أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.














المزيد.....

دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دراسة مقارنة إنسانية.. وقرارات غريبة.
نشرت جريدة لوموند Le Monde الفرنسية المعروفة هذا الصباح مقطعا من كتاب الصحفية والصحفي الكنديين Shannon Gormley و Drew Gough عن مأساة الحرب الحالية ضد سوريا الذي نشر بالانكليزية بعنوان " If we were Syrian " والذي يقارن نكبة الوطن السوري وهذه الحرب المأساوية الغاشمة في بلاد ال G7 يعني أكبر الدول الغنية في العالم. وجريدة لوموند اختارت الصفحات التي تقارن هذه المأسـاة بين سوريا وفرنسا. وقد التزمت هذه الجريدة بترجمة النص دون تحريف.. فتقول أن هذه الحرب لو وقعت في فرنسا, فهذا يعني أن مدينتين فرنسيتين مثل Avignon و Cannes تـمـحـيـان عن الخارطة. والصحفيان يعطيان رقم 160.000 قتيل وستة ملايين مشرد مهجر سوري.
الصحفية والصحفي الكنديان متخصصان بالإعلام والدراسات الاجتماعية والإحصائية والنكبات العالمية. وهما مقيمان ما بين بيروت واسطنبول باستمرار... وهما يقيسان و يقدران هذه النكبة الحربية من أشرس المآسي الإنسانية الحديثة.. مقارنة مع عدد سكان سوريا ووضعها الاجتماعي والسكاني والاقتصادي... بتجرد علمي رياضي.. دون الالتزام بأي طرف أو رأي سياسي.
الوجه الإنساني لمأساة ســوريـا الحالية...
وهل تــبــقــى لهذا البلد أي وجه إنساني؟؟؟...
*********
ها نحن في منتصف السنة الرابعة من هذه المأساة المروعة الرهيبة التي اجتاحت الشعب السوري, بهذه الحرب التي شنته عليها قوى ظلامية تتستر وراء أعلام ظلامية مختلفة. أساسها ومبدؤها وجذورها ومخططاتها مبنية على تفتيت هذا البلد وتقسيمه وتجزيئه وتفجيره إلى كانتونات هزيلة مخنوقة اقتصاديا وبشريا ومعيشيا.. لأنها كانت آخر قوة يمكن أن تقاوم مشاريع إسرائيل المتوسطة والبعيدة المدى الاستعمارية... ورأينا أنه منذ بداية هذه الأزمة السورية لم تتوقف إسرائيل عن مضايقة الفلسطينيين وتهجير أو اعتقال من تبقى منهم وتفجير ما تبقى من أراضيهم داخل أو خارج دولة إسرائيل.. حتى في الباندوستانات الهزيلة المجزأة التي تركتها لهم.. والتي ما زالت تخترقها وتهدم بيوتها وتعتقل سكانها حين تشاء...حتى انها تسيد وتميد بتحد واعتداء كامل بمنطقة الجولان (السورية) العازلة المحايدة.. كيف تشاء.. نظرا للمشاكل التي يثيرها المقاتلون (الإسلاميون) بهذه المنطقة وانشغال القوات السورية بملاحقتهم... بينما تتغاضى القوات الإسرائيلية عنهم وتسلحهم وتعتني بجرحاهم في مستشفياتها...وقد شاهدنا على شاشات التلفزة العالمية عن زيارات مسؤولين عسكريين إسرائيليين لهم في المستشفيات العسكرية الإسرائيلية... ما يدفعني إلى التساؤل وحتى التأكيد عن تحالف ظاهر بين غايات هذه الجماعات المقاتلة (الإســلامـيـة) في سوريا أو في العراق, والتي تقتل وتقتل وتحرق الأخضر واليابس باسم الدين... بينها وبين مخططات الصهيونية العالمية.. يعني ابتلاع دولة إسرائيل للمنطقة كلها.. حسب مخططاتها المرسومة من نهاية القرن التاسع عشر.. وبدأ تنفيذها العالمي سنة 1948... وما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي بهذه السنوات الأخيرة.. سـوى الجزء التخديري من هذه العملية العالمية الآثمة الجهنمية.. والتي تدفع شعوبنا ثمنها من دمائها وحياتها ومصيرها والتي شــارك وما زال يشارك العديد من الحكام (الــعــرب) بها... عن عــمـد ورغـبـة واختيار.. أو عن غــبــاء جــيــنــاتــي!!!...
***********
على الهامش ــ أو بدون هامش هذه المرة
خبر حقيقي.. خــبــر حــقــيــقــي أقسم لكم.. وليس نكتة.. رغم عبوره بصمت بكل وسائل الإعلام العربية... وخاصة التي تدعي أنها عالمية وتدافع عن (القضية)... يا لمصير الــقــضــيــة!!!...
"بتاريخ 18 من حزيران الماضي انتخبت دولة إسرائيل نائب رئيس اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تتعلق بمكافحة الاستعمار في العالم... أكرر مـكـافـحـة الاستعمار في العالم... وقد صوتت لهذا الاختيار 74 دولة في العالم..." أكرر أنه نبأ جدي.. ويمكنكم العودة إلى ملفات الأمم المتحدة لشهر حزيران 2014... وليس نكتة.. أو خبر تشويش... تصوروا دولة إسرائيل نائب رئيس لجنة تابعة للأمم المتحدة (لإنهاء الاستعمار)... يعني صــك مفتوح لدولة إسرائيل لإنهاء القضاء على الشعب الفلسطيني.. داخل وخارج فلسطين التاريخية... كما أنهى المهاجرون الأوروبيون الهنود الحمر في أمريكا بعد اكتشافها...
أين هم ممثلو الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة... أين هم ملوك وأمراء وشيوخ النفط والغاز والفتاوي... لماذا لا يقطعون نفطهم وغازهم ويفقع شيوخهم الفتاوي اللازمة لتكفير كل هذه الدول التي أيدت دولة إسرائيل بهذا القرار الــجــائــر... علما أن دولة أسرائيل هي أكبر وأكثر الدول اليوم ممارسة للجرائم الاستعمارية المعلنة بشرائع الأمم المتحدة... ولكن دون أيـة إدانـة أو أية محاسبة.. أو قصاص... أو أمبارغو ضروري...
ولكن حكامنا وملوكنا وأمراؤنا.. وخاصة شــيــوخــنــا مشغولون بانتظار ليلة القدر وتفاسيرهم عن الجنة الموعودة والحوريات والأنهر والإماء والغلمان وحسنات السماء وما تنزله عليهم من خيرات ونــعــم. أما قضايانا وموتانا وكرامتنا وعزتنا.. وفلسطين... كل هذا تــركــوه إلى الــفــيــفــا FIFA.. لتلهينا وتخدرنا وتنسينا... أن تضيع فلسطين.. أن تتفجر وتتجزأ ســوريا.. ويموت مئات الآلاف من شبابها.. ويهجر شعبها.. أن يتفجر العراق ويتفتت ويموت الآلاف من شعبه كل يوم... أن تستولي إسرائيل حتى على مهد المسيح والجامع الأقصى... وأن تدفن كرامتنا وأن تغرق عــزتــنــا في غياهب الإهمال والنسيان... كل هذا لا يــســاوي أي شـيء... لنا التلفزيون وبطولة العالم بالفوتبال... بدوننا طبعا...
يا عــرب... هل أبكي عليكم... أو هل تستحقون أن يبكى عليكم؟؟؟......... لا أعــتــقــد.......
بــــالانــــتظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.