أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثالاً














المزيد.....

الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثالاً


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 02:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كالعادة ، لم اجامل أحداً في كتاباتي ومتابعاتي الصحفية ... ومنذ التغيير الذي حصل صبيحة 9نيسان 2003 ومن قبل ايضاً والى الآن أكتب بوتيرة واحدة ، باحثاً عن مواطن الخلل في ادارة هذه الدولة المتهرئة التي تفتقر لكل ملامح الدولة بل لأبسط ملامح الدولة ، انتقدت كل الظواهر السلبية في ادارة مؤسسات الوضع المستجد في العراق من كردستانه الى جنوبه ، وكتبت بنفس وطني عراقي بعيداً عن الانتماءات الضيقة قومية كانت او دينية او مذهبية ، وأرشيفي دليل على ذلك ، لكن مع الأسف فقد تخلخلت الموازين بشكل كان متوقعاً لدينا ، وكان مستحيلاً لدى اصحاب مخططات التوازن انفسهم ، وتغيرت المعادلات ببساطة لدى المؤمنين بالثوابت ... فها هو الصراع يدير العراق بشكل سخيف ومقزز على حساب كل ما يخدم التطور والتقدم وبناء الدولة ... الحاكمون لا يعرفون ولا يريدون ان يعرفوا أسس بناء الدولة ... كل الحاكمين دون استثناء لا يمتلكون مؤهلات ادارة الدولة ، لذا لا يمكن لهم بناء شيء اسمه (دولة) .
ما دفعني للكتابة في هذا الصدد هو ما اطلعت عليه في رسالة السيد محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات العراقي المستقيل والموجهة بتاريخ28/7/2012 الى السيد نوري المالكي رئيس الوزراء ، وما جذب انتباهي هو تركيز الوزير المستقيل في رسالته (قبل استقالته)على عقد شركة نورزتيل مع وزارة الاتصالات بخصوص جعل العراق مركز الربط بين اوربا وواميريكا وبين الشرق (اليابان والصين والهند) وكذلك استراليا بالكابلات الضوئية ، وتأكيده على ان العقد قانوني وليس هناك أي فساد وراءه.
وقد علمت ان هناك عقداً قانونياً موقعاً بين وزارة الاتصالات وبين شركة نوروزتيل من خلال رسالة الوزير المستقيل الى السيد رئيس الوزراء ... وما يدعو للاستغراب هو ما ذكره السيد محمد توفيق علاوي من ان السيد المالكي طلب منه الغاء عقد نوروزتيل لربط الشرق بالغرب عبر العراق من خلال الكابلات الضوئية التي ستمر عبر أراضيه وذلك لأسباب أمنية ولوجود حالة فساد في الموضوع.
لقد ذكر السيد رئيس الوزراء قبل فترة ان الحرب على الإرهاب في العراق انتهت ... ومعنى ذلك ان الأمن قد استتب ...! إذن أين تكمن الخطورة ؟ هل شركة نوروزتيل توازي القاعدة؟ هل نوروزتيل تجلب الانتحاريين للعراق ام ان عقدها كان سيجلب وارداً نظيفاً للعراق؟ يفترض أن تخرج الجهات المعنية وتتحدث عن حقائق الأمور ، وتتحدث عن مكامن الخطورة الأمنية في الموضوع وكذلك عن حالات الفساد، الا يستحق المواطن العراقي ان تواجهوه بالحقائق؟
خدمة الانترنيت في اقليم كردستان خدمة جيدة مقارنة بالخدمة الرديئة في باقي انحاء العراق ، وهذا ليس تطرفاً ولا مبالغة ولا مغالاة ... فكما اعرف ان المناخ في سويسرا الطف من الجو في العراق اعرف جيداً ان خدمة الانترنيت وكذلك الكهرباء واغلب الخدمات احسن في اقليم كردستان من باقي انحاء العراق ... مع اني لااقارن اقليم كردستان ولا باقي انحاء العراق بسويسرا فبكل تأكيد تبدو سويسرا اجمل بكثير ان تحدثنا بتجرد وبعيداً عن الشعارات الوطنية الزائفة لأني اعلم ان بنوك سويسرا تعج بمليارات حكام الشرق الأوسط... لكن الحق يقال فخدمة نوروزتيل في اقليم كردستان خدمة جيدة جداً ولا اشك في انها ستكون جيدة في العراق وتخفف من مشاكل المستهلك والمستخدم للنت.
ان عقد شركة نوزوزتيل مع وزارة الاتصالات العراقية عقد مميز ومن شأنه أن يجعل للعراق مكانة اقتصادية مميزة في العالم ... ألم نقم الدنيا ولم نقعدها بسبب اعتراض الكويت على ميناء الفاو الكبير؟ ما الفرق ؟ الا يدر ميناء الفاو الكبير وارداً اقتصادياً للعراق ؟ نفس الحالة تنسحب على عقد شركة نوروزتيل مع وزارة الاتصالات العراقية فهو الآخر سيدر وارداً اقتصادياً للعراق ومن شأنه أيضاً أن يخفف من معاناة الصحفيين والمهتمين والمواطنين من امثالي في مجال خدمة الانترنيت الرديئة التي نلمسها في بغداد والمناطق الأخرى اضافة الى العبء المالي على المواطن .
أخشى أن تكون هناك أجندات وألاعيب سياسية واقتصادية اقليمية تحول دون تحقيق الرفاهية للعراق كبلد له استقلاليته ... سيكون هراءً أن تحدثنا عن الوطنية لكننا نسمح من الجانب الآخر لدول اقليمية أن تكون بديلاً للعراق في تبوأ الموقع الإقتصادي ... وان تكون بديلاً لجلب الاستثمارات ... فإيران لن تكون بديلاً مقبولاً كونها محاصرة دولياً وفي شبه عزلة وتحيط بها المشاكل من كل جانب فهي على حافة الهاوية ... وسوريا لم يبق لنظامها الا ان يلفظ الأنفاس الأخيرة شاء أم أبى ، وفي العراق يفترض بنا جميعاً ان نلعب بمهارة كي نضمن مصالحنا ... يفترض أن نعلم ومن منطلق حق الحصول على المعلومة حقائق هذا الموضوع ... أقصد موضوع عقد شركة نوروزتيل مع وزارة الاتصالات العراقية ، فرسالة الوزير المستقيل محمد توفيق علاوي الى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق واضحة وصريحة ...ان كانت هناك خطورة أمنية من حقنا ان نعرف وان كان هناك فساد في الموضوع فمن حقنا ايضاً ان نعرف ...!
• من الضعف أن نعلق كل فشلنا على شماعة الأمن ... لنبحث عن شماعة أخرى .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائد التاريخي ... أم المدير الأمين ... ايهما الأفضل؟
- أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...
- في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثالاً