أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...














المزيد.....

سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبعة ساعات هدنة... سبعة ساعات هدنة تكرمت بها السلطات الحربجية الاعتدائية الإسرائيلة على مدينة غـزة.. بعد أن فجرت قنابلها مدرسة تابعة للأمم المتحدة, لجأ إليها نساء وأطفال وشيوخ فلسطينيون, هاربون من أحياء تحترق... فأعلنت حكومة نتنياهو هدنة لمدة سبعة ساعات.. للاستهلاك الإعلامي الذي يطبل لها ويتبعها.. إذ أنها ــ حقيقة ــ لم تطبق أية هدنة على الإطلاق.. وأن قصف المدفعية والطيران يتتابع على عديد من أحياء غزة.. وعشرات القتلى الأبرياء سقطوا.. خلال هذه الهدنة المغشوشة... بان كي مون استنكر بصوت خافت.. خافت جدا لم يسمعه أحد.. وجون كيري.. يأسف.. يأسف فقط كأنه يقرأ قصة خيالية في كتاب, خلال سفره بطائرته الرسمية الخاصة بين عاصمة وعاصمة.. وكاميرون يطالب بتحقيق الهدنة الموقوتة لا أكثر.. أما هولاند فهو غائب بالعطلة الصيفية... لأنه جاهد واشتغل كثيرا وتعب.. بمساعدة حكومة نتنياهو ودعمها بلا قيد أو شــرط... وحكومات العرب وملوكها وأمراؤها وشيوخها وجامعتها الهزيلة المريضة, وسكرتيرها الذي ما زال يدعى (نبيل ـ العربي) يبحثون عن كيفية اجتماع.. والبحث مستمر عن الزمان والمكان والتكاليف طبعا.. ولماذا يجتمعون... بيان استنكار على الورق؟؟؟... أو لا بــيــان... وفي نفس الوقت اتصالاتهم ومصالحاتهم واتفاقاتهم ومراضاتهم ومعاهداتهم مع الدولة العبرية.. تتابع من فوق الطاولة وتحت الطاولة.. بشكل رسمي مباشر.. أو باتصالات شخصية معروفة.. وما من أحد يجهل أن أكثر من نصف أعضاء هذه الجامعة لهم معاهدات مباشرة مع هذه الدولة المستعمرة.. والنصف الآخـر.. ينتظر دوره أمام زيارات السيد كيري.. وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.. وما من أحد يجهل, حتى أصغر أطفالنا, أن كبار زعماء الباندوستانات الفلسطينية بشقيها "الحماسي" و "الفتحي" لاهم لهم سوى انتفاخ حساباتهم في البنوك الأجنبية وامتصاص أموال المساعدات الإنسانية الأممية.. وتأمين عائلاتهم ومصالحهم في الدول الأوروبية أو حتى في الولايات المتحدة الأمريكية... والشعب الفلسطيني يتابع بذل دمــه.. بينما تستمر المفاوضات والمبيعات والمتاجرات على حساب دمائهم.. لأن ضحاياهم تبقى الثمن المطلوب لديمومة عملية المتاجرة.. والتي هي إبادة الشعب الفلسطيني.. حتى تنتهي كل آثار مقاومة.
بالإضافة أن أبسط الملاحظين, وحتى من يلاحظون ولا ينبثون ببنت شفة ولا أية كلمة تساؤل.. أن خليفة داعش وبقية من بايعوه من المقاتلين الإسلامويين, لم يتطوعوا لمساندة أخوانهم في غــزة.. وتركوهم يقتلون بالآلاف.. وحتى تدمير جوامعهم ومدارسهم.. لأن خليفة داعش مشغول بقتل المسيحيين وتهجيرهم وتفريغ العراق وسوريا منهم.. خدمة للمشاريع الإسرائيلية القادمة, بتفريغ المشرق من العناصر التي تفكر وتبني وتقاوم... وهي بحاجة إلى مــشــرق يفرغ كليا من عناصر الفكر والمقاومة... لذلك تبقى داعش وخليفتها وفظاعاتهم وإرهابهم وشريعتهم أفضل حليف لها بهذا المجال... وخاصة بهذا الوقت الذي يتوفر فيه صمت عالمي, رغم مظاهرات عالمية, هنا وهناك تصرخ بأصوات مخنوقة ضد هذا القتل الجماعي في سوريا والعراق وفلسطين.. ســرعان ما تخنقه حكومات عميلة متآمـرة, وإعلام مستزلم للحكومات.. أو غالبا تهيمن عليه الصهيونية العالمية التي تعمل باستمرار ضد تسرب أية حقيقة حقيقية, متخصصة بفبركة الكذب والدجل العالمي والسياسي والاجتماعي, للمحافظة على أجواء الحرب والإرهاب والخوف والقتل.. حتى يبقى العالم راكعا خائفا مذهولا أمام ديكتات مشاريعها ومؤامراتها!!!...
*********
جل ما أخشى بمأساة غزة, كما بمأساة مسيحيي الموصل, ومجازر داعش في سوريا والعراق... أن يتحول كل هذا إلى تــأســفـات خطابية ومساعدات إنسانية.. بطانيات.. ملابس.. غذاء معلب.. تتحول إلى ســرقات تجارية انتفاخية كالعادة.. وبعدها تــمــر القافلة.. ويتابع المشروع الصهيوني مسيرته.. في ضباب من النسيان... وننسى القتلى الفلسطينيين والسوريين والعراقيين... ونتابع مسيرات تخلفنا.. واختلافنا وقتلنا لبعضنا البعض باسم الشريعة والمتاجرة بالدين والشريعة!!!...
انظروا يا بــشــر.. يا عــرب... ولا حاجة للعودة للتاريخ البعيد... أنظروا فقط للخمسين أو ستين سنة الماضية من تواريخنا المشتركة, مما تسمونه من المحيط للخليج.. أو أينما أردتم أن تنظرون.. حوالي آبــار نفطكم وماذا فعلت حكوماتكم وثرواتكم.. وماذا قدمتم لشعوبكم.. أو للإنسانية.. غير القتل والتقتيل والموت والغباء.. ولا شـيء ســوى الموت والتعصب الديني وتعربشكم بالتأخر والكراسي... ولا شــيء آخر... بينما دولة إسرائيل وقــبــة حمايتها التي تدير إعلام وسياسة العالم.. الصهيونية العالمية تتقدم.. وتحتل.. وتخطط.. وتخطط وتفنيكم.. وتتقدم... وأنــتــم ما زلتم تمضغون قاتكم وتنتظرون الحوريات وليلة القدر... بأحضان الـخـيـانـة!!!...........
***********
على الــهــامــش :
رغم علمانيتي الراديكالية.. اسمحوا لي أن أذكركم بكلمة للقس الفلسطيني الإنجيلي اللوثري متري الراهب وهو دكتور في التاريخ والمسؤول عن الطائفة الإنجيلية في القدس.. وهو من أصدق المقاومين بذكاء للاحتلال الاسرائيلي... وتكفيني كلمته الشهيرة التي يرددها دائما متوجها إلى العرب خــاصة :
" الــتــفــكــيــر.. بدلا من الــتــكــفــيــر..."
ولكنها ككل كلمة صادقة في عالم العربان اليوم.. ضــائـعـة في وادي الــطــرشــــــان!!!.........
بـــالانـــتـــظـــار......
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...