أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل













المزيد.....

فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تنجح على مر العصور أي دوله على اساس تمسكها بالدين لا بل ان مظهر تخلفها وتأخرها وعدم نهضتها كانت احدى اكبر اسبابها هي اعتمادها على الشرائع الدينيه.
اوروبا عاشت مراحل ظلامها وتخلفها نتيجة سيطره ووصاية الكنيسه على كافة مناحيها المعيشيه .محاكم التفتيش ومحاربة العلماء جاليليو وكوبرنكس واتهام الناس بالشعوذه والسحر وحروبها الدينيه ولم تتقدم خلال اكثر من 5 قرون الا عندما توقف نفوذ الكنيسه وفصل الدين عن الدوله بعد الثوره الفرنسيه وانبثاق قوانين حقوق الانسان وتحررت الدول من نفوذ وسيطرت الكنيسه.حجم دور الكنيسه واخذت موقعها الطبيعي وهو عدم الانخراط في امور السياسه والاقتصاد واقتصر دورها على الايمان الروحاني وعلاقة لانسان و الخالق وهي علاقه خاصه و لم تعد وصايه ونفوذ على امور الدوله في الحياه العامه والاقتصاد والسياسه .
تقدمت اوروبا علميا واقتصاديا وهي اليوم تواكب التطورات العلميه في كافة المجالات .
كذلك كان نصيب الشرق الادنى والاقصى مثل الصين واليابان وكوريا وغيرها من الدول التي تقدمت اقتصاديا وعلميا وفي مجال حقوق الانسان وغيرها من التقدم والازدهار لسعادة ورفاهية شعوبها.
العالم العربي والاسلامي بقي تحت نفوذ وسيطرت الدين حتى يومنا هذا لا بل استفحلت ظاهرة التدين والغي العقل وحجب المنطق واصبح الاقصاء واغتيال المختلف وتغيبه سمة العصر.وسالت الدماء الغزيره ولازالت تسيل وستسيل مستقبلا لاننا غارقون في التخلف والجهل والفقر ولازلنا تحت نفوذ ووصاية الدين و تجار الاديان والعشائريه والقبليه. والموروث الديني هو الذي يحكم.
شعار الاسلام هو الحل هو شعار فاشل لان الاديان لا تستطيع ان تقدم حلول اقتصاديه ولا سياسيه ولاعلميه هي عقيده وايمان وليس اكثر.المسيحيه ايضا ليست حل ولا اليهوديه هذه اديان وايمان وعلاقة الانسان مع الله.
لننظر الى كل الابداعات العلميه والتقدم الطيبي وعالم الاتصالات والفلك والنجوم والاقتصاد والسياسه والحياه الاجتماعيه كل هذه الامور تتقدم بالعقل والفكر والعلم والمعرفه والثقافه ولا دور وشأن للاديان بها.
ان اسقاط الموروث الديني والاسلام الذي قام قبل 14 قرنا لا يجوز على زمننا الحالي لعدة اسباب:منها ان الاسلام ليست هي العقيده الوحيده على الكره الارضيه هناك اديان اخرى سماويه وبشريه.
التقدم العلمي والمعرفي قطع اشواطا طويله منذ ذلك العصر وهناك حقائق علميه اثبتت حديثا لم يعرفها الاولون.
القوانين الدوليه وقوانين حقوق الانسان والحريه والعداله الاجتماعيه.
والاهم العقل والمنطق تحررت من القيود والافكار الدينيه.
اذا نظرنا الى العالم اليوم نجد ان كل الامم تتقدم وتزدهر خصوصا التي تحررت من قيود ووصاية الدين.
الهند وباكستان فتقدم الهند الهندوسيه الاقتصادي والعلمي يفوق اضعاف مضاعفه الوضع الباكستاني مع انهم كانوا بلدا واحده أي نعم الهند تعاني من مشكلات الفقر والتخلف لكن المقارنه مع الباكستان لا تقارن لان الهند تعبر اليوم من اقوى دول العالم اقتصاديا وهي تنمو بشكل قياسي متسارع.
عالمنا العربي متخلف وجاهل وفقير ويتصارع ويتفتت حاليا مقارنة مع الغرب وامريكا واليابان وكوريا واذا صنفنا عالميا نحتل ذيل لائحة الدول المتخلفه نتيجة الوصايه الدينيه وتحكمها بكافة مفاصل الحياه.
لا يوجد حلول اسلاميه للاقتصاد ولا علميه ولا سياسيه وحتى اجتماعيه.
الاقتصاد هو علم قائم بحد ذاته وهو عماد الدول بدع البنوك الاسلاميه والمرابحه هي تسميات اقتصاديه عباره عن فوائد وتحصيل وايداع واسعار وبورصه الخ ومختلف التسميات المفتعله لايهام الناس بالتجارة الاسلاميه والربح الحلال اليوم هواقتصاد عالمي علم قائم بحد ذاته استيراد وتصدير وموازنات ليس لها دخل بالدين بتاتا.
السياسه وعلاقات الدول الداخليه والخارجيه والفقر والبطاله والتعليم والطب والموزنات والرياضه والفن كل هذه الامور وغيرها لا صلى لها بالدين.
الدين لا يسيس والسياسه لا تدين .
اعتراف عبد الفتاح مورو والغنوشي اقطاب ومؤسسي الاخوان ان لا حلول اسلاميه للاقتصاد والسياسه والعلم والطب وما الى ذلك برفع شعار الاسلام هو الحل لانه ليس حل وهوشعار فضفاض.
الاعتراف بفشل الاسلام السياسي في مصر وتونس وغيرها من البلدان يجعلنا نقف عند البحث عن حلول علمانيه أي فصل الدين عن الدوله وانتهاجها واصدار تشريعات حسب ميثاق حقوق الانسان وان تكون الدوله لكافة مواطينيها .
ان علمانية الدوله لا تعني الالحاد ولا تلغى الاديان لكن ترجعها الى موقعها الطبيعي أي دور العباده الجوامع والكنائس والكنس.
الادعاء القائل بان انظمة الحكم التي سقطت كانت علمانيه هو ادعاء باطل فلم تكن علمانيه ولا ما يحزنون كانت تسير حسب الشرائع والدساتير الاسلاميه وهي دول اسلاميه كانت تحكم بالموروث الديني وهذا ايضا باعتراف اقطاب من الاخوان.
كما وان ابراز التجربه التركيه من جهتي لا اعتبره نجاح للحكم الاسلامي بقدر ما هو نجاح للفكر المتحرر الذي خلفه كمال اتاتورك وعلمانية الدوله هذا من جهه.ومن جهه اخرى رغبة تركيا بالانضمام للاتحاد الاوروبي ولا نغفل استعمار ووصاية الاتراك مدة 400 عام على بلادنا وامتصاص خيراتها ومواردها الاقتصاديه واخيرا دعم الغرب وامريكا لتركيا وانجاحها وبالمقابل افقار اليونان.لا ننسى القواعد الامريكيه وحلف الناتو على الااضي التركيه وعلاقتها باسرائيل والتوازن الاسلامي الشيعي أي بالمختصر نجاح التجربه التركيه هو سياسه عالميه والنموذج التركي ليس مقياس ولا يعتبر اقتصاد وسياسه اسلاميه.
ختاما ارى ان علمانية الدوله هي الحل واعتمادها على مواثيق ودساتير حقوق الانسان مع رفع شأن المرأه ومساوتها بالرجل لانها اكثر من نصف المجتمع ومشاركة المرأه بالانتخابات الرئاسيه المصريه خير دليل على دورها لانها شاركت بالتصويت باكثر من نصف الاصوات بكثير ولولا وجودها ومشاركتها لكانت اسؤ انتخابات العصر.






#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدش الحياء واحاسيس ومشاعر المسلمين والمعايير المزدوجه
- ماجده لم ترحل دون ابنتها
- من جهادي استشهد الى من يهمه الامر
- اي شرف في جرائم بما يعرف غسل العار
- السعوديه وكلام عن الحريه والديمقراطيه
- الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت
- الفضائيات الدينيه والمرأه
- يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
- المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
- ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
- عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا
- التحرش الجنسي بين القوانين الرادعه والتربيه
- نقدسها لانها ام ونحتقرها لانها امرأه
- عن اي تسامح ديني تتحدثون وتكريم المرأه تتشدقون
- حرية المرأه بين القول والفعل والحدود
- قوة الرجل يستمدها من ضعف المرأه
- السعوديه تدعم الارهاب ..افواهكم تدينكم
- الاصوليه السنيه والشيعيه متفقتان على اذلال المرأه
- لمن ولماذا اكتب قبل وبعد المليون
- التوبه بين الندم والاقتناع والخوف من الله


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل