أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - رابطة الكتاب: عشرسنوات على التأسيس -شهادة ذاتية-















المزيد.....


رابطة الكتاب: عشرسنوات على التأسيس -شهادة ذاتية-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 09:14
المحور: الادب والفن
    


رابطة الكتاب
عشرسنوات على التأسيس
"شهادة ذاتية"
ثمة حاجة ملحة، استشعرتها، في بداية تسعينيات القرن الماضي، كما سواي، من الحريصين، على حالة المثقف- و المثقف هنا منتج الثقافة ، وتجسدت، في أن تتم مبادرة تأسيس هيئة للكتاب الكرد في سوريا، أسوة بغيرنا، مادام أن أعداد المهتمين بالكتابة، من الكرد، وباللغة الكردية الأم، والعربية، باتت تزداد- تدريجياً- لاسيما بعيد انتفاضة آذارفي كردستان العراق، وتحركت على هذا الأساس، انطلاقاً من أنني ممن وجدوا، آنذاك، أن هناك حاجة كبرى لمثل هذه الهيئة، وهي مبادرة ليست سهلة، وتحتاج إلى تضافر جهود جماعية، لاسيما، وأن تأسيسها، لم يكن سهلاً، وكان يجب أن نضع في عين الاعتبارأنه من الممكن أن نتعرض للاعتقال، ما يعني أن الأمرليس سهلاً، بل هومحفوف بالمخاطر. رغم مثل هذه الوقائع، فإنني كنت أحس في أعماقي اننا- لاسيما بعد التبدلات التي صارت تتم في إقليم كردستان تدريجياً- أن نتجاوزهذه المخاوف، لاسيما أن أجهزة النظام لايمكن لها أن تسكت عنا، بل ستلحق بنا الأذى.
أتذكر، من ضمن المحاولات الأولى التي كانت تتم من قبلي، حدثين مهمين، أحدهما لقاؤنا بالبروفسيورالكردي عزالدين مصطفى رسول، وهوقادم إلى قامشلي، بعيد الانتفاضة الكردية، متوجهاً إلى الإقليم، حيث طرحت عليه المشروع، في منزل الصديق عبدالباقي حسيني الذي كان قد نزل فيه، فوجدت استحساناً، و تشجيعاً كبيراً من لدنه. وثانيهما، في إحدى زيارات المام جلال طلباني، إلى قامشلي، حيث كنا مدعوين إلى مأدبة طعام، أقامها، حضرته شخصيات رسمية وثقافية، كنت أحد هؤلاء، بيد أنني اعتذرت مع اثنين من زملائي اللذين صحبتهما معي، عن الجلوس على الطاولة، بعد أن اكتشفت وجود شخصية أمنية، على الطاولة نفسها، ليتم لي لقاء خاص به، بعيد انتهاء مأدبته تلك، إذ خصص لي لقاء ، في غرفته، بعد أن علم برفضي الجلوس على تلك الطاولة، وذلك بعد انصراف هؤلاء"وهومانشرت عنه" مقالاً خاصاً، كي أحدثه أثناء لقاء استغرق نصف ساعة، على ما أذكر، عن المشروع، ليستحسنه، هوالآخر، وقدتمت الكتابة عن اللقاء، والمشروع الذي طرحته في العدد6-على ما أذكر- من أعداد مجلة زانين.
وقد تواصلت مع عدد كبير، من كتاب تلك المرحلة، وقد حدث أن جاءني اثنان منهما إلى منزلي"أحدهما راحل عن دنيانا رحمه الله وطيب مثواه"، وهوالذي حاول أن يثنيني عن متابعة المشروع" وقد كتبت عن ذلك فيما بعد" ومما قاله-آنذاك كاتبنا الراحل- :أتيت، لأعلمك أن المشروع خطير، وأن أطفالك القاصرين، من سيدفعون الضريبة، لأنك ستعتقل، ولا أحد يسأل عنك، فدع أحلامك!، ويبدوأن كاتبنا- ذاك- عدل عن الفكرة، إذ فاجأني، بعد فترة زمنية، جد قصيرة، بمشروع، بديل، مماثل، حيث تمت دعوتنا إلى بيته- في الحي الشرقي- مع عدد لابأس به، من الكتاب، وكان من بينهم على ما أتذكر: إبراهيم محمود-كاميران حاجو- تنكزارماريني-كوني رش- وآخرون"لابد من توثيق أسماء جميعهم" وتمت تزكية بضعة أشخاص منا، ومنهم: نسرين تيلو- رزو-وكاتب السطور"وهي أولى هيئة لم تتم تسميتها"، واجتمعنا مرة واحدة، بعد تزكيتنا في بيت الكاتب رزو، وكان قدانتقل إلى الحي الغربي، للتو، وأتذكرأن النقطة الأولى في جدول عملنا، كانت موضوع اختيار، رئيس للهيئة، أحسست- كما قلة غيري في الاجتماع- أن هناك من لا أثرأدبياً له، ولاحضوراً أدبياً لديه، في تلك الفترة، و في نيته، ترشيح نفسه، فاعترضنا أنا ونسرين تيلو، حيث قلت كلمة، سرعان ما انتشرت، وهي: أن اسم"فلان" في مالوتم تكليفه، أو اسمي، عندما يطرح كرئيس لاتحاد الكتاب" وكنت أكثرمن طبعت له من بينهم الكتب" سأكون وغابرييل غارسيا ماركيزفي كفتي ميزان متقابلتين، طبعاً كانت لدي رغبة في ترشيح نسرين تيلو، على اعتبارها المرأة الوحيدة بيننا، وكنت أعرف أنني لن أفلح، نتيجة ميول بعضهم، في تلك اللحظة و كان اقتراحي الثاني، أن تكون الإدارة جماعية، بيدأن هناك من حاول إقناعنا، بأننا ذاهبون إلى" مهرجان الشعر "في عفرين، ومن الضروري، أن تكون لوفدنا هيبته، وبعدأن عرف من كان يريدأنه لن يرئس الاتحاد، و أنه فشل، فقد كان ذلك الاجتماع الأخيرلنا، وتم تشكيل لجنة ممن يكتبون بالكردية وحدها، عشية ذكرىمئوية أحد الأعلام الكرد،أو أحد مؤلفاتهم، وذلك بناء على نداء من أحد كتاب كردستان الشمالية، وأظنه محمدأمين بوزرسلان.
ظل المشروع، ببالي، طوال تلك الفترة، ولم أتردد في الاشتغال عليه، رغم هيمنة روح اليأس، بعد فشل المحاولتين اللتين، تمتا، ووجدت الفرصة مناسبة، بعد انتفاضة12 آذار2004، وذلك لأننا كنا في حاجة إلى توقيع الانتهاكات التي كانت تتم، باسم منظمات مجتمع مدني، لنعطي مشروعية للأخباراليومية الهائلة التي كنا نرسلها إلى وسائل الإعلام، ومن بينها اعتقال بعض المثقفين- وهكذا فقد فكرت بتأسيس" منظمة حقوق إنسان"، وأخرى للكتاب، وأخرىللبيئة باسم كسكايي ، وأخرى باسم"صحفيون بلاصحف"إلخ، وقد عملت عليها خلال عشرالسنوات الماضية، بروح لاتكل، وعلى حساب نشاطي الثقافي، والإبداعي، نظراً للحاجة الكبرى إليها، بعضها استمر، لأن من تعاونت معهم ، كانواجادين- كما ماف- وكما "صحفيون" خلال مرحلتها الأولى- قبل سفرجهاد صالح إلى أمريكا- ومن ثم"روانكه" و"لجنة أصدقاء الشيخ معشوق، ومنتدى الشيخ معشوق، ولجنة أصدقاء مشعل التمو، و"جائزة قامشلي"، كل منها ضمن فترة محددة، وحسب الحاجة إليها .
أسرة ماف كانت جد متعاونة، وإن كانت ستتغربل، تدريجياً، وكنت أكتب بياناتها، بمفردي، بيدأن مشروع رابطة الكتاب الذي أعلنا عنه، بعدعام على تأسيسه، في حفل دعانا إليه البارتي، وانطلقنا من منزلنا، في جلسة ضيقة، وكان في بيتنا: الشهيدان معشوق- ومشعل، وماهين شيخاني وحفيظ عبدالرحمن، وعرضت عليهم المشروع، و آثرمشعل ألا يحضريوم عيدالصحافة، نظراً لمشاغله الخاصة، وإن قال: أنا مع الفكرة، واعتبروني عضواً معكم، وقال الشيخ معشوق، بتواضع كبير: لا أعتبرنفسي كاتبا" وهوكاتب وملك للبيان حقاً" بل أنا معكم، وإن شئتم أقرأ كلمتكم مع كلمتي في احتفال عيد الصحافة الذي كان سيتم بعد قليل، وكان في استقبالنا الصديق توفيق عبدالمجيد الذي كان مشجعاً جداً للمشروع، بعدأن عرضت الفكرة عليه، وانضم إلينا في ماف، وراسل باسمنا الرئيس مسعود برزاني، معلناً تأسيس الرابطة، واستلمنا بوساطته رسالة تهنئة من الرئيس مسعود-ظلت عنده إلى الآن- وحضرعبدالمجيد اجتماعاً أول لنا، حضرناه أنا وهو و أحد الزملاء من آل الملا، وكان خريج صحافة- نسيت اسمه- بالإضافة إلى علي الجزيري الذي شجعنا، إلا أن هؤلاء جميعاً، لم يستمروا معنا، ماعدا عبدالمجيد الذي انقطع عن العمل في الرابطة، نتيجة مشاغله الحزبية، وقد اتصلت به، أثناء الثورة، وبدا على حماس جد كبيرللعمل في الرابطة، وهوحقاً من أوائل المنضمين إليها، و لكنه آثرعدم الإعلان عن اسمه، حتى بعد مرور أكثرمن سنة ونصف، من الثورة، لينضم العشرات إلينا، بعد الثورة، ويصل عددنا إلى المئات حقاً، وعمل بعضهم ضمن إمكاناته" كما أحمد حيدروشهناز شيخة" اللذين انضما إلينا في فترة مابعد الثورة"بعد أشهرمن بدئها"، وكنت أعتبراسم أحمد مع أي مشروع لي، إذ أن أحمد وآخرين شاركوارسمياً في عدة تظاهرات دعا إليها الحراك الشبابي" حيث كان أحمد ممن رفعوا لافتات الرابطة،أكثرمن مرة، مع آخرين" و قد أسهم أحمد وشهناز وإبراهيم بركات وغيرهم، بضع نشاطات للرابطة، من أمسيات، وندوات، واحتفالات، إما باسم الرابطة، وحدها، أوبالمشاركة مع جمعية جلادت بدرخان، وإن كنا سنجد بعض زملاء الداخل آثر عدم الإعلان عن اسمه، أيضاً، لاعتباراته الخاصة، وكنا - في الهيئة الإدارية- قد اعتبرنا كل من ينضم إلينا، قبل مؤتمرالرابطة، فهوعضومؤسس.
يوم عيد الصحافة2005، كان يوماً تاريخياً، مفصلياً، حساساً، في حياة الرابطة، لأن الكائن الذي كنا ننشرباسمه البيانات، ظهرمن يمثله في الاحتفال، وكان من ضمن وفد الرابطة الشيخ معشوق، وله وزنه الروحي، وإن كنت سأتفاجأ، بأن بعضهم من كان ينظر-بريبة- إلى الشيخ معشوق، نتيجة تغلغل نفوذه بين الشباب، ولم يسمح له بقراءة كلمته، وهوما لم نكتشفه، إلا عندما انتهى الحفل"، وسلمت لجنة الإشراف الحزبية على الحفل برقية" الرابطة" التي كتبتها في لقاء منزلنا الذي يعتبرأول لقاء رسمي للرابطة، و نشرنصها من قبل عبدالمجيد، ضمن خبرصحفي عن الاحتفال.
لم أيأس، من مواصلة العمل التنظيمي للرابطة، فقد رحت أطرح المشروع الذي لايزال مفتوحاً، على الكتاب والإعلاميين، في الداخل والخارج، وكانت الاستجابة من كتاب الداخل خجولة، تحسباً للوضع الأمني الرهيب الذي نمربه، ولم أستلم من أحد طلب انتسابه، إلا في مابعد، بيدأن الإقبال على العضوية، من قبل كتاب الخارج كانت جد كبيرة.
سيامندإبراهيم، أبدى استعداده على العمل بقوة في عدد من المنظمات التي أسستها" كما زوجته وندة إبراهيم" ومن هذه المنظمات: الرابطة- ماف- كسكايي، واشتغل-بشكل عملي- في كسكايي، ووسع دائرتها في بعض المدن الكردية، بيدأنه، وخلال فترة الثورة، أوجد لنفسه، أدواته الخاصة التي اشتغل عليها، ولم يتحمس لها، وأتذكر، أنه تعهد وزوجته، بنشربيان كتبته، باسم الرابطة، في صيف 2006 ،عندما تم استدعائي إلى أحدالفروع الأمنية، للتحقيق، واستمرذلك، حوالي اسبوعين، متتالين، بيدأنني دأبت على كتابة بيانات الرابطة، وحدي، دون أن يطلع أحد على أعداد الأعضاء، وأسمائهم، حرصاً على الزملاء، واستمرذلك حتى عشية حواراتنا*، مع المجموعات الثقافية، لتأسيس هيئة أكبر، ينضم إليها جميعاً، حيث أرسلت إلى أربع زملاء وزميلات أسماء حوالي ثمانين بالمئة من الأعضاء.

أجل، نتيجة الظروف الأمنية، لم يكن إلا قلة من الأصدقاء يعلم من يديرهذه الرابطة، خلال مراحلها، وهي التي تبدأ مابين عام 2004-2008، وهي المرحلة الأكثرسرية، في عمرها، حيث كنت أصوغ البيانات وحدي، كلما تم اعتقال كاتب، أو إعلامي، بل وأنه لم يتم اعتقال مثقف واحد، من دون أن يكون هناك بيان إدانة. وقدكانت المرحلة الثانية، تمتد مابين 2008-15-3-2011حيث واصلت الاشتغال على الرابطة بوتيرة أعلى، سواء من حيث صياغة البيانات، أوالإشراف على جوائزالرابطة، أو على صعيد الوضع التنظيمي، وقد ارتفعت أعداد الزملاء، وبلغت أعلى مستوى لها، في فترة الثورة، وبعد عمل الزميل عبدالباقي حسيني، بشكل جاد في الرابطة-وكان قد وافق على عضوية الرابطة منذ تأسيسها- وهوأول من أعلنا اسمه كرئيس للرابطة، وكان ذلك بعد انطلاقة الثورة، بأسابيع، تشكلت الهيئة الإدارية الحالية، ومنها: خورشيد شوزي- د. محمود عباس- عنايت ديكو- قادوشيرين- د. أوميد- فدوى كيلاني الذين عملوا جدياً في أولى هيئة رسمية للرابطة، بالإضافة إلى زملاء آخرين من الهيئة نفسها، وهم: حفيظ عبدالرحمن- لافا خالد- جيهان إبراهيم ، حيث أن أكثرهؤلاء لم يقم بمواكبة الاجتماعات، لظروفه الخاصة، بل ظلوا متحمسين للرابطة، وحتى الآن.
وحقيقة، فقدترسخ حضورالرابطة، بقوة، واستطاعت أن تنتقل من حالتها الهلامية، إلى الواقع، من خلال جهود زملاء الهيئة الإدارية، بدءاً بالرئيس ونائبه، ومروراً بأمين سرها الذي أخرج أعداد الجريدة بنسختيها: الكردية والعربية، منذ العدد ؟؟؟؟؟ ، بل وأشرف على تحريرها منذ العدد؟؟؟؟؟؟ ، وهكذا بالنسبة إلى الزميل قادوالذي يديرالنسخة الكردية من الجريدة، ودون أن ننسى دورالزميل عنايت ديكوالغيورعلى رابطته، وفنانها، كما أن الزميل د. أوميد عمل خلال سنة ونصف من عمله في الهيئة، بروح عالية، وظل معنياً بها، داعماً لها. بل إن الزميل رئيس تحريربينوس العلامة د. أحمدخليل أعطاهابعداً جد كبير، ولن أنسى عدد من العلماء-وأسميهم- العلماء الذين انضموا إلى الرابطة، إلى جانب كتابها، وصحفييها الغيارى.
أجل، لهؤلاء الزملاء، ومنهم من هورئة الرابطة، ومنهم من هوديناموها، ومنهم من هوقلبها، أوعقلها، أولسانها، أوضميرها، لانتهت الرابطة، تماماً، لاسيما أن غيابي عن مهاد الرابطة الأول، كان له تأثيره الكبير، علي، وقد انعكست التغييرات الهائلة في مناطقنا، وبلدنا، على نحوفعلي، على واقع الحراك الثقافي والإعلامي، وتطلب رفد الرابطة بدماء نقية، وهوماتم على أيدي هؤلاء الزملاء، بل وبجهود كل من ساهم في تفعيل نشاطاتنا المختلفة، كتابياً، وإعلامياً، بل وميدانياً. ولايمكن-النظرالآن- إلى أي حراك ثقافي إعلامي، دون بصمات هذه الرابطة التي تركت أثرها، في حياتا الثقافي، وارتفع الخط البياني، في السنوات الثلاث الماضية، على نحوجد بارز.
في هذه الفترة، أصبح للرابطة وزنها الكبير، من خلال ثقل أسماء الزملاء، ووجدنا أن علينا أن نركزعلى الداخل، وفشلنا-مرات عدة- في تشكيل هيئة عامة لها، يكون أعضاؤها من مختلف المناطق الكردية، رغم وجود هؤلاء الزملاء، لأسباب عديدة، وقد علمنا، بتشكيل لجنة تمثل فرع مدينة واحدة-هوقامشلو- لم تعمل بشكل فعلي، وكانت هناك خلافات هائلة بين عدد من هؤلاء الزملاء، انعكست على عمل الرابطة، وأشلها، تنظيمياً، حيث أن هناك من كانوايواصلون شكاويهم لنا، كلما تكلف أحدهم، بمهمة ما، حيث أن سواه كان يحاول عرقلة مهماته- وعندنا رسائل بهذا الخصوص نحتفظ بها في أرشيف الرابطة، وأعترف، أن بعدنا الجغرافي، عن الزملاء، بالإضافة إلى ضعف الاتصالات، في فترة بدء نشاطهم، كان وراء كل ذلك.
لقد قمت بتسمية الهيئة، تواضعاً ب" رابطة الكتاب الكرد في سوريا"، لأقوم في مابعد ب"إضافة مفردة و"الصحفيين " إليها، كي تكون" رابطة الكتاب والصحفيين الكردفي سوريا"،وذلك لضم جميع أصحاب الأقلام الكرد، حيث لم أطلق عليها صفة"اتحاد" وذلك ليقيني، أن أية هيئة، لايمكن أن تكون"اتحاداً" لأن الاتحاد أكبر، بل إن هذه الرابطة ستكون نواة اتحادين، أحدهما للكتاب، والآخرللصحفيين، وهوما أعلناه، وإن كانت التسميتان ستذهبان، في اتجاهين آخرين، دون تحقيق السقف الأعلى لهما الذي منعنا-أخلاقياً- من تسمية أنفسنا ب"الاتحاد".

مع بداية الثورة السورية، قمت بالدعوة إلى حملة"تواقيع" قمت بجمعها، وساعدني فيها الصديق وليد عبدالقادر، وكانت موجهة للحركة الكردية، كي تتخلص من خلافاتها، ويتم الاتفاق على كلمة، سواء، وأصدرنا بيانات متواصلة-وبشكل جماعي- حول أي انتهاك لحريات الكتاب والإعلاميين، وهي جميعها، موجودة. عندما تشكل المجلس الوطني الكردي، تم توجيه دعوة إلينا، من قبل اللجنة التحضيرية، وسرعان ماوافقنا، بعضوية أحد الأعضاء، بيد أن المجلس، بعد مرحلة تأسيسه، لم يعتمد على الأعضاء المؤسسين، لاعتبارات، لاوقت، الآن، للتوقف عندها، وعندما تشكل المجلس الوطني السوري، فقد كان قرارنا، ألا ندخل هذا الجسد، كهيئة، بل لم نمنع أي عضو، من دخوله، باسم أية هيئة أخرى.
أول مشروع للرابطة، في الخارج، تم بالدعوة إلى مؤتمركردي"قبل أن يتم تأسيس المجلس الوطني الكردي"، ومن هؤلاء عنايت ديكو- جان دوست- جدعان علي" د. عربو وهو من خارج الرابطة"وقام الزميل عنايت ديكو، بصياغة البيانات الأولى، إلا أنه لم يكتب لنا النجاح، بعد أن تم التحرك من أجل إقامة المجلس الوطني الكردي، وقد صغنا- آنذاك- بياناً بذلك، كما أن هناك مؤتمراً آخر، كان سيقام-في الخارج- ويديره د. آلان قادر، ويبدوأنه أجهض للأسباب ذاتها.
ثمة تحديات واجهتنا، أولاها أن زميلاً لنا، أسس، وبنوايا طيبة، صفحة فيسبوكية، باسم الرابطة، وجعلها"منتدى للحوار" وهوميرآل بروردا**، لكن الأمورانفلتت من بين يديه، ويبدوأنه تمت فيها نقاشات دون رأي الهيئة الإدارية، ونتيجة الخلاف بين أعضاء المنتدى، أو زواره، لا أعرف، فإن ثمة من طرح فكرة" تأسيس اتحاد الصحفيين"، وقد تبلورت، وتطورت، إلى الحد الذي تكللت بمؤتمرها، الخاص، وثاني هذه التحديات، تجسد في دعوتنا إلى عقد مؤتمرعام، في هولير، أعلنا عنه، في وسائل الإعلام، ماحرك بعض الكتاب للتشويش عليه، ومراسلة بعض الجهات في الإقليم لمنعه.
إثربياننا هذا، حاول الكاتب برزو محمود، و مجموعة من الكتاب، الدعوة إلى مؤتمرلاتحاد الكتاب الكرد، وتمت بيننا حوارات مهمة، تدخل أحدهم لضرب الزملاء ببعضهم بعضاً، وأجهض المشروع، إلى أن أخذ زمام المبادرة منهم أحدهم، كي ينفرد، ويتواصل مع عدد من الكتاب، وغيرالكتاب، لتتم الدعوة إلى مؤتمرلاتحاد الكتاب، من خلال الاعتماد على عنصرين أوثلاثة حزبيين، ممن راحوا يوحون إلى أن هذا الاتحاد، هوللبارتي، وهومدعوم من الإقليم، وقد تبين لنا، عدم مصداقية ذلك، لأن قيادة الإقليم أكدوا أنهم لن يقوموا بشق رابطة عمرها بضع سنوات، ولها دوركبيرفي الحراك الثقافي، بل ولأعضائها، خدماتهم" النقابية" في سبيل خدمة أخوتهم الكتاب، بل أن فيها أسماء مرموقة، ناهيك عن جوائزها العديدة، وصدورجريدتها"بينوسانو" بنسختيها: الكردية والعربية.
ولقدأثاراستغرابنا، أن يتم العمل باسم"البارتي" لتمزيق البارتي"لاسيما أن سكرتيرالبارتي من بين أعضاء الرابطة، وهكذا بعض قياداته، كماغيرهم، على اعتبارنا رابطة مستقلة، تفتح أبوابها لجميع أصحاب الأقلام، وقد طلب مني الزميل توفيق أن أفوضه، لخوض الحوارباسم الرابطة، فوافقنا، ضمن حدود، لأننا عرفنا أن ضغوطات ستتم-بحقه- وتفاجأنا قبل المؤتمرببضشع ساعات أن الزميل توفيق هنأ المؤتمر، وحضره، وشارك في إدارته، دون مراجعتنا، المهم، سألت الصديق توفيق عبدالمجيد"وهوعضومركزية"، هاقد ظهررفاق لك، عملوا ضد الرابطة، فلم لم تدافع عن الرابطة، طوال السنوات الماضية، عند رفاقك؟، فتبين لي أنه لم يكن قدأعلم سوى د. حكيم بشار، بعضويته، طوال سنوات، وذلك بسبب المعادلات الحزبية، رغم أنه عمل بقوة في منظمة ماف، وتركها، بعيد نجاحه في انتخابات البارتي، للأسباب ذاتها، وهويحمل تقديراً واحتراماً لدى الزملاء، ولدي بشكل خاص.
ثمة كثيرون، حاولوا النيل من رابطة الكتاب، في عدد من مدننا، وبشكل منظم، وأنا-هنا-لست بصدد دوافع هؤلاء، حيث أن أغلبها"أناني"، إذ لم يرق لكثيرين، أن تكون هناك هيئة لها تاريخ نضالي، زمني، ولاشيء له في نضالها ذاك، وقد غدا الأمريسيراً بعد إسقاط شبابنا جدارالخوف، وتناسل منظمات المجتمع المدني، لاسيما أن بعضها كان بمثابة" جوازسفر" في نظرهؤلاء، لدخول الحياة الرسمية، والتمثيل باسم هذه الهيئة. وقد ظهرلنا أكثرمن واحد، من هذا الصنف، فمنهم من جاء إلى أول اجتماع للرابطة، بعد أربع وعشرين ساعة، من تقديمه لطلب انتسابه، وهو يختطف عضوية لجنة الحوار، ويدعوللتخلص من الخارج، الهيئة التي هي العمود الفقري للرابطة، والتي كانت وراء استقطاب هؤلاء واحداً واحداً، وتقديم، ما أمكن لهم، بل إن هناك من صاريتحدث عن مالية الرابطة، متوهماً أن الرابطة ممولة من جهة ما، رغم أننا وبتحد نقولها، في وجه المجلس الوطني السوري، والائتلاف، أننا لم نطلب، ولم نقبل أية مساعدة مالية ، منهما، بل كنا نسدد نفقات زملاء الداخل، من جيوبنا، والغريب أن هناك من قال: ليتكم تحددون راتباً لفلان وفلان.....!.
والوضع المالي، كان سبب انشقاق بعض الزملاء، إذ لم يتم توجيه أي ملاحظة من قبل زملائنا في هيئة الداخل، على بيانات هيئة إدارة الرابطة،أوأدائها، بل لم يصلنا من زملائنا-طوال تأسيسهم على امتداد حوالي عامين ونيف- غير محضري اجتماع تهديديين، وصلا في شهرواحد نتيجة تأخيرالمبلغ المالي الموعود-وهما محفوظان لدى أمانة سرالرابطة- وانشقاقهم، في الحقيقة، خسارة كبيرة، لأن بينهم اثنان، أعترف، أنهما خدما الرابطة، بيدأن تأخر سدادنا لمصاريف نشاطاتهم، كان خارج أيدينا" بسبب ظروف الحصار،فقد تأخرالمبلغ حوالي شهر، وبعد مرورثلاثة عشريوماً من إرساله، أصدرهؤلاء الزملاء بيانهم، وقد طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق بهذا الخصوص ، وكان في انشقاق الزميلين، صدمة، بالنسبة إلي، لاسيما أنهما-تحديداً- من سلمتهما أمانة و دفة المنظمة، وعلى مسؤوليتي، الخاصة، كانوا الأقرب إلي.........!؟.
ومن النقاط الأكثر-اختلافاً- بيننا، هوطلب الزملاء فتح مكتب لهم، حيث قوبل بالرفض، من قبل زملاء الخارج، ورغم أني، ونتيجة حرصي، على مطلب الزملاء، التففت على القرار، بالقول: نوافق على فتح مقرلكم، وليس مكتباً، وتم الاتفاق على ذلك، بيد أن الزملاء، غادرونا، كما تبين، وهو شأن خاص بهم، وإن كنا-أول من طرحنا موضوع الحوارمع الكتاب- وشكلنا لجنة خاصة لذلك، وستظل أبوابنا، وقلوبنا، مفتوحة، لكل من يريد العمل المؤسسي، بعيداً عن سلوكيات الاستحواذ التي نرفضها...ّ
*ساخصص أحد المقالات المقبلة عن حواراتنا مع الزملاء الكتاب والصحفيين الكرد.
** أتمنى من الزميل بروردا الكتابة عن هذه النقطة.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد
- كرد وعرب عشية الذكرى العاشرة الانتفاضة آذار:
- زلة الشاعر
- الرصاصة
- المثقف في أدواره: ماله وماعليه..!
- المثقف: ماله وماعليه:
- سقوط أداة الحوار:
- موت شجرة الأكاسيا
- صناعة المثقف
- جنيف2 وانعدام الأفق
- في حضرة الشعرالمحكي
- اللغة الصحفية
- الكرد وأكاديمية الثورة العليا
- الكرد والائتلاف افتراضات أولى
- بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!
- فوضى المنهج
- حيادية أدوات النص الأدبي:
- الاستبداد الرقميُّ والاستبلاد التقانيُّ
- الثقافة والتحديات الكبرى:
- اللُّغة وجوداً


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - رابطة الكتاب: عشرسنوات على التأسيس -شهادة ذاتية-