أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - تلعفر ذبيحةُ العصر














المزيد.....

تلعفر ذبيحةُ العصر


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


تلعفر ذبيحةُ العصر.
شعر جعفر المهاجر

أيتها الثكلى الدامية العينين
لقد كبرت أحزانك
وانتشرت على أرض العراق
فصارت بحجم مساحته
لقد ارتفع صوت الله في وهادك ووديانك
وهو يعلو ويعلو
(وإذا الموؤودة سئلت
بأي ذنب قتلت.)
وكأني أرى وجهك الدامي
يتطلع ألى الأفق البعيد
يبحث عن نبع أو قنديل أخضر
ليواسيك في محنتك
ويخفف من أحزانك الثقيلة
لقد هجم الذباحون الأوغاد
المتعطشون لسفك الدم البشري
و البارعون في استباحة الحرمات
وثكل الأمهات
إنهم برابرة العصر .. ولقطاء الليل
الخارجين من جحور الظلام
ومستنقعات الإثم والجريمة والغدر
جاؤوك بكل أوضارهم ونتانتهم
وحقدهم التأريخي الدفين
لغموا أجسادهم النتنة
وملأوا سياراتهم المفخخه
بقنابل الموت والدمار
ليمزقوا أشلاء أبناءك الفقراء المعدمين
الذين يحلمون ببيت آمن
ورغيف خبز حار
وشارع نظيف يسيرون فيه بأمان
ومدرسة جميله
تضم أطفالهم الصغار
ومستوصف صغير يشفي جراحاتهم المزمنه
لكن تلك الأحلام تحولت ألى هشيم محترق
خلال ساعات
وصعدت الأرواح البريئه ألى السماء
تشكو الظلم والقتل وسفك الدماء
دون جريرة أو ذنب
سوى أنهم بشر يحلمون بالعيش
ككل البشر في هذا العالم
*****************
آه يا تلعفر ياذبيحة العصر
وياأم الأحزان الكبرى
ويازنبقة الفجر الدامي
لقد ذبحك برابرة العصر اللقطاء
مرات ومرات ومرات
ولم يرتووا من دمك الطاهر
وما زال حقدهم الدفين
يكبر يوما بعد يوم
لقتل طيورك البضاء
في الصباح والمساء
هاهي جرائمهم
يشهد عليها التأريخ
ليسجل وحشية هذه الذئاب البشريه
المتعطشه دوما للدماء الطاهره.
**************
آه آه آه يا تلعفر
ياطير الطهر المذبوح
والسابح في ملكوت الله
ياسيدة الحزن الشاسع في الرمضاء
ياحشرجة الغبش الدامي والأنداء
وعذابات الليل الممتد على الصحراء
أيتها الدامية العينين
يانبع الوجد المأسور على كل الأرجاء
صوتك قد بح وتم الذبح
لم يسمع حشرجة الذبح سوى الأعداء
هم مضغوا لحم الطفل
هم سحقوا الزهر المتعطش للنور
والأثم سلاح اللقطاء
فمن يطوي الحزن الطالع من أحداق الفقراء؟؟؟
من يوقف نزف الجرح الغائر في كل قلوب الشرفاء ؟؟؟
من يشعل في هذا الصمت الموحش خيط ضياء ؟؟؟
آه ياتلعفر
ياأم الأحزان الكبرى
والآهات الحرى
والشهداء .
جعفر المهاجر – السويد
28 / 8/2014



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحترق ، والشروطُ التعجيزية تنطلق.
- ربيعُ الدم الداعشي ، وأذرعُهُ الإعلامية .
- ولا غوث سوى حضن العراق
- الجاهلية تطرق أبواب الأمة الإسلامية
- عيد المسلمين ، وترف الحاكمين ، وجرائم الصهاينة والداعشيين.
- الطائفية عار يلاحق أربابها.
- لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين
- أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟
- هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟
- عند الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان.
- بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه
- سلاما نخيلات العراق الشامخات


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - تلعفر ذبيحةُ العصر