أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل ..بداية الهزيمة














المزيد.....

إسرائيل ..بداية الهزيمة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقتل إسرائيل ،يكمن في مواجهة قوى غير رسمية ،بمعنى غير مرتبطة بها ،تنسحب أمامها دون إطلاق نار وتسلمها أراض جديدة ، هذا ما لمسناها على أرض الواقع ،وملف المواجهات محفوظ لمن أراد أن يتنور أكثر ،بدءا من المواجهات مع الفدائيين الفلسطينيين إبان مرحلة العز الذهبي، ومعركة الكرامة التي إلتحم فيها الجيش الأردني مع الفدائيين الفلسطينيين ،والمواجهات مع المقاومة اللبنانية قبل أن يتم توريطها في الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات،وها هوجيشها الذي يقهر بإرادة، قابع خلف حدود غزة ينزف دما وخوفا وجبنا وهلعا .
مختصر القول ومجمله أن هذه المواجهة غير المتكافئة ،تشكل فرصة ذهبية للقضاء على إسرائيل ،أو تحجيمها كمقدمة لإنهائها،وبالتالي فإن على المعنيين ألا يخوضوا في التدئهة ووقف إطلاق النار ،لأن إسرائيل هي التي تعاني من الورطة ،بينما أهالي غزة الذين شرفهم الله بتاج العز ،فلا يريدون غير الصمود والمتابعة ،ويجب الإعتراف بهم أنهم هم الأبطال الحقيقيون ،وأن على الجميع الإنصات لصوتهم ،فطوبى لهم ،وقد فتحت لهم أبواب الجنة في رمضان،بينما نحن نرزح في واقعنا الحالي .
إنهم يألمون كما تألمون ،وترجون من الله ما لايرجون ،فلم العجلة يا قادة الخارج الذين أنهككم الظهور الإعلامي ،والتصريحات والأضواء والسجاد الأحمر هنا وهناك؟
صحيح أن الدمار في غزة كبير،والدم يسيل بدون ضوابط أخلاقية ،لكن السؤال :منذ متى كان ليهود بحر الخزر أخلاق؟ ومع ذلك فإن الخسائر الإسرائيلية أكبر وأكثر وأشد تأثيرا من الخسائر في غزة،فنحن مسلمون وفي عقيدتنا أن الموت حق ،وطوبى لمن مات في رمضان ،فما بالك لو كان شهيدا؟إنه النعيم في الفردوس الأعلى،والأهم من ذلك أنه مات على يد الإحتلال.
خسائر الإحتلال كبيرة ومتنوعة مادية ومعنوية وسياسية وإقتصادية ،وإسرائيل رغم الدعم الأمريكي ،لا تتحمل مثل هكذا خسئر،فعلى الصعيد الإقتصادي فإن خسائرها الإقتصادية تبلغ 5.5 مليار دولار أمريكي،وها هو القطاع السياحي يعاني كثيرا فالعملية في بداياتها ،كما أن الخسائر البشرية في صفوف الجيش وحسب ما أعلن الجيش نفسه يزيد على الثلاثين جنديا وضابطا ،وبحسب معرفتنا بنظريات الإحتلال فإنه يجب أن نضرب هذا الرقم في عشرة على الأقل ،وهذا بشير خير ،ناهيك عن الجرحى ،كل ذلك ناجم عن الهجوم البري الذي لم يتعدى الحدود ،ولا نعرف شيئا عن خسائر الصواريخ،إلا أنني واثق أننا سنعرف الأرقام الحقيقية عن طريق الجنود الإسرائيليين أنفسهم وقد حاولوا مؤخرا وإعتقل بعضهم.
أما الخسائر الأنكى فهي الموقف الدولي الشعبي على الأقل ،والذي بدأ يتنامى بسبب حماقات إسرائيل يمينها ويسارها ووسطها ،فهم مختلفون فيما بينهم ،وخلافاتهم أشد وأنكى من خلافات العرب الداخلية الهبلة ، فخلافات القادة الإسرائيليين مبرمجة ،وسنرى أن حارس البارات السابق ليبرمان سيكحش نتنياهو ،كما فعل نتنياهو مع أولميرت على خلفية هجوميه الفاشلين على جنوب لبنان وغزة 2006و2008.
صحيح أن الذين يتشدقون بالحديث عن المقاومة في الخارج وأعنى بذلك حزب الله ،تركوا غزة وحيدة تقاتل أحمق وأشرس إحتلال،لكن غزة ما تزال صامدة ،ولو أن حزب الله فتح جبهة لبنان وأضاء السماء بصواريخه ،لتغير الوضع 180 درجة.
على كل حال فإن غزة تموت واقفة وهي تنزف دما حرا وزكيا ،وقد تركت للآخرين بمحض إختيارهم ،أن يحيوا حياة ذل ومهانة ،لأنهم يمتلكون القوة وإستخدموها في غير مكانها ،وأمطروا غزة بالتصريحات النارية التي لا تشعل حتى عود ثقاب.
العالم بدأ يتململ إذ قال أحد النواب البريطانيين أنه لو كان يعيش في غزة لأطلق الصواريخ على إسرائيل ،وأن رئيس المعارضة البريطانية يقول أن أحدا لا يستطيع الدفاع عن قيام إسرائيل بقتل أطفال غزة ،ناهيك عن قيام كل من تشيلي والإكوادور بقطع العلاقات مع إسرائيل ،كما أن البرازيل سحبت سفيرها من تل أبيب إحتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة ،في الوقت الذي نجد إعلاما عربيا غارقا في المهانة يمتدح نتنياهو والجيش الإسرائيلي.
وليس غريبا على أحد الإعلاميين المرئيين في مصر السيسي أن يمتدح نتنياهو ويرفع قبته للجيش الإسرائيلي ،فخاله كان عميلا قديما لإسرائيل وقد أعدم سابقا في عهد السادات ،و"ثلثين الولد العكش لخاله."
حتى الطيران العالمي قام بخطوة غير متوقعة ،وأوقف رحلاته إلى إسرائيل ومن ضمنه الطيران الأمريكي لكن نتنياهو توسل ساعي البريد الأمريكي وزير الخارجية السيناتور جون كيري الذي أمر بإعادة الطيران الأمريكي .
الأمر المهم الآخر هو أن السلطة الفلسطينية أنجزت الكثير بطرقها باب محكمة الجنايات الدولية ورفعها شكوى رسمية ضد جرائم إسرائيل في غزة ،وهذا يفتح الباب لجهات أخرى أن تعيد فتح ملف المحاكمات ضد قادة إسرائيل الأحياء منهم والأموات ،فالاعلم ضاق ذرعا بإسرائيل التي باتت حليفة لأنظمة عربية وظفتها لتنفيذ مقاولات مدفوعة الثمن.
غزة الصمود والتضحية والفداء لا تريد التبرع لها بالصدقات ،فهي لا تعاني من كارثة طبيعية أو تواجه مرضا متفشيا ،بل هي تقاتل نيابة عن أمتين يعدان ملياري كائن حي ،أهملوا واجباتهم الدينية والدنيوية، كما أن غزة لا تريد مسيرات عشرية تلوث الأثير بصراخات فارغة مكررة لا معنى :"بالروح بالدم نفديك يا ......." وكل ما تريده غزة هو النفير العام لتطهير كل فلسطين من دنس يهود بحر الخزر.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة
- العدوان على غزة ..هروب إسرائيلي إلى الأمام
- إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي
- -يهوه-..رب داعش
- المستعمرون الإسرائيليون ينتقمون من نتنياهو وليبرمان
- هوية داعش
- المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل ..بداية الهزيمة