أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - إنقاذ السفير المصري المختطف.. كيف؟!














المزيد.....

إنقاذ السفير المصري المختطف.. كيف؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يكفي أن ندين عملية اختطاف، أو اختفاء، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد السفير ايهاب الشريف، ولا يكفي أن تتسابق الأقلام في اطلاق جميع الصفات السلبية علي الخاطفين، ابتداء من المجرمين وانتهاء بالإرهابيين.
الأجدي أن نسير علي خطين متوازيين.. أولهما العمل ـ بجميع الوسائل ـ علي إطلاق سراح الدبلوماسي المصري المختطف ـ حتي لحظة كتابة هذه السطور ـ والحفاظ علي حياته وسلامته، بما يتطلبه ذلك من الاتصال مع جميع الأطراف العراقية علي اختلاف توجهاتها ومواقفها.
وثانيهما أن نستخلص الدروس من مثل هذه الحوادث.
والدروس بهذا الصدد كثيرة، منها أن هذه ليست المرة الأولي التي يختطف فيها دبلوماسي مصري في بغداد بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، بل سبق ذلك اختطاف دبلوماسي آخر وكان ذلك في أعقاب تصريحات علنية أدلي بها رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف كشف فيها النقاب عن اتفاق مع السلطات العراقية (الجديدة) علي تدريب كوادر أمنية.
كما أن هذه العمليات لم تستهدف الدبلوماسيين المصريين فقط بل شملت أكثر من 140 شخصاً من جنسيات ووظائف مختلفة.
ثم إن اختطاف السفير إيهاب الشريف لم يكن نهاية المطاف بل تبعه هجوم علي دبلوماسي بحريني، ثم هجوم آخر علي دبلوماسي باكستاني.
ومن ثم يبدو أن اختطاف السفير المصري جزء من »استراتيجية« واضحة المعالم لبعض فصائل المقاومة العراقية توجه من خلالها رسالة محددة إلي جهتين: الأولي هي الحكومة العراقية، والثانية هي دول العالم وبالذات الدول العربية والإسلامية، وفحوي هذه الرسالة المزدوجة هو أن عملية »البرق« وعملية »السيف« وغيرهما من الحملات العسكرية لم تقوض المقاومة أو تقضي عليها، فها هي قادرة علي العمل وها هي حكومة إبراهيم الجعفري عاجزة عن حماية البعثات الدبلوماسية، وان الاحتلال الأمريكي بكل تفوقه العسكري وتجاوزاته في أبو غريب وغيره لم ينجح في اجتثاث جذور التمرد والعصيان، وأن حكومات العالم وبالذات الحكومات العربية يجب أن تتروي قبل التفكير في رفع مستوي تمثيلها الدبلوماسي مع الحكومة العراقية التي تم تشكيلها في ظل الاحتلال الأمريكي.
هذا هو الهدف السياسي الرئيسي ـ علي الأرجح ـ من عمليات اختطاف الدبلوماسي المصري والهجوم علي دبلوماسيين آخرين، وهذا الهدف يستحق أن نتفهم شتي جوانبه وأن نتصرف ازاءه دون عصبية أو انفعال، وألا نراهن بكل أوراقنا علي طرف واحد من أطراف المعادلة العراقية البالغة التعقيد، وألا نناصب العداء لأطراف عراقية دون مبرر، وألا ننسي للحظة واحدة أن العراق بلد عربي محتل، وأن السياسة المصرية الرسمية كانت حتي وقت قريب تدين الحرب العدوانية علي العراق، فما هي الحكمة من التسرع في رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي مع بغداد التي مازالت ترزح تحت نير الاحتلال الأمريكي بينما نتلكأ ـ منذ سنوات ـ في القيام بخطوة مماثلة ـ أو حتي أقل ـ مع طهران؟!
دعونا نعمل علي إنقاذ الدبلوماسي المصري.. وأن نعيد النظر في مواطئ أقدامنا في بلاد الرافدين.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير الأرقام القياسية للفساد يدق أجراس الخطر
- طوارئ.. في دارفور فقط
- الهموم الأكاديمية في حوار ساخن بالتليفزيون المصري
- »إبن الحداد« أطاح بــ »شاه إيران «الجديد
- مستقبل الصحافة.. أولي بالرعاية
- مصر والسودان
- نعم.. »ك« وريا.. وليست »س« وريا
- مبادرة هيكل
- الانتماء للوطن.. أهم من النوم في سرير الحكومة
- العالم يضبط البيت الأبيض متلبساً بالنصب علي القارة السوداء
- ! الأجانب يمتنعون
- مبادرة من أجل بناء الثقة.. المفقودة
- اعتذار.. لفنان محترم
- السياسة المصرية خرجت من غرفة الإنعاش.. وهذا هو المهم
- مبادرات علي الهواء
- !الحقونا : لماذا يبيع المصريون أعضاءهم؟
- لماذا نتفاوض مع أمريكا.. ولا نتحاور مع أنفسنا؟!
- مفاجآت من الوزن الثقيل فى استطلاع رأى رجال الأعمال
- !فضيحة العرب بجلاجل.. حتي في برازيليا
- أخيراً .. شئ يستحق القراءة !


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - إنقاذ السفير المصري المختطف.. كيف؟!