أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!














المزيد.....

كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجيب أمر الثوار الذين يتفاخرون بمقارعتهم لنظام البعث البائد وهم يقلدونه تماماً ، عجيب امر من كان البعث يصفهم بالعملاء والخونة لأنهم كانوا معارضين أن يصفوا معارضيهم اليوم بالعملاء والخونة... هل مدرسة البعث ونهجه كان سحرياً لكي يؤثر بهذا الشكل حتى على مقارعيه... أم ان حركات المعارضة تتطبع بطبائع النظام السياسي ؟!
أي إقرار هذا بسطوة البعث وقادة المعارضة سابقاً ( أقطاب النظام الحاكم حالياً) يخرجون علينا يومياً عبر أجهزة الإعلام ليحذروا الشعب كله من مؤامرات البعث ؟!
البعث ، هذا البعبع يصنعونه من العدم ، وكأن ذاك الخوف والرعب ما زال كامناً في النفوس...ان كان الحضور البعثي في العراق بهذا الحجم فماذا تفعل السلطة التي تمتلك آليات التحكم بكل شيء؟! إن كان البعث مازال يؤثر على النفوس بهذا السحر ، فأين سحر الثوار على النفوس ؟!
اعتقد انها مقدمة مزعجة لثوار الأمس حكام اليوم، مضطهدو الأمس(بفتح الهاء) ، حكام اليوم ، لكن نحن شرقيون مملون بمقدماتنا حتى في طقوس الخطوبة نبدأ بأسم الله ونتحدث بالطيبة ثم نضطهد المرأة بكل ما تحمل كلمة الإضطهاد من معنى...نتحدث كثيراً...ونكذب كثيراً ... وننافق كثيراً وما زلنا نؤمن بأنفسنا بأننا عظماء كثيراً ، عبر التاريخ نحن محض فقاعات ، نحن محض مشروع للدجل ، نحن مشروع للخداع والمخادعة .
ما معنى ان ندعم الثوار في دولة ، ونسكت عن ثوار اخرين يسبحون في دمائهم في دول أخرى؟ ما معنى ان نعطل البرلمان والحياة نصرة لثوار دولة ( مع احقيتهم) ونلتزم الصمت حيال ثوار اخرين في دول اقرب الينا ويعانون من قمع البعث / بل نتجاوز ذلك لنناصر طاغيتهم من خلال برقيات اولياء امورنا دون اخذ الأذن منا ... هل هناك ازدواجية تفوق هذه؟ ، هل هناك ثوار لهم ماضٍ عتيد يفعلون هذا؟! كيف تناصرون البعث هناك وتحذرون من البعث هنا ؟! يبدو ان زيت الطعام الاكسباير اثر على خلايا التفكير لدينا ولم نعد نستوعبكم...!
لقد كان حكامنا بالأمس معارضون ، وكان خطابهم خطاب المظلومية ، واليوم بعد ان غدوا رجال حكم بفضل ( اصدقائنا الأميريكان) مازال خطابهم خطاب مظلومية ... إذن فمن الذي يمارس كل هذا الظلم ، ونهب المال العام وممارسة الفساد لا ظلم بعده ؟!
هذه التهم الجاهزة والسخيفة التي يتسلحون بها هي أيضاً في ( حكم الأكسباير) مثل ( زيت الطعام الأكسباير والمغشوش) ، لم يعد الصاق التهم بالمعارضين يجد نفعاً في ظل تنامي الوعي الشعبي الذي بدأ يتحول الى حراك معارض في الشوارع ، ولا أعتقد ان التحليل يخونني إذا قلت بأنهم من خلال الحديث المسهب هذا عن البعث ووصف كل الساخطين المتذمرين بـ (البعثية) سيصنعون البعث من جديد .
ان حجم الفساد الممارَس في كل مفاصل الحياة الإدارية والسياسية في العراق (اللادولة) بدأ يلقي بظلاله القاتمة على كل مناحي الحياة ، ولم يعد أمام الفاسدين الآن إلا الاتكاء على (البعث) كتهمة يلصقونها بمعارضيهم او الداعين للإصلاح والتغيير ، لانهم مفلسون ، مفلسون وطنياً وشعبياً ، مفلسون سياسياً ، مفلسون دولياً ، انهم عصبة لا يرتجى منهم خيراً ولن يبنوا البلد بل جاؤوا ليزيدوا على ركام البعث ركاماً وعلى أنقاض البعث أنقاضاً ...
يجب أن نعلم تماماً ان كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل من منظور الأحزاب الحاكمة بمجمل انتماءاتها الدينية والقومية والمذهبية العمياء والتي ستقضي على كل شيء جميل نابض بالحياة في هذا البلد ... هذا ان كان قد بقي شيء ، والسبب ان كل الخصوم والأخوة الأعداء تقاسموا كعكعة الحكم والسلطة وتقسيم الأموال ، وبقينا نحن الخونة من ابناء هذا الشعب مستقلين صامتين مقتنعين وفرحين بمفردات الحصة التموينية.

• يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل ، ولا تُبطِلونَ الباطلَ كإبطالِكم الحق .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح


المزيد.....




- -الأمر يتجاوز الخيال-.. المفوض العام للأونروا يصف حال غزة جر ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف -مهرب أسلحة- مع ...
- إسرائيل تستهدف شخصا ينشط في -تهريب أسلحة- بغارة جنوب بيروت
- أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
- المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
- بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. -بي تي إس- يعودون بألبوم جديد
- النصيرات 274.. وثائقي يكشف تفاصيل جديدة لمجزرة ارتكبت بوضح ا ...
- إلى أين وصلت حرائق تركيا؟ وماذا بعد موجة الإجلاء؟
- حزب بالائتلاف الحاكم في جنوب أفريقيا يتهم وزيرة بالفساد
- أبجد تحتفل مع قرائها بعيد ميلادها الثالث عشر


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!