أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين














المزيد.....

ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ست سنوات والعراق يسبح في بحر من الدماء بسبب العنف والعمليات الإجرامية الإرهابية ، وانهمكت جميع الحكومات المتعاقبة-بعد سقوط نظام الدكتاتورية- في معالجة الملف الأمني وإتخذت كلها من هذا الملف شماعة لتعليق كل المشاكل الأخرى عليها متذرعة بأن الملف الأمني هو الأهم وعلى رأس قائمة الأولويات وقد أدت هذه الظاهرة الحكومية الى تفاقم الوضع الخدمي وتفاقم ظاهرة الفساد الى حد الغرق فيه بل ولا يستبعد ان البعض قد استفاد من الوضع الأمني ليمارس الفساد بعيداً عن الأنظار وبعيداً عن الملاحقات القانونية ، والأنكى من ذلك كله ان الصراع المخجل على السلطة والإمتيازات والكراسي هو أيضاً كان ولم يزل له الدور الكبير في تفاقم الوضع الأمني الذي هدأ لبعض الوقت بفضل الإستراتيجية الأميريكية التي نجحت في تغيير خنادق البعض وعناصر الصحوة مثال على ذلك .
أما القصد من العنوان ( فن الكيل بمكيالين) ، فقد ظهر جلياً ان هذا الفن يمارسه ساسة العراق بشكل ملفت للنظر ، ولا أقصد من ذلك أبداً تشخيص جهة اقليمية من قبل الحكومة دون أخرى بل أقصد المسؤولية تجاه دماء المواطنين التي تسال دون وجه حق في ظل استمرار ظهور الساسة العراقيين على الشاشات بابتسامتهم العريضة في احلك الظروف وفي وقت يشهد فيه العراق نزيفاً للدم ما بعده نزيف... اقصد من الكيل بمكيالين والذي ظهر جليا في تفجيرات الأربعاء الدامي ، فمع دموية وهمجية تلك العمليات القذرة والإجرامية الا انها حظيت باهتمام ما بعده اهتمام من قبل الحكومة التي شخصت وبجرأة طرفاً اقليمياً تقبع تنظيمات البعث على أراضيه وتنطلق منها لنشر الموت في شوارع العراق ، في حين ان عمليات أكبر وأكثر خسة ودناءة لم تحظ بهذا الإهتمام ، والسبب كما يبدو لي معروف، ففي هذه المرة تم استهداف المراكز الحكومية السيادية في الدولة وفي هذا خطر عظيم من منظور من يحكمون ،ولكن العمليات الأخرى التي تستهدف الشوارع والمجمعات السكنية والأسواق الشعبية وأرواح الأبرياء من العمال والكسبة لا تحظى بنفس الإهتمام، فما هو الأهم المراكز السيادية في الدولة أو حرمة دم المواطن العراقي ؟! هذه الإزدواجية تذكرنا بمقولة نموت وليحيا الوطن تلك المقولة المقيتة والسخيفة والتافهة ، الآن علينا أن نموت ولابأس في ذلك وتذهب كل التحقيقات ولجان التحقيقات التي تشكلها رئاسة الوزراء أدراج الرياح وتسود الخلافات لدى البرلمانيين هل يمكن اعلان تلك القرية او ذلك المجمع منطقة منكوبة ام لا بسبب حدوث انفجار ضخم ، وينهمك البرلمانيون بنتظيراتهم وسجالاتهم المملة العقيمة المضحكة حول موضوع كهذا ويتشرذمون أيضا فبرلمانيو كل طائفة ينتصرون لطائفتهم دون الأخرى وكل يهمه ان يعلن قريته منكوبة في حين يصمت الآخرون ...مهزلة الديمقراطية الجديدة وديمقراطية المحاصصة في عراق جديد!
نعم لماذا لاتقوم الحكومة بطلب تدويل قضية مواطن واحد يفقد حياته في انفجار ارهابي وتقوم في المقابل بطلب تدويل يوم الأربعاء ، ام لأن الموضوع يتعلق بمستقبل الحكومة والمناصب وليس المواطن ؟! لماذا لم نتحرك في قضية جسر الأئمة ؟! ولماذا لم نتحرك في قضية قرية امرالي التركمانية؟ ولماذا لم نتحرك في قضية قرية خزنة الشبكية؟ ولماذا لا نتحرك حيال قضية قرية وردك الكاكائية ؟ ولماذا لا نتحرك حيال القصف الايراني والتركي للأراضي العراقية ونطالب الجهات الدولية المعنية بالتدخل ؟!

*لا أحد يسترخص دماء العراقيين بقدر الساسة العراقيين أنفسهم !



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين