أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود.















المزيد.....



مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 16:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحو فهم للوجود والحياة والإنسان (19).

هذه التأملات تأتى كمحاولة لتصحيح ماهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود ,فلن نستطيع إختراق جدران العجز والتيه إلا بعد تصحيح مفاهيمنا وتحررنا من الأوهام والمفاهيم المقولبة التى تضع العربة أمام الحصان دوماً.. دعونا نقدم بعض الرؤى الجدير أن نتوقف أمامها ولتعترينا الدهشة والتأمل فمن الدهشة والتأمل نبنى مفاهيم ومعرفة ونتذوق طعم الحياة .

- المعرفة والأفكار هى الإحساس بالأشياء المادية وتكوين إنطباع ذاتى عنها..لذا تكون معرفة الحياة هى إنطباعات عن الأشياء لتنتقل الأفكار والمعرفة عبر اللغة حصراً ووسائل تداولها كالكتب مثلاً والتى تمثل تراكمات معرفية كثيفة لإنطباعات البعض عن الأشياء لنحتذى بها .
يشترك الكثيرين فى المعرفة برؤيتهم ومعارفهم الذاتية مثال الأرض مسطحة أو كروية لذا لا يجب الإعتقاد بأن المعرفة حقيقة فهى حقيقة بالنسبة للحظتها وكم الصور المتوفرة لدينا فلا يوجد شئ اسمه حقيقة مطلقة ولا مقدسة ,فالمطلق والمقدس إنطباع البعض ومعرفتهم الخاصة فى النهاية لذا يلزم مراجعة معارفنا وأفكارنا دوماً .

- لا توجد معرفة إلا مرهونة بحاجات بيولوجية تطلب إيفاءها أو تأمينها .. ولا توجد فكرة مهما كانت معقدة إلا لتحقيق حالة أمان وإستيفاء لحاجات مادية لتكون النواحى الروحية والنفسية إنعكاس لمدى القدرة على إستيفاء معطيات الحياة والوجود البشرى .. تكون فكرة الإله كفكرة خطوطها الأولى من حاجات مطلوب إستيفائها وتأمينها ضلت طريقها فى الإستنتاج المعرفي .

- الإنسان القديم نظر إلى الأرض وتصورها مسطحة ونظر إلى الأفق ورأى الشمس كقرص يغطس في البحر .. نظر إلى السراب وتصوره بركة ماء وله العذر فى كل تصوراته هذه ,فنحن نرى الأشياء بحواسنا ولكن ليس معنى ذلك أنها حقيقية .. تتكون الأفكار من مشاهدات ورؤى وفق ما يتوفر لها من معطيات لتكون إنطباعات وتسقط معانى خاصة بها .

- الإنسان يدرك الوجود من فهم قوانينه وعلاقاته المادية الموضوعية أى يراقب المادة وعلاقاتها وقوانينها فأنت ستصنع الشاى من الماء ونبات الشاى فهكذا هو الشاى وليس بأى طريقة أخرى وحتى حريتك فى وضع السكر بالشاى رهين حاجة الجسد ومتطلباته وإحتياجاته.

- لا يوجد شئ إسمه حرية بذاك المفهوم المثالى الرائج .. الحرية فى أقصى آفاقها هى حركة نقطة تتحرك داخل شكل هندسى أضلاعه وزواياه تَحكم وتُؤثر على مسار النقطة لتكون الحركة هى محصلة تأثير قوى الأضلاع والزوايا ليظهر لنا سلوك ومسار نتصور وهماً أنه حرية .

- سبب فهمنا المغلوط للوجود إننا نجهل القانون المادى ونختلق علاقات خاصة , فالعقل الإنسانى يمتلك سمة تخيلية تجعله يتجاوز القوانين المادية الصارمة ويختلق صور وعلاقات خاصة وهذا ما يعرف بالخيال أو الفنتازيا فالأمور غير مكلفة فلنلصق هذه الصور مع بعضها ونعتبر الصور الناتجة فاعلة فى محاولة التغلب على الجهل وإلحاح الإجابة لإيفاء حاجات نفسية عميقة ,هكذا أنتجنا الأساطير والخرافات والآلهة .

- أصحاب الفكر الإيمانى يرون الإنسان مركز ومحور الكون فتصوروا أن هناك كيان خلق الطبيعة والوجود وسخر الحيوانات من أجل الإنسان ليبلغ الغرور والغباء أعلى أسقفه بتصور أن الإله خلق الطبيعة جميلة من أجل متعة عيوننا بينما جماليات الطبيعة هى تقييمنا وذوقنا ومزاجنا نحن تجاه الأشياء أى ليس هناك شئ جميل فى ذاته بل نحن من قمنا بتقييمه كونه جميل أو قبيح ومن هنا فلا إله ليخلق جمال .

- أعشق البحر وأراه الحياة والجمال ويزداد إحساسى به عندما أسير وحيداً على الساحل الشمالى بالأسكندرية لأقضى الساعات مع البحر أتأمله فهو لا يكل ولا يمل عن الحركة لأتذكر أصحاب البلاهة عندما يقولون أن الله خلق الجمال والطبيعة لنا ليمتد تأملى بمشهد البحر قبل وجود الإنسان فلقد أنتج هذه الحركة الدؤوبة الرائعة من الأمواج منذ مئات الملايين من السنين ,فلمن كانت تنتج مشاهدها الرائعة ؟!.. هى تنتج مشاهدها بلا روعة ولا تقدمها لأحد .. نحن من تواجدنا أمام مشهدها فلنتوهم ونحلم كما نشاء أنها لنا , فالبحر لا يقدم شئ وعقلنا هو الذى يقدم الإنطباع والمشاعر والأحاسيس .

- نرى إننا مركز الكون ومحور الوجود , فوجودنا متميز ومحورى بالرغم من وجود عوالم أخرى كالحيتان والأسود والأسماك والحيوانات والحشرات ذات حضور وفاعلية وذات إستقلالية عنا و ليست فى حاجة لوجودنا بل نحن من نحتاج وجودها ورغماً عن ذلك فلا توجد فكرة محورية الوجود إلا لدى الإنسان فالتمايز والإحساس بالمحورية لدينا هو نتيجة وجود وعى مُفارق مُتعالى خلق التمايز .

- مفهومنا المغلوط عن الوجود والحياة جاء من إسقاط الأنا عليه لنتصور أن المسرح تم ترتيبه من أجلنا , فالشمس يؤذن لها من أجلنا وهناك من يسمح بصنابير الأمطار وهناك من ينبت الزرع ويخلق الحيوان من اجل مائدة طعامنا ,و هناك من يقسم الرزق ويعتنى بحجز مكان لنا فى منتجع سياحى خمسة نجوم مجاناً .. بل هناك من يوفقنا فى ركل الكرة ومن يتعمد أن يلقى بقشرة موز فى طريقنا .!!

- تأمل بسيط لعالم ما تحت البحار وحياتة المتدفقة المتواجدة من مئات الملايين من السنين بدون الإنسان ونظرة لكون هائل تمثل فيه الأرض حبة رمل فى صحراء كونية شاسعة جدير أن نتخلص من غرور محورية الوجود ووجود إله معتنى بالإنسان .
الوجود لا يعتنى ولا يحتفى ولا يحتفل بوجودنا والطبيعة لن تحاسبنا ولن تلعنا على هذا الغرور ولكن الفكرة المغرورة ستصيب صاحبها وتخدعه ليبدد حياته فى الأوهام .

- يمكن إعتبار إيمان الإنسان بقوى خارقة ميتافزيقية مشخصنه عاقلة فى كافة العصور حتى عصرنا الراهن بالرغم مما أتاحه العلم من معرفة العالم المادى ليس لسريان الفكرة البدئية أن لكل صنعه من صانع فحسب بل هناك حالة من الغرور والمحورية والمركزية تستنكف أن يكون وجودنا نتاج قوى مادية جامدة عمياء..لا نستسيغ ان يكون سبب إمتنانا أو إمتهاننا من جماد فخلقنا الإله العاقل مثلنا .!

- حاول تأمل هذا المشهد بعمق لكوكب الأرض عندما كان يحفل بالحياة منذ مئات الملايين من السنين , فكائنات تعيش وتنمو وتتكاثر وتتطاحن وتموت وتندثر ,وشمس تشرق وتغرب ,وأمطار غزيرة تسقط على الوديان والبوادى بلا تمييز ,ونباتات تنمو وتموت ,وغابات ثرية بالنباتات والحشرات والحيوانات ,وحياة حبلى بالصراع بين الكائنات التى تعيش عليه ,وأمواج بحر رائعة لا تكف عن المد والجزر بلا مصطافين ,ومحيطات هائلة تحفل بتريليونات الأسماك يأكل بعضها بعض .. كل هذه المشاهد وأكثر دارت على مدار مئات الملايين من السنين قبل حضور الباشا الإنسان فلمن كانت الحياة وما معناها حينها لمن يتوهم ان الموجودات سُخرت للإنسان ؟! .. لقد كانت حياة فقط .

- دوران الارض حول محورها أمام الشمس كسبب لحدوث النهار والليل..هذا المشهد ليس ذو إعتناء وترتيب من الأرض أو الشمس أو من إله يمد يده ليحركها حول محورها ,فحركة الأرض حول محورها هو لإتزان الأرض ذاتها وكون هذه الحركة واجهت الشمس لتنتج الشروق والغروب على وجهى الكرة فهو أتى هكذا فلو لم تدور الارض بحثاً عن توازنها فلن تكون مكاناً يستقبل الحياة ولن يأتى من يقول : أنظر انها تدور حتى تنتج لنا النهار والليل ... الغريب أنه لم يسأل ذاته لماذا كانت تدور قبل وجود الحياة على الأرض ؟! –دوران الارض هى حركة المادة فكونك إستفدت منها وخلقت لها معنى فهى غير معتنية بمعناك فأنت تواجدت فى المشهد فقط وكونت إنطباع .

- توجد كواكب أخرى فى مجموعتنا الشمسية وتدور حول نفسها كإتزان أيضا ملقية الضوء عليها ليتحقق فيها الشروق والغروب كما لدينا ولكنك غير مهتم بوجود شروق وغروب عليها لأانها لا تعنيك لذا لم ينتبه أحد لهذا المشهد ولم يسأل نفسه ما معنى الشروق والغروب على كواكب مهجورة ..المعنى هو فكر وإنطباع إنسانى عن الأشياء التى تعتنى بوجودنا .

- بالرغم أن الإنسان يعتبر الأشياء الملموسة والمحسوسة بحواسه الخمس حقيقة فيمكن أن تكون خاطئة ومخادعة أو ذات قراءة خاطئة بالرغم أنها ملموسة ومتواجدة .. هناك من يريدنا أن نتيقن من أشياء غير ملموسة ولا محسوسة ولا معلومة ولا يوجد أى دليل واحد يثبت وجودها ليعتبرها حقيقة..فإلى اصحاب الحقيقة المطلقة إذا كانت الحواس المادية تخدعنا أحيانا أو هى تصورات خاصة للأشياء الوجودية ,فقضيب من الحديد عند وضعه فى كأس من الماء سيبدو منكسراً وهو ليس كذلك فهل تريدون أن تعتبروا الغير منظور واللامحسوس حقيقة مطلقة .

- مشكلتنا فى فهم الوجود أننا نبحث عن الغائية والترتيب قبل التعاطى مع المشهد الوجودى .. نحفر لنخلق غاية أولا فى الأشياء فنحاول أن نستخلص من المشهد غاية ومعنى .. هذا ليس عيب فى ذاته فنحن لن نعيش الحياة بإستقبالها كصور فقط بلا معنى ولكن الإشكالية هى توهم غاية وتثبيتها وتصور انها مرتبة وذات ترتيب لتغمرنا خصيصاً ,فعسل النحل لم يأتى إلا من وجود زهور النباتات لينتج النحل العسل كمخزون غذائى له منذ 150 مليون سنه لنأتى نحن فى نهاية التاريخ لنتطفل ونسطو عليه لنتصور أن هناك غاية ذات ترتيب أنتجت العسل لنحظى عليه فى فطورنا .

- أتصور أن فهم الإنسان للوجود وتحرير دماغه من كل الخرافات والميتافزيقيا يتم بفهم ماهية الغاية والغائية ومن أين أتت ,فلو أدرك أنه المصدر الوحيد المُنتج والمُحتكر لفكرة الغاية فستنهار كل الأوهام والخرافات ولن نرى من يستهلك نفسه فى أيهما أولا البيضة أم الدجاجة .

- مشكلة وعينا المغلوط فى حل إشكالياتنا العقلية أننا نستخدم نفس معطيات المشكلة ونتحرك بها باحثين عن حل منها ,فندور فى دائرة لنرجع لنفس النقطة ,فسؤال من خلقنا يتحرك فى فرضية ومعطية ان هناك خلق , وسؤال من صنع السيارة يتحرك فى فرضية أن هناك صانع عاقل لنسقط تلك الفرضيات والمعطيات على سؤال من خلق الإنسان -حرياً بنا أن ندلل على الفرضيات الأولى كفكرة خلق مثلا قبل إسقاطها على مشاهد أخرى وعلينا أن نُدرك أيضا بأن المشاهد الثانية ليست بالضرورة تتبع للمشاهد الأولى .

- نفهم الطبيعة برؤية مغلوطة يكسوها فهم ميتافزيقى متأصل عندما نقول بأن الطبيعة تمارس الإنتخاب الطبيعى ..بالرغم أن الإنتخاب الطبيعى مقولة علمية إلا أننا نتعامل معها برؤية ميتافيزيقية ليست فيها لنتصور أن الطبيعة تمارس عملية فرز وإنتقاء للموجودات الحية فتنتخب الصالح والقوى وتلفظ الضعيف ويرجع هذا إلى إسقاط وعينا الميتافزيقى على الطبيعة كفاعل واعى مُريد ,بينما الطبيعة ليس لها عقل أو إرادة أو مزاج أو تفضيل أو حسابات لتتحكم فى العمليات الحيوية فتنتخب هذا وتترك ذاك بل هى قدرة الكائنات التوافق مع مادية الطبيعة فمتى توفر وتأقلم الكائن الحى للظروف المادية للتواجد والإعاشة والتكاثر استمر وبقى ومن لم ينسجم مع مادية الطبيعة ليعيش ويتكاثر .إندثر .. الطبيعة لا ترحب بأحد ولا تفطن لمن بقى ولمن إندثر .

- ينال الإنسان التوازن النفسى عندما يستوعب الطبيعة ويتوافق معها لا يخاف منها ولا يرتعد أمامها ولا يهملها ولا يعبدها ,ليفهم الظرف المادى كما هو بدون أن يضيف له أشياء ليست منها , وليدرك أن الطبيعة ليست عدائية ولا مترفقة حنونة وأنها لا تعتنى ولا تحتفى به ولا تضطهده لأنها ببساطة غير واعية ولا مُرتبة ولا مُريدة .

- هناك نقطة جدير أن نتأملها ونكشف أغوارها عن الجدوى ومن يخلقها ومن يبحث عنها أو من يمنحها للأشياء سنجد أن كل الوجود بلا جدوى فلا توجد جدوى لأى وجود حتى وجود الإنسان وفكرة الإله فلن تجد أى معنى أوقيمة أو جدوى لإنسان يحيا على سطح حبة رمل وسط 8 مليار إنسان مثله يعيشون على كوكب الأرض التى هى بمثابة حبة رمل وسط صحراء الكون الشاسعة مثل جدوى نملة تعيش فى جحر تحت شجرة فى الامازون .. نحن نخلق الجدوى حتى يكون لوجودنا معنى ولنبدد العدمية.

- الطبيعة لاتبحث عن معنى ,فالمعنى مفهوم ثقافى واعي من منظومة ثقافية انسانية عاقلة. الطبيعة لا تزيد عن كونها حركة وهذا معنى ذاتها. أما المعنى الذي تبحث عنه فهو المعنى الذي يتوافق مع متطلبات وحدود سقفك المعرفي وتساؤلاتك كإنسان.
الطبيعة ليست لديها تساؤلات أو رؤى وبالتالي لاتحتاج الى معاني.. ومن هنا نستطيع نتصور فهم لمسائل نتعاطى معها بفكر ميتافزيقى ضيق فعلى سبيل المثال لو جاءك شخص يقول : ألا تعلم أن لو اختلت الجاذبية الارضية بمعدل 1 ثانية على متر مربع لتخبطت الحياة على الأرض والمحيطات وكثرت الزلازل و البراكين و طار الانسان فى الهواء..فكلامه صحيح من حيث النتائج ولكنه غافل فنسى أن وزن الانسان هو الذى جاء ليطابق وضعية الجاذبية و لو كانت قيمة العجلة مختلفة لأختلف الوزن!- نحن نتاج تأقلمنا مع العجلة مثل فلسفة الإنتخاب الطبيعى كموائمة مع الطبيعة فلو لم نتأقلم مع الظرف المادى ما كنا تواجدنا لنسأل سؤال الجاذبية .

- سؤال آخر : هل بعد القمر عن الأرض بهذه المسافة المثالية التي لو زادت أو قلت لغرقت الكرة الأرضية بالماء؟
وجود الارض بهذه الحالة جاء كنتيجة لحالة إتزان المادة مع هذه الوضعية بمعنى أننا نخطأ عندما نضع المحصلة والمشهد النهائى من ظرف مادى فى المقدمة ثم نبدأ التفكير لنبحث عن نظام ومُنظم بينما هو توفر إحتمال لهذه الحالة وسط ملايين الإحتمالات الأخرى العشوائية لنبرمج أدمغتنا على الحالة التى تواجدنا فيها ونخلق منها سببا ومعنى وغاية .

- كثيرا ما يعتمد تفسيرنا على منظورنا الشخصى الإنطباعى لذا نقع فى أخطاء خارج تخوم الموضوعية الحقيقية , فنحن تصورنا لأحقاب طويلة أن الارض مسطحة والشمس قرص ملتهب فى قبة السماء ومعه النجوم كمصابيح ,فهكذا كانت معارفنا ومنظورنا الشخصى ولم تنهار تلك المعرفة إلا بعد أن دخلنا تخوم الموضوعية الصارمة وتخلينا عن منظورنا الشخصى الإنطباعى وإستنتاجاتنا الخاصة .

- يفتحون أفواههم دهشة من النظام ليغفلوا أننا من نخلق تصور نظامى فمن المعروف رياضيًا أن أي مجموعة من الأرقام يمكن أن تُشكل منها دالة وقانون ما، أي أننا نستطيع إستنباط نظام من أي مجموعة أرقام نختارها بعشوائية، وهذا يعنى أن النظام هو إيجاد علاقات وإسقاط مفهومنا على الأشياء وهذا ما تؤيده العلوم والواقع المادى والإستدلالات الرياضية .

- مشهد المدقات على الطريق أو الأحجار التى ننثرها لتهدينا للطريق يمكن منها فهم علاقتنا مع الوجود العشوائى فلدينا مثلاً نقطتان ألف وباء نريد التحرك من ألف إلى النقطة ب ولا يوجد لدينا وسائل إيضاحية بحكم جهلنا فنلقى بمجموعة من الحجارة أثناء سيرنا من أ إلى ب – لقد أصبحت لتلك الحجارة معنى ودلالات بالرغم أنها رميات حجارة عشوائية وبذا خلقنا حالة نظامية من فعل عشوائى ليصبح الطريق من أ إلى ب محددا .. بالطبع يمكن أن نثبت الحجارة أو نزرع بدلا منها أشجار أو نرصف الطريق من أ الى ب ونقلل من المسافات المهدرة لنختصر الطريق ثم نقوم بعد ذلك بالعمل المهم الذى نتصوره نظام فنرسم خريطة لوضع الاحجار التى ألقيناها بعشوائية ونضع قانون لزاوية انحراف كل حجر عن الآخر لنتوهم بعد ذلك أن الوجود منظم .

- نحن نتصور ونتوهم بأن هناك مُنظم يحكم الوجود ليرتبه ويقدره ويغمره بحكمته وتدبيره فلا يوجد شئ خارج السيطرة والهيمنة حسب إعتقادنا ,بينما الحقيقة أنه لا نظام ولا ترتيب ولا حكمة ,بل الأمور تنحو نحو العشوائية واللانظام واللامعنى فنحن من نتخيل فقط بأن هناك نظام ما وحكمة ما تُصمم هذا المشهد الوجودى بينما الأمور لا تعدو سوى مفهومنا للحظة وسط فوضى عارمة .. لحظة هدوء من العشوائية والفوضى المجهولة العلاقات لنتلمس منها علاقة مثل علاقات النجوم للملاح والأحجار للباحث عن منزله .

- نحن من نخلق النظام أى نبتدع وسائل عقلية لإيجاد علاقات بين الأشياء ليست فى كينونتها نظامية ذات ديمومة بل حالة من عشرات الحالات لنركز كاميرا الوعى عليها ونلقى الضوء على مشهد منها لنقيم علاقات ونبحث عن إيجاد صيغ للأشياء لقبولها نسميها نظام وما نعجز عن إيجاد علاقة للشئ نعتبره فوضى ولنا مثال الملاح الذى أوجد علاقات بين النجوم لهداية طريقه.. الفوضى والعشوائية هى ناموس الوجود لنختلق علاقات من وسط العشوائية فنطلق عليها نظام ولا يكون بحثنا عن صيغ نظامية من باب الترف بل لأننا لا نستطع العيش فى إحتمالات عشوائية مفتوحة .

- يقولون لك : أنظر الدقة فى التصميم عندما نجد للإنسان خمسة أصابع فى كل يد ولم نسأل أنفسنا : هل اكتشاف الحكمة جاءت قبل معرفة وجود الأصابع الخمسة أم أن عظمة التصميم جاء بعد أن وجدنا خمسة أصابع فى أيادينا .؟!- فلنفكر فى هذا.
لو كان لدينا ستة اصابع فى يدنا لقلنا عظمة التصميم أيضا فنحن من نُقَيم المشهد لنبحث عن معنى لأشياء بلا معنى .. هذا سر رؤيتنا المغلوطة للحياة والوجود أننا نقيم الاشياء ثم ننسى إننا من قيمناها ووضعنا لها قانون لنسقط نظرتنا الباحثة عن معنى على الأشياء لننتج معنى مُفترض ثم يحدث شئ أخطر بإغفالنا أننا من منحنا المعنى والقيمة للشئ لنتصور إنه ذو وجود مستقل بمعانيه لنفتح أفواهنا بإنبهار .!

- مشكلة الإنسان فى فهم الوجود أنه ينظر للأشياء فى تمام صنعها متوهماً إنها تحمل نفس صفاتها وهيئتها على الدوام ومنفصلة عما حولها بذاتها ليتصور أن الأشياء ذات تمام الوجود لينسى بدايات تكوينها وتجميعها وينسى أو يغفل أن هذا المعقد الرائع جاء من البسيط ثم يأتى الخطأ الثانى فى تصور أن هذا التام الصنع لا يعتريه التغيير والتطور والحركة الدائمة ..نحن نتصور الأشياء بلا حركة أو بحركات مقصودة لأننا لا نرصد الشئ فى كل لحظة فيبدو أمامنا ساكن لا يتغير بينما الشئ فى حالة حركة وتغير دائم فلا توجد لحظة وجودية تتطابق مع لحظة وجودية اخرى ففى كل لحظة يكتسب الشئ ذرات ويفقد ذرات .

- سر الغموض الذى يكتنفنا فى فهم سر الحياة والوجود هو أننا أدركنا الحركة وتوهمنا السكون , فالوجود كله حركة بإطلاقها ولا وجود للسكون إلا بمنظور نسبى ..الحياة أشكال مختلفة من الحركة لنرى أمامنا حركة فاعلة ولنتصور وهماً أن هناك سكون .
إشكالية أخرى فى وعينا أننا نتصور دوماً وجود مُحرك للأشياء فكما نتحرك نحن ككيانات عاقلة ونحرك الأشياء فهناك مُحرك للأشياء خارج نطاقنا بينما الحركة طبيعة المادة فى ذاتها وكينونتها فلا تستطيع أن تنزع الحركة من المادة وإلا إنتفت كمادة لذا فهى ليست بحاجة لمُحرك .

- سر متعة الحياة أننا نعيش الحركة ونتحسسها ونأمل فى لحظة قادمة مُفعمة بالحركة وكلما كان المشهد ذو حركة متغيرة متدفقة متجددة إستمتعنا به لذا نستمتع بالفنون فهى حركة ثرية للألوان والذبذبات ,وكذلك البحار والطبيعة الخلابة والألعاب الرياضية لنضيق ونتململ من الحركة المنتظمة كسقوط قطرة ماء من صنبور لنحس بالركود ولكن تبقى أفضل من حالة السكون الصامت أو عدم إدراك حركة غير مرصودة .
تأتى كراهيتنا للموت لأنه يلغى مشهد الحركة المتدفقة ,فالحركة هى الحياة لذا خلقنا الأوهام والخرافة لتعطى لنا أمل فى حركة مستقبلية للجسد الميت الساكن .

- ما يُفَرق الحى عن غير الحى أن الحي يمارس حركة غير منتظمة بينما غير الحى خاضع لحركة مادية صارمة غير واعية ..الحى هو معادلة الحركة المتغيرة المتدفقة الغير المتماثلة ولا المتطابقة ومن هنا تأتى جماليات الحياة وعشقها .

- ليست هناك حركة بلا مادة ولا مادة بلا حركة , فالحركة مادة والمادة حركة فلا تستطيع أن تنزع الحركة من المادة لأنها ماهيتها وكينونتها– أتصور عجز الإنسان عن إدراك أن المادة حركة جعله يخلق الآلهة التى تبث الحركة فى المادة وهذا جعله مثلا يؤمن بإله النهر والمطر والبحر ,فقضية الحركة ليست غائبة عن وعيه ولكنه يجهل أنها فى ذات المادة .

- جمود الإنسان وتخلفه أنه يقرأ الصور فى كل مرة كما هى فصور الأمس كما اليوم كما الغد ليقول : "لا يوجد شئ جديد تحت الشمس" وبذا لا تتكون قراءات وإنطباعات جديدة لازمة لنشوء فكرة جديدة .. هو يجمد المشاهد والصور بينما لا توجد صورة تتطابق مع نفسها ,فالوجود متغير ومن الذكاء رصد كل المشاهد الدقيقة والإحساس بها .. أما من يُثبت ويقدس الصور فمن الصعب عليه فهم التغيير والتطور . من منهجية تثبيت المشاهد التى تعترينا أصابنا التجمد فلا نفطن للحركة والتغيير , ومن لا يفطن لن يتقدم لذا فالفكر المادى الجدلى هو التقدم وماعداه الجمود والتخلف .

- بقدر ما الثقافة بناء فكرى لتطور الإنسان وإختزان كل التجارب الإنسانية ولكن خطورتها عندما يتم تثبيت مشاهدها وتجاربها لتكون فاعلة فى واقع مغاير فيهمل الإنسان حركة التاريخ والتطور ليصل لحالة من الجمود غير قادر أن يخلق صوره الفكرية الخاصة به متكئاً ومعتمداً على صور إنسان قديم .

- الفكر نفسه هو حركة الواقع وقد إنتقل لذهن الإنسان فلو لم يكن هناك حركة للواقع المادى ما كان هناك فكر ولا حياة , لذا من الخطأ تصور أن الفكرة مُبدعة الواقع بل هى إنتاج حركة الواقع لنصيغها فى فكرة وبعد خلق الفكرة تتجادل بعد ذلك مع الواقع .

- الرئة التى يتنفس منها الفكر الميتافزيقى هو تعامله مع المادة بفكر مادى ميكانيكى فى أحسن الأحوال أى يقتصر فهمه للحركة على المكان والإنتقال من النقطة ألف إلى النقطة باء بفاعل عاقل لذا يتحرك الكون بفعل الإله .. الخلل فى هذه الفكرة أنها تتصور الحركة مقتصرة على ميكانيكية الجسم و أن الحركة شئ حادث وتحتاج فاعل يُحركها بينما الحركة ماهية وكينونة المادة وليست واردة عليها .

- المنهج الميتافزيقى يتعامل مع الوجود بحدة وصرامة ليست فيه والمشاهد الوجودية فى رؤيته كجزر متفرقة..فالحى هو حى والميت هو ميت والساكن هو ساكن والمتحرك هو ذو حركة فلا يوجد مشهد وجودى يؤكد هذا الوعى سوى النظر للوجود بطريقة ذاتية لا تبعد عن مستوى الأنف .. فالحركة تحمل قوى السكون فى داخلها وكذلك السكون يحمل الحركة فى داخله وجسد الإنسان حالة من الحركة متمثلة فى صراع الموت والحياة لتموت خلايا وتنشأ خلايا ,وما الحياة إلا هذا النضال المستمر بين الأضداد وحتى ما نراه موت كامل هو إنتقال لحالات وبنيات وجودية أخرى .

- كل كائن عضوى أو كيان مادى هو في كل لحظة بحال ليعتريه التغيير والتبديل ويتنافى بل يستحيل التطابق وتكرار نفس الحالة الوجودية بين لحظة واخرى

- إذا ما تأملنا الأشياء جيدا وجدنا أن قطبي التناقض لا يمكن الفصل بينهما بالرغم من تناقضهما، وأن كلا منهما يتداخل في الآخر، وهذا يعنى أن السبب والنتيجة تصوران لا قيمة لهما إلا إذا تم تطبيقهما على حالة معينة، وإذا إعتبرنا هذه الحالة المعينة في علاقتها بمجموع العالم حيث التفاعل الشامل المتبادل فستتبدل الأسباب والنتائج بإستمرار فيصبح ما كان نتيجة هنا سبباً هناك وهكذا دواليك.

- لفهم الحياة فهماً صحيحاً لابد من إدراك أنه لا يوجد فصل بين السبب والنتيجة , فالسبب سيكون نتيجة والنتيجة ستكون سبباً فى جدلية لا تنفصم ولا تنكسر دائرتها .. الأمطار نتيجة للسحب التى ما تلبث أن تتكثف مكونة إياها ثانية .

- ينظر الفكر الجدلي إلى الأشياء والمعاني في ترابطها بعضها بالبعض وما يقوم بينها من علاقات متبادلة، وتأثير كل منها في الآخر وما ينتج عن ذلك من تغيير كما ينظر للأشياء فى مراحل ولادتها ونموها وانحطاطها كشريط واحد وبذا تتعارض الجدلية دوما مع الميتافيزيقا. وليس معنى ذلك أن الجدلية لا تقبل أي سكون أو فصل بين مختلف جوانب الواقع بل هي ترى في السكون جانبا نسبيا من الواقع بينما الحركة مطلقة ,كما أن كل فصل أو تمييز هو نسبي لأن كل شيء يحدث في الواقع بطريقة أو أخرى, فكل شيء يؤثر في الآخر ولا يتواجد فى جزر منفصلة وهذا ما سمح لفكرة أن رفرفة فراشة تساهم فى حدوث إعصار .

- الإنسان خالق الأفكار والفكرة هى العلاقة الجدلية بين المادة والإنسان فلا وجود لفكرة إلا وتستمد معطياتها ومحدداتها وآفاقها من العلاقة مع المادة حصراً ,ومن هنا علينا أن ندرك أن الآلهة ماهى إلا فكرة خيالية مكوناتها صور مادية تكونت فى مخيلة الإنسان من خلال إستعارته لمفردات مادية فى واقعه ليلصقها بطريقة خاصة ويجعل منها وجود يعينه على تجاوز إشكاليات نفسية وذهنية عميقة.

- نحن تصورنا سابقاً أن العين هى التى ترى فيسقط منها شعاع على المادة فنرى بينما الرؤية تأتى من إنعكاس الضوء الذى يسقط على الشى ليجد الإشعاع المنعكس طريقه لعيوننا..لا تكون هذه النظرة المغلوطة مقتصرة على تفسير رؤية فيزيائية خاطئة بل هى منهجية فكر وفلسفة نتبناها فنحن نتصور إننا من نخلق الفكرة حصراً بينما هى نتاج واقع موضوعى تجمع وتكثف ليسقط على عقولنا بصوره فتكون وظيفة العقل الرائعة تنظيم وترتيب وربط هذه الصور بشكل خيالى أو منطقى عقلانى لتصيغ الفكرة ومن هنا نشأت أفكار ومعتقدات وآلهة .
نحن لن نكون وعينا إلا من صور المادة التى تسقط على مرآة الوعى وسقوطها على الدماغ لنتولى بعدها صياغتها ليس بشكل ميكانيكى بل وفق حاجات نفسية وإشباعية أى تتحرك مدارات الصور فيما يخدم حاجة إشباع ووجود يطلب الأمان فى الحصول على حاجاته وفقا لحجم الخبرات التى اكتسبناها من المشاهدة والرصد والمراقبة لنجتهد فى الحصول على أقرب تجميع يقترب من الاشباع لنكون به وحدة معرفية تكون حجر بناء فى ثقافتنا ووعينا

- نستطيع ان نفهم الوجود من خلال إدراكنا لعلاقة وعينا بالوجود المادى فنحن نهمل هذه الجزئية بالرغم أنها حجر الزاوية للإدراك والوعى وتصحيح مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والوجود فالمادة سابقة عن الوعى ,والوعى هو إنعكاس للوجود المادى جاء منه وتشكل من معطياته وعندما نقول أن المادة تسبق الوعى فلا تكون وجهة نظر إفتراضية بل الحقيقة الملموسة والمعاينة فلن تجد وعى وفكرة جاءت سابقة للمادة , فالأفكار تتشكل من محتوى مادى .
هذه الحقيقة من الأهمية بمكان فهى تنسف الفكر الميتافزيقى فكون المادة تسبق الوعى وتشكل وتخلق مفردات الفكرة فهذا يعنى أن ماهية الإله لن تخرج عن كونها فكرة إستمدت مكوناتها من الوجود المادى , فالإله فرضاً لن يخرج عن كونه وجود أو فكرة فلو كان ذو وجود فهذا يعنى أن العقل سيدركه بأدواته المادية وطالما هذا غير متحقق فلن يزيد عن فكرة فلا وجود له ليقول قائل ليس كل ما لا نراه غير موجود وهذا قول حق يراد به باطل فحقاً ليس كل ما لا نراه ونتلمسه يعنى عدم وجوده ولكن هذا يسرى على الوجود المادى حصراً ,والإله حسب ما يروجون له وجود غير مادى فيلزم لإحتمالية وجوده أن يكون مادة .

دمتم بخير .
لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه منحلمش ..ليس شعاراً جميلاً فحسب وإنما يأتى كرؤية جوهرية لرقي وجماليات الإنسان .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الوحشية وإرادة التوحش لن تترك أحداً
- على الحوار رفض جائزة ابن رشد وردها كموقف إحتجاجى.
- أمتحنكم !-الأديان بشرية الفكر والهوى.
- أبشروا الأرض والمستقبل لكم.
- موائمات وتوازنات ومعالجات سياسية تحولت لمقدس- تديين السياسة ...
- مجتمعاتنا سبابة لعانه بسند ورخصة إلهية- الدين عندما يشوه إنس ...
- الأقوال السديدة فى تفنيد فكرة الإله العتيدة-خربشة عقل على جد ...
- تناقضات الأحاديث مع القرآن-تناقضات فى الكتابات المقدسة جزء ث ...
- تأملات فى ماهية الإنسان والحياة.
- للنذالة أصول –فى الشريعة –جزء ثان
- ذبح العدل والمساواة والحقوق على مذبح الشريعة الإسلامية -جزء ...
- سوبر ماركت أم تناقضات أم موائمات .
- يلعنكم-الكتابة بالصور-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- زهايمر-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء سادس
- داعش المعركة قبل الأخيرة فى صراع الثقافات
- حاجة تقرف..هوا مفيش حاجة حلوة.
- قضيتان للنقاش .. ما العمل ؟!
- منطق الله الغريب !.
- من فلسفة الجمال ندرك ماهية الحياة والوجود والإنسان .
- وإسرائيل أيضا على هدى الحبيب المصطفى .


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود.