أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...














المزيد.....

رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رســالة.. أو صرخة بوادي الطرشان...
أو مــشــاعــر ســـورية الــيــوم........
قرأت بموقع الكتروني سوري.. معارض, لا أرغب التشهير بـه, أن السيد محمد جربا أحد رؤساء المعارضة السورية المتجول خارج الوطن السوري, سوف يذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية, ليلتقي ببعض الموظفين (الصغار) من وزارة السيد كيري, وزير الخارجية الأمريكية الحالي.. حتى يطلب منهم مزيدا من الأسلحة الحديثة لمقاتلي المعارضة السورية على الأرض.. وكلنا يعلم أن الإدارة الأمريكية ومخابراتها الاختصاصية, لم تتوان حتى هذه اللحظة بتزويد هذه الجحافل الهيتروكليتية الإسلامية, بجميع الأسلحة والتقنيات, عبر القنوات الأردنية والتركية, وتنفيذا لعقود سعودية وقطرية مدفوعة سلفا. ولا حاجة للسيد جــربـا, للسفر لأمريكا, لتحريك هذه الصفقات الجديدة, إلا إذا كان بحاجة إلى تقنيات فتاكة أوسع.. حتى يوسع درجات القتل والتقتيل.. لغاية القضاء كليا على الشعب السوري... وهدم البلد بكامله... وبعدها مقابلة شركات أشغال عامة ضخمة عالمية أمريكية.. لإعادة البناء.. وبيع الأراضي السورية الممسوحة.. وبيعها بالمفرق أو الجملة إلى شــركات صهيونية عالمية.. تبيعها فيما بعد حسب سوق العرض والطلب.. والسيد جــربــا يضخم ثروته فيما بعد بالمحاصصة بهذه الصفقة......على اعتبار أن الأزمة السورية الحالية جزء من هذه المتاجرة العالمية الرأسمالية.. بكامل الشرق الأوسط... والسيد جربا وشركاؤه.. حلقة بسيطة المستوى من الممثلين المحليين التجاريين لهذه الشركة المتعددة الجنسيات, التي شكل العراق وليبيا واليمن ولبنان ومصر والسودان وسوريا وغيرها من البلاد المشرقية أو العربية والإسلامية.. جزءا من هذه الصفقة التجارية العالمية... دون أن ننسى أن محصلات النفط السعودي والقطري وبعض دول الخليج.. هي التي تدفع النفقات الأولى لتكاليف خطوات هذه العمليات التجارية... بالطبع هناك قتلى.. مئات ألاف القتلى.. وملايين من الضحايا والمنكوبين والمعاقين والمشردين... ولكن هذا لا شــيء.. لا يعتبر.. لا يعتبر على الاطلاق... بالاستراتيجيات الحربجية الأمريكية والغربية يسمون هذا Victimes collatérales ضـحـايـا جانبية.. لا أكثر. المهم هو انتفاخ مليارات ثروات هذه الشركات العالمية, والخاضعة لرئاسات صهيونية.. طــبــعــا.. والتي دوما, ومنذ كل الحروب الباردة أو الساخنة تستفيد من كل الحروب...
أتساءل.. أتــســاءل ماذا يفكر السيد جــربــا, كلما يحلق ذقنه صباحا.. ناظرا إلى المرآة في فندقه الفخم بإحدى العواصم الأوروبية.. ماذا يفكر عندما ينظر لنفسه؟؟؟... هل تساءل مرة عما أصاب بلده من خراب أو ضحايا بشرية... وهل بعد كل هذا تبقت لديه إمكانية إدارة أيـة مفاوضة عن السلام أو عودة بدء سلام بهذا البلد المنكوب.. وهل يمكن له إدارة بلد وصل قتلاه إلى مائتي وخمسين ألف.. ومنكوبوه ومشردوه إلى عشرة ملايين... والخراب... والخراب الذي يحتاج إلى مليارات وتقنيات وزمن, لا ولن تملكه أيـة سلطة تدير هذا البلد.. عندما يتعب قطعا كـل المحاربين... وبعدها.. وبعدها... سوف ينظر لك ولأصحابك.. وحتى لكل من حكم خلال الخمسين سنة الأخيرة.. سوف ينظر اليكم كل من تبقى من الأحياء.. من المنكوبين.. من ملايين المشردين.. سوف ينظرون إليكم قائلين : هل كل ما فعلتم... من أجل هــذا؟؟؟... يعني من أجل هذه النتائج؟؟؟... وأية نتائج... بــلــد متفجر.. لم يعد يستطيع لملمة أمواته وأهله ومنكوبيه ومفقوديه...
وبعد كل هذا.. وبعد كل هذا تــصــر يا سيد جــربــا على الذهاب لأمريكا.. للمطالبة بمزيد من الأسلحة (الفتاكة).. لمزيد من الموت.. ضد أهلك وشعبك.. ووطنك؟؟؟!!!....
كما أسائلك.. أسائل نفسي.. وأحاسب نفسي.. بعد أكثر من ثلاثة سنين من كتابات واجتماعات ونقاشات وندوات ومقابلات ومشاجرات مختلفة.. مع شخصيات موالية ومعارضة وحيادية ونصف حيادية.. وأخرى مطنشة, لاتهتم بشيء ولو احترق البلد كله.. ولا هم لها سوى إخراج ثرواتها وتشغيلها في مكان آمــن آخر... أتساءل.. وأتساءل.. ماذا عملت غير النقاش والكتابات والمهاترات.. والتي لم تؤد إلى تغيير نقطة أو فاصلة هزيلة من الأحداث المؤلمة التي هيمنت على هذا البلد الحزين... ومن نؤيد؟.. ومن نعارض؟.. ويحدثوننا عن انتخابات قادمة.. وهل تبقت شخصية قادرة متميزة ظاهرة, يمكن أن أصوت لها... رغم غياب كل إمكانية اقتراع, نظرا لانقطاع كل الصلات الديبلوماسية والتبادلية التي تسمح للمغتربين السوريين أو من أصل ســوري, يرغبون ــ حقا ــ المشاركة بهذا الاقتراع السوري القادم, بعد عدة أشهر, والذي ــ على قناعتي ــ لن يغير أي شــيء من المصير الذي رسمته هذه القوى الرأسمالية المتعددة الجنسيات, لهذا البلد... ومـستقبله السياسي والاجتماعي والإثني... أو الـــبـــتـــرولـــي!!!......
لذلك آمل من جميع الشخصيات السياسية (السورية).. أو من تبقى منهم.. أو من تبقى لديهم جزء بسيط من القرار العاقل بهذا البلد.. أن يتفاهموا بــجــد وما تبقى بأعماق أعماقهم وفكرهم من روح قومية.. لإنقاذ هذا الوطن الطيب الذي نسينا أنه خلق أولى الأبجديات, وخلق أولى الحضارات, قبل خلق جميع الأديان.. أن يتفاهموا.. أن يتفقوا على وحدته وإنقاذه من براثن ما يخطط له أيضا من مؤامرات وتفجيرات آثمة رهيبة مجرمة...
امــل... آمل منهم.. من يــدري؟؟؟....
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.
- فورد.. روبينشتاين.. وكرامة العرب المفقودة...
- رد واقعي حزين


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...