أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالسلام سامي محمد - صوتك هو.. المستقبل !!














المزيد.....

صوتك هو.. المستقبل !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 22:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من احدى الاسباب الرئيسية لتوسيع دائرة العنف و الطائفية و الهمجية و لتجذر و تقوية العشائرية و التطرف و ظاهرة الفساد المستشري في العراق و اقليم كوردستان هو ضعف الوعي الثقافي الجمعي و اضمحلال المشاعر الوطنية الصادقة و تخلف التركيبة الطبقية و الفكرية لمجتمعنا العراقي بصورة خاصة و للمجتمعات الشرقية بصورة عامة ,, فمجتمعاتنا الشرقية هي مجتمعات بدائية في تركيبتها الطبقية و الاجتماعية و يسودها التخلف و الامية و يحكمها التقاليد و الاعراق و العلاقات الاجتماعية المتخلفة جدا ,, فالمواطن و بصورة عامة لا يعرف كثيرا من حقوقه و لا يؤدي بصورة صحيحة واجباته و مسئولياته الاخلاقية و الانسانية و الوطنية ,, فالاكثرية الساحقة و للاءسف و لحد هذه اللحظة تفتخر و تقدس افراد عائلته و تعتز بعشيرته و طائفته و تدافع من دون وجه حق عن عقيدته الدينية و عن حزبه الطائفي و حاكمه و مسئوله اكثر من دفاعه عن حقوقه و اعتزازه حتى بنفسه و اولاده و علمه و معرفته و شهادته و ثقافته و وطنه ,, بطبيعة الحال فالمشكلة هي ليست محددة بطائفة عن اخرى او حزب عن اخر او بشريحة اجتماعية عن غيرها من الشرائح الاجتماعية ,, فهذه المشكلة المعقدة هي كبيرة و شاملة و التي حلها بحاجة الى تضامن و وعي جماعي و الى مدة زمنية ليست بالقصيرة و الى امكانيات مادية و معنوية كبيرة ,, فهي في نفس الوقت مشكلة المثقفين و اصحاب الشهادات الجامعية ايضا ,, فحتى اكثرية حاملي الشهادات الجامعية و الاكاديمية يكرسون ظاهرة التخلف و الهمجية بتعمد او حتى في بعض المرات من دون قصد ,, فالمحامي العربي الدليمي مثلا يفتخر و يعتز باءنتمائه الى عشيرته الدليمي في بعض المرات حتى اكثر من نفسه و ابنائه و حتى اكثر من شهادته الجامعية في المحامات ,, و لهذا نراه يطرز اسمه على لائحة دائرته او على لائحته الانتخابية فيكتب عليها مثلا انتخبو مرشحكم المحامي عبدالامير عبدالعلاء عبدالمطشر الدليمي و كذلك مهندسنا او طبيبنا الكوردي السندي او البرواري يسطر و ينقش على لائحة دائرته او على لائحته الانتخابية صوتو و انتخبو مرشحكم المناضل الدكتور عصمت رشيد محمد شاكر البرواري او السندي و هكذا دواليك بالنسبة للاخرين سواءا اثناء الفترات الانتخابية او خارجها ,, و يجدر ذكره ان هذه الظاهرة السلبية المتخلفة كثيرا تزداد وطاءة و قوة في فترات التمهيد للانتخابات المحلية او العامة و في كل مكان من العراق و ذلك لعلمهم اليقين و المسبق باءن كل من لم ينتسب الى عائلة معروفة او عشيرة كبيرة او طائفة قوية فاءن حظه في الفوز في الانتخابات تكاد تكون صفرا او معدوما ,, و هذه الظاهرة تعكس مدا تخلف مجتمعاتنا الشرقية من ناحية الثقافة و الوعي و من النواحي الفكرية و الاجتماعية و الطبقية ,, و عندما يفوز هؤلاء المرشحين بدعم من احزابهم الطائفية و مجتمعهم العشائري في الانتخابات العامة او المحلية ,, و عندما يستلم هؤلاء مسئولياتهم و مناصبهم الحزبية و الوظيفية الراقية فاءنهم يحاولون جل جهدهم و امكانياتهم المتاحة دعم و تقوية و تعميق النهج العائلي و العشائري و الطائفي المقيت من خلال البحث عن المنافع الشخصية و الدفاع عن مصالحهم العائلية و العشائرية و الحزبية و الطائفية الضيقة ,, و تكريس نهج الطاعة و الولاء و الانتماء الضيق و غير المسئول ,, و تقوية ظاهرة المحسوبية و المنسوبية و التوسط لاءفراد عوائلهم و عشائرهم من خلال مراكزهم الوظيفية و الحزبية الحساسة ,, كرد فعل طبيعي و مقيت للدعم السخي و الكبير الذي حصلو عليه من خلالهم و الذي جعلهم يستحوذون على تلك المناصب المهمة و الحساسة في الاجهزة الحكومية و مؤسسات الدولة ,, تلك المناصب و المسئوليات التي ما كان باءمكانهم يوما من الايام حتى رؤيتها في احلامهم الوردية و البنفسجية ,, و من اجل امكانية البقاء و الديمومة و الاستمرار في تلك المناصب و المسئوليات الحساسة ,, و التي تجني عليهم بالاموال الطائلة و الثروات الهائلة و في مدة قصيرة و خيالية ,, فاءنهم يحاولون و باءسرع وقت ممكن تشييد و بناء و اقامة تكتلات بشرية مافيوية من تلك العائلة و القبيلة و العشيرة و الطائفة التي ينتمون اليها ,, و بهذه الطريقةايضا فهم يؤمنون مناصبهم و مصالحهم الخبيثة و لفترات طويلة ,, كما و يبعدون عنهم خطر المحاسبة و الملاحقة و المعاقبة القانونية لاءفعالهم غير القانونية الشنيعة ,, و هكذا تنتشر ظاهرة الفساد و سرقة مال العباد بسرعة خيالية يوما بعد يوم ,, الى ان تتحول الى كارثة كبيرة تلحق الاضرار المادية و المعنوية الكبيرة بالمصلحة العامة و المصالح الوطنية .. و للاستفادة من الدروس المريرة و التجارب القاسية التي مر بها العراق و الاقليم و منذ اكثر من عشرة سنوات ,, نناشد جميع المواطنين الشرفاء و المخلصين و الحريصين على المصلحة العامة و مستقبل البلد ,, الكف و الابتعاد عن دعم و مساندة المرشحين الذين يرفعون الشعارات الحزبية و الطائفية و العشائرية المقيتة ,, و القيام بمساندة و دعم المرشحين النزهاء و المخلصين اصحاب الشهادات العلمية و الاكاديمية ,, و المرشحين اصحاب العلم و الخبرة و الثقافة و الكفاءة ,, و التركيز على الذين يمتلكون العقول النيرة و الذين يمتلكون خبرة و كفاءة علمية و عملية مرموقة في المجالات العلمية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ,, و الذين بحوزتهم برامج علمية و عملية ملائمة و مناسبة لحل مشاكل البلد الاقتصادية و الاجتماعية و السياسة الكثيرة المعقدة و المستعصية المتشابكة ,, و اخيرا ناءمل و نتمنى ان يكون المواطن في مستوى المسئولية الاخلاقية و الانسانية و الوطنية للقيام بالتغيير ,, و استرجاع و اعادة حقوقه المشروعة المسلوبة و المغتصبة ,, و دفع عجلة التقدم و التطور الى الامام .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالسلام سامي محمد - صوتك هو.. المستقبل !!