أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية














المزيد.....

نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطالعنا اغلب الصحف العربية هذه الأيام بكتابات ساخنة وطازجة حول الأزمة السياسية العراقية السورية التي تولدت على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامي 19/8/2009 وتسجل الشرق الأوسط اللندنية وخاصة طبعة العراق رقماً جيداً في مقالات الرأي حول الأزمة العراقية السورية لكن بنوعية رديئة طبعاً وتحليل عقيم ورؤية احادية مفتقرة لبرامج الحل مقتصرة على التحليل الناقص والمضحك بعض المرات ...والأكثر جلبة للضحك هو تلك الدعوات التي تصر على تدخل الجامعة العربية وامين عامها عمرو موسى لإحتواء الأزمة مقابل الانتقاد اللاذع وكذلك النقد الذاتي بسبب الوساطة التركية والإيرانية ، فأغلب الكتاب في هذه الصحف العربية يؤكدون على الدور العربي وتفعيله لإحتواء الأزمة ناسين أو متناسين ان الدور العربي في العراق ساهم في تفاقم الأوضاع أكثر من مساهمته في تهدئتها ، حتى بعض أنصاف السياسيين العراقيين يدعون الى حل على يد الجامعة العربية إنطلاقاً من التصور المتكون لديهم ان الجامعة العربية هي الأم الحقيقية للعراق في حين ان هذه الجامعة لا تتعدى كونها جسداً بلا روح وهي مؤسسة مصابة بالشلل وتصلح فقط لإصدار البيانات قبل اختتام القمم العربية ، ويصلح عمرو موسى فقط للوقوف الى جانب المتخاصمين من القيادات العربية كالقيادات الفلسطينية في مؤتمراتهم الصحفية كما الوقوف الى جانب خالد مشعل هذه الأيام لتعقيد الخلاف الفلسطيني أكثر من حله.

ان العاطفة القومية الجياشة لدى بعض الكتاب الذين مازالوا يعيشون عصر الشعار القومي العربي ولدى بعض الساسة العراقيين المؤدلجين بالفكر القومي العروبي كالسيد صالح المطلك تدفعهم عاطفتهم القومية للتوهم انه لاحل الا بتدخل من الجامعة العربية لإحتواء الموقف مع (الشقيقة سوريا) ...ولا افهم لماذا لا تدفعهم العاطفة القومية هذه لمعاتبة الأشقاء الذين تركوا العراق يغرق في نزيف الدم بل لتأنيبهم ومطالبتهم بالكف عن التدخل في الشأن العراقي من منطلقات قومية مدمرة ، ولا نفهم صمت هؤلاء القوميين جداً حيال غياب الدور العربي الإيجابي في العراق... فهذه الدول العربية وكلنا نعلم وندرك ونتلمس انها غائبة دبلوماسياً وتمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب اقوى من التمثيل الدبلوماسي في بغداد ، فهذه مصر وتلك دمشق واغلب الدول العربية تتوجس خيفة من الوضع في العراق بذريعة انه محتل اميريكياً وان موقفهم من العراق هو رد فعل تجاه المحتل مع ان الأعلام الأميريكية والإسرائيلية ترفرف عالية خفاقة في سماء العواصم العربية بل ان الكثير من هذه الدول العربية محميات أميريكية والكثير من الأنظمة العربية مستمرة في حكم شعوبها بفضل اسرائيل ووجودها وكذلك بفضل القروض الأميريكية، كما ان العراقيين بالذات هم الذين يعانون ويتعرضون لشتى انواع الاهانات في المطارات والمنافذ الحدودية العربية ، وان حصول العراقي على تأشيرات دخول الدول المصنفة عربياً في خانة الأعداء أسهل من الحصول على تأشيرة مصر او الأردن او المغرب العربي او دول الخليج ، مقابل التصدير المجاني من قبل هذه الدول العربية للانتحاريين الذين يوزعون الموت المجاني في شوارعنا ويمزقون اجساد اطفالنا .

تذهب تحليلات بعض الكتاب الى ان الموقف العراقي الحالي من سوريا هو بإملاءات دولية واقليمية أخرى وان هناك محاولة ايرانية لقرص اذن سوريا نتيجة مغازلتها لأميريكا مؤخراً واندفاعها للتفاوض مع اسرائيل كما ان اميريكا تحاول تهشيم الغرور السوري من خلال هذه الأزمة، اي ان حكومة المالكي تفعل ذلك بالنيابة... من جانب آخر يرى البعض بأن التصعيد السوري المقابل هو اعتقاد دمشق بان حكومة المالكي على مشارف انتهاء دورتها وان المالكي لن يفوز في دورة اخرى وتترك الأمور للحكومة القادمة التي قد يكون بمقدورها اصلاح ذات البين خاصة ان كان فيها من هو قريب من دمشق عقائدياً ... المسألة بكل تأكيد لاتخلو من لعبة سياسية اقليمية ، لكن في نفس الوقت الموضوع موضوع دم عراقي يراق ، مشكلة هؤلاء المحللين والكتاب العرب – غير العراقيين طبعاً- انهم يتحدثون عن المصالح العربية العليا ويتجاهلون بل يستصغرون الدم العراقي وكأن دور العراق في القضايا القومية العربية هو فقط دور تقديم الشهداء واحتساب النفط بأسعار تفضيلية للأشقاء العرب لبناء بلدانهم مقابل تدمير العراق وعرقلة مسيرة البناء فيه اي بمعنى اخر ان العراقيين مشروع تضحية دائمة من أجل حياة الآخرين.

بكل تأكيد كلنا نريد علاقات طيبة مع الجارة العربية سوريا وفي المقابل الحكومة العراقية مطالبة ايضاً ببيان الموقف وتوضيحه بخصوص الدول الأقليمية وغير الأقليمية التي تساهم في تعقيد الأوضاع وادامة الإرهاب في العراق عربية كانت او غير عربية وسنكون متجنين اذا غيبنا دور الدول الأقليمية الأخرى في تعقد الوضع الداخلي العراقي...لقد كان من المنتظر ان يكون الدور العربي اكثر ايجابية وهذا ما لم يحصل ولن يحصل في ظل أنظمة عربية راديكالية وراثية تعيش هواجس السقوط ...ينبغي ان يعيد المحللون والكتاب والمحللين العرب النظر في رؤاهم واعتقاداتهم او ان يتركوا ساحة الكتابة في الشأن العراقي لأخوتهم العراقيين حصراً ، كما ينبغي بالساسة العراقيين المتحمسين جداً لتدخل الجامعة العربية أن يطالبوا الجامعة أولاً بالتدخل لدى العواصم العربية لاحترام حرمة العراق وحرمة الدم العراقي واحترام المواطن العراقي عندما يكون في منافذها الحدودية ومطاراتها بما فيها مصر العربية التي ينتمي اليها عمر موسى ، لا ان يكون ذلك الاحترام محصوراً فقط لأصحاب الشعارات القومجية الفارغة من بعض الساسة العراقيين .

* حكومة المالكي مطالبة بوضع النقاط على الحروف أكثر ويجب ان لايقتصر الخطاب السياسي بخصوص الوضع الأمني على(ان بعض الدول الأقليمية...)...لطفاً حددوا أسماء تلك الدول فهذا حق طبيعي لنا كعراقيين فدماؤنا هي التي تراق ومن حقنا أن تشخصوا لنا قتلتنا.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...
- دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العر ...
- هل هي ثقافة محاكم التفتيش...؟!


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية