرقّط ما لم يكن منتمياً لهذا الصنف . ثمّ ظهرَ التشكيل الأكثر تطورا بعد ذلك وهو صنف " القوات الخاصة " الذي يخضع لتدريباتٍ شاقّه وشروطٍ فنيّةٍ محددة للأنتماء اليه , وكان ضباط وضباط صف وجنود هذا الزي يرتدون زيّاً مرقّطاً آخراً يختلف في تصاميمه عن زيّ المغاوير بغية التمييز بينهما , ولا يوجد ايّ زيٍّ مرقّطٍ آخر سواهما , وكان من المحال ارتداء هذين الزييّن لغير وحدات المغاوير والقوات الخاصة كما هو معروفٌ عن كثب . ليس هذا الأسترسالُ في الحديث لما هو راسخٌ في الرؤى سوى ما تثيره علائم الأستغراب حول هذه البدلات العسكرية المرقطة المتباينة الألوان والنقوش بين منسبي القوات المسلحة منذ ان تمّ إعادة تشكيل جيشٍ عراقيٍّ جديدٍ بعد الأحتلال , والتي تمثّل افتقاد القيادة والضبط العسكري وانعدام التنظيم , وما تجرّهُ من نقدٍ شديدٍ للقيادات العليا في القوات المسلحة , بل ما سيببه ذلك من غصّه في التساؤلِ والقول : < اذا لم يستطع القادة العسكريون تنظيم وتوحيد اولى وابسط مستلزمات العسكرية فكيف يغدو بوسعهم خوض المعارك والسيطرة على وحداتهم العسكرية .!؟ > ..
ولعلَّ ما يزيد الطين بلّه بل هو ما اكثر من ذلك هو انتشار المحلات التي تعرض وتبيع كافة تصاميم والوان البدلات العسكرية مع شاراتها وعلاماتها ورتبها , وهو ما يُسهّل " بكلّ تأكيد " من اقتناء العصابات والمجموعات الأرهابية وتمكينهم من ممارسة الخديعة الأمنيّة البسيطة لأختراق القوات المسلحة في مجالاتٍ عدّه , بالأضافة الى استفادتهم منها في ابتزاز المواطنين وخداعهم عن طريق هذه الأزياء , سواءً كانت مرقّطه او لم تكن .!؟
وهل تراهُ صعباً على وزارتي الدفاع والداخلية التعاقد مع احدى الدول او الشركات لوضع وصنع زيٍّ خاصٍّ بالقوات العراقية ويكون ذو نقوشٍ بارزة يصعب " ولا يستحيل " تقليدها من القوى المعادية سواءً الداخلية منها ! او الخارجية .! إلاّ أنّ الأهم من كلّ ذلك في رأيي " على الأقل " اذا ما كان هذا الطرح " قابلاً للصرف ! " لدى القيادات العسكرية , او اذا ما كان مَن سيقرأهُ احدهم .!!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزولٌ أَمْ تنازلٌ مُبهمٌ للقادةِ الساسه .!!
- رموش أمْ جيوش .!؟
- رموش أَمٍ جيوش .!؟
- تلكَ الحوّاء .!!
- ما تعجز عنه - الداخلية و الدفاع - .!!
- حُمّى التصريحات .!!
- نِقاطٌ بلا حروف ..!!!
- الرمايةُ خارج ميدان الرماية ..!!!
- سيارات الاعتقال و سيارات الاختطاف
- تداخل في مداخلات الكلمات
- كلمات من داخل المداخلات
- مسخرة تدريب الجيش .!!!
- عملة جديدة - و - كلمات اغلى منها
- تواطؤ لا يخطر على بال .. مع داعش
- جدراننا الشامخة و جدار برلين .!!
- جورج جرداق .. رحل ليلتقي الأمام علي
- العراق و ارسطو والأسكندر المقدوني .!
- لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟
- سياسة دولة يترجمها شارع .!!!
- ظاهرتان ظاهرتين .!!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - عرضُ ازياءٍ مُرقّط .!!