أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - لاتزايدوا ولا تدعوا















المزيد.....

لاتزايدوا ولا تدعوا


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلنت المرجعيه الدينيه متمثلة بالسيد السيستاني الجهاد واجبا كفائيا ضد (داعش) ... لا اريد ان اضع التفسير الفقهي ومبرراته وتحديد نوع الجهاد المُعلن موضع البحث لانه شأن مرجعي خالص , لكن ما يدفعني الان هو خوض البعض في هذا الامر ببعد ثاني اسقط عليه غاياته الخاصه كما اشتهى لاكما ارادت المرجعيه , فقد تحفظ البعض على الجهاد واعتبره دعوه طائفيه , واراد البعض الاخر ان تكون الدعوه بحدود الدفاع عن المناطق الشيعيه وحاولت جهات معينه ان تجير تلك الدعوه لصالحها باعتبارها دعم لمواقفها :
1-ان وصم الجهاد الكفائي بالطائفيه أمر لايمكن ان يصدر إلا عن (الداعشيه) تحديدا , فهذا الموقف المرجعي الرشيد ابتعد وسما على الطائفيه , بل انه تضمن بشكل واضح تجنيد ابناء طائفه للدفاع عن ابناء الطائفه الاخرى , وهي دعوه واضحه صريحه للاخاء الوطني والديني سمت بكل معاني السمو على تخرصات من يهرف بما لايعرف , هي دعوه ضد داعش الهجين الدخيل على الاسلام ادعاءً والبعيد عن كل مدارس الفقه الاسلامي التي اعتقد ان المرجع المعني اعرف بها من هذا وذاك من الداخلين على الموضوع , ان مواقف السيد السيستاني السابقه تجاوزت وضعها في دائرة الولاء لمكون دون أخر وهو الذي قطع رحلة علاجه ليعود بهمة الحريص على وأد الفتنه ايام اشتداد إوارها , وهو القائل (السنة انفسنا وليس اخواننا فقط) , وهو الذي ربت على ظهر احد مشايخ العشائر من ابناء الطائفة الاخرى موصيا اياه بالحرص على وحدة العراق كل العراق في رؤيه استباقيه لتداعيات المواقف التي اظهرت بعد نظره وسلامة رؤيته وابتعاده عن الانحياز الذي تبناه الساسه فرفض مقابلتهم بعد ان تبنوا الشرذمه والتفتيت للنسيج الوطني , داعش تصدر الموت الزؤام لأيناء السنه وتقتل رجال الدين السنه الذين لاقوا ربهم شهداء بعد ان رفضوا مبايعة أمراء هذا التنظيم , وهم وان كانوا يعلنون عدائهم للمذهب الجعفري , فهم في واقع الحال اعداء للجميع واعلانهم العداء للشيعه هي محاوله لاسترضاء السنه لتنفيذ مآربهم الدونيه , وهذا قطعا لن يكون بعيدا عن العقل الراجح للمرجع وهو يقرأ ما تخطط له العقليه الاجراميه الساديه لهم وهم يوجهون سهامهم صوب صدور ورؤوس الجميع , وان ضحاياهم من المكون الاخر اكثر.
2- ان دعوة البعض ان يكون الجهاد للدفاع عن المناطق الشيعيه هو قصور معرفي واضح بديموغرافية العراق , إذ يتصور هذا البعض وجود شيعة العراق محدودا بمناطق الوسط والجنوب وكأنه لايعرف ان كل مدن العراق ومحافظاته هي خليط سكاني من كافة المكونات وان كانت بعض المدن تتفاوت في نسب تواجد مكوناتها , وليس هذا مقتصرا على الطوائف الاسلاميه بل ابناء الاديان الاخرى , وقد اشار حنا بطاطو الى وجود عائله يهوديه تسكن النجف قبل تهجير اليهود , ومن ناحية اخرى فان المرجع الديني مسؤول بحكم التكليف الشرعي بحقن دماء الناس عملا بالحديث النبوي (إن هدم الكعبه اهون على الله من قتل مسلم) , وانطلاقا من هذه القاعده وقف السيد السيستاني ضد الفتنه ايام التعدي على أضرحة ألأئمة في سامراء , دع عنك ان كل رجل دين من كلا الطائفتين يرى نفسه ملكا لجميع المسلمين , كما ان فتيا السيد لم تكن محصوره به وحده فقد دعا العديد من فقهاء السنه الى مواجهة (داعش) وقتالها كالشيخ الكبيسي والشيخ العيساوي والشيخ خالد الملا واغلب رجال الدين السنه ماعدا اتباع المدرسه التي منها نشأ الحقد الداعشي , وليس أدل على هذه المواقف من رفض 12رجل دين من سنة الموصل مبايعة شذاذ الافاق مما جعلهم يقتلونهم صبرا ليدخلوا في رحاب ربهم شهداء .
3-تأتي محاولة البعض لتجيير الفتيا وكانها دعم لسلطه وشخص محدد إما قاصرة كل القصور عن فهم فحواها أو محاولة لي ما تضمنته تحت تاثير شهوة السلطه , وحقيقة الامر ان المرجع الاعلى اعلن غير مره انه يقف على مسافه واحده من الجميع , وأن كان من يملك زمام الامر الان يتصدى فانه حي لابد له من نهايه اما موضوع الفتيا فهو موقف شرعي لايرتبط بزمان ومكان , انما هو رؤيه فقهيه ترتبط بواقعه محدده قد يكون لها مايشبهها قبل ان نولد وبعد ان نموت ولا علاقه بينها وبين الحاكم لانها لم تصدر حماية لسلطه بل دفاعا عن دين ووطن واقليات من اديان اخرى لها على المرجعيه ما ثبته الامام علي في وصيته لمالك الاشتر (اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) , ان تفسير بعض اهل الاهواء من اعداء الحاكم او انصاره لايمت بصله لرؤية المرجع التي اسسى عليها فتياه مستنهضا همم الناس مؤمٍنا لهم احدى الحسنيين (النصر او الشهاده) .
4- ليست هي المرة الاولى التي يُظهر فيها المرجع حرصه على الجميع , لكنها أول حاله يحتكم فيها لعلومه الأسلاميه فيُصدر هذه الصيغه الاكثر حرصا على الجميع والاوفر قدره على حقن الدماء والادق توصيفا لفصيل خارج عن المله يدعي زورا انه يحتكم للشريعه في قطع الرؤوس وتخريب البنى وتقييد الحريات واستباحة لاعراض , وهي رساله واضحه للانسانيه جمعاء بحقيقة الاسلام دينا متسامحا بعد ان شوهته ممارسات القتله واظهرته هوية سفاحين لايعرف للسماحة معنى , فقد كانت القاعده ومشتقاتها قد اوصلت رسالة للعالم اننا ابناء دين تتملكه شهوة القتل والانتقام , وتأتي هذه الفتيا لتقول اننا من ملة ترعى للناس حقوقهم وتؤمن لهم حياتهم وتحرص على مصالحهم وتسترخص الارواح دفعا للاذى عن الجميع .
5-تُظهر الاستجابه لهذه الفتيا وبهذه الاعداد الغفيره ممن ابدوا استعدادهم لتلبية نداء الواجب لحمة عراقيه لم يتمكن الساسه من توظيفها لما هو منوط بهم من بناء ووحدة صف وبحث عن مشتركات , ومما يثلج الصدر ان بعض اخوة الدين من المذهب الاخر قد لبوا هذا النداء , واكمل شعور الزهو لدى كل غيور ان المرأه العراقيه قد لبت النداء وهاهي تؤدي ماعليها ففي الديوانيه وحدها قيل ان هناك فوج من النساء يتدربن على السلاح تلبية لنداء الواجب .
6- اقضت الفتيا مضجع داعش واستشعرت الخطر الداهم الذي يحيق بها من تناخي ابناء العراق ليوم ليس بعيد سيكون اخر يوم لوجودهم فوق ارض العراق بعزم غياراه .
وأخيرا فقد اعادت دعوة الجهاد التوازن بعد اختلال الميزان لغير صالح العراق في حادثة الموصل , ورفعت من معنويات الجيش وبات النصر قاب قوسين أو أدنى .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
- نجح التدريب...
- منين ما ملتي غرفتي
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)
- اقرباء السيد المدير
- (لو هيجي لو ما تنراد !!!)
- ليش (مصخن) ؟؟
- اني خوش ولد
- بلا عنوان
- سلطة القانون كيف تنمو ؟
- دعوه...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - لاتزايدوا ولا تدعوا