أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة في حضن أبيه














المزيد.....

ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة في حضن أبيه


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القتل جريمة بغض النظر عن مرتكبه ، لكن ماذا لو كان قتلة الأطفال ينتمون لمؤسسة نظام الحكم السوري الذي يُسمى بالـ(الوطني)...؟!

اتذكر ما الذي فعله الإعلام الرسمي العربي عندما قُتِلَ الطفل محمد الدرة الفلسطيني برصاص الجيش الإسرائلي علماً ان والده كان يحتمي به(والد محمد الدرة الذي كرمه صدام حسين كان يحتمي بجسد طفله)، ، لقد اقام الاعلام العربي الرسمي الدنيا ولم يقعدها عندما قتل محمد الدرة ذلك الطفل البريء برصاص الجيش الاسرائيلي ، وقامت الأنظمة العربية تصرخ وتتباكى وتنافق وتتخذ من تلك الحادثة ورقة رابحة ضد اسرائيل ... الآن أمام مقتل الطفل حمزة الخطيب السوري ذي الثلاثة عشر ربيعاً ، امام مأساته وقتله بهذه الطريقة المروعة والهمجية والوحشية (الوطنية )على ايدي ابطال الأمن السوري، اين الإعلام الرسمي العربي ؟ أين الأنظمة العربية المتعفنة ؟

ما الفارق بين الحالتين (مقتل محمد الدرة وحمزة الخطيب)...؟!

محمد الدرة قتل برصاص جندي اسرائيلي اما حمزة الخطيب فقد قتل برصاصات وطنية سورية وعلى ايدي (حماة الديار)... لم يتم اعتقال محمد الدرة ابداً ولم يعذب ولم يتم التمثيل بجثته على ايدي الجيش الاسرائيلي ... أما حمزة الخطيب فقد اعتقل وعُذِب وكسرت رقبته وقطع عضوه التناسلي وامتلأ جسده بالرصاص في سجون الرعب (الوطنية!) ومن قام بهذا الفعل هم ابطال الممانعة والمقاومة السورية صانعو مجد الأمة والمدافعين عن حدود سوريا والذين استعادوا الجولان والأسكندرونة من خلال عملهم البطولي هذا ... مطلوب من الرئيس بشار الأسد النظر لبضع دقائق الى ابنه المدلل ومن ثم الى صور جثة الطفل المغدور حمزة الخطيب ...!

كل الأنظمة القمعية العربية أدانت مقتل محمد الدرة الفلسطيني ، ونفس هذه الأنظمة القذرة التزمت الصمت أمام محنة الطفل السوري حمزة الخطيب ...! فهل بقيت هناك كرامة لهذه الأنظمة لتقول انها تدافع عنها ؟ اقصد الكرامة الوطنية ... انها فعلاً انظمة مبتذلة .

من قتل ذاك الطفل الكردي وهو في حضن ابيه في 1988 في حلبجة وهو واحد من الاف الاطفال الذين قتلوا في نفس اليوم على ايدي الجيش المغوار للقائد الوطني المغوار... فلماذا يُكَرِم صدام والد محمد الدرة ويقتل آلاف الأطفال من شعبه وبأسلحة كيمياوية ؟ ألم يكن نظام صدام حسين وطنياً كنظام بشار الأسد ؟ ثم اين كانت المواقف العربية والاسلامية من قتل اطفال حلبجة بتلك الصورة البشعة؟

ولماذا الآن يلتزم الزعماء العرب الوطنيون من اصحاب الكروش (من أمام ومن خلف) الصمت حيال مقتل الطفل البريء حمزة علي الخطيب ؟! انهم لايدينون جرائمهم ...انهم لايخجلون...انهم لايستحون.

انهم ينتظرون من السيد رجب طيب اردوغان ذلك كونه حسب منظورهم يريد اعادة امجاد الدولة العثمانية ...!

مع محنة الطفل حمزة الخطيب وآلامه حين التعذيب ومع فاجعة ابيه ، ومع دموع امه الثكلى ومع بكاء اصدقائه من الأطفال عليه وبمرارة، لكن حقيقة سيتحول مقتل هذا الطفل بهذه البشاعة الى لعنة ستتسبب فعلاً بإسقاط نظام دمشق ولن تبقى دمشق حينها عريناً للمستأسدين على شعب سوريا بل ستتحول الى روضة لورود الحرية ...

اقتراح : أقترح على حكومة بغداد التي تصر على استضافة الزعماء العرب المختفين في قلاعهم ان تتخذ من صورة جثة الطفل علي الخطيب رمزاً لمؤتمر قمة اصحاب الكروش علهم يخجلوا قليلاً ...لكن بغداد أيضاً لن تفعل ذلك فصمتها أيضاً مريب حيال ما يحدث في سوريا.
* رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية العراقية/بغداد



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...


المزيد.....




- قتلى في غارات إسرائيلية على غزة، وترقب لزيارة ترامب إلى المن ...
- تقرير: السجون الفرنسية مكتظة ومقترح بتقليص أحكام معظم المساج ...
- الاتحاد الأوروبي يُعد خطة للاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 20 ...
- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...
- بوتين يدعو لـ-محادثات مباشرة- مع أوكرانيا بعد مقترح أوروبي أ ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة في حضن أبيه