|
(ايّها النجم المغترب)
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 17:49
المحور:
الادب والفن
(ايّها النجم المغترب) ايّ لوعة تركت .. اوارها لن ينطفيء الناس في بلادي تغتسل في الانهار وفي الينابيع والواحات امّا انت ايّها الصديق فقد اغتسلت بدمك الذي تباركه مواكب الطلائع فوق اديم الوطن الذي تخنقه العبرات ايّها النسر الذي يحلّق في سماء دمشق دفاعاً عن المقدّس .. اباركك بلساني الذي اعياه الحدث الجلل ايّها الرعد الذي يبعث النار في الحناجر اما آن لك ان تستريح اباركك لانّك لم تمت خاملاً متَّ وسبّابتك على الزناد لقد منحتك السماء بطاقة الحب والمرور قاتلتَ ثمّ قاتلتَ وأنت تسخر من الموت خطاك كانت خطى التصميم والفداء لم يرتعد لك جنان في لهيب المعركة ولن ترتجف لك فرائص ينسجها التهيّب او هاجس الخوف في ريف دمشق المشتعل بنار العابرين من فوق الارض المزروعة بالألغام الاوباش من سقط الطريق وشواذ البشر الذين القت بهم النسوة على حافّات الموانيء ومداخل محطّات السكك الحديديّة كلّ واحد منهم لا يعرف صنف دمه المكتسب بالوراثة المجهولة العرق ايّها الضوء الخارق ظلام الحياة كنت تحمل روحك على راحة يدك التي تطبعها الاحزان افكارك على جدار الانترنيت وفي صفحة الفيس بوك تبقى حديقتك التي تضم اصناف الورود والازهار تبث عطرها للناس في كل المواسم ايّها الوسام المتألّق لا تليق بك كل الاوسمة سوى وسام الاستشهاد ايّها الصديق المقاتل الرصاص الحي قد يغتال جسدك ولكن روحك ستبقى محلّقة في غبش الاحلام كطير اخضر تدور في فلك امّنا اُمّنا الارض لكي تزداد شفّافية ولمعاناً مع انبساط جنحك الوارف ايّها المنبهر بحب الوطن وقدس ترابه المعطر ذكراك تبقى وطيفك يطوف في المقهى.. ليس للحضور من غياب الّا بالجسد
لقد قاتلت على اكثر من جبهة قبل حرب النكرات ايّها العلم كنت تقاتل من اجل الآخرين في الحيّز الذي تعيشه احدثت فراغاً بينك وبين محبّيك ايّها البطل القوي الجنان صورك.. كلماتك العذبة كانت تعبيراً عن الاصالة وجوهر الذات انت تشد الرحال لضيافة الرحمن نم قرير العين في جوار من سبقوك ومن يلحقون بك ايّها الكوكب المشرق على جبين الوطن الحزين لك المجد وأنت تغادر الفجر الكاذب لتحتضن الفجر الصادق.
شعوب محمود علي
20/7/2014
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
-
يالمعان سيفك البتّار
-
ذهب ولم يعد **
-
(صفحة من كتاب الرمل)
-
ذهب ولم يعد
-
رؤيا مشوشة
-
لسلام للسيّد العراق
-
في غرفة مغلقة
-
رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟الجزءالخامس 4
-
بين الماضي والحاضر
-
رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 3
-
بأنتظار التحول
-
رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 2
-
رواية) ذهب ولم يعدإإ الجزء الخامس
-
رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الرابع
-
ذهب ولم يعد إإ ؟
-
رواية : ذهب ولم يعد إإ؟ 2
-
ذهب ولم يعدإإ ؟
-
الملك
-
الصعود لبرج بابل
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|