أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - عش الدبابير..














المزيد.....

عش الدبابير..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 00:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((مع عدم وجود احقاد تجاه اي احد، والاحسان للجميع... لنجتهد في اتمام العمل الذي نحن فيه، ان نرعى الذي تحمل المعركة وأرملته وايتامه في ذكرى وفاتهم) )
ابراهام لنكولن.
عشر من السنين مرت يوم علق متقاعدي بلاك ووتر الامريكيين على احد جسور الفلوجة واحرقت جثثهم بمشهد هز العالم المتحضر من وحشية مقاتلي القاعدة كان ذاك في العام 2004 عندما ثارت ثائرة الراي العام الامريكي لتنطلق عملية تطهير الفلوجة من رجالات المقاومة لتظهر الى الوجود معركة امريكية قاعدية بامتياز سميت (الشيح الغاضب) ثأرا لهؤلاء المعلقين على جسر الفلوجة .
وبدأت المعركة اولا بمسك الحدود العراقية السورية لأيقاف الامدادات من الدول الاقليمية لمقاتلة المحتل الامريكي وبمباركة كل دول الداير العراق ومن سوريا كانت القوافل تدخل انذاك وكان كل شيء مباح مازال العراق محتلا من دولة جابت البحار والمحيطات لتدخل دولة مسلمة ينظر لها العالم الاسلامي بأنها دولة العراق المحتلة ..وبعد سنتين ونيف من الاشهر من مغادرة الجيش الامريكي العراق تقريبا عادت المدينة الى قبضة القاعدة وفرختها داعش لكن هذه المرة بقبضة حديدية وتشعر امريكا اليوم بالحرج الشديد وهي التي وقعت اتفاقية الامن الاستراتيجي بينها وبين العراق واي اعتداء على العراق يعني اعتداء على امريكا لكن الذي يحدث ان امريكا تمتنع من تزويد العراق بصواريخ هلفاير وطائرات اباتشي خوفا من استخدامها من قبل السيد المالكي ضد خصومه السياسيين من السنة والاكراد .
العدو نفسه لكن حسب التقارير اكثر شراسة من ذي قبل لأن مقومات الأهداف مختلفة هذه المرة فالجيش وضباطه اغلبهم من الشيعة واغلب الداعيين الى الى القتال هم ابناء العشائر وبفتاوي تعطي الحق بقتل وذبح وقنص هؤلاء المقاتلين .لكن الفرق الشاسع بين الجيش الامريكي والعراق هو التطور الكبير في القوة الامريكية والاستخبارات والقوة الجوية والطائرات بدون طيار اضافة الى التدريب الراقي لجنود البحرية الامريكية (المارينز) المدعومة بالدبابة ابراهامز والهمر والمدفع والخطط العسكرية .
لا يكاد يوما يمر على العراقيين دون ان يسقط شخص هناك بطلقة قناص قادم من الشيشان او السعودية او تونس او مصر او من دول اوربية جاء بدعوة الاستمتاع في حرب ليس له فيها اخ ولا ام كل الذي فيها هو حفنة من دولارات وفتوة ليقنع نفسه بها ومن ثم يحمل السلاح الذي حلم فيه يوما ما ربما كان سكينا كبيرا يحز فيه رأس احدهم وهو يصرخ (الله اكبر) او بندقية امريكية ذات ماسورة طويلة (قناص) صنعت خصيصا لقنص الاهداف من بعد 2000متر ليودع طلقة برأس شاب من احدى مدن الجنوب دفعته الحاجة الى المال في البدأ لتصبح بعد ذالك العقيدة والصراع والدفاع عن الوطن هو الدافع ..
المهم بين عشر سنوات مضت ويومنا هذا (وعش الدبابير) الذي اسماه احد الضباط الكبار الامريكيين من اللذين قاتلوا في الفلوجة تنتشر زنابيره ثانية فلا تشعر الا وانت قد مددت يدك الى ذالك المخبأ ويصبح من الصعب اخراجها دون ان تلسعك الزنابير المتوحشة ,,,كم فقدت امريكا في عش الدبابير هذا وكم سيفقد العراقيين من رجالاتهم فيه ومن يقف الى جانبهم بالإمداد وليس بالاستنكار الاممي فالشباب يموتون ولا يفضي الاستنكار والدافع المعنوي بإيقاف تلك المعركة القذرة التي يتقاتل بها العراقيون على ارض العراق ويدفع ثمنها العراقيون الامهات والاخوات والزوجات واضافة ايتام على قائمة اليتم التي بدأت في العراق منتذ الخمسينات في شمال العراق حرب العصاة والخارجيين عن القانون بقيادة ملة مصطفى البرزاني حتى العام 73 عندما خفت لتبدأ مرحلة الاغتيالات وقتل المعارضين على يد البعثيين والى حرب الثمان سنوات لتكمل التاريخ فيدخل العراق الى الكويت والعجلة تدور وعش الدبابير هذا لا يهدأ وامريكا تقتل في عاصفة الصحراء اكثر من 200 الف شاب عراقي لتبدأ مرحلة الحصارات ولا تكتمل هذه التسوناميات الا بالانتفاضة ومقابرها الجماعية ودفن الناس احياء وتستمر هذه المرة بالجوع والهروب من بلد الدبابير ليموت الاطفال قبل الكبار بحصار اممي مشروع بقرارات مجلس الامن حتى العام 2003 تبدأ مرحلة التحرير الامريكي للعراق والإيحاءات الربانية لبوش الابن واليوم يعود ذالك السرب من الزنابير الى الفلوجة ويستوطن بها مخلفا الالاف من المعافيين والثكالى والايتام والامهات والعجزة التي تعطي لبلد لايعطي فقط يأخذ وتحت شعار (بالروح بالدم نفديك ياعراق ) ولم اسمع مثل هذا الشعار في اي بلد اخر لأن البلدان تعطي لأبنائها كل شيء لا تأخذهم الى محارق الموت ..
استيقظ ذالك الجندي الامريكي متخيلا ما جرى في العام 2004 عندما تعرضت عجلته الهمر لعبوة ناسفة في منطقة البو فراج لتبتر رجله ويفقد زميليه,, استيقظ مرعوبا من حلم غير مصدق يعيشه غيره اليوم لتمر ذكرى زميليه توني وسيمون ذكرى وفاتهما ليحضر قداسا على روحيهما وهو يسمع اغنية (الشرف المذهل ) التي تغنى دائما على ارواح الموتى الامريكيين اللذين سقطوا على ارض المعمورة في تحرير العالم ونشر الديمقراطية والعدل والمساواة وتبقى امريكا شامخة.
حمزه الجناحي
العراق---بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالرفاه والتقدم على الاقليم وأهله .. لكن الا يستحق ابن البصر ...
- كيف دخل امراء الحرب الخليجيين الى صحراء السماوة ومن اعطاهم ا ...
- كيف يسمح وزيري التربية والتعليم في العراق بهذه المهازل؟
- ما صحة دخول داعش الى الفلوجة بعد الضربة ..وهل هي وحدها هناك. ...
- . اليس الوقت مبكرا على الرحيل ...؟
- عندما ترقص المجانين احتفالا
- شكرا للذين عرفوني عليك
- المجالس المحلية لم تكن هي السبب...الحكومة والبرلمان هما السب ...
- كان لي هناك حبيب
- اللذين قطعت رؤوسهم السعودية.. عراقيون من كربلاء والنجف والسم ...
- الكويتيون رسالة قوة.. ووزير خارجية العراق يبلعها
- التجاوزات الايرانية وصمت الحكومة..تصدير المياه المالحة واحدة ...
- المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق ...
- التحويل نحو التدويل ....وبدأ الدرس بقتل المسيحيين
- هيئة الحج والعمرة ...لا الله يرضى أبهاي ولا مكة تقبل
- في ثانوية عدن للبناة تقف أجهزة الكشف عاجزة عن إيجاد أسباب ال ...
- في وزارة الكهرباء سرقة وتخريب ..استبدال مادة النفثا بزيت الغ ...
- اقتراح ..على الحزب الشيوعي العراقي التدخل اليوم وبقوة في الو ...
- علاوي عن نفسه ممكن ينسحب لكن كل القائمة هذا مستحيل
- عاش العراق موتوا يبعثية ..63 نائب عراقي لم يفتحوا أفواههم طي ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - عش الدبابير..