يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 21:57
المحور:
الادب والفن
كأنني أول مرة أتعرف عليّ
كأنني أول مرة أكتب أسمي
أشرح اللغز أنت
ما الذي يجعل رائحتك
شبيهة بلوني
أي جوّال لا يثير الشبهات
سأعبر حشده
لأتيك بمعجزة لساني
كل البائعين على الأرصفة
يحتشدون بحنجرتي
وحتى المنومّات بالرغبة
يمنيّن النهد لزوج وكمشة أطفال
وزاوية مطبخ
وسقف لحاف بلا مبغى،
أولئك عيالي.
ومثل أيام سعيدة
أشعر بالأنتماء
لأشياءٍ عادية.
::
::
ببطء تمر المواعيد بأوصالي
ومثل حدس مفاجئ
تحط في المخيلة
أنت مثل إيماءة ذراعين تفتح روعتها
موجة من الحماسة
وألقاك،
كأني موكب كل المرتفعات
أتنفس بصعوبة،
لأني أراك على ناصيتي
تملأ صمتي بالتأويل.
أجفل..
لأنك تدرك أثنية أوردتي
ولماذا غيابي في اللمعان
وكيف حين تثرثر عينيك في هذا الكائن رأسي
يرتعب حتى مشاج عظامي.
::
::
في مقبض الباب أراك
تترك هاجسك مفتاحا
لأياب التبريز
ولحضن تُكمل فيه أرق النعناع
وتثملُ في الشهقات،
غمارك قاحلة كالممسوس
وتحسن تنقيع المخلوقات
وتدفأ بعد الصفر المطلق
إناء الحشرجة
وشتات الثلج
ثم تنام كالنطفة
كأنك أنت في كون الباطن.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟