أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - فساد وإرهاب ... توصيفات وطنية














المزيد.....

فساد وإرهاب ... توصيفات وطنية


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الأزمات المفتعلة والمتوالية كمسلسل لا تنتهي حلقاته تعدها المطابخ السياسية المتعددة في العراق ... هذه المطابخ التي لا تستطيع أن تطبخ إلا ما هو باعث على التقيوء وعلى التسمم، أمراء المال والذين هم من (الطبقة الجديدة) وحدهم الرابحون في كل ما يحصل ، وبالطبع لا أقصد بـ (الطبقة الجديدة) المستثمرين من أصحاب الشركات أصحاب رؤوس الأموال المخلصين والمتطهرين ، بل أقصد بها ، تلك الطبقة التي برزت وطفت على السطح بعد التحولات التي حصلت في العراق وخصوصاً بعد أن سقوط النظام السابق ، تلك الطبقة التي نتجت بسبب السياسات الخاطئة والحمقاء للنظام السابق وكذلك نتجت نتيجة نظرية (الفوضى الخلاقة) التي طبقتها الولايات المتحدة الأميريكية بحذافيرها في العراق لتجعل من هذا البلد حقل تجارب لإستراتيجيتها العالمية في الهيمنة التي حولت المنطقة برمتها الى محرقة وحمََامٍ للدم ، وذلك حفاظاً على أمنها القومي ! تلك الذرائعية المقيتة والمخجلة التي تتبناها هذه الدولة دون الأخذ بنظر الإعتبار النتائج الكارثية التي تدفع الشعوب ثمنها .
من نيسان 2003 والعراق يغرق ويضيع في قاع بحر من الفساد والإرهاب ، ودون أدنى شك فإن الفساد هو أحد أهم ركائز الإرهاب ومغذيه والسبب المباشر في ديمومته واستفحاله ، وهذه (الطبقة الجديدة) والتي قفزت فجأة وبحركة بهلوانية تتوسع بشكل أميبي خطير ، ورغم ضحالتها الثقافية وفقرها المدقع فكرياً ، وتقوقعها في عقلية البداوة لكن في ثياب المدنية تستطيع أن تكون مؤثراً وبشكل خطير في القرارات السياسية والتي تؤدي دائماً الى حالات فوضى عارمة وتخبط ملحوظ ،وتنتج أزمات خانقة.
ليست هناك لحد اللحظة إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد ، وليست هناك أية استراتيجية إصلاحية تشمل جميع مفاصل الحياة في بلد يغرق في وحل الفساد ، ولم تعد دروس التغيير تشكل عبرة للقائمين على إدارتنا بهذه الطريقة البائسة ، وبكل تأكيد فأنا أتحدث بشمولية تغطي مساحة العراق والتي تقدر بـ (438,446 كم مربع)* من أقصى كردستانه الى أقصى جنوبه ، وإن كان هناك شيء بخصوص الإصلاح فإنما هو كلام من قبل الزعماء والقادة لغرض الإستهلاك الإعلامي ، وليس هناك شيء ملموس أو على أقل تقدير إجراء جدى وناجع نستطيع أن نستشهد به .
الإرهاب هو الأبن الشرعي للفساد ، هذا الإرهاب الذي يعصف بالبلد ويختطف يومياً أرواح العشرات من مواطني العراق لتكون عوائلهم في مهب الريح ، نعم في مهب الريح بسبب الفساد واللصوصية ، فنحن لا نحظى بالتأمين الصحي ولا بالضمان الإجتماعي ولا بقوانين حماية المستهلك من جشع (الطبقة الجديدة) ولا بقوانين مكافحة المفسدين الذين هم كالفايروسات القاتلة والتي تتميز بدورة حياة طويلة الأمد .
أما فيما يخص التوصيفات المذيلة بالوطنية في هذا الخصوص فهي فعلاً مضحكة ومثيرة للسخرية مثل " الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد "... بقي أن أقول بأن تقرير الشفافية الدولية حول واقع الفساد في العراق صرخة مدوية وشهادة أممية عالمية على أهوال الفساد في العراق ، ولكن الغريب ان بعض النواب ينتقد منظمة الشفافية الدولية على احصائيتها ووضعها للعراق في ذيل قائمة الدول الفاسدة وهذا ما فعلته عالية نصيف عندما صرحت ان هذا التقرير غير منطقي قائلة:

"نحن لاننكر وجود حالات فساد داخل البلاد، لكن من غير المعقول لمنظمة الشفافية الدولية أن تصنف دولة قطر في التسلسل (28) في حين كان تسلسل بريطانيا وألمانيا (17) قائلة: من غير المعقول أن تكون شفافية قطر بقدر شفافية ألمانيا وبريطانيا".
ولكي يكون القاريء على بينة فقد ذكر هذا التقرير ان تحويلات الأموال القذرة الى خارج العراق بلغت في عام 2010 (22 مليار دولار) وفي 2009 18) مليار دولار) وفي 2008 (20 مليار دولار) فعن أي منطق وعن أية نزاهة تتحدث عالية نصيف ممثلة الشعب في مجلس النواب والعضو في لجنة النزاهة النيابية... ؟! وهل منظمة الشفافية الدولية جهة مغرضة ومتآمرة وتريد تشويه سمعة العراق ؟!

استدراك : "ويل لأمة إن لم تقل لمحسن أحسنت ولمسيء أسأت "
حديث نبوي



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً
- الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثا ...
- القائد التاريخي ... أم المدير الأمين ... ايهما الأفضل؟
- أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...
- في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - فساد وإرهاب ... توصيفات وطنية