أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً














المزيد.....

أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 5 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الأرض هناك تطورات ميدانية وتحريك للقطعات العسكرية من الجانبين (الجيش العراقي) و(البيشمركة) ، على المستويات الرفيعة في الجانبين(بغداد وأربيل) هناك تصريحات نارية تصدر عن نفوس متهيجة محتقنة ومتحاملة على بعضها ، وهناك من الجنرالات من تجار الحروب من يسيل لعابهم ويرقصون فرحاً لإندلاع حقارة أسمها حرب ، فهم فعلاً تجار مبتذلون يسمنون على حساب الحروب والأزمات ، نظاراتهم السوداء ورتبهم وميدالياتهم ومظاهرهم تبعث على التقزز ، هؤلاء الذين يعيدون الى الأذهان بمظاهرهم التهريجية ثقافة العسكرتاريا التي عانينا منها ومن ويلاتها ومن طبقة الجنرالات الذين تكون وجبات طعامهم خراف محشوة بالرز ، في حين قد يتضور الجندي المسكين جوعاً او يتناول الخبز اليابس ... الحديث عن الحرب في هذا البلد الخراب محض حماقة ... فنحن لسنا في حاجة الى المزيد من الخراب والى المزيد من قبور الضحايا من هؤلاء الشباب الذين يلوحون من خلال اصابعهم بعلامة النصر امام الكاميرات وهم لا يعلمون ولا يدركون معنى الحرب وويلاتها ومعنى الموت والخراب ... انهم مساكين وكم اتمنى لإصابعهم ان لاترى طريقها الى الزناد .
المشكلة الكبرى التي نعانيها والأزمة الخطيرة التي ندفع ثمنها هي غياب الرأي العراقي ، ان احتضار الرأي العام ومنذ عقود في العراق وبهذا الشكل السريري لم تفد كل أنواع العقاقير لإنتشاله من هذا الداء الخطير (السبات والإنهزامية والتفرج) بما في ذلك العقاقير الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي وكأن الحالة جينية وراثية متأصلة ومستفحلة ... شعب يذم حكامه في المقاهي والجلسات الخاصة وفي الباصات لكنه يرقص أمام نفس الحكام ويقدم لهم الولاء في أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية ! انه شعب البيعة وليس شعب اختيار نمط الحياة الصحيحة.
إن كارثة الرأي العام في العراق تكمن في تهلهله وحالته المتهرئة وشكله الساخر المصاب بداء الشيزوفيرنيا الذي يطغى على العقل الجمعي ... أليس الرأي العام مسؤولاً عن كل ما يحدث؟ أليس الرأي العام مسؤولاً عن الفساد ؟ أليس الرأي العام مسؤولاً عن سوء الخدمات؟ أليس الرأي العام مسؤولاً عن جزء كبير مما يحدث حالياً بين بغداد وأربيل ؟ كونه مفقود وصامت ونائم !
من المستفيد من حرب قذرة ان وقعت بين بغداد وأربيل ؟ بالطبع ليس الا تجار الحروب من المطبلين والمزمرين ... وكم هو مؤسف ان يتقوقع بعض المثقفين واجهزة الاعلام لهذا الطرف او ذاك في محاولات سخيفة لتأجيج المشكلة... كل دعوة الى الحرب صدرت من بغداد أو من أربيل ومن أي طرف كان ستكون دعوة الى الجنون والى التسافل ليس إلا ...فساحة المعركة تكمن فقط على طاولة الحوار وبرعاية الدستور وتحكيم العقل ... وكل حديث عن حرب عربية كردية في العراق هو حديث عن مس من الجنون اصاب عقول بعض الساسة أو أنصاف الساسة.

لذا ينبغي بالرأي العام العراقي بكل شرائحه ومكوناته التعبير عن رأيه ورفض منطق عسكرة هذه المشكلة ورفض منطق الحرب او حتى التلويح بها ... وإن فعلى هذا الشعب ان يندب حظه على حد قول الشاعر
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد له أن يهاجر فوراً
مع الاعتذار للشاعر الكبير ابو القاسم الشابي فالكاتب المصري المرحوم جلال عامر هكذا تلاعب بالبيت.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثا ...
- القائد التاريخي ... أم المدير الأمين ... ايهما الأفضل؟
- أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...
- في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم


المزيد.....




- سوريا.. بيان من 10 دول عربية وتركيا يعدد 6 نقاط لدعم دمشق
- ما هو مخطط حكومة نتانياهو في سوريا ودور الدروز الإسرائيليين؟ ...
- رئيس الشاباك الأسبق يعلق لـCNN على ضربات إسرائيل بسوريا: دخل ...
- سوريا.. العشائر والقبائل العربية تشعل تفاعلا في السويداء.. م ...
- كارثة الطائرة الهندية: من هما الطيّاران اللذان كانا في قمرة ...
- لتحقيق الأمن المائي.. تونس تبحث عن حلول في الأرض والسماء
- دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة
- ماكرون يدين -بأشد العبارات- القصف الإسرائيلي لكنيسة -العائلة ...
- القبور الوهمية.. مدافن إسرائيلية بلا موتى لطمس هوية القدس
- ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً