أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش















المزيد.....

تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 10:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



استأسدت الصهيونية في بلاد العرب لأنها :
- تملك المال .
- تملك الفكر الذي تعمل لتحقيقة (وان كان عبارة عن خرافات تاريخية ) .
- تملك تأييد الدول الكبرى منذ زرعها في قلب العرب والى اليوم ،وقد تمكنت من ربط مصالحها الأستراتيجية بالمصالح الأستراتيجية لأمريكا ،والتي اصبحت امبراطورية العصر .
- تعمل بجد وحنكة وعلمية على تحقيق اهدافها ،واستغلال افضل الفرص المتاحة والأستفادة من كبواتها ان حصلت واصلاحها بكل شجاعة .
- وصلت الى درجات من التماسك الديني والتقدم العلمي والتقني اكبر بكثير مما وصل اليه العرب .
- امتلكت جهد استخباراتي وصف بالمنظم والعملي .
- عملت بالممكن دون ان تنسى الحلم والطموح وهو امتلاك ارض العرب .
- تمكنت من التحالف مع الوهابية بسبب تلاقح الأفكار لكليهما ،واستهدافهما المشترك النيل من الدين الأسلامي تحت مسميات عديدة ، وبذلك شقت الصف العربي، ان وجد بأبسط صوره .

جذور الوهابية

لقد أجمع علماء المسلمين ،سنة وشيعة ، على أنحراف وشذوذ عقائد أبن تيمية الحراني الدمشقي والذي ظهر في القرن السابع ، ولسنا هنا بصدد عرض أراء العلماء فيه حيث أن هناك الكثير من المصادر لمن يطلب التوسع ، ولكننا نوضح ان علماء المسلمين تصدوا له وشجبوا ما جاء به من اراء بلبلة عقول المسلمين ومزقت وحدتهم واوقدت نيران الفتنة في صفوفهم ،وقد هدأت الضجة في وقتها وخمدت نيران الفتنة بعد أن رفضت اراءه تلك ، ولكن بعد أربعة قرون يظهر رجل آخر في أرض نجد في الحجاز هو محمد بن عبد الوهاب النجدي ،ينادي بآراء أبن تيمية من جديد ، مضيفا" أراء اشد غرابة ، مخالفا" ما سلكه المسلمون منذ ظهور الدين الحنيف ، مستغلا" جهل طائفة من أعراب البادية ، ثم توافقه مع اطماع زمر معينة في الملك والسلطان ، فأعاد الفتنة التي بداها ابن تيميه من جديد واخذت جماعته تكفر المسلمين وتفسقهم وترميهم بالشرك وعبادة غير اللة تعالى وهم اهل الصلاة والقبلة ،ومما زاد الطين بلة ان حكومة آل سعود أخذت على عاتقها ، بما أوتيت من ثروة نفطية ، الترويج لهذه العقائد والتي خالف بها مؤسسها أجماع المسلمين ولم يقل بها احد حتى ظهور أبن تيمية في القرن السابع ،وبذلك اوجدت فجوة كبيرة في الفكر الأسلامي وشغلت أبناء الأمة الأسلامية بامور تافهة وصرفتهم عن التفكير في جوهر الدين والعمل في القضايا المصيرية والأتجاه الى التهديدات الخارجية .

التحالف المصيري الصهيوني الوهابي

أن الأحداث المتسارعة بعد انفراد اميركا بقطبية العالم أثبتت بصورة لاتقبل الشك عمق التحالف الصهيوني الوهابي ، حيث تلاقحت الأفكار الوهابية والدسائس اليهودية ، وأصبح اليهود أقرب الى الوهابية من فرق المسلمين الأخرى ،حيث أصبح التكفيري الممول وهابيا" لايقصد اليهود الصهاينة المغتصبين للأرض العربية ، بل يفجر نفسه في جموع المسلمين العزل لكي يختصر الطريق الى الجنة الوهابية !، وعلى صعيد الدولة فأن الحكومة الوهابية متلاحمة مصيريا" مع الأميركان والصهاينة وقد خاضوا الحروب متآزرين ،حيث سخرة أراضيهم وأموالهم في الحروب الأميركية ،واليوم تردد دولتهم مايردده الأميركان والصهاينة ، بصورة ببغاوية ، فعلى سبيل المثال ما يثار حول خطر السلاح النووي الأيراني ،الذي لم يولد بعد ، دون أن يشيروا ولو اشارة الى أطنان السلاح النووي الموجود بالفعل في خزانة الصهاينة ،مما يدلل على التحالف المصيري ويبرهن على اعتقادهم ان هذا السلاح لايشكل أي خطر عليهم .
وقد بني هذا التحالف على أساس مجموعة من العوامل من أهمها :
- أنه يصب في المصلحة الأميركية والغربية وحماية مصالحها .
- التفاهم المشترك الصهيوني الوهابي بعدم التدخل الفعلي لأي منهما تجاه الأخر.
- أن لهم عدو مشترك ،حيث أن من عقائد الوهابية تكفير المسلمين الأخرين وتحليل قتلهم وبذل الأموال الطائلة لزرع الفرق التكفيرية في البلاد الأسلامية وارباك أمنها وأستقرارها ، وهذا هدف يهودي كان عصيا" على الصهاينة ،الذين يرفعون اليوم شعار (دع العرب يقتلون بعضهم ) ،ويتلذذون كثيرا ً وهم يرونه يطبق اليوم على ارض الواقع .
- موافقة الوهابية على أثارة موضوع التسلح النووي المزعوم لدى أي من دول المنطقة وخاصة ايران وعدم التطرق باي حال للسلاح النووي الصهيوني الموجود فعليا"،يصب في المصلحة الصهيونية .
- تمثيل دوررأس هرم الانظمة الديكتاتورية في المنطقة ودعمها وحماية قادتها حتى بعد ان تلفظهم شعوبهم ، وفيما تكون اميركا قد بدأت خطوات تحاول أحتواء الأوضاع الجديدة بعد الثورات والتقرب من الثوار الجدد ، فانها في وضع لايمكنها من أستقبال حلفاءها القدامى ، فيكون الدور السعودي الوهابي باستقبالهم غسلا"لماء وجه الأميركان كما حصل في أستقبالهم للرئيس التونسي ،زين العابدين بن علي .

الفكر الصهيوني والمال الوهابي والدعم الأمريكي :

ان كبح جماح المسلمين ،وخاصة الشيعة ،والتي تعمل أميركا على تنفيذه بمشورة صهيونية وبايدي أخذت تشترك فيها الوهابية بالمال والآعلام والأشتراك المباشر دون ان يكون لمصلحة امريكا على المدى البعيد، بعد ان كانت تعمل من وراء الستار ، أدى الى ولادة تنظيمات عسكرية متطرفة كان الهدف من استولادها تحقيق اغراض خاصة بالتحالف الصهيوني الوهابي ولكنها ، ستصل الى وضع يخرج عن السيطرة فلا يسلم منه أحد .
ومما يعجب له حقا" هذا الترابط والدعم والحماية التي يقدمها الأميركان لآنظمة تعتبر ممثلة الدكتاتورية وعنوانها ، حيث تنتقل السلطات بالوراثة وتكم فيها الافواه ويخنق صوت المرأة ، ويمارس أشد أنواع التطرف فيها ضد الأقليات ،أن بعضها اليوم يعتبر من الصور البغيضة للدكتاتورية ، فكيف يتلاقح هذا مع ما تدعيه اميركا من ديمقراطية ليبرالية ، تدعي أنها ستختم بها تاريخ البشرية .

انها المصالح الصهيونية والأمريكية :

أنها المصالح الأمريكية والصهيونية ولاغير ذلك مما يروج له الأمريكان ، أن مشايخ النفط هم جزء لايتجزء من المصالح الأمريكية ،وهي تتصور أن هذه الفئة هي خير خادمة ومطيعة للأمريكان وتمثل دور الراعية لمصالحهم ،وهم اليوم بمثابة اليد الأمريكية بكل ما تحمل اليوم من قوة وعنجهية تجلس في مقعد في الجامعة العربية مرتدية العقال الخليجي لتطرح ما يحلو للأمريكان والصهاينة من أفكار ثم ليشيروا الى مجلس الأمن بغزو هذه الدولة وتدمير تلك وان لم نصدق فلنرى كم من المرات التي أجتمع فيها مسؤولوا الجامعة العربية من أجل فلسطين ومن أجل الأنتهاكات الصهيونية فيها ونتسائل هل وافقهم مجلس الأمن يوما" بالضد من اسرائيل ولو على شكل أدانة كلامية ،ونقارن أستجابت مجلس الأمن السريعة لضرب الشعب الليبي وتخريب منشأته الحيوية والسيطرة على ثرواته النفطية وكاد ان يتكرر نفس الموقف مع سوريا لولا وقوف روسيا والصين بوجع التفرد الصهيوني الأمريكي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش