أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):















المزيد.....



سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فواتح السور (الحروف المقطعة)، آيات الله البينات المحكمات VII:

حتى الآن ناقشنا عدد من الإفتراءات والإجتهادات التي دارت حول فواتح بعض السور من (الحروف المقطعة)، عبر التحليل والبراهين العلمية والأدلة المادية والموضوعية والمنطقية، من خلال المواضيع التالية:

(I): تصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغة العربية:
(II): الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
(III): فرية حساب الجمل:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410485).

(IV): المغالاة في الإعجاز العددي:
(V): تعريف المحكم والمتشابه جاءت فيه أقوال:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410609).

(VI): شبهة الكلام العاطل:
(VII): الطامة الكبرى – القرآن ومحاولة تحريف وسرقة القرآن الكريم: فرية الهيروغليفية وتفسير الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410974).

(VIII): السرقة الكبرى The Great Robbery (المقدمة):
الفصل الأول: أقوال العلماء سليمها وسقيمها: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412516).

والآن نستأنف فصول التآمر الشرس على كتاب الله تعالى، من بعض النصارى والمتنصرين،، وسنواصل التصدي لهذا التآمر والسطو البشع، فيما يلي:

فبهذا التدبير والتلفيق تمت عملية السطو بالتمام والكمال، فالآن اصبحت الحروف المقطعة بالقرآن الكريم ليست للدين الإسلامي، وإنما هي إحتيال ذكي من ربهم المفترى بحيرة الراهب المسيحي إستطاع بذكائه الخارق، وعلمه الواسع، أن يدسها بالقرآن نفسه تمويهاً منه حتى لا يكتشف حقيقته المسلمون على مر العصور والأزمان، وقد سموها طلاسم، هكذا كانت الفكرة.

وبالطبع « لم يستطع أن يكشفها النبي محمد ولا الوحي الذي نزل إليه بالقرآن ولا حتى من أوحى بالقرآن » فمرت عملية التمويه بسلام وقبعت « الطلاسم » هناك شامخة في إنتظار الأجيال المتأخرة لتكشف سرها (بوحي من ربهم بحيرا)، وبالتالي تؤدي المهمة التي قصدها الراهب العبقري الفز،، وهي بإختصار شديد:

1. إثبات أن المسيحية هي الدين الحق الكامل، متضمناً ذلك التثليث والصلب والقيامة والألوهية لعيسى عليه السلام .... الخ،

2. ثم إثبات أن القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى وإنما من صنع محمد، وأنه كتبه بيده ممَّا تعلمه من أربابهم "الحبر ورقة بن نوفل" و "الراهب بحيرة"،

3. إثبات أن القرآن الكريم ليس معصوماً كما يدعي المسلمون، وإنما هو عرضة للتغيير والعبث،، بدليل أن بحيرا العبقري الفذ قد إستطاع دس الحروف المقطعة بالقرآن وإختار لها السور المناسبة، بل وقد إختار لها فواتح تلك السور (في غفلة من الوحي ومن محمد نفسه ومن المسلمين)،،،، الخ،

4. إثبات قدسية وصحة « طريقة حساب الجمل » التي ينكرها القرآن والإسلام، وأنها صادقة في ما تنبِّيء به من نتائج،، وتوفر غطاءً لها بهذه القدسية « من القرآن الكريم نفسه » بإستخدام النص الذي جعلوه مشتركاً بين القرآن والمسيحية المستنبط من الحروف المقطعة من القرآن وهو (نص حكيم له سر قاطع). فهل بقي شيء؟؟؟

5. إثبات شهادة القرأن بصحة وسلامة وكمال العقيدة المسيحية والثالوث عبر الكلمات المقطعة بالقرآن،

6. الحروف المقطعة في فواتح السور هي فقط الصحيحة 100%، بالطبع لأنها ليست من القرآن الكريم (الكشكول،، والأوصال المقطعة،، بإعتباره كتاب بشري متناقض مع بعضه البعض)، أما الحروف المقطعة فهي من صنع ووحي (ربهم الذكي بحيرا الراهب) .... ما أغبى هؤلاء الناس وما أسخفهم؟

ثانياً: لم يبق أمامهم الآن سوى العمل بهدوء وإطمئنان بإعمال آلة "التحريف المحترف" والتحوير والتدوير لحروف الكنز المسروق الذي يتكون من 29 سورة ترقد آمنةً مطمئنة في حضن القرآن الكريم وهي ملك حر للمسيحية بلا منازع ولخدمة العقيدة اللاهوتية والتثليث،، وقد ضمنوا (حسب ظنهم الغبي الأخرق) أن المسلمين لن يفيقوا من غفوتهم أو يخرجوا منها،، خاصة وأن علمائهم من الوزن الثقيل (حسب تعبيرهم وتقديرهم وهواهم) قد أخفقوا في معرفة معاني الحروف المقطعة من القرآن وبالتالي سيكون لهم ما يقولونه عنها دون خوف أو تحسب لأي عالم متقدم يستطيع أن يغير هذا الواقع ويستعيد الكنز ويرجعه إلى اصحابه مرةً أخرى،، هذا ما وقر في وجدانهم المريض وتصورهم الأجوف ولكن هيهات هيهات ثم هيهات.

ثالثاً: ومواصلةً لمشروعهم في سرقة وإستغلال الحروف المقطعة يقولون في هذا البحث:
((... هذه الحروف ال 14 عبارة عن جملة نصية تحمل معنى واحد لا تقبل التأويل ولا يحتمل التغيير وهذه الجملة هى ( نص حكيم له سر قاطع ) لكي يلفت نظر القارئ ليبحث عن تلك النصوص من تلك الحروف... هذه الجملة بعد تفكيكـها ألي حروفها تصبـح : ( ن ص + ح ك ي م + ل ه +ـ س ر + ق ا ط ع ) 14 حرفاً،...)).

إذاً،، أول بنود التحدي هو إما إثبات صحة هذا الإدعاء حول (نص حكيم...)، بأنه لا يقبل التأويل ولا يحتمل التغيير كما يقولون أو إثبات كذب وسطحية هذا الإدعاء بالإتيان بنصوص كثيرة من التأويل والتغيير.. وعلى ذلك فإنْ حَدَثَ ما قُلنا فإنَّ هذا يعتبر (كنتيجة منطقية) دليل على أن إستراتيجية النصارى مبنية على باطل وتلفيق مفضوح.

(IX): تحليل إستراتيجية وآلية المسيحيين الخادعين لإخوانهم والمسيئين لعقيدتهم:
إلى هذا الحد قد إتضحت لنا الصورة كاملة،، وعرفنا أساس مصدر عبارة (نص حكيم...) وعرفنا كيف ولماذا حُرِّفَتْ وحورت لتكون رابطاً ومدخلاً للمسيحية في القرآن الكريم عبر الحروف المقطعة التي أعجزت المسلمين عن معرفة معناها وقيمتها (كما يظنون) لذا فهم لا يستحقونها لأنها في الأصل ليست خاصتهم بل هي أمانة مسيحية إستودعها القرآنَ الكريمَ ربُهُم المفترى بحيرا الراهب لحين الحاجة إليها في الأجيال المتأخرة، لذا فقد جُيِّرَتْ هذه القيمة لمستحقيها المسيحيين وقهرت القرآن الذي لا يؤمن بفرية إحلال اللاهوت في الناسوت ولا بالإلوهية ولا بالصلب ولا بالقيامة، وجعلوه مؤيداً مقهوراً وشاهداً على صحة عقيدتهم المدعاة وتفردها.

فإذا تعارضت أيات القرآن مع هذه الفرية اللهوتية فما أسهل عليهم من أن يقولوا إنَّ القرآن متناقض مع نفسه،، يثبت كمال العقيدة المسيحية في الآية رقم (1) التي تتكون من حروف مقطعة ثم ما تلبث الآيات بعدها أن تثبت العكس تماماً حيث تقول مثلاً في سورة النساء: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ – وَ « مَا قَتَلُوهُ » وَ « مَا صَلَبُوهُ » - وَلَٰ-;-كِن شُبِّهَ لَهُمْ ..... وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ - « مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ » وَ «« مَا قَتَلُوهُ يَقِينًا »» 157) أو تقول في سورة المائدة: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ - « أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰ-;-هَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ؟؟؟» - قَالَ سُبْحَانَكَ « مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ » - إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ « تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي » وَ « لَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ » - إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ 116)، الخ.

هكذا إذاً،، الغاية والمسعى والتخطيط. لذلك سنقوم فيما يلي بعمل دراسة علمية سليمة شفافة متأنية مبنية على الحقائق الدامغة وإستشهادنا هو كتاب الله مباشرة وسنة رسول الله (وبالطبع لن ننسى شهادتهم على أنفسهم من خلال كتابهم المقدس)، لذا قمنا بوضع إستراتيجيتنا وأدواتنا لتسفيه أحلامهم ودحض إفتراءاتهم، ستكون وفق نفس أدواتهم وآليتهم التي يحاولون بها تثبيت وتأكيد تلك الإدعاءات،، ومن ثم فقد قمنا بالآتي:

أولاً: لقد صممنا جدول "أبجد هوز..." على الحاسوب، لتسهيل عملية التحليل والدراسة حتى نقف على سر هذه السرقة التاريخية ليس للمال أو الذهب او "النفط"، ولكن للعقيدة والدين وبدم بارد،، متبعين الخطوات التالية:
1. تبدأ أولاً من الجدول الذي يبين الكيفية التي إستخدموها في حساب الجمل ليصلوا إلى رقم معين يستطيعون بتحريك الحروف وإعادة ترتيبها مرات فمرات،،، إلى أن تتحقق لهم ثلاث شروط، في النص المفترى الذي يريدون تلفيقه ونسبته إلى الحروف المقطعة، هكذا:
(‌أ) يعطوا نصاً مَاْ،، يكون قريباً من العبارة التي يريدون الوصول إليها لتؤيد إدعائهم المفبرك،
(‌ب) أن يكون مجموع أرقام الحروف المكونة لهذه النص يساوي مجموع حروف تلك العبارة (نص حكيم ...) مثلاً أو أي من فواتح السور مجتمعة أو فرادى،
(‌ج) عدم إستخدام «««( أي حرف خارج حروف عبارة "نص حكيم له سر قاطع" )»»»، التي إشتركت في تكوين الحروف المقطعة من القرآن الكريم. ..... (وهذا الشرط مهم جداً لأنه سيكشف زيف إدعاءاتهم وكذبهم وتدليسهم)،،، أرجوا من القاريء أن يكون مستحضراً إياه على الدوام.
وهذا يعني أنَّ أي نص لا تنطبق عليه هذه الشروط الثلاثة معاً لا يعتبر مقبولاً لأنه سيبتعد تلقائياً عن عبارة (نص حكيم...) الرابط الوحيد بين النص المصنع والحروف المقطعة الكريمة من القرآن.

2. الجدول التالي يبين كيفية ترتيب الحروف حتى تعطي النص المطلوب وهو (نص حكيم له سر قاطع)،، وبنفس الطريقة يمكنهم تكوين عبارات أخرى عديدة بقدر المستطاع تعطي رقماً مقصوداً بذاته للدلالة على أن تطابق المجموع يشهد بصدق العبارة المعنية،
---------------------------------------------------------
((«ن=50» - «ص=90» - «ح=8» - «ك=20» - «ي=10» - «م=40» - «ل=30» - «هـ=5» - «س=60» - «ر=200» - «ق=100» - «أ=1» - «ط=9» - «ع=70»)=693)
----------------------------------------------------------

الآن بعد نجاح الفكرة تماماً بتأكيد الإدعاء بأن هذه الحروف الـ 14 هي من إبتكار بحيرة الراهب وذكائه وحنكته (حسب ظنهم)، لم يبق أمامهم سوى ربط هذه الحروف المختارة بواسطة بحيرا بالقرآن الكريم وذلك بإيجاد علاقة ما بين هذه الحروف وباقي الحروف الأخرى التي معها والتي تؤلف الحروف المقطعة، فكانت فكرتهم الخبيثة الماكرة كالآتي:

أولاً: الحروف المقطعة تتكون حروفها من أكثر من 14 لوجود حروف مكررة أكثر من مرة، فلابد من إيجاد حل لهذه الإشكالية؟ جاءت فكرة التمويه بالإدعاء بأن ربهم الفذ بحيرا الراهب الذي حير الوحي نفسه، قام بإضافة باقي الحروف المتكرر للحروف لأربعة عشر الأساسية بذكائه الخارق، حتى لا يكتشف المسلمون أمر « طلاسمهم »،، فكرر بعضها 6 مرات، و البعض الآخر 5 مرات، و أخرى 7 مرات ... الخ. فما كان من هذا العبقري إلا أن أضاف تكرارات معينة للحروف الـ 14 ثم خلطها بعبقريته وفكره اللاهوتي الثاقب، وبعد بصيرته الفذة قام بتقسيمها بتقنية عالية إلى مجموعات بعضها من ثلاثة حروف مثلا (ألم، الر، طسم ...)، وبعضها من حرفين مثلاً (طس، حم، يس...) وأخرى ليس لها مجموعا،،، وهكذا.

وإليكم ما إدعاه هذه الباحث المسطول في بحثه المشبوه عن هذه المسألة، بقوله:
1. ((... هذه الحروف بعد تغيير مواقعها، للتمويه تصبح: ( ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق ) 14 حرفاً،

2. تم تقسيم تلك الحروف الى مجموعات يتكون بعضها من حرف واحد، والبعض الآخر من حرفين، والآخر من ثلاثة أحرف، والآخر أربعة ثم خمسة أحرف، وهذه الحروف جعلها تدل على رقم معين له دلالة.

3. بعض هذه المجموعات جعلها " بتكرار مقصود " بعدد معين فى بعض السور، مثل (الم) مكررة 6 مرات فى 6 سور، ( الر) مكررة 5 مرات فى 5 سور، (حم) مكررة 7 مرات فى 7 سور، و(طسم) مكررة مرتان فى سورتين، والبعض الأخر من تلك الحروف جعلها غير متكررة .

4. استخدم طريقة ( نظام الترقيم على حساب الجمل ) وهى طريقة معروفة كانت سائدة فى الجزيرة العربية، وهى طريقة حساب الحروف وما يقابلها من الرقم، وعن طريق الرقم العددي يتكّون النص الحكيم الذي وضعه والمتوافقة مع الرقم العددي للنصوص.

5. وضع تلك الحروف المبعثرة فى مجموعاتها وجعلها فى أول السورة وتحمل آية رقم (1) للدلالة على أهميتها.

6. واختار تلك الحروف ليصل لرقم الجملة العددى، ولذلك كان تكرار لبعض الحروف دون الآخر...)).

ما رأي القاريء الكريم في هذه الملكة العالية في الغباء أولاً، ثم التزوير و"التحريف" والدس والسرقة دون أدنى حياء أو تحرج،، لماذا كل هذه المجهودات المبذولة في تغيير الحقيقة وخداع النفس الأمارة بالسوء وتصديق الشيطان ووسوسته،، هل الله تعالى بكل ما خلقه لنا من ترف وجمال وخير وما يدخره لنا من جنات النعيم، هل مع كل هذا نكفر به ونجعل له شركاء وأنداداً لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، بل لم ولن يقدموا لنا شيئاً ولن ينزعوا منا شيئا آخر؟

هل يستحق الله تعالى منا كل هذه الكفر والعبث حتى في كلامه وآياته البينات المبينات؟، ترى كيف سيكون يوم اللقاء به بعد إنقضاء هذه الحياة الدنيا (الفانية) التي لا نجد فيها أباءنا ولا أجدادنا ولا أحبابنا بيننا وقد واراهم الثرى وهم الآن في إنتظار النفخة فيكونون كالفراش المبثوث يسبحون في الفضاء لا أرض تحت أقدامهم ولا في مرمى بصرهم، وتكون الجبال كالعهل المنفوش مدمرة مبعثرة ذراتها ولا قوام لها.

لماذا كل هذا الشر وكل هذه الفتن وكل هذه المكايد والعدائيات والحسد حتى في الدين، مع أنه متاح للجميع، وقد يكون اللاحق فيه أفضل بكثير من السابق إن صدقت نيته، وإستقام توجهه ومسعاه، وسكن اليقين قلبه فأضاء وجدانه؟؟؟ مع أن رحمة الله واسعة تسع كل الخلق، والتنافس يجب أن يكون بيننا في إرضاء ربنا وربهم ورب كل شيء، والتقرب إليه وعبادته وخشيته ورجائه، فهو لم يكن مضطراً لأن يخلق لها "الزهرة"، بجمالها ورقتها وعبقها،، والفاكهة بأريجها ونكهتها، ومذاقها وجعل لنا الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وخلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة.... الخ.

أنظر إلى مزيد من التحايل والإلتفاف حول الحقائق لا لشيء إلا لإرضاء الشيطان والنفس الأمارة بالسوء،، يقول الباحث هنا عن محاولات علماء المسلمين في معرفة المزيد من أسرار القرآن الكريم التي لا تنقضي:
((... أشاع أن تلك الحروف بأنها "أسم من أسماء الله الأعظم وسر الأسرار، وهذا من إعجاز القرآن" وسيأتي يوماً ما ليكشف الله عنها. ولذلك ظلت تلك الحروف محفوظة ولم تحذف لعدم معرفة المسلمين القصد منها في ذلك الوقت، لأن بحيرة أخفى سرها إلى حين، وفى نفس الوقت حفظ سرها بالتوارة ...)).

هنا لنا ملاحظة بسيطة، على قوله: ((... وفي نفس الوقت حفظ سرها بالتوراة...))،، عظيم جداً ،، ومن ثم،، لنا أن نقول له:
أولاً: إذاً،، الحروف المقطعة كان معروفاً « سرها منذ زمن نزول التوراة »،، ثم "بالضرورة" في الإنجيل من بعده، وها هو ذا قد وضعها بحيرة الراهب العبقري الفذ بمكره ودهائه وعلمه وتقديره وهي موجودة الآن في القرآن في الحفظ والصون للمسيحيين،، كيف يكون ذلك؟؟ فهناك أحد الإحتمالات التالية:

1. إما أن تكون هذه الحروف المقطعة فعلاً موجود في التوراة، كما يدعي الباحث،، وبالتالي عليه أن يشير إلى الصحاح والرقم الذي فيه هذه المعلومة بكتابه المقدس،، فلا ينسى أن كتابهم أمامنا وبين أيدينا الآن بما في ذلك التلموذ،، أين يكمن هذا السر في التوراة أو في الإنجيل، أيها الباحث النجيب؟؟؟ .... أين؟؟؟

2. أو أن تكون موجودة أصلاً في التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام،، وهذا يعني أن القرآن معروف بتفاصيل سوره وآياته ونبيه (أحمد) قبل أن يرسل الله عيسى بن مريم بالإنجيل،، وهذا يعني أيضاً أنها ليست من وضع بحيرا الراهب إلا إذا إعتبرتموه (أزلياً) كعيسى وسابق له أو معه،، وفي هذا تكذيب لإدعائكم بأن بحيرا هو الذي وضعها وإبتكرها لينقذ المسيحية من القتل والسبي الذي رآه، لأنها (كما تقولون)، قد حفظ سرها في التوراة،، (إن كنت كذوباً فكن ذكوراً) حفاظاً على شيء من مصداقية على الأقل.

3. أو أنَّ حفظها في التوراة (المحرفة)، قد تم من قبل بحيرا أو غيره دساً وليس وحياً وهذا يعني أن التوراة والإنجيل تتعرض للتحريف بصورة متواصلة، مما يؤيد قول القرآن الكريم بوصف التوراة والإنجيل بالتحريف، ويكذب إدعائكم،

4. أو أن يكون هذا الباحث مدعياً كاذباً ومدلساً،، ولا يدري ماذا يقول وماذا يفعل، بل ويعمل على توريط النصارى في أمور لن يستطيعوا الفكاك منها.

إذاً،، القرآن كان معروفاً في التوراة من قبل أن يأتي الوحي به للنبي محمد للوجود بآلاف السنين فإن كان ذلك كذلك فكيف يَذْكُرُ اللهُ القرآن الكريمَ في التوراة ويحدد أماكن تلك الآيات وأسماء سورها ... ثم لا يذكر نبي القرآن "أحمد" فيها ويبشر به؟؟ فإن كان قد ذكر في التوراة والإنجيل فلماذا تنكرون البشارة بنبي القرآن "أحمد"؟؟؟،، الذي سنثبت لكم أنه موجود هناك في كتابكم المقدس، ولكنكم لا تعرفون أين،، شئتم أم أبيتم.

وإذا كان سر الحروف المقطعة محفوظاً بالتوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام، ومحفوظ سر حروف بالقرآن الكريم،، إذن معنى ذلك أن القرآن وحي من الله الذي أنزل التوراة على موسى،، ومن ثم، كيف تدعون في نفس الوقت أن هذا القرآن كتبه النبي محمد بيده ولم ينزل به الوحي؟؟ هل تريدون أكل الرأس وتخافون من العينين؟ ..... أنتم تكذبون أنفسكم بأنفسكم وتصدقون كذبكم وتكذبون كذبكم،، ما هذا العك؟؟

أما قول باحث النصارى هذا بأن العبقري الفذ ربهم المفترى بحيرا الراهب قد إحتاط للأجيال القادمة ولم يجد أأمن ولا أضمن من حضن القرآن الدافيء الأمين،، فمعنى هذا أن المسيحية وعباقرتها الأفذاذ يعلمون يقيناً أن الدين الإسلامي باقٍ إلى آخر الزمان ومهيمن عليهم إذن لماذا يحاربون ديناً وقرآناً فيه كل هذه القيمة العالية التي تضمن تأكيد العقيدة المسيحية وصدق عقيدتها؟ ..... هل هو حرمان لتلك الأجيال؟ أم أنهم يعلمون أن ما يقولونه تخرصاً وكذباً لا أساس له من الصحة لذلك لم يكترثوا،، بل لم يستطيعوا السيطرة على التناقض المتفلت في أقوالهم وأفعالهم وإدعاءاتهم؟ مَاْلِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟؟

فإذا كان سر الحروف المقطعة في القرآن الكريم قد حُفِظَ في التوراة كما تقولون،، إذن لماذا تنكرون أن القرآن وحياً من عند الله تعالى بين فيه أسراراً وبشارات قبل أن ينزله على نبيه الكريم،، فإن كان ذلك كذلك، فلماذا تدعون بأن النبي محمد قد كتبه بنفسه وإفتراه من عنده،،، ما هذا التناقض وما هذه اللجاجة والمماحكة أيها القوم الفاسقون الضالون المضللون؟؟؟

فإن كان وحياً من عند الله تعالى وأنزله بعلمه على نبيه ورسوله (خاتم الأنبياء والمرسلين) الذي تعرفونه كما يعترفون أبناءكم،، فكيف يتجرأ العبقري ربكم المفترى بحيرا من الإقتراب منه ودس طلاسمه فيه دون أن يشعر به الوحي ولا المُوْحَىْ إليه؟؟ (إن كنت كذوباً فلا أقل من أن تكون ذكوراً)، حتى لا تقع في التناقض واللجاجة فتفقد المصداقية والإحترام.

الآن،، وتكملةً لعملية السطو وإخفاء الغنيمة بإستخدام آلية "غسيل الأموال"، لإخفاء المصادر الحقيقية وللتمويه، يدخل هؤلاء المحرفون المحترفون الحرفيون في المرحلة التالية وهي مرحلة (التصنيع والتركيب) تمهيداً للإنتاج المطلوب في نهاية المطاف،، فعمدوا إلى تنظيم هذه الحروف بطريقة تخدم أغراضهم وتحقق لهم أكبر قدر ممكن من المنتجات المطابقة للمواصفات (حسب ظنهم)،، فيقول الباحث في ذلك:

((... تقسيم المجموعات الحرفية: وللتبسيط لكي يكون كشفها سهل وميسور سنوضح مقدماً قواعد الكشف وهى قواعد موضوعة على حسب الرموز وتكرارها والمجموعة التابعة لها وهى مكونة من 10 مجموعات وهى:
1. المجموعة الأولـى: ذات التكرار من ثلاثة حروف وهى مكررة 6 مرات وهى مجموعة (الم)،

2. المجموعة الثانيـة: ذات التكرار من ثلاثة حروف وهى مكررة 5 مرات وهى مجموعة (الر)،

3. المجموعة الثالثـة: ذات التكرار من ثلاث حروف وهى مكررة 2 مرة وهى مجموعة (طسم)،

4. المجموعة الرابعـة: ذات التكرار من حرفين فقط وهى مكررة 7 مرات وهى مجموعة (حم)،

5. المجموعة الخامسة: ذات الحروف الغير مكررة الرباعية وهى (المر – المص )،

6. المجموعة السادسة: ذات الحروف الغير مكررة الثنائية وهى ( يس – طس – طه )،

7. المجموعة السابعة : مجموعة الحروف الخمس والتى لم تتكرر وهى (كهيعص – حم عسق)،

8. المجموعة الثامنة: وهى مجموعة الحروف ذات الحرف الواحد وهى (ق – ن – ص ) ،

9. المجموعة التاسعة: وهى تشمل أنواع الحروف الغير مكررة (مفرد – مثنى) وفى جمعهما يكون الجمع،

10. المجموعة العاشرة: وهى المجموعة التى تشمل كل الحروف السابقة وهى 14 حرف
نص حكيم له سر قاطع،( ن ص + ح ك ي م + ل هـ + س ر + ق ا ط ع )
أى ( ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق)،

11. وإضافة لهذه المجموعات أيضاً مجموعة حروف من الجدول الرقمى تشمل: ( القرآن) بعدد حروفه الستة، و (الفرقان) بعدد حروفه السبعة،
( ا ل ق ر آ ن – ا ل ف ر ق ا ن )....)).

هكذا قد حدد الباحث ومن معه وخلفه الهدف والغاية التي من أجلها بُذِلَت كُلُّ هذه المجهودات الجبارة من ورش عمل مكثقة على ما يبدوا، التي من خلالها أعدت هذه الإستراتيجية الغريبة "الساذجة" وهذه الخطة الخبيثة ليس للتشكيك في المسلمين ووصمهم بالإرهاب، وليس لمجرد الدفاع عن التوراة والإنجيل، وليس لمجرد سب النبي والصحابة الكرام، وليس فقط للتشكيك في القرآن الكريم بصفة عامة وفي آية الرجم أو الرضاعة، أو أكل الداجن لسورة من القرآن تعدل (سورة البقرة أو أكبر منها) بصفة خاصة.
وليس إعمالاً وتفعيلاً لشهوة "التَّحريف" التي قد أتت تماماً على كل دين سماوي قبل الإسلام، وليست المسألة متعلقة بالناسخ والمنسوخ في القرآن،،، بل هذه المرة الإستراتيجية معدة بدقة وإصرار لسرقة الدين الإسلامي كله بالسطو المسلح المباشر، وتحويله إلى أملاك وأصول مسيحية (بمنهجية غسيل الأموال)، والقرآن في هذه الإستراتيجية سيكون بالطبع جزءً يسيراً من الغنيمة الكبيرة .. كل ذلك سيتم لهم بضربة معلم واحدة من خلال آيات الله البينات فواتح السور المكونة من حروف مقطعة.

--------------------------------------------------------
(X): من المسؤول عن إتهام و تأكيد التحريف بالتوراة والإنجيل:
1. هل هو القرآن الكريم؟،
2. أم المسلمون (سلفاً أو خلفاً)،، كما يدعي أعداء الإسلام، بل أهل الكتاب أنفسهم؟؟
3. أم المسئولون عن ذلك هم أهل الكتاب أنفسهم من خلال كتابهم المقدس؟؟؟
هذا السؤال لا تجوز فيه المغالطات والإدعاءات والإتهامات بغير علم ولا مرجعية، لسبب بيسط وهو أن المراجع كلها موجودة وواضحة ومفصلة "نصاً" ،،، والحساب ولد،، إذاً،، فلنستفتِ معاً تلك المراجع ونستمع إلى شهادتها جيداً فيما يلي:

أولاً: تأكيد التحريف من أهل الكتاب أنفسهم – بالعهد القديم:
سفر أرميا، صحاح 23: ("11- لأَنَّ « الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً » بَلْ فِي بَيْتِي « وَجَدْتُ شَرَّهُمْ » يَقُولُ الرَّبُّ.")،، ("13- وَقَدْ « رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً ». « تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ ».")،، ("14- وَفِي أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ « رَأَيْتُ مَا يُقْشَعَرُّ مِنْهُ ».- « يَفْسِقُونَ » وَ « يَسْلُكُونَ بِالْكَذِبِ » وَ« يُشَدِّدُونَ أَيَادِيَ فَاعِلِي الشَّرِّ حَتَّى لاَ يَرْجِعُوا الْوَاحِدُ عَنْ شَرِّهِ ». صَارُوا لِي كُلُّهُمْ كَسَدُومَ وَسُكَّانُهَا كَعَمُورَةَ"),, ("16- هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: « لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ » - فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. « يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ »."),, "21- لَمْ أُرْسِلِ الأَنْبِيَاءَ بَلْ هُمْ جَرُوا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ بَلْ هُمْ تَنَبَّأُوا.",, "25- قَدْ سَمِعْتُ مَا قَالَهُ الأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ تَنَبَّأُوا بِاسْمِي بِالْكَذِبِ قَائِلِينَ: حَلُمْتُ حَلُمْتُ",, "،، "26- حَتَّى مَتَى يُوجَدُ فِي قَلْبِ الأَنْبِيَاءِ الْمُتَنَبِّئِينَ بِالْكَذِبِ؟ بَلْ هُمْ أَنْبِيَاءُ خِدَاعِ قَلْبِهِمِ!",, "31- هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.”,, "36- أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ «« حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا »».",, ").
سفر أشعيا، إصحاح 29: ("15- وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟"،، "16- يَا لَتَحْرِيفِكُمْ! هَلْ يُحْسَبُ الْجَابِلُ كَالطِّينِ حَتَّى يَقُولَ الْمَصْنُوعُ عَنْ صَانِعِهِ: «لَمْ يَصْنَعْنِي». أَوْ تَقُولُ الْجُبْلَةُ عَنْ جَابِلِهَا: «لَمْ يَفْهَمْ»؟").

سفر تثنية، إصحاح 31: ("25- أَمَرَ مُوسَى اللاوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ:",, "26- «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ.",, "27- لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ اليَوْمَ قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ فَكَمْ بِالحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!",, "28- اِجْمَعُوا إِليَّ كُل شُيُوخِ أَسْبَاطِكُمْ وَعُرَفَاءَكُمْ لأَنْطِقَ فِي مَسَامِعِهِمْ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ وَأُشْهِدَ عَليْهِمِ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ",, "29- لأَنِّي عَارِفٌ أَنَّكُمْ بَعْدَ مَوْتِي تَفْسِدُونَ وَتَزِيغُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ وَيُصِيبُكُمُ الشَّرُّ فِي آخِرِ الأَيَّامِ لأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى تُغِيظُوهُ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ».).

سفر المزامير، إصحاح 56: ("4- اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ!",, "5- الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.).

سفر أشعيا، إصحاح 28: ("7- وَلَكِنَّ هَؤُلاَءِ أَيْضاً ضَلُّوا بِالْخَمْرِ وَتَاهُوا بِالْمُسْكِرِ. الْكَاهِنُ وَالنَّبِيُّ تَرَنَّحَا بِالْمُسْكِرِ. ابْتَلَعَتْهُمَا الْخَمْرُ. تَاهَا مِنَ الْمُسْكِرِ. ضَلاَّ فِي الرُّؤْيَا. قَلِقَا فِي الْقَضَاءِ."،، "8- فَإِنَّ جَمِيعَ الْمَوَائِدِ امْتَلَأَتْ قَيْئاً وَقَذَراً. لَيْسَ مَكَانٌ.).

سفر أرميا، إصحاح 6: (13- لأَنَّهُمْ مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ كُلُّ وَاحِدٍ مُولَعٌ بِالرِّبْحِ وَمِنَ النَّبِيِّ إِلَى الْكَاهِنِ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ بِالْكَذِبِ.) ..... فأناس بهذه الأخلاق والسلوكيات يكون التحريف لديهم "فضيلةً" وليس معرة. طبعاً هناك المزيد الذي يؤكد ما قصدناه.

ثانياً: تأكيد التحريف من أهل الكتاب أنفسهم – بالعهد الجديد:
رؤيا يوحنا، إصحاح 22: ("18- لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ.",, "19- وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ.").

رسالة كورنثوس الثانية، صحاح 2: (لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.).



" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " (المائدة: 44). ومعنى (استحفظوا): أي أمروا بحفظه،

ثالثاً: تأكيد التحريف في الإسلام - بالقرآن الكريم:
سورة البقرة: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 75)، (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ 79)،

سورة النساء: (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً 46)،

سورة المائدة: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 13)، (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ المائدة الآية 41)،

سورة آل عمران: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ 71), (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَتَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ 187)،

السيرة: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ { لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا } أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ).

هذه التأكيدات ليست مكان شك لأن مصادرها هي كتب مقدسة لدى أصحابها، وتعتبر المرجعية الدينية النهائية،، فليس هناك سبيل للتفلت من وقعها إلَّا أن يتبرأ أهل الكتاب من تلك الإصحاحات والأعداد التي جاءت فيها:
1. إما بالطعن فيها وعدم إعتبارها مرجعاً ملزما لهم،
2. أو بإنكار أنها من كتابهم المقدس في الأساس وأنها مدسوسة عليه من المسلمين كما دس بحيرا الراهب الحروف المقطعة في فواتح بعض السورة الكريمة.
فإن عجزوا عن ذلك أو الإتيان بتبريرات وتلفيقات مقنعة،، ففي هذه الحالة يكون التحريف وإعلانه والقتال حوله بين الطوائف المختلقة من أهل الكتاب أمراً واقعاً مؤكداً معترفاً به من قبلهم جميعاً حتى قبل ظهور الإسلام. وأن القرآن لم يبهت أهل الكتاب بالتحريف وإنما أكد صدق الواقعة ليس أكثر،، ولم يدخل في التفاصيل بل إكتفى بنسخا كلها وإنسائها، وإستبدالها بكتاب جامع لكل البشر إلى أن تقوم الساعة، ولن يقبل الله تعالى من أحد دين خارج هذا الإطار الذي تكفل بحفظه من التحريف والتغيير والتبديل.

وها نحن ذا نؤكد ذلك بالرد على كل محاولات العبث والتحايل على كتاب الله تعالى وسنبين أكثر "عبر القرآن الكريم وبه" إستحالة الوصول إلى هذا الكتاب بسوء أو باطل، وسيتضح ذلك أكثر عندما نشاهد بأنفسنا "عملياً" كيف يحبط الله تعالى كل المؤامرات الشرسة الشائكة المحبوكة بخبث كل شياطين الجن والإنس، فيجعلها حسرة في قلوب أصحابها وخزياً وخزلاناً.
فبعد أن بينا مسألة "التحريف" في كل من التوراة والإنجيل وأقمنا الأدلة "المادية material evidences" عليها أولاً من العهد القديم، ثم من العهد الجديد، وذلك قبل ميلاد النبي محمد ثم رسالة الإسلام ثم نزول القرآن الكريم الذي لم يأت بغير ما أكده أهل الكتاب في كتبهم المقدسة، آن لنا أن نواصل ردنا وتحليلنا للبعث المفترى عن الحروف المقطعة في فواتح بعض السرو فيما يلي:
--------------------------------------------------------

إذاً،، فما دام أن علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين قد عجزوا عن معرفة أسرار هذه الحروف المقطعة (كما يظنون) فخسار فيهم لأنهم لا يستحقونها ولا يعرفون من أين تؤكل الكتف، ولعلمهم بأنهم ليسوا ضليعين في تقنية "التَّحريف والتحوير والتزوير" وسرقة الأديان، فما المانع من إستغلال هذه السانحة وتحويل هذا الكنز الثمين لمن يستحقه ويعرف قيمته. أما الآلية التي أعدت للتنفيذ وسيتم بها ذلك السطو العصري فهي من أسهل الأمور رغم ضخامة البرنامج الذي حصرناه بإختصار في النقاط التي عرضناها أعلاه، ولكن فلنتابع الباحث ومن معه من المتقدمين والمتأخرين من خلال دراستنا التحليلية التالية لنعرف كيف أن الله تعالى أراد أن يَمُنَّ علينا مرةً أخرى بكشف حقيقة وآلية "التَّحريف" الذي ذكرها لنا "واصفاً لها" في كتابه الكريم "لنراها بأعيننا عملياً" هذه المرة بالصوت والصورة، ويرينا إياها مشاهدةً،، ومن مهندسيها مباشرة كيف تمت هذه العملية وكيف يكون التَّجرُّؤُ على كلام الله تعالى عبر التاريخ وبدم بارد، حتى نشكره على مكره بأعدائه وأعدائنا، بأن حفظ لنا اسرار هذه الحروف المقطعة لأكثر من اربعة عشر قرناً حتى نستخدمها الآن في وقتها ومقتضياتها كسلاح إستراتيجي بالغ المضي.

لك الشكر يا الله والمنة يا من تقابل المكر السيء بمكرك الحق، وأنت خير الماكرين، لقد إستدرجت هؤلاء الماكرين وجعلتهم يكشفون كل أوراقهم دفعة واحدة تلك الأوراق التي عملوا على إخفائها (سراً) لآلاف السنين حتى ظنوا أنهم في مأمن فكان مكرك بهم عظيماً يقول تعالى في سورة الأعراف، عن إرخائه الحبل للمكذبين ليوغلوا في توريط أنفسهم، حتى يظنوا أنْ لا رقيب عليهم ولا حسيب، فيتمادون في ظلم أنفسهم بأنفسهم، قال في ذلك: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ 182)،، وسأمهلهم بإملائي لهم حتى يطمئنوا، ثم أكيد لهم كيداً لا هوادة فيه، قال: (وَأُمْلِي لَهُمْ « إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ » 183) صدق الله العظيم. لقد أخَّرْتَ عنا كشف أسرار الحروف المقطعة حتى نكون نحن الغالبين،، تماماً كما أخَّرْتَ سر عصاة موسى حتى ألقى سحرة فرعون حبالهم وعصيهم وجاءوا بسحر عظيم،، فظنوا أنهم قد إنتصروا على موسى عيه السلام،، ولكن كانت المفاجأة التي لم تخطر لهم على بال بمكرك وقولك لموسى في سورة طه: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ - «« تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا »» - إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ «« وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ-;- »» 69)، فالآن يا ربَّنَا قد أعدت الكرة لنا مرة أخرى بأن نلقي بأمرك بعصاة موسى (الحروف المقطعة) لتلقف ما صنع السحرة من حبال وعصي مسحورة (الإفك والإدعاء الكاذب)، فلننتظر معاً يوم الزينة. أليس على المؤمنين الصادقين السجود لله كما فعل السحرة؟؟؟

(XI): القسم الثاني: دراستنا التحليلية للبحث المشبوه:
يبدأ الباحث تحليله لموضوع الحروف المقطعة في القرآن الكريم بعرض تأملاته وتدرج فكرته في عدة نقاط، سنقوم هنا بعرض بعض الملاحظات فقط لتيسير المتابعة ولكن لنا عليها عودة من وقت لآخر بعد أن نعالج ونفند له تلك الأفكار الضحلة التي أتانا بها... فإلى بحثه التالي وبالله التوفيق:

يقول الباحث مسترسلاً: ((... البحث: ملاحظة هامة : تأملات على تدّرج الفكرة:
1. تبدأ الفكرة بلفت نظر قارئ القرآن لتلك الحروف حيث أنها دائماً تأخذ آية رقم (1)،
2. هذه الآية تأخذ مركز الصدارة للسورة لأهميتها، مما تلفت نظر القارئ وتجعله يتساءل لماذا وضعت تلك الحروف؟ ولماذا يتكرر البعض منها دون البعض الآخر؟ ولماذا هذا التكرار، وما معناها، وما هو تفسيرها؟ ولماذا يضع الله تلك الحروف بدون تفسير؟ وإذا لم يكن لها تفسيراً لماذا تم وضعها؟ وما الحكمة فى عدم المقدرة على تفسيرها؟ تساؤلات كثيرة تشكك القارئ فى ماهيتها. وتم اختيار (29 سورة فقط من جملة السور ال 114) لاحظ: 26 سورة منها مكية. والثلاث السور الأخرى فى بداية الهجرة الى المدينة ( سور مكية واستكملت فى المدنية)،
3. ثم تتدرج الفكرة لتصفية تلك الحروف من الحروف المكررة. وتكون الحروف بعد التصفية هى: (ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق) ...))،

تعليقنا على هذه الجزئية: لا جديد هنا لذا سأكتفي بهذه الجزئية من البحث فقط بالملاحظات التالية مع تعليق خفيف فأقول:
أولاً: نلاحظ هنا أن الباحث قد نسب وضع الحروف في فواتح السور لله تعالى هذه المرة، مع إنه في نقطة سابقة قد إدعى نسبتها إلى بحيرة الراهب،، فمن الذي وضع هذه الحروف حقيقةً حسب تصوره وإدعائه؟؟،، فهل يقصد هذا الباحث أن الله هو الراهب بحيرا، وفي نفس الوقت بحيرا هو الله؟؟ (نحن لا نستبعد عنهم ذلك) فقد ألَّهُوا عيسى من قبل...؟؟ أم أننا الآن أمام مشروع جديد يقول بأن الإثنان هما واحد (تعالى الله عن ذلك كله علواً كبيراً).

ثانياً: من هو بحيرا هذا، وما سيرته وإنجازاته ومؤلفاته؟ ..... هل إقتصرت هذه الشخصية فقط على طلاسمه المزعومة، وكل إنجازاته هي الخيانة والغدر والدس والتحريف؟؟؟

ثالثاً: وعن تساؤله عن آيات الحروف المقطعة بقوله: ((... مما تلفت نظر القارئ وتجعله يتساءل:
1. لماذا وضعت تلك الحروف؟
2. ولماذا يتكرر البعض منها دون البعض الآخر؟
3. ولماذا هذا التكرار، وما معناها، وما هو تفسيرها؟
4. ولماذا يضع الله تلك الحروف بدون تفسير؟
5. وإذا لم يكن لها تفسير لماذا تم وضعها؟
6. وما الحكمة فى عدم المقدرة على تفسيرها؟
تساؤلات كثيرة تشكك القارئ فى ماهيتها...))،

نقول له في ذلك: "نحن نعرف الجواب على هذه التسؤلات" دونك فلا تحمل هم ما ليس لك به شأن ولا علم ولا برهان،، (فقد وُضِعَتْ لغايات كثيرة يعلمها الله تعالى منها الرد المفحم على أغلاط هذا البحث والذي سيكون في إنتظارك فلا تتعجل الأمور،، أما عن الذي يبدوا لك تكراراً في الظاهر نؤكد لك أنك قد أخطأت التعبير عنها لأنها وإن بدت لك متكررة « رسماً » إلا أن كل واحدة منها تختلف تماماً عن الأخرى (فهي متشابهة وليست مشتبهة)، فمثلاً "ألم" في سورة البقرة تختلف عن تلك التي في آل عمران، وهما يختلفان عن التي في سورة العنكبوت، فالروم، فلقمان، فالسجدة، وكذلك الحال أيضاً مع الحواميم والطواسين، والراءات،، الخ، فإدعاء التكرار إنما هو وهم وضلال وإضلال ستكون عاقبته عليكم سوداً حالكاً ووقعها ماحق للمصدقية والأمانة التي لم تعد موجودة في الأساس. وعليه لا يوجد بعضٌ يتكرر دون الآخر كما تقول،، أما معناها فستعرفه قريباً، حينئذ لن تكون سعيداً به أقسم لك على ذلك.

أما عن تفسير هذه الحروف فهو موجود، وقد تولى الله تعالى ذلك التفسير ولكن لعله أخفاه "إمْلآءَاً" رغم ظهوره مفصلاً تفصيلاً دقيقاً،، ليكون عنصر المفاجأة عليكم حاسماً (وإلَّا،، فكيف سيكون كيد الله عليكم أليم؟؟؟)، فتربصوا إنا معكم متربصون.
كيف يتصور عاقل أن يضع الله تعالى آيات بينات بدون تفسير لها،،، هل يقول بذلك عاقل؟؟؟ ألا تسمع وتعي لقول الله تعالى (قرآناً عربياً غير ذي عوج)، ويقول سبحانه في سورة القمر: (لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ 22)، فإذا كان فيه ما تدعيه فكيف ينسجم ذلك ويتسق مع هذا القول الفصل من الله تعالى ؟؟؟ كيف،،،، كيف؟

رابعاً: نعم إنَّ هذه التساؤلات الكثيرة تشكك القارئ المُضَلَّلُ عمداً (المقصود تشكيكه والمستهدف عقله ودينه وعقيدته) فى ماهيتها "كما حدث معك أنت" تحديداً، صدق من قال: (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، أما العاقل والمتدبر سيبحث عن وسائل يرفع بها قدر ومقدار فكره حتى يستوعب مثل هذه الآيات الكريمات البينات، وهذا بالضبط ما يفعله المسلمون علماء وعامة.

خامساً: يقول الباحث: ((... وتم اختيار29 سورة فقط من جملة السور ال 114...))، ولكنه لم يقل "لمن كان الإختيار، وما هي آلية ودواعي ذلك الإختيا!!"،، إلا إذا كان يمهد بخبث بالعبارة التي يقول فيها:(... لاحظ: 26 سورة منها مكية. والثلاث السور الأخرى فى بداية الهجرة الى المدينة ... الخ ...)، فهذه الجزئية يدخرها لتأييد إدعائه وتخرصه بأن القرآن الكريم من "هندسة وإعداد ربهم المفترى بحيرة الراهب"،، ثم يتوه عن مَلَكَةِ الحبك والتذوير فيقول: (... ثم تتدرج الفكرة لتصفية تلك الحروف من الحروف المكررة. وتكون الحروف بعد التصفية هى: (ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق)).

سادساً: لاحظ أن الباحث حتى الآن لم يأتِ بأي دليل أو برهان أو حقيقة علمية ثابتة أو حتى مدعاة تؤيد ما يدعيه،، وإنه في الحقيقة قد غيب الكتاب المقدس بتوراته وإنجيله وزبوره تماماً ولم يستشهد بهما نهائياً ولم ولن يفعل ذلك لاحقاً على الإطلاق حتى نهاية البحث، وهذا ليس بدعاً منه، بل منهاجاً يلتزمه كل من أراد أن يخوض في الإسلام أو المسلمين أو القرآن،، لأنهم يعلمون أنهم لا يملكون الحجة والإحتجاج بأي نص يؤيد ما يدعونه ويتخرصونه،، فإن كان لديه شيئٌ من ذلك لما لجأ إلى القرآن وهو خصم له، ولما ركب في السفينة التي يعمل جاهداً على خرقها وتوسيع ذلك الخرق للتسريع بإغراقها ما إستطاع لذلك سبيلاً.

الآن في هذه الجزئية: ومادام أن الباحث قد حبك وروج لفكرة أن مهندس القرآن هو بحيرة الراهب المسيحي (كما يدعي) فلا غضاضة أو تَحَرُّج في محاولته إضفاء قدسية خاصة وثقة عالية للحروف المقطعة بالقرآن وإبراز صدارتها لآيات بعض السورة، وهذا طبعاً سيفيده كثيراً في إخراج العبارة السحرية الإستراتيجية التي تقول: (نص حكيم له سر قاطع) المؤلفة من حطام كل الآيات البينات من الحروف المقطعة، وبعد ذلك هو يعرف تماماً كيف يُسَوِّقُهَا ويُروجُ لها في ثوبها الجديد بمعرفته (لاحظ كيف يفعل ذلك!!!)، وكيف أن كيده تماماً ككيد وليه الشيطان "ضعيفاً"، هزيلاً مخزياً.

يقول مسترسلا:
1. ((... يتم أعادة ترتيب تلك الحروف بحيث نحصل على معنى من تلك الحروف القليلة المحدودة والتي لا تشمل كل الحروف بل نصفها ، ولكنها فى نفس الوقت تعطى معنى كامل للجملة دون إخلال،
2. وفى نفس الوقت أيضا هذه الجملة أو النص لا « تحتمل إلا لمعنى واحد ووحيد ، ولا يقبل معنى أخر غيرها »، وهذا المعنى هو: ( نص حكيم له سر قاطع ).
3. ومهما حاولت أن تغير من معنى هذا النص، أو بترتيب حروفها بطريقة أخرى، أو بإستخدام التباديل والتوافيق لترتيب الحروف « لا تستطيع ولن تستطيع »،
4. والنص فى جميع الأحوال « لا يخرج بأى حال عن هذه الجملة النصية » ، لأن هذا هو « سر التحدي الأعظم » لتلك الحروف ««( والجهد العظيم المبذول فى تركيبه)»»،
5. وحيث إنه لا يمكن « بأى حال من الأحوال » تغيير معنى النص السابق لأى معنى آخر، « فكذلك لا يمكن تغيير معنى الحروف التى فى أوائل السور » التى بها تلك الحروف، لأى معنى آخر غير المعنى الذى قصده واضع تلك الحروف بأى حال من الأحوال.
6. وعند الوصول المتدرج لذلك النص، « يكون قد وضعنا أيدينا على أول أسرار وطلاسم تلك النصوص »،
7. وبمعرفة دلالة الحروف بأرقامها، سيكون سرها قد ظهر وطلاسمها قد انحلت....)).

ولنا هنا في هذه الجزئية كثير من الملاحظات والتعليقات،، نذكر منها ما يلي:
أولاً: الباحث النجيب، دون أن يشعر قد أكد "جازماً" بأن القرآن الكريم مصدرٌ موثوقٌ ويُعتمَدُ عليه،، وأنه مُحْكَم لا يمكن العبث به وتغيير آياته (على الأقل في جانب الحروف المقطعة) لأن النص الذي يسعى لتأكيده وتأييده من القرآن (حسب تعبيره) يقول عنه:، (« مهما حاولت أن تغير من معنى هذا النص »، أو « بترتيب حروفها بطريقة أخرى »،،، لا تستطيع ولن تستطيع)، هذا إعتراف مهم جداً خاصة من هذا الباحث ومن معه وسبقه، لذا ستكون لنا عودة إليهم لاحقاً حين يحمى الوطيس في ساحة الفكر والعلم "والتحليل"، ومقارعة الإدعاء بالحجة والبرهان والدليل المادي المبين.

ثانياً: ما هو « سر التحدي الأعظم لتلك الحروف » الذي يقصده هذا الباحث "السارق"؟ و « من الذي بذل الجهد العظيم؟ »، وبذل ..... ماذا؟، وفي تركيب ..... ماذا؟؟؟
نعم،، ما نعرفه انه قد بذل مجهوداً عظيماً في هذه الجولة الكبيرة التي نشهد لهم فيها بقوة الإصرار والإستماتة في تغيير مسار الحقائق بمكر خبيث لتزول منه الجبال، لتحقيق مسعاهم الذي بُذلت فيه الأموال الطائلة بسخاء، وسُهرت فيه الليالي وبُذلت في سبيله الغوالي والنفائس وقتلت فيه الضمائر وغيبت فيه المصائر.... الخ،، فالعملية لم تكن عليهم سهلة حقيقةً.. ولكن! كان الله لهم بالمرصاد فكبتوا، كما كبت الذين من قبلهم، وباءوا بغضب من الله!!!

ثالثاً: أورد الباحث لنا هنا مزيداً من التأكيدات بإستحالة إختراق دقة وإحكام الحروف المقطعة مهما كانت المحاولات، وقد عبر عن ذلك بقوله بالنص والحرف الواحد: ((... « لا يمكن تغيير معنى الحروف التى فى أوائل السور التى بها تلك الحروف ... »، « لأى معنى آخر غير المعنى الذى قصده واضع تلك الحروف » بأى حال من الأحوال ...)).

فهل هو يعني (في رأيه) أن واضعها « هو الله الواحد الأحد » أم هو "بحيرة الراهب"، أم لعله عيسى عليه السلام؟؟؟ حقاً وحقيقة إن أي نص من القرآن الكريم كله لا يخرج عن مفهوم كونه (نَصٌّ حَكِيْمٌ لَهُ سِرٌّ قَاْطِعٌ)، فما الغضاضة في ذلك؟ ..... فهذا النص ما دام أنه لم يشوه بحساب الجمل فهو مقبول لنا ومتسق تماماً مع واقع القرآن.
أما قوله عن الحروف الـ 14 إنها (... لا تحتمل إلا لمعنى واحد ووحيد ، ولا يقبل معنى أخر غيرها..) نؤكد أنَّه ليس صحيحاً،، فيمكن تركيب عبارة أخرى ذات معنى مقبول بالنسبة لنا مثلاً النص التالي يقول: (صَهْ! طَعْنُ الحَكِيْمِ سَقَرُ = 693 )،، كما أننا في موضوعنا السابق قد أوردنا ستة نصوص كلها تشترك مع عبارة (نص حكيم...) في القيمة الرقمية. وهذا يعني أن إدعاءه كاذب وزعمه خائب فاشل.
وهذا أيضاً نص ينسجم تماماً مع روح القرآن وهو من معطيات الحروف المقطعة الخالية من شبهة أو فرية حساب الجمل. هذا الحساب الذي يستعمله هنا فقط لمجاراة الباحث المفتري ولتكذيبه بنفس آليته وأدواته، رغم أن القرآن وحده في غنى عن ذلك.

رابعاً: نود تنبيه الباحث إلى أنه (لا توجد بالقرآن الكريم طلاسم) حتى يضع يده عليها ويحلها (كما يقول). القرآن الكريم هو إعجاز وإيجاز وأسرار (قرآناً عربياً غير ذي عوج)، ولعل الباحث لا يستطيع التفريق ما بين (السر) و (الطلسم) فإنْ لم يكن كذلك لأستطاع التفريق ما بين الحق والباطل، وما بين القول الفصل والخبث الخفي،، ولعله لم يقف على دقة القرآن في التفريق بين معطيات المفردات وإن تقاربت في المعنى وإتفقت في جزئية من الإشتقاق،، فهناك فرق شاسع في القرآن على سبيل المثال لا الحصر ما بين (الكَسْبِ، والإكْتِسَابِ)، و ما بين (الجَّدَلِ والجِدَالِ، والمُجَادَلَةِ)، وما بين (العَدْلِ، والإنْصَاْفِ، والقِسْطِ)، وما بين (المُقْسِطِ، والقَاسِطِ)،،، الخ،، إنتبه أيها الباحث ... إنتبه، فأنت في حضرة القرآن الكريم!!! ويحك.

كما يقول الباحث ((... لا يمكن تغيير معنى الحروف التى فى أوائل السور التى بها تلك الحروف، لأى معنى آخر غير المعنى الذى قصده واضع تلك الحروف بأى حال من الأحوال...)) ، نعم هذه حقيقة لا يختلف عليها أثنان، وهذا ما سنثبته لكم بالدليل القاطع،، ولكن مع قولكم هذا فإن طرحكم ومحاولاتكم تتجه إلى غير ما تدل عليه هذه الحقيقة،، وسترون في حينه ما نعنيه،،، صبراً!!

يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي:
إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي *** يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي، فَكَيْفَ إِذاً تَدْرِي؟.

وقال الإمام الكرجي القصاب: (مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمُ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ).

كما قال الإمام الذهبي: (الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ غَيْرِهِ ؟).

على أية حال،، يواصل الباحث في تحليل فكرته، محاولاً الإقتراب من هدفه أكثر فأكثر، ونحن نتابعه عن كثب، ونحصي عليه أنفاسه،، فهو يقول هنا:
1. ((... والمعاني التى تدل عليها تلك الحروف والتى تحوى نصوص حكيمة، والتى لها معنى قاطع لتكشف الكنوز التى تحوى معناها والذي لا يقبل احتمال غيره مهما حاولت.
2. وهذه المعاني لتلك الحروف الرقمية تكشف العقيدة الصحيحة الذي يؤمن بها المسيحيون فى مسيحهم ابن الله، منذ ألفى عام وحتى الآن وحتى نهاية العالم وإنقضاء الدهر،
3. والذي يرفضها القرآن فى نصوصه، أى أن ما يرفضه القرآن فى نصوصه وآياته الداخلية بشأن المسيح كلمة الله، وصلبه، يؤكده فى الحروف المبعثرة فى الآية رقم (1) من السور التي بها تلك الحروف لنفس العقيدة التى يؤمن بها المسيحيون تماماً والتى يسميها بحيرا بـ ( الفرقان )،
4. وكذلك ضم شريعة اليهود الموجزة وبعض العقيدة المسيحية كما يسميها بحيرة الراهب بـ ( القرآن)، كما سيأتى الشرح.
5. أى أن هناك تناقض بين آية رقم واحد فى السور التى تحوى تلك الحروف، وبين باقى الآيات التى جاءت بنفس السورة والقرآن كله.!!. ...))،

ملاحظاتنا على هذه الجزئية من قول الباحث ستكشف مدى التناقض الشديد بين صدر النص الذي أورده، وبين قلبه، وعجزه،، فقد أراد هذا الباحث ومن معه أن يخوضوا البحر المتلاطم دون أن يصلهم البلل، فتارةً يؤكدون أن الحروف المقطعة ((... تحوي نصوصاً حكيمة لها معنى قاطعاً وكنوز تحوي معناها... الخ ...))، لانهم طبعاً بصدد نسبتها إلى المسيحية وإستخدامها كدليل موثق، ثم ما يلبث أن يكتشف ان الآيات التي تلي هذه الحروف المقطعة في أصل السورة ذاتها إنما تنقض تماماً إدعاءه ومسعاه فلا يجد بداً من أن يرميها بالتناقض مع الآية رقم واحد منها التي يهمه تأكيد إحْكَامَهَا،،، وإليك تعليقاتنا على ذلك فيما يلي:

أولاً: نقول للباحث الساذج: إنك قد أدخلت المسيحية واليهودية معاً في ورطة كبيرة ومأذق حقيفي بهذا البحث المتعجل وغير المدروس والمسئول،، الذي نحسبها لن تغفر لك هذه ولا تلك، إن لم تكن هي التي أعطتك الضوء الأخضر أو أنك تقوم بما تقوم به بالوكالة عنها، فقد إضُطُرِرْتَ لأن تعترف بمدى دقة وإحكام وصدق القرآن وذلك لغاية في نفسك تسعى لتحقيقها بأي ثمن، وهي من وجهة نظرك تُعْتَبَرُ تبريراً كافياً ومنطقياً ما دامت نتيجته في صالح وإتجاه الهدف الإستراتيجي الأساسي الذي تسعون لتحقيقه، وهو بلا شك في حقيقته على العكس تماماً ممَّا أضطررت إلى التصريح به وإظهاره،، وسترى صدق ذلك قريباً،

ثانياً: أما إدعائكم بأن الحروف الرقمية المقطعة في القرآن تكشف العقيدة الصحيحة التي يؤمن بها المسيحيون ... الخ إنما يدل هذا القول على الإفلاس و (أحلام اليقظة)، وهزيان الحمى، بل هي إنتحار من شاهقٍ، وستعرف هذه الحقيقة لاحقاً عندما نضع النقط على الحروف،، أما الآن فنحن في مرحلة التعليق والتحليق فقط مع إلقاء بعض الأضواء والتصحيحات وإبراز المعالم هنا وهناك وتحديد الأهداف ما وجدنا لذلك سبيلاً.

ثالثاً: إن أقصى نهاية للعالم هي اليوم الآخر (يوم الحساب)، ويوم الحصاد، فمن زرع ورداً سرته رقته وجمال رونقه وعبق رْوْحِهِ وريحانه وشذاه، ومن زرع حسكاً وشوكاً أدماه وخذه ومزق ثوبه فجلده، ومن زرع حنظلاً جازاه مره وشره. هو يوم لا تملك فيه نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله.

أما قولك "... « إنقضاء الدهر... »" فأنت تقول سفهاً بيناً وتخوض فيما لا تعرف،، فالذي تدعيه لا يمكن أن يحدث أصلاً لأن الدَّهْرَ أزَلِيٌّ لا ينقضي ولا يفنى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر).
وإدعاءكم بأن (المسيح كلمة الله)، بالمعنى الذي تقصدونه، فهذا إدعاء باطل مفترى، ليس لديكم عليه دليل، بل على العكس يقول بصريح الآية في سورة النساء: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ - إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ « رَسُولُ اللَّهِ » وَ « كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ-;- مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ » - فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ..... « وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ » - انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ - « إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰ-;-هٌ وَاحِدٌ » - « سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ » - لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ « وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ وَكِيلًا » 171)، فهو كذلك في كل القرآن والسنة النبوية فلن تجد إي نص عن عيسى يختلف عن هذا فهو (خلق لله بكلمة ألقاها إلى مريم الصديقة البتول) وروح منه (وليس روحه،،، إنتبه وأحذر من الخلط)،، أما ضم فرية " الصلب " إلى كلمة الله فهذا يعتبر خلط للأوراق ودس السم في الدسم،، إن القرآن وكل مسلم لا يعترف بإدعاء الصلب لأن الله إخبرنا بعدم حدوث ذلك صراحةً في سورة النساء: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ - « وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰ-;-كِن شُبِّهَ لَهُمْ » - وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ - مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ - « وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا » 157)، والحروف تؤكد هذا وذاك بلا تناقض أو ترادف أو غبش.

ثالثاً: كيف يعقل أو يفهم أن يؤكد الله تعالى أمراً ما بالحروف المقطعة في الآية رقم (1) من السورة ثم ما يلبث أن يأتي في باقي آيات نفس السورة بالنقيض والتناقض لما أكده في أولها ؟؟... فإن كان ذلك كذلك كما تقول،، إذن كيف يستقيم عقلاً أن تقنع قرائك بصدق عبارة (... نص حكيم له سر قاطع...) التي تعتبر محوراً لبحثك.
أرجوا من القاريء أن يركز على قول هذا الباحث جيداً:
1. فهو قد نسي إدعائه بأن الحروف المقطعة "ليست من القرآن الكريم، لأنَّ مبتكرها هو بحيرا الراهب،
2. ثم ما يلبث أن يدعي بأن هناك تناقض ما بين الآية الأولى وبين باقي آيات السورة،،
إذاً،، حسب إدعائه وطرحه الغبي المتناقض،، ما وجه الغرابة في ورود هذا التناقض المنطقي البديهي، ما دام أن مصدرهما مختلف؟؟؟ فالآية الأولى (طلاسم) مصدرها بحيرا، وباقي الآيات الأخرى مفترى (من تأليف النبي محمد)، أليس كذلك؟؟؟ إذاً،، ما الداعي للقول بالتناقض إن كان زعمه صادقاً وكان هو نفسه مقتنعاً به؟؟؟ .... مَالِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً!

لدينا هنا تصحيح مفاهيم لغوية: على الباحث أن يكون دقيقاً في إستخدام الكلمات أو المفردات، وليته يستطيع التفريق ما بينها, إذ أنَّ هناك فرق كبير ما بين عبارة (الحروف « المبعثرة » في الآية)، وبين عبارة (الحروف « المقطعة » في الآية)، فالحروف في فواتح بعض السور « مقطعة » وليست « مبعثرة » كما تقول،، إنتبه!!!

(ْXII): القسم الثالث: يتحدث الباحث عن إستخدامهم لحساب الجمل،، وحيث أنه يعتمد ذلك الحساب على جدول (أبجد هوز...) فقد ساعدناه في تصميم هذا الجدول لنساعد القاريء على توصيل فكرة الباحث له بوضوح حتى نوصل ردنا على كل ما جاء بها البحث بالتفصيل الممل، وسنعالج الموضوع بكل المعايير العلمية والبحثية الصحيحة لأن تلك مسئولية أمام الله تعالى سيحاسبنا عليها إن نحن حكَّمنا أهوائنا وأخفينا شيئاً ولو يسيراً عن الحقيقة لأن (أي معلومة تتعارض مع القرآن الكريم فهي "حتماً" غير صحيحة) ويمكن إثبات ذلك بسهولة:

أولاً: رتبت حروف هذا الجدول وفقاً للكلمات المعروفة بالحروف الأبجدية التي ترتب فيها الحروف الهجائية العربية هكذا: (أبْجَدْ، هَوّزْ، حُطَّيْ، كَلَمَنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَذٌ، ضَظَغٌ)، ثم جُعلت ثلاث مجموعات، أُعطي كل حرف رقماً مميزاً، أرقام المجموعة الأولى تحمل الأرقام (من 1 إلى 10)، وحروف المجموعة الثانية تحمل الأرقام (من 20 إلى 100) وحروف المجموعة الثالثة تحمل الأرقام من (200 إلى 1000)، كما بالجدول التالي:
--------------------------------------------------------
(«أ=1» «ب=2» «ج=3» «د=4» + «ه=5» «و=6» «ز=7» + «ح=8» «ط=9» «ي=10») + («ك=20» «ل=30» «م=40» «ن=50» + «س=60» «ع=70» «ف=80» «ص=90» + «ق=100») («ر=200» «ش=300» «ت=400» + «ث=500» «خ=600» «ذ=700» + «ض=800» «ظ=900» «غ=1000»).
--------------------------------------------------------

ثانياً: نحن المسلمون لا نعترف بهذا الجدول ولا بحساب الجمل، ولا ندري له مصدرٌ مؤكدٌ سوى اليهود والنصارى، وكل علمنا به أننا نستخدمه فقط كرموز في الترقيم الحرفي في الهندسة والجبر وله إستخدامات في التاريخ والأدب، وليس عليه إتفاق،،، الخ، ولكننا أوردناه هنا لغرض مجاراة الباحث في عرضه وتحليل ما جاء به وإدعى صحته وفقاً لطريقة حساب الجمل هذا لا أكثر ولا أقل. وقد رأينا أن نهدم البنيان الضرار من داخله وبأيدي أصحابه فهذا أوثق، أنكى وأوجع.

ثالثاً: وسنأتي لاحقاً بتفنيد كل ما يتعلق بحساب الجمل بصفة عامة ودحض الإدعاء بعلاقته بالقرآن الكريم أو بالكلمات المقطعة من القرآن الكريم بصفة خاصة، أما الآن فالضرورة لها أحكامها، فلا بد لنا أن نساعد الباحث في إظهار فكرته وإزالة الغبش والتموييه الذي يكتنفها وكشف ما بها من غموض ولبس وسوءَ تعبيرٍ لأن الغاية الأساسية هي إسكات أنكر الأصوات والقضاء على النشاذ وزهق الباطل بالتي هي أحسن والتي هي أقوم وأنجع،، إن الباطل كان زهوقاً، وهذه مهمة القرآن الكريم، نفسه وليس لنا في ذلك شأن ولا قدرة ولا رأي.

يقول الله تعالى في سورة آل عمران على لسان عيسى: («وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَ « لِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ » - وَ « جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ » 50 ») ، (« إِنَّ اللَّهَ «« رَبِّي وَرَبُّكُمْ »» فَاعْبُدُوهُ هَٰ-;-ذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ 51 » ،،، )،، لاحظ أن الله تعالى يشير في هذا الآية الكريمة إلى جزء من الآية (كهيعص) في سورة مريم، حيث ستكرر هناك مرتان، أرجو من القاريء الكريم أن يتذكر هذه الملاحظة. وقال تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ-;- ...)، قد إنتهت مهمتك في قومك، وليس مطلوباً منك المزيد:
1. إلى هذا الحد يا عيسى، تكون قد إستوفيت المهمة التي أرسلت من أجلها كاملةً، وقد إعتبرتها كذلك لأنه لا أمل يرجى من هؤلاء المعتدين، لذا قال له: (« إِنِّي مُتَوَفِّيكَ » ...) وقابل عملك الذي قمت به مستوفىً,
2. ولن أتركك فيهم، بعد أن عقدوا العزم على الإساءة إليك والقضاء عليك وعلى دينك وأتباعك،، قال: (... وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ...), بعيداً عنهم "إلى ربوة" وعن متناول أيديهم الآثمة،
3. (... وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ...), بل،،
4. ولن أترك أتباعك من بعدك لينفرد بهم هؤلاء المعتدين الظالمين، ولكنني سأكون معهم وسأنصرهم على أعدائك وأعدائهم، قال: (... وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ-;- يَوْمِ الْقِيَامَةِ ...),
5. (... ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 55).

وقال تعالى في سورة المؤمنون: (وَ « جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً » وَ « آوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ-;- رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ » 50). ومع كل هذا البيان، إلَّا أن الكثير من الناس يقع في خطأ جسيم عندما يعتقد أن عبارة (متوفيك)، المقصود بها (وفاة الموت)، فليس هذا صحيحاً،، فلم يقل بهذا عن السيدة مريم، إذاً،، (متوفيك) تعني أنهيت مهمتك عند الحد الذي بلغته، أما الرفع فكان له ولأمه معاً « أحياء» وليس أموات، فأكملوا حتاتهم هناك وقد وفر لهم بهذه الربوة كل مقومات وإحتياجا+ت الحياة الكريمة، وقد أكد ذلك بقوله (...آوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ-;- رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ...)، وليس كما يظن الكثيرون.

يقول الباحث تحت عنوان: (طريقة فك طلاسم الحروف): بأنه استخدم مفتاح دليل الحروف بالجدول الأبجدي الرقمي السابق ،، وأنه قد قسم الحروف المقطعة من القرآن إلى مجموعات كما يلي:
1. ((... المجموعة الأولى: وهى ذات الحروف الثلاثة المكررة 6 مرات وهى مجموعة (الم )، وردت فى 6 سور ( البقرة – ال عمران – العنكبوت – الروم – نعمان – السجدة ) . أ = 1 ، ل = 30 ، م = 40 بمجموع = 71 وحيث إنها مكررة 6 مرات فيكون الناتج هو 6 × 71 = 426
فيكون النص المقصود لا بد وان يكون مجموع حروفه العددية تساوى 426 أيضاً. والنصوص هى: 146+149+11+53+69=426 يسوع المسيح هو ابن الإله ...، ثم يقول هنا ... هذا النص يؤكد طبيعة المسيح الإلهية والتجسّد، ويؤكد أن يسوع هو المسيح ، وهو شخص واحد...))،

نرد على الباحث الساذج في هذه الجزئية مستعينين بالله (الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) لنؤكد هذه الحقيقة التي لا يمكن أن تتغير،، ورغم أننا لا نعترف بحساب الجمل ولا بجدول (أبجد هوز...) المزعوم ، إلا أننا سنجاري الباحث والمدعين معه بأنَّ ما يقولونه مجرد كذب وإفتراء، وحتى هذا الحساب سيُكَذِّبُ إدعاءاتهم تكذيباً صارخاً، لذا نقول لهم ما يلي:

أولاً: لا علاقة للقرآن الكريم والحروف المقطعة في فواتح السور الكريمة بهذه الإدعاءات من حيث تأكيده، ولكنها ذات علاقة وثيقة بقطع أي حجة واهية بما تدعون، سنثبت ذلك عندما نأتي للقول الفصل وإعمالها حيث ينبغي وسيرى الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون.

ثانياً: ما دام أنكم قد إرتضيتم شهادتها عليكم والقضاء على حجتكم بسلاحكم، دعنا نتابع حساب الجمل المزعوم لنرى إن كان يستطيع إثبات أن عيسى عليه السلام أكثر من نبي كريم لله تعالى وعبد له خلقه من تراب كآدم عليه السلام، وليس من نطفة (لأنه لا ينبغي، بل ويستحيل أن يكون لعيسى أب من البشر لأنه بذلك يسخرج من الإصطفاءات الأربع "على العالمين" حيث لا يمكن أن يكون هناك نبي أو رسول إلَّا من هذه الإصطفاءات ومن ذريتهافقط، علماً بأن آل عمران قد أنتهت زريتهم بموت "عمران" والد السيدة مريم، ولم يبق في هذه الذريات سوى ذرية آل إبراهيم فقط. فزواج مريم من بشر سيجعله شخصاً عاديا، ومن ثم سيحرمه ذلك من النبوة والرسالة، لأنه سيكون خارج الإصطفاءات الأربع)، ولن يكون حسب إدعائهم الساذج؟؟؟

قبل المواصلة في التحليل هناك مفاهيم خاطئة يجب تصحيحها. فقد عَدَّدَ الباحث السور التي تبدأ بالآية الكريمة (ألم)، ولكن ذكر من بينها إسماً لا نعرفه إذ ليس لدينا بالقرآن الكريم سورة إسمها (نعمان) فالسور التي تبدأ بهذه الآية الكريمة هي: (البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة)، إذ أن هذا الخطأ ليس إملائياً وإنما خطأ فكري وعلمي ومنهجي،، إذ أن السورة تتحدث عن لقمان وليس نعمان "أبْنِ الْحَقَّةْ أمِّ نِعْمَانْ". لقد سبق أحدهم أن سمى سورة (الزمر) بإسم (الرمز)، وفي مناظرة على الهواء مباشرة،، فلا غرابة في ذلك.

ثالثاً: نوقل نعم لقد تأكدنا من أن مجموع (ألم) وفق جدول حساب الجمل = 71، وإذا ضرب هذا الرقم في عدد ورود (ألم) في القرآن 6 مرات ("ورودها"،، وليس تكرارها... إنتبه!!!)، تصبح (71× 6 = 426) بالتمام والكمال،، ليس هذا فحسب، بل تأكد لنا أن مجموع حروف عبارتكم المؤلفة من خمس كلمات وهي (يسوع المسيح هو ابن الإله) من حيث مجموع الأرقام يساوي بالفعل 426 بالتمام والكمال ..... ولكن!!!

وللضرورة أعددنا لها الجدول التالي ليسهل على المراقب والقاريء والمتابع فهمه أكثر،،، ولكن!!! أليس من الممكن الإتيان بعبارة تناقض تماماً هذا الإدعاء؟ ومشفوعةً أيضاً بشهاة الحروف المقطعة للمجموعة الأولى التي إعتمدها الباحث وراهن عليها؟ وأيضاً بشهادة حساب الجمل بإعتباره الآلية الموثقة والمعتمدة لديكم ولدى كل أهل الكتاب من يهود ونصارى ومجوس ؟؟؟ فلنر معاً إذاً أين الحق والحقيقة والإعجاز الذين قلتم عنهم! ولكن!!! دعنا ننظر إلى هذه العبارة في هذا الجدول بعين فاحصة بصيرة وصادقة:

----------------------------------------------------------------------------------------------------
(أ): يسوع المسيح هو ابن الإله = («ي=10» «س=60» «و=6» «ع=70» + «أ=1» «ل=30» «م=40» «س=60» «ي=10» «حـ=8» + «هـ=5» «و=6» + «أ=1» «ب=2» «ن=50» + «أ=1» «ل=30» «أ=1» «ل=30» «هـ=5» = 426).
----------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليقنا على هذا الدجل السخيف، سيكون من عدة ملاحظات نذكر أهمها وهي:

أولاً: نلاحظ أن الباحث "الحاوي"، لم يلتزم بالشروط التي قطعها على نفسه والتي بدونها يكون إدعاءه كاذباً،، وهي:
1. الشرط الأول: الحروف المستخدمة في النص المستهدم يجب أن لا تخرج من حروف (نص حكيم...), التي ليس من بينها الحروف ("ب" في كلمة "إبن")، ولا الحرف ("و" في كلمتي "يسوع" و الضمير "هو")، ولكنه قد إستخدم هذان الحرف في عبارته المفتراة المفبركة في ثلاث كلمات، الأولى في كلمة "يسوع"، والثانية في كلمة "إبن"، والثالثة في الضمير "هو"، وبهذا يكون قد إنتهك الشرط الأول بصورة مريعة،

2. الشرط الثاني: أن يكون إجمالي مجموع الحروف في النص المستهدف يساوي مجموع حروف الآية الكريمة (الم=70 مكررة ستة مرات = 426)، ونلاحظ أنه قد إنشغل بهذا الرقم دون أن يفطن إلى أنه قد إنتهك أهم الشروط وهو إلتزام حروف (نص حكيم), وبالتالي يصبح هذا المجموع بعيداً عن قدسية (ألم)، التي يسعى إليها الباحث ومن معه،

3. العبارة المستهدفة التي توصل إليها بعيدة كل البعد عن الغاية التي قصدها منها، لأن عبارة "إبن الأله" التي يكتبونها بحساب الجمل شيء،، وعبارة "إبن الله" التي يدعونها بأفواههم شيء آخر، بكل المعايير. وهذا الشرط أيضا منتهك من أربعة جوانب، أولاً ظهور الحرف (و) في كلمتين من عبارتهم المفتراة، وثانياً ظهور الحرف "ب" في كلمة "إبن"، ثالثاً ظهور الحرف "أ" زائدة في كلمة "الإله" بدلا من كلمة "الله" فبالتالي عبارتهم المفتراة يجب حذف هذه الحروف الزائدة منها فتصبح مسخ لا معنى له (يسع المسيح هـ ان الاله)، ثم نسقط قيمة هذه الحروف من القيمة 426، فتبصح القيمة 426 – (2+6+6+1) = 426- 15 = 411 فقط.

ثانياً: نلاحظ أن عبارة "إبن الإله..." لا تعني بأي حال من الأحوال عبارة "إبن الله", فالإله يمكن أن يكون أي شيء أو معبود غير الله تعالى، كأن يكون "إبن هبل، أو مناة، أو الذيب أو إبن بحيرا،،، الخ)، وبالتالي تكون عبارته فاشلة في نسب عيسى إلى الله بأي حال، وهذا الذي يهمنا ومع ذلك، فلنعمل معاً على تأكيد غباء الباحث والذين معه في هذا الإنتاج التالف الزائف،، فنقول:
1. لو أننا قارنا ما بين حروف عبارة (إبْنُ الْإله =ا ب ن اَ لْ اِ لَ ه = 120) ، مع حروف عبارة (إبْنٌ لَاْ إلَه = اب ن لَ اْ اِ لَ ه =120) نجد أن قيمتهما العددية هي نفسها (وفقاً لحساب الجمل)، فلا مجال للجدل والمغالطات هنا (الحساب ولد)، وهو المعيار المعتمد لديكم فقط أعدنا ترتيب الحروف في الثانية،، فالأولى حين تركب مع بعضها تعطي عبارة (ابن الإلَهِ) والثانية بعد تركيبها تعطي عبارة (إبن لَاْ إلَهَ)،، إذن، ما الذي يمنع أن نستبدل العبارة الأولى بالعبارة الثانية؟؟؟ على أية حال، حساب الجمل لا يمانع في ذلك ما دام المجموع واحد في الحالتين،، وقد إتفقنا أن يكون هو الحكم والميزان!!، بالإضافة إلى أن عبارة (إبن لا إله)، مضبوطة لغوياً وإنشائياً وبيانياً،

2. ألآ تتفق معي في أنه إذا خُيِّرَ خَبِيْرُ بأصول اللغة والبلاغة ما بين العبارتين: الأولى منهما تقول إن (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ « ابْنُ الإلَهِ »)، والثانية تقول إن (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ « ابْنُ اللَهِ ») أيهما في نظرك يصلح للحجة والإحتجاج به ويتفق نصاً مع اللغة والبلاغة من جهة، و إصطلاحاً مع الإعتقاد النصراني؟؟

فالعبارة الأولى كما ترى أكثر تحديداً وإنسجاماً مع العقيدة والمراسم الدينية المسيحية التي تدعي بأنه عيسى (إبْنُ اللهِ) وليس (إبْنَ الإلَهِ)، لأن هذه العبارة الإخيرة لا شك يمكن أن يكون مقصوداً بها آلهة غير الله تحديداً، وهي أيضاً تعتبر أقل إنسجاماً مع الفصاحة اللغوية، بينما الثانية هي التي كان ينبغي بل يجب الإحتجاج بها لأنها (من حيث الذي قلنا) ليس عليها مؤاخذة، ولكنها في هذه الحالة كما تعلم "يقيناً"، ستختلف مع مقتضيات حساب الجمل لأن مجموعها حينئذ سيصبح (411) بدلاً عن (426) بسبب حذف الألف التي كانت قد أدخلت عنوة (وتحايلاً) لتحقيق شرط الجملة التي ستصبح أقل من الذي يتفق مع مجموع الحروف المقطعة (من المجموعة الأولى التي حددتها)،، ولكن،،!!!

3. هب أننا قد تجاوزنا عن هذه الهنَّات إن لم نقل المآخذ الكبيرة، التي إنتهكت كل شروطهم ومعاييركم، فأصبحت الفبركة والتحايل و"التحريف" الغبي مؤكداً، وقبلنا جدلاً بالأخذ بالعبارة الأولى،، كيف يكون الحال إذا إستطعنا الوصول إلى نص آخر غير النص الذي تروجون له، وإتفق أن فيه كل المواصفات اللغوية والبلاغية والإصطلاحية المطلوبة، بل وينسجم تماماً مع مجموع الحروف المقطعة لمجموعتكم الأولى،، غير أنه (للأسف الشديد والخيبة، بالنسبة لكم) ستقيم ميزان الحق وتثبت الوحدانية المطلقة لله تعالى وتنفي عنه الوالد والولد والند والشريك؟؟؟ ألا تكون هذه مفاجأة (غير سارة لكم)؟؟؟ بل، ولم تكن على البال والخاطر؟؟ -
أرى أنكم لا تصدقون ما أقول،، أليس كذلك؟؟؟ ..... حسناً، - إذن فلننظر إلى الجدول التالي وندرسه تماماً ونتأكد من سلامته من الفبركة والتحايل والإدعاءات، ونقارنه بشروط ومواصفات حساب الجمل وغيره،، فلنر معاً ذلك:

----------------------------------------------------------------------------------------------------
(ب): يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ إِبْنٌ لَاْ إلَهَ = («ي=10» «س=60» «و=6» «ع=70» + «أ=1» «ل=30» «م=40» «س=60» «ي=10» «حـ=8» + «هـ=5» «و=6» + «أ=1» «ب=2» «ن=50» + «ل=30» «أ=1» + «أ=1» «ل=30» «هـ=5» = 426).
----------------------------------------------------------------------------------------------------
وهذه هي الحقيقة التي لا يختلف حولها إثنان من العقلاء،، أما الحواة والسحرة فلهم الخيبة دائما، يقول تعالى في سورة طه: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا « إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ » وَ « لَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ-;- » 69)، الم يقل الله تعالى لكم (... وأملي لهم إن كيدي متين؟؟؟).

واضح من الجدول الثاني (ب) هذا أنه أوثق من الأول فهو يقول بكل صراحة ووضوح وتحدٍ وإفحام إن (يَسُوْعُ الْمَسِيْحُ هُوَ إبْنٌ لَاْ إلَهَ), لأنه ببساطة (لَاْ إلَهَ إلَا اللهُ)،، وهذا ما ستكشفه الحروف المقطعة وتؤكده وتقضي على كل حجة واهية وإدعاءٍ كاذب ملفق،، ما رأيكم في هذا؟ ... فهل هذا الكيد والإفحام كان من عندي أنا "كعبد لله، لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً،، أم أنه كيد بتدبير الله تعالى وبكتابه وآياته البينات؟؟؟ لاحظوا أننا إلى الآن لم نصل إلى روائع الآيات الكريمات (الم) التي أضاءت ستة مرات في ست سور رائعة. ولكن على أية حال، قد ردَّ الله تعالى سهم فرية حساب الجمل إلى صدور أصحابها فكتب عليهم الخيبة والحسرة وعض الأنامل من الغيظ.

ولكن قبل أن نتجاوز هذه النقطة الفارقة،، أسمحوا لنا ببعض الملاحظات والتعليقات لتكتمل الصورة لدى القاريء والمراقب،، ولنعلم جيداً ما هي الغاية من هذه العبارة الشركية الملفقة،، ولماذا صاغوها بهذه الطريقة الخبيثة،، نقول في ذلك وبالله التوفيق وعليه السداد:
أولاً: عبارة (يَسُوْعُ الْمَسِيْحُ هُوَ إبْنٌ لَاْ إلَهَ), مؤيدة من الكتب السماوية كلها، فإن رفض النصارى ذلك نقول لهم على الأقل فإن أهل التوراة من بني إسرائيل، لا يقبلوا بألوهية عيسى عليه السلام فهذا واقع لا ريب فيه ولا يعترفون حتى به ولا بأمه إبتداءاً،، وأما القرآن فكله تأكيد لهذه الحقيقة الدامغة نكتفي منه بقوله تعالى في سورة الأنبياء: («لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا » فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ 22).

ثانياً: إنهم قاموا بعملية التحريف بحساب الجمل للسطو على نور الحروف المقطعة (آيات الله البينات)، لتزوير الشق الأول من الركن الأول للإسلام وهو الشهادة التي تقول («لا إله إلا الله» «محمد رسول الله»)، فسلكوا هذه الآلية الخبيثة:
1. أخذوا حرف النفي "لا"، وحولوه إلى أداة التعريف "أل" بالتحريف،
2. خلصوا في النهاية إلى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، فكانت جزئية (لا إله) هذه تتعارض تماماً مع ألوهية المسيح وبنوته لربه والثالوث،،، الخ،، إذن كان لا بد من حل لهذه الورطة،
فعبارة (يسوع المسيح هو إبن)، يلزمها رابط قوي يربط (الإبن) بالأب، ولكن لا بد من التخلص من عبارة (لا إله) من شق الشهادة (لا إله إلا الله)، حتى يمكن الإدعاء بالبنوة واللاهون في الناسوت، والتثليث،،، الخ،،، فكيف خلاصهم من هذه الورطة أيضاً؟؟؟

إذن ليس هناك ما يمنع من تفعيل ملكة التحريف، فقد نجحت كثيراً من قبل على مر العصور فما المانع من إعمالها في هذه الجزئية البسيطة (كلمتين من خمسة حروف، أصلها ثلاث حروف فقط بعضها مكرر،، فالمسألة بسيطة وسهلة للغاية – فقط نعيد ترتيب بعض هذه الحروف بأن نحرك الحرف (أ) من مكانه في الوسط إلى أول المجموعة هكذا: (ل ا ا ل ه) إلى (ا ل ا ل ه)،، هذا بالضبط ما أحدثوه في تزوير كلمة التوحيد وتحويلها إلى كلمة الشرك، ولكن!! ..... قد يسأل سائل – ما فائدة هذا "التحريف" هل فقط يخدم إلغاء الجزئية من شهادة التوحيد لتوفير أرضية مناسبة للتعدد والبنوة أم أن هناك إشكالية أخرى غير ذلك؟؟

نقول رداً على هذا السؤال البديهي والمنطقي بأن عبارة (يسوع المسيح هو ابن الإله) مجموعها (426) حسب مقتضيات حساب الجمل، بينما عبارة (يسوع المسيح هو إبن الله) مجموعها (425) فقط ،، ولكن كما هو واضح،، فإن هذا الرقم الأخير يسقط العلاقة ما بين الحروف المقطعة من القرآن مجموع ورود الآية (ألم =71) 6 مرات والتي بجمع تكرارها ست مرات يصبح مجموعها 426،، فكان السبيل إلى معالجة ذلك هو إضافة الحرف "أ" الذي سيحل الإشكالية من حيث المجموع ،، فتحولت كلمة (ا ل ل ه) إلى كلمة قريبة منها وهي (ا ل ا ل ه)، عجبي!!

أما في تعليقنا هنا نقول:
سنكتفي بلفت الإنتباه إلى إحكام هذا القرآن الكريم، وأنه على أعدائه والمتشككين فيه لبالمرصاد، فقد مكر الله بهم وأعد العدة لهم ولعله قد علم أنهم سيلجأون إلى المكر والحيلة و "التحريف" الذي أدمنوه فكانت المعجزة الكبرى التي نحن أيضاً قد تفاجأنا بها ودهشنا لها حين رأينا الآن "عملياً" كيف أن الله تعالى (شديد المحال)، فقد جعل الفرق ما بين التوحيد والشرك رقم واحد فقط، وقد إستدرجهم من حيث لا يعلمون فسعوا بظلفهم لحتفهم وإهلاك أنفسهم بأنفسهم باللجوء إلى إبتكاراتهم وآلياتهم وتحايلهم ليصلوا في النهاية إلى عبارة واحدة لا يوجد غيرها وهي: (لا إله إلا الله) قهراً وقسراً وإستعلاءً. يقول الله تعالى في سورة طه: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي 13) لاحظ أن القرق ما بين (426) المفتراة، وبين (425) ، هو الرقم (1)، لأن الله تعالى واحد أحد وقد شهدت بذلك (425)، وأنه "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد"، وقد أكد ذلك زيف وفبركة (426) المحرفة,, ونلاحظ أيضا:

1. إن الرقم "1" هو أول الحروف الهجائية "أ"، وأكثرها وروداً وإستخداماً،، كما أنه أول حرف ورد في الأيات البينات فواتيح السور (المشفرة) التي بدأت بأول سورة في القرآن "بعد فاتحة الكتاب" وهي سورة (البقرة)، التي يبدأ اسمها بحرف "أ" والتي كانت أول آية منها يقوله تعالى (ألم)، التي تبدأ بحرف "أ"،، ليس ذلك فحسب، بل أغلب أسماء الله الحسنى وصفاته العلا تبدأ بالحرف "أ"،،، الخ

2. لاحظ أن التزوير والتحريف جاء في الحرفين الأول من الآية (ألم)، بإحلال الحرف "ل" محل الحرف "أ" فبعد أن كانت (أ ل م)، أصبحت بظلمهم (ل أ م)، والغريب والمعجز أن هذا التحريف جعل تركيب الحروف بعد التبديل يعطي لفظ إسم الحرف (لَآمْ)،، وهي منطوق الحرف الثاني "ل" من الآية (الم)،، وليست هذه صدفة كما قد يظن البعض، ولكن حين نأتي إلى الحديث عن آيات الله البينات (الحروف المقطعة) بالقرآن، وخاصة (ألم) من سورة البقرة بالتحديد سنعرف ما الذي ترمز إليه "أ"، وما الذي ترمز إليه "ل"، وما الذي ترمز إليه "م"، حينئذ سنعرف كيف يكون إحكام آيات الله تعالى وكيف أنه نَزَّلَ الذكر وأنه تعهد بحفظه ففعل،، يقول تعالى في سورة الحجر: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 9) صدق الله العظيم.

ومع ذلك نقول إننا لا زلنا في بداية المشوار، وما فعلناه حتى الآن بمثابة تفنيد بسيط لما جاء به الباحث، ورصيدنا هو قوله تعالى في سورة الكهف: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا 109).

الآن تعال معنا إلى عبارة (نص حكيم له سر قاطع) التي يرتكز عليها الباحث، الذي قد نسيها هنا ولهث وراء تحريف العبارة التي قصدها فلم يتورع من إنتهاك قيودها التي كما تلاحظ أنه ليس من بين حروفها الحرف (و) ولا الحرف (ب)، الذي بالطبع ليس ضمن حروف الآيات ذات الحروف المقطعة، وبالتالي تكون حساباته كلها مبنية على إفتراضات خاطئة.
إذاً،، إخلال كامل بكل الشروط التي وضعها الباحث، وبالتالي يكون قد أدخل نفسه وبحيرا الراهب في ورطة لا فكاك له منها،، لأنه يكذب ويدلس ظناً منه أنه لن يكشف، وأنا هنا أبريء نفسي أمام الله من حق بحيراً الراهب، هذا لأنه لم يقل بما قالوا عنه ولم يفعل، وليس له شأن بهذه الفرية أصلاً.

فالآن أمامكم أحد خيارين، لا ثالث لهما:
1. إما أن تُبْقُوا على الحرفين (ب) و (و) لتحافظوا على العبارة (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ ابْنُ الإلَهِ)، ولكنكم في هذه الحالة تكونون قد أخرجت الحروف المقطعة من حساباتك إلى الأبد، لأنكم قد إستعملت حروفاً هجائية ليست من مكوناتها،
2. أو أن تحذف الحرف (ب) مرةً و الحرف (و) مرتين وذلك إلتزاماً بالحروف المقطعة من القرآن التي تنحصر في مجموعة الحروف المكونة لعبارة (نص حكيم له سر قاطع) ولكنكم في هذه الحالة تكونون قد أفسدتم العبارة المفتراة الملفقة بتنقيص مجموعها التي تسعون إلى ترويجها بقيمة الحرف (و=6) مرتين زائداً الحرف (ب=2) مرة، فيصبح المجموع (426 – (6+6+2) = 412) فتصير هكذا: (يَسُعُ المَسِيْحُ هُ انُ الإلَهِ).

الخلاصة هنا: دعونا نودع وإلى الأبد عبارة (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ ابْنُ الإلَهِ) ومعها الرقم 426 الذي يعتبر الرابط الوحيد الذي إعتمدتم عليه كعلاقة مباشرة بآيات الله البينات التي هي فواتح 6 سور (مشفرة) لغاية خطيرة سنراها معاً إن شاء الله تعالى،، أما الرقم 412 الذي يقابل ذلك النص بعد إسقاط الحرف (و) والحرف (ب) منه فلن يحقق لكم شيئاً لأن العبارة قد أصبحت تقرأ (يَسُعُ المَسِيْحُ هُ اْنُ الإلَهِ)، إلا إذا حاولتم إستجداء جدول الأبجديات المرقم وحساب الجمل الفاشل، ولكنهما لن يستجيبا لكم لأنهما إفك مفترىً.

أما العبقري الفذ بحيرا الراهب (بطل القصة المفبركة)، فقد أخفق هذه المرة، ولم يحسبها جيداً وتوهكم وتاه معكم (إن كان إدعاءكم عنه صادقا ولم تورطوه في تلفيقكم)، فبدلاً من أن يحافظ على العقيدة المسيحية الكاملة كما تقولون أوردها المهالك لذا نرى أنه تلزمه التوبة والشعور بالذنب مرة ومرات أخرى إن صدقتم في نسبة فرية الحروف المقطعة إليه وإلا فالبديل أنتم تعرفونه جيداً.

سنتابع تحليلاتنا بإذن الله تعالى لهذا البحث من عند النص الثاني المعروض علينا،، فإلى اللقاء في المقال القادم.

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(و):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ه):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13 (د):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء11:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء9:
- التقديم والتأخير - إن كنت تدري فتلك مصيبة:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء7:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء6:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء5:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء4:
- العلم - والأخلاق وآداب الحوار:


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):