أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - رسالة مفتوحة إلى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني المحترم














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني المحترم


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احترام وتقدير
يُقالُ والعهدة على الراوي : ان ما يُكتب الى سيادتكم لايصلكم ، ويُقال أيضاً : عندما يصلكم شيء فانه لايلقى اهتماماً ولا تطلعون عليه ... أيضاً العهدة على الراوي.
الآن وفي هذا الموقف العصيب ، في هذه الأيام العصيبة من حياة الشعب الكردي سيكون من الضرورة بمكان أن تتفضلوا بالإستماع لآرائنا .
أستميحكم عذراً ان قلت : يفترض بسيادتكم إعادة النظر في مجمل الإستراتيجية التي تبنيتموها وعلى كل المسارات ، وهذا بالطبع شيء ايجابي ... أتذكر جزءاً من الآية 78 من سورة هود ( أليس منكم رجل رشيد)...؟! أقصد اؤلئك المستشارين المحيطين بسيادتكم الذين لا ينقلون اليكم حقائق الأمور وأقصد المستشارين بشتى اختصاصاتهم... لا أتمنى أبداً أن يأتي يوم وتخاطبوهم هكذا فالندم بعد وقوع الكوارث غير مُجدٍ ، وضرب كفٍ بكف لا ينفع.
يقول الشاعر البهاء زهير :
هبوني امرءاً قد كنت بالبين جاهلاً ... أما كان فيكم من هداني الى الرشد

سيادة الرئيس:
لقد كان وما زال الدرس قاسياً ومازال الحدث مهولاً وكبيراً ...لقد كان الجرح مؤلماً عميقاً لا أراه يندمل ولا اعتقد ان هذا الحدث الجلل يفارق الذاكرة ...ففي سنجار أُنتُهِكت الأعراض وذَبِح الشباب وأُغتُنمت الأموال على أيدي الدواعش الهمج ...نعم حدث كل هذا بحق أخوتنا الإيزديين ،وما زال هناك من يتحدث ويبرر هذا الانكسار ويقول بأن الإنسحاب من سنجار كان تكتيكياً لتجنيب الأهالي من مذبحة كبيرة ...! وهل ما حدث في سنجار كان عرساً والنساء سبايا على ايدي داعش أعتى مجرمي العصر ؟ وهل ان اكثر من خمسين الفاً من سكان سنجار من الأطفال والنسوة والشيوخ في جبل سنجار في سفرة سياحية حتى يخرج علينا أحدهم من مؤسستكم الإعلامية ويقول ان الإنسحاب كان تكتيكياً..؟! ألم تكن هناك مذبحة رهيبة ؟الم تكن هناك مجزرة لاتضاهيها مجزرة في عصرنا هذا ؟ فعن أي تكتيك يتحدث هذا الإعلامي في وقت سيادتكم تطرقتم الى وجود تقصير ؟ لقد كانت كلمة (تقصير) هادئة لكني أدرك بانكم تدركون كم هي مريرة وما الذي تحمل وراءها لان الموقف لم يسمح بان تقولوا ان ما حدث جاء بسبب أخطاء قاتلة ...نعم ان الحدث جلل والكارثة رهيبة والجرح لم ولن يندمل .

سيادة الرئيس: ينبغي أن لا تعتمدوا على أبطال من ورق ، وعلى فرسان من نمط دونكيشوت أتخمتهم القصور الفخمة وسط المزارع الشاسعة والسيارات الفارهة والأرصدة المليونية وسواحل البحار في لبنان وتركيا واوربا...

لقد كان الدرس وما زال رهيباً ، لقد رأيت بأم عيني كما رأى المئات مثلي ورأى أصدقائي كيف كان أصحاب الفلل والعقارات والسيارات الفارهة يهربون ليلة 6/8/2014 بمجرد سماع اشاعة او دعاية ينشرها الطابور الخامس ...الى أين يذهبون ويفرون ...؟!
ثلاث وعشرون سنة والكرد منهمكون في صراعاتهم الحزبية على حساب بناء وطن ، منهمكون في التكالب على السلطة على حساب تطلعات الشعب ، والآن وحتى في معمعة الحرب القذرة هذه هناك منافسة حزبية بين احزابنا العتيدة وهناك سياسات كيدية عبر أساليب النكاية المخجلة...يا للخجل ...فعن أية وحدة نتحدث ، وعن أي رص للصفوف وعن اية انتصارات وعن أية دولة ...؟ حتى على أرواح الناس هناك مزايدات ... هل تعلمون ؟!

سيادة الرئيس: أستميحكم عذراً ان قلت لكم وبصوت عالٍ بأن هذه القضية قضية شعب وقضية وطن وليست قضية قائد أو زعيم ، انها قضيتنا وبإمتياز ، ونرجو أن تتكون القناعة لدى سيادتكم بأننا لسنا في حاجة الى شهادة حسن سلوك في الوطنية ومن أي كان ، بخاصة من اؤلئك الذين يزايدون علينا بالشعارات من مسؤولين رسميين وحزبيين ومستشارين واعلاميين حزبيين نفعيين.
لقد آن الأوان للتفكير جدياً في ظاهرة المستشارين ، جيش من المستشارين في اختصاصات ما أنزل الله بها من سلطان تعج بهم مؤسسات الأقليم يتمتعون برواتب عالية وامتيازات مختلفة ويعيشون في أبراج عاجية ، الآن وبصدد هذا التحول في الإقليم وامام هذه الهجمة ماذا يقولون لكم ؟ كيف يشيرون عليكم ؟ والسؤال الأهم : هل في اقليمنا الجميل يُستشار المستشار...؟!
سيكون من الضرورة بمكان اعادة النظر في مؤسساتكم الإعلامية الثرية وجيوش الإعلاميين واعادة ترميمها من جديد... اعادة النظر في الرتب الرفيعة التي تزين اكتاف الآلاف من الضباط ، اعادة النظر في المؤسسة العسكرية المنقسمة على نفسها حزبياً واعادة النظر في مناطق النفوذ المقسمة بين حزبكم وبين الاتحاد الوطني الكردستاني شريككم وحليفكم ومنافسكم في الوقت نفسه ... اعادة النظر في مجمل الإستراتيجية التي يتبناها الإقليم وعلى كافة المسارات ان كانت هناك استراتيجية أصلاً.
والسلام
هفال زاخويي
رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ...إنفراج في الأفق بعد التوافقات على توزيع الغنائم ال ...
- الموازنة الإتحادية للعراق ورواتب إقليم كردستان ...!
- غياب جلال طالباني وتخلخل المعادلة السياسية العراقية
- الإقطاعيات السياسية في العراق والطبقة الجديدة
- فشل الإسلام السياسي في تجارب الحكم الحديثة
- اصحاب الأقلام السلطوية والخطابات الإنشائية
- فساد وإرهاب ... توصيفات وطنية
- أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً
- الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثا ...
- القائد التاريخي ... أم المدير الأمين ... ايهما الأفضل؟
- أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...
- في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - رسالة مفتوحة إلى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني المحترم