أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - دعم الرموز النزيهه














المزيد.....

دعم الرموز النزيهه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعم الرموز النزيهه
الفساد في العراق لم يعد موضوع خلاف بين فريقين ينفيه احدهما ويثبته الاخر , فقد تحول الى ظاهرة تدل عليها العديد من الشواهد التي تشير بوضوح لمن مارسه (عالمكشوف) بدون أدنى خجل , بل أن العديد من المفسدين أصبح يتبجح بثرائه الطائل مُدعيا ان مايملكه هو محصلة (شطارته) ونشاطه الصناعي أو التجاري متناسيا ان ثمة جيران وزملاء ومعارف واصدقاء يعرفون تفاصيل حياته ومقدار ماكان يمتلك وما ورثه له من رحل من ذويه يكشف محدوديته مايمتلكه شركاءه بهذا الميراث .
من بين المضحكات المبكيات التي صدرت كتصريح من احد ابرز المتهمين بالفساد هو ما أدلى به جنابه الكريم خلال مقابلة له على إحدى الفضائيات متهما جميع الدول التي شاركت باسقاط النظام السابق إنها جاءت للعراق طمعا بثرواته ولا نريد سؤاله طبعا عن مصير هذه الثروات طيلة ال12عام من سلطة يحتل فيها موقعا مؤثر, لكن الرجل قد كشف في مقابلة أخرى إنه ثري جمع أمواله خلال غربته في واحده من تلك البلدان التي منحته جنسيتها عندما كان رأسه مطلوبا , وفي تصريحه السابق إتهم تلك البلاد بانها لم تقدم للمغتربين غير مساعدات محدوده لاتكاد تكفي لسد الرمق , واضح جدا ان الرجل يراهن على ان ذاكرة الشعب مثقوبه , لذلك تناقضت تصريحاته وعلى رأي أحد الضرفاء حين سؤل عن سر إختلاف كلامه حين ينتقل من مكان الى أخر في نفس المقهى قال : (كل قنفه والها كلام) .
المصيبه الكبرى ليست بمفسد دلته على المفاسد (أمارته بالسوء) , بل بقوم يبررون هذه المفاسد بعد ان اصبحوا غير قادرين على انكارها لكثرة الدوال عليها , ومن أطرف ما سمعت في هذا المجال تبرير أحد (طراطير السياسه) في حوار مقهى لكل ما يجري من سرقات للمال العام أحاول إيجازه بما يلي : فهذا (الفلته) يبرر ذلك بان حكام اليوم ينتمون لاحزاب قد تنقلب عليها امريكا وتُسِلم مقاليد السلطه لغيرهم ويعودون كما كانوا معارضه فقيره إذا ما صرفوا كل الاموال على الخدمات وتشغيل الشباب ومساعدة الفقراء !!! واترك التعليق لكم على هذا السبق النظري والفلسفه التي لايرقى لها فكر غاندي ونيلسون مانديلا وجيفارا , لكن ما يمكن استنتاجه من (طرطرة )هذا المسكين واشباهه : إن ثمة خطر من تحول الفساد الى ثقافه عامه مقبوله إجتماعيا يبرره حتى ضحاياه , فإزاء مثل هذا القصور الذهني الذي قد يلقى بالجهل المستشري والتعصب الطائفي والقومي دعامات تحتضنه وتباركه سيجد المفسد متنفس مهما كان محدود سيشكل خطر على منظومه قيميه تبلورت في العراق خلال سنوات من النضال الوطني المتبني لحقوق الاغلبيه أصبحت مساحة فعلها محدوده للاسف .
المهم في الامر اليوم إن لدينا حكومه جديده أعلنت وقوفها بحزم ضد الفساد وتعهدت بكشف جميع ملفاته , وهذا ماجاء على لسان رئيس مجلس الوزراء , واعتقد ان كل أبناء الشعب يشدون على يده وينتظرون فعلا بعد أن أتخمتهم التصريحات , ونحن مع من يقول ان القضاء على الظاهره لن يتم (بعصا موسى) سيما وان السرقات تمت على أيدي ما يشبه المافيات المنظمه وأن الوصول الى نتائج طيبه في هذا المجال سيحتاج الى زمن ووقت وقضاء محايد وتعاون دولي من حكومات ومؤسسات ماليه أجنبيه , لكن ثمة شيئ يمكن فعله على طريق مكافحة الجريمه الماليه يتجسد بخطوات عمليه بسيطه تتمثل بتكريم من ثبتت نزاهته خلال توليه لمفصل مهم في المسؤوليات الحكوميه , واعتقد ان النزهاء لن ينتظروا تكريما ولم يطمعوا به يوما لأنهم مارسوا عملهم بنزاهه إستنادا الى نظافة دواخلهم المتأتيه عن رواسخ معتقديه وكوابح سلوكيه هي جزء من تكوينتهم البنيويه , لكن مانحتاجه اليوم من تكريمهم والاشاده بهم هو تسويق ثقافة النزاهه الى المجتمع باعتبارها الحاله المطلوبه وطنيا ... وهذا لن يحتاج لكبير جهد , بل يمكن الوصول اليه بسهوله من خلال متابعة أي مسؤول خلال فترة تقلده للمنصب , إذ سيكون خارج دائرة الشبهات كل من ليس لديه أرصده ماليه كبيره ولم يعتبر دائرة مسؤوليته إقطاعيه يقتصر فيها التعيين على أقرباءه وحزبه وعشيرته وشهد توليه لرأس الهرم فيها نشاط وفعاليه مهنيه , وقد يشمل ذلك كل مسؤول تشريعي لم يلوث يديه بصفقات مشبوهه مع شركات وهميه من تلك التي شلت معظم الانشطه الخدميه والعمرانيه في البلد ولم يمارس ضغوط ذات مردود نفعي له ولعائلته ... أعتقد ان التوصل لمعرفة هؤلاء ليس صعب وتكريمهم سيترك أثر إجتماعي محبذ



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدراليات
- ألنظام السابق ...
- ألإجراء من جنس الفكر
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - دعم الرموز النزيهه