أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - الحرب الاميركية الناعمة : الغاية و المصير















المزيد.....

الحرب الاميركية الناعمة : الغاية و المصير


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا

(1) حلم القرن الاميركي

يقول جوزف ناي ( اهم الاستشاريين العسكريين الاكاديميين في وزارة الدفاع الاميركية ) في كتابه " مستقبل القوة The future of Power" :

"" ... القرن السادس عشر كان قرن اسبانيا عبر اكتشافها للمستعمرات وتكديسها للذهب ، اما القرن السابع عشر فكان القرن الهولندي عبر قدرات التحكم المالية والتجارية عبر العالم ، فيما اصبح القرن الثامن عشر هو القرن الفرنسي عبر العدد السكاني والقدرة والتنظيم العسكري ، فإن القرن التاسع عشر كان قرن انجلترا عبر ما انتجته الثورة الصناعية والقوات العسكرية البحرية العابرة للمحيطات .. ""

لكن ، ما تحاشى ان يخوض فيه السيد ناي في كتابه هذا هو أنه و منذ حرب الخليج الثانية في 1991 كانت الادارة الاميركية قد قررت ان يكون القرن الحادي والعشرين قرناً اميركياً خالصاً بعد تفكك الاتحاد السوفييتي الذي تقاسم قيادة العالم مع الاميركان مناصفة في القرن العشرين ..!!
لا نزال في اول 14 سنة مطلع هذا القرن ، ولا تزال الادارة الاميركية منذ 1991 تواجه العديد من الصعوبات للوصول الى هدفها لتصبح القطب العالمي الاوحد وليكون العالم اميركيا ..
ومن اهم هذه المشاكل هي ظهور اقطاب كونية متعددة باتت تحول دون بلوغ اميركا لهذا الهدف ، واهمها :

1- الصين التي تقود منظومة دول في آسيا ..
2- روسيا التي تقود منظومة اوراسيا و شرق اوربا ..
3- البرازيل التي تقود منظومة لاتينية في اميركا الجنوبية
4- ايران التي تقود جبهة مقاومة وممانعة في الشرق الاوسط ضد النفوذ الاسرائيلي

ركز جوزف ناي على شرح مفهوم القوة الناعمة soft power وتفريقها عن القوة الذكية او الخشنة smart power وكيفية استغلالها للوصول الى غاية التفوق في عموم كتابه المنشور في نيويورك في 2011 ، وقد لفتني بالفعل اشارته للسعودية كـــ " حليف " من الممكن ان يشكل دعمها نوعاً من قوة ناعمة تسهم في تعزيز هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ..!
فالقوة الناعمة هي الرصيد " الثقافي " الذي يمارس دور السحر في اقناع الشعوب والحكومات دون استخدام القوة العسكرية او الاغراء المالي ...
شيء يشبه تماما فكرة " الجهاد " و " الجنة " و " الاخلاق " و " الاخرة " .. وما شابه .. بحيث تستغل لتحقيق " قوة خشنة " تثبت مكانة الولايات المتحدة في القرن الجديد ..!!
وهل من سحر اقوى واقدر من " الجهاد " السلفي الوهابي ..!!

(2) ربيع الجهاد الاسلامي : راس الحربة في قوة اميركا الناعمة

الكتاب صدر في تزامن مع الربيع العربي ، في تزامن مع تدفقات المال القطري والسعودي لتحويل انتفاضات شعبية عربية الى حروب مسلحة دموية تمددت من شمال افريقيا وصولا الى سوريا والعراق ولبنان تحت يافطة طائفية هدفها محاربة نفوذ ايران وروسيا في الشرق الاوسط.
وبما ان ناي شغل مناصب رسمية في الحكومة الاميركية ويعد الان اهم الاستشاريين الاستراتيجيين في اميركا ، فمن غير الممكن اعتبار كتابه مجرد منشور فكري او اكاديمي عابر ، فالوقائع على الارض تشير الى توظيف الاميركان لمفهوم القوة الناعمة كبديل عن القوة العسكرية المباشرة .
ولعل سياسة باراك اوباما التي تدعم الحكومات الخليجية الداعمة للحركات الجهادية المسلحة من جهة و تسعى الى سحب الجيوش من افغانستان والعراق من جهة اخرى ، لا تدع مجالاُ للشك بان السياسة الاميركية في القرن الحادي والعشرين هي سياسة الاعتماد على " القوة الناعمة " الداعمة لدول ضد دول اخرى لتحقيق اوسع واكبر مساحة من الحريق الجيو سياسي في مناطق العالم لتحقيق الطموح بالقرن الاميركي اسوة بالقرون التي صعدت فيها قوى اخرى في التاريخ ما قبل اميركا كما ذكرها السيد ناي في كتابه ..
فالحرائق الجيوسياسية في خريطة العالم تهدف الى إضعاف الاقطاب القائمة ( مثل روسيا والصين ) وكذلك منع قوى صاعدة من التحول الى اقطاب مثل ( البرازيل والهند وايران ... )
وحقيقة الامر ، افكار السيد ناي هي محصلة مدرسة ذات تاريخ طويل للسياسة الاميركية منذ الحرب الباردة في القرن الماضي ، اهم ما يميز هذه المدرسة هو شعار ليفي شتراوس :
( توظيف الدين والروحانيات في مواجهة المد الشيوعي )
فمنذ ستينييات القرن الماضي ومرورا بحرب افغانستان ضد السوفييت ، تم توظيف الجهاد السلفي الوهابي في خدمة القوة الاميركية العسكرية ، مع انه كان يشكل قوة داعمة للسياسات الاميركية في الحرب الباردة لا اكثر خصوصا في افغانستان ..
وبعد فقدان " نهاية التاريخ بالديمقراطية " لفوكوياما بريقه ، وتبدد مفاهيم الحروب الحضارية الكبرى الشاملة لهانتغتون بعد تحول العالم الى متعدد الاقطاب " اقتصاديا " ما حتم شراكة الامم لا تصارعها ، انتهت مدرسة الحرب " القيمية " الى العودة الى اراء شتراوس مرة اخرى وتحويلها الى مفاهيم تفصيلية واقعية ممثلة بفلسفة القوة الناعمة لناي ، والتي تحولت في عهد اوباما و ما يسمى الربيع العربي ومموليه وداعميه الخليجيين الى " الحرب الكونية الناعمة " .

ما يجري اليوم من حريق في الشرق الاوسط هو توظيف للجهاد السلفي الذي ترعاه دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر إضافة لحكومة ايردوغان في تركيا ليشكل رأس الحربة في " الحرب الاميركية الناعمة " الخفية ..
يتضح هذا من طريقة تعاطيها مع ما يسمى تنظيم الدولة ( داعش ) الذي قام بحراثة الشرق الاوسط وحرقه بطريقة تمهد للأمريكان احتلال الارض والنفوذ فيها بيسر وسهولة بعد ان يتم مستقبلاً تقطيع شرايين تغذية ( داعش ) ..
طريقة " الحرق ثم الزراعة " تشابه طريقة هنود المايا في اميركا الجنوبية ، حيث يتم التعامل مع الاراضي قليلة الخصوبة بإحراقها لتسهيل زراعتها وتحسين انتاجيتها ..
موقع داعش والنصرة وبقية التنظيمات الجهادية الاخرى في الشرق الاوسط هو موقع عملية الحرق للتربة التي تسبق عملية الزرع التي سيقوم بها الاميركان في الشرق الاوسط بطريقة مباشرة او غير مباشرة .. حيث ان حواضن داعش الشعبية التي ذاقت منها الامرين ستستسيغ النفوذ الاميركي التركي الاطلسي الجديد بسهولة وتعتبره اهون الشر ..


(3) روسيا والصين تواجهان الحرب الاميركية الناعمة

روسيا والصين وعبر عديد " الفيتو " المزدوج الذي استخدمتاه في مجلس الامن فيما يتعلق بالقضية السورية تؤكدان عملياً انهما على وعي تام باستراتيجية الحرب الاميركية الناعمة في الشرق الاوسط والعالم ...
فالحروب الاميركية الناعمة هدفها اضعاف الاقطاب والقوى التابعة لها ، وهي الآن تضرب العراق وسوريا .. القلب " الروحي " لإيران ، وتضرب التيبت وهونج كونج وتركستان الشرقية في الصين ، وتضرب اوكرانيا ... القلب القومي لروسيا ..!!
والمخطط الاميركي – الغربي يسير بخطىً وئيدة لكنها ثابتة وتحقق على الارض النتائج بما يتعلق بإيران وروسيا والصين .. لكنه اهمل كثيرا اميركا اللاتينية التي باتت محل اهتمام الروس كثيراً .. وستكون ورقة الروس المستقبلية في حالة احتدام الصدام مع الغرب ..
فما بعد السيطرة على سوريا وتحييد حزب الله ، سياتي الدور على محاصرة ايران ومضايقتها وتهييج الطائفية والنزعات المتمردة فيها ، وبعدها تكون حدود روسيا والصين قد تشربت الى داخلها ما يكفي من مشاكل لتشتعل الصين ومن بعدها روسيا ..
فهل الصين ، المارد الاقتصادي الجبار ، لا تعي هذا الخطر الداهم الماحق البين بدليل اننا لا نراها تتحرك بحزم كبير فيما يتعلق بملفات الشرق الاوسط الساخنة ؟
وكذلك روسيا ، القوة العسكرية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة ، تؤكد في سياستها وبالرغم من ثبات موقفها المساند لسوريا ، لكنها لا تبدي ذات الحزم الاميركي في دعمها التسليحي والاستراتيجي لحلفائها الخليجيين مشعلي هذه الفتن كلها ؟
في حقيقة الامر ، كليهما ، روسيا والصين ، دخلتا مع الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لبلوغ مستويات عسكرية واقتصادية قادرة في المستقبل على مناطحة الثور الاميركي بثقة وثبات..
فالصين ، تخطط ان تصبح خلال العام 2020 الدولة العالمية الأولى اقتصاديا متجاوزة الولايات المتحدة وربما معومة عملتها اليوان كعملة دولية منافسة للدولار الاميركي ... وهي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على نحر الدولار من الوريد الى الوريد واخراجه من التاريخ ..!!
اما روسيا في 2020 ، فهي تسعى لتخطي الولايات المتحدة ايضا لكن في الجانب العسكري ..
والجيش الروسي الاحمر هو الوحيد الذي يستطيع الدخول في حرب شاملة مع الجيش الاخطبوطي الاميركي ..
بالتالي ، اميركا التي تراقب ما يجري من تخطيط داخل كل من روسيا والصين تعي جيدا ان المستقبل ليس لها لو بقيت تراوح مكانها ومنشغلة في مشاكل لها بداية وليست لها نهاية ..

اتحاد الصين وروسيا خلال العقد القادم في حلف عسكري اقتصادي ممتد من منظمة شنغهاي الحالية سيزيح اميركا عسكريا واقتصاديا من التاريخ ولن يقبل بها حتى ولو كقطب عالمي بين اقطاب متعددة كما هو عالم اليوم ...!!
اذن ، تساهل الصين وروسيا امام التحرك الاميركي في سوريا والعراق في محاربة ما يسمى الارهاب نابع من شعورهما بالحاجة الى المزيد من الوقت للدخول في تحديات حقيقية فعلية تشابه سيناريو ازمة خليج الخنازير في القرن الماضي ، كذلك ، الروس والصينيين يقرأون تاريخنا بعناية واتقان ...
وتاريخنا يقول لهم بان العرب منذ الثورة العربية في 1916 ضد العثمانيين التي ساندت الانجليز هم عبارة عن " رؤوس " عميلة متخلفة رجعية لم تتغير نظرتها السطحية للحياة والتحالف مع الاقوياء الغربيين وليس هناك فارق كبير بين ربيع 1916 وربيع 2011 ..
فلماذا على الصين وروسيا ان تقحمان انفسهما في مواجهة مع الغرب لم يحن اوانها حسب تخطيطهما الاستراتيجي ؟؟
لسواد عيون من يمكن لروسيا ان تتدخل او الصين والعرب والمسلمين كأمة هم سبب اساس لمشاكل الصين في غربها ومشكلة الشيشان في روسيا ؟
في المقابل ، اميركا تسابق الزمن وتسعى لإيصال النار الى حدود الكرملين وسور الصين قبل العام 2020 ....
فمن سيربح هذه الحرب الكونية " الناعمة " ...؟؟
لا اشك ابدا ... الولايات المتحدة مهزومة فيها هزيمة تاريخية ماحقة ..
وقوى المقاومة للصهيونية التي تقاتل في الشرق الاوسط الان ، هي راس حربة القوى الشرقية الصاعدة ، قوى المقاومة تقاتل نيابة عن كل حضارات المقهورين في العالم في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ..
قوى المقاومة بصمودها الاسطوري بعد ثلاث سنوات مرت ولسنوات ستاتي تكون هي التي أخرت المارد الاميركي عن بلوغ هدفه في افراغ العالم من الاقطاب ...
سيكون للمقاومة دورها المحوري في بناء العالم الجديد ، عالم ما بعد اميركا ، لان قوى المقاومة تربض على نصف احتياطي ثروة العالم البترولية في العراق وسوريا ولبنان والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية من نجد والحجاز .. ما يجعلها قطباً عالميا على وشك الولادة في ذلك العالم ..



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على متن السفينة (3)
- على متن السفينة (2)
- على متن السفينة (1)
- الثقافة .. و الحضارة .. و التأريخ ، المسيرة الانسانية نحو ال ...
- الثقافة الانتاجية : الطريق الى الدولة المدنية ، دولة الإنسان
- السياسة الخارجية الاميركية و آل سعود ، إلى اين ؟
- سقوط الحتمية
- كارما التأريخ
- بارادايم العقل البشري ، مقدمة في علم الحتمية
- إشكالات في النظرية الماركسية 2-2
- إشكالات في النظرية الماركسية 1-2
- مراجعات في الماركسية (2)
- مراجعات في الماركسية (1)
- الإمام المهدي والحرب العقائدية الامبريالية !!
- الوعي السياسي العربي بين قبول التسلط الاسرائيلي ورفض السلطة ...
- الوعي السياسي العربي بين قبول التسلط الاسرائيلي ورفض السلطة ...
- الكعبة , الرمز والدلالة
- شيء عن الحب
- شرقاً عبر المحيط ..
- نحن والهوية : مقارنة في سيمولوجيا البناء الثقافي بين العرب و ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - الحرب الاميركية الناعمة : الغاية و المصير