أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...















المزيد.....

كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولى الأهميات.. تفاقم الإرهاب في بلدنا.. وتجاوزه كل الأعراف الإنسانية وأبسطها. لهذا السبب, قررنا التفاهم مع السلطة ــ مؤقتا ــ حتى نعالج هذه المشكلة الوجودية الرئيسية.. بشكل مشترك كامل. وبعدها.. وبعدها نطرح على طاولة مفتوحة لجميع القوى السياسية السورية مستقبل السلطة وأشكالها, باستفتاء شعبي شــامـل. وذلك بإشراف الأمم المتحدة.
هذا ما يجب أن يقدمه عقلاء المعارضة اليوم, إن اجتمعوا مع ممثلي السلطة السورية.. إن كانت بنياتهم وحكمتهم رغبة حقيقية.. بإنقاذ ســـوريــا, كدولة مستقلة موحدة.. وتأمين حماية ووحدة وحياة الشعب السوري.
بهذا الإعلان الواضح الصادق, وبما يقدم من تعهدات وضمانات مشتركة, يمكن لهذه المعارضة, بأشكالها الداخلية والخارجية, أن تشارك بإعادة كيان الدولة السورية والمشاركة كليا, ما عدا الأطراف التي تتشبث بأشكال الحكم الإثني والطائفي.. أو الخلافي.. أو تبشر بمبادئ دولة طائفية أو عرقية. وتبقى الأولوية ــ وطبقا للخيارات الشعبية ــ حقوق المشاركة بالدولة السورية الجديدة المستقبلية. من أعلى قمتها حتى قاعدة الهرم.. و أبسط حارس بلدية فيها...للأحزاب التي تقدم وتنشر مبادئ الحريات الإنسانية الكاملة والمدنية والعلمانية, وتقدم كامل الضمانات باحترام جميع العقائد والأديان ومساواتها بجميع
حقوق المواطنة الكاملة.
هذه هي الضرورة الأولى اليوم. وهذا هو أهم البنود الرئيسية الأولية, لكل حوار بين مفاوضي السلطة ومفاوضي المعارضة.. باختصار...
وحتى نعود إلى واقع الأحداث.. إذ أن وفد الائتلاف وقع في فخ ارتباطاته مع هذه الفرق الإرهابية الإسلامية, التي أدينت من هيئة الأمم المتحدة, برفضه وثيقة بدائية قبل اجتماع هذا الصباح, بعدم دعم وتمويل وتسليح وتعبئة هذه الفرق التي تقتل وتفجر وترهب وتعتدي على المواطنين السوريين الأبرياء.. وخاصة على الأقليات العرقية والطائفية التي تصنفها ــ خطأ وإجراما ــ بالكفار.. وخاصة أن هؤلاء (الكفار) هم أقدم سكان البلد تاريخيا وسياسيا واجتماعيا.. وكانوا دائما أول بناة حضارته وثقافته وقواعده الاجتماعية.. وقوميته الأصيلة...
وبما أننا بهذا المجال المفتوح بموقع الحوار المتمدن, حيث يمكننا التكلم عن حقوق وواجبات الأقليات المذهبية في المشرق والعالم العربي والإسلامي, وحقوقهم.. أو غالبا غياب حقوقهم, كما هو الواقع غياب حقوقهم الكلي في المملكة الوهابية وغيرها من الأمارات البترولية التي تتصدر العالم الإسلامي وانحيازاته المتطرفة التي تجند التعصب السني الوهابي والتكفيري.. وتصدره جاهزا معلبا إلى العالم كله... كيف يمكن أن نقبله في سوريا أو غير سوريا. حيث ترعرعت هذه الشعوب فيها, واعتادت أكثر التاريخ أن تعيش بعيدا عن هذه التحزبات الطائفية الإرهابية, والتي شرعت بهذه السنوات الأخيرة أن قتل الآخر على الهوية المختلفة, هي أرخص التذاكر للحصول على مكان في الجنة, والحق بمضاجعة ما شاء من الحوريات...
*********
أو ليس غريبا من هذا الوفد الذي يشكل جزءا من مجموعة المعارضات السورية المختلفة الآراء والاتجاهات, وهو الوحيد حاليا في قاعات المفاوضات, أن يرفض هذه الوثيقة المعروضة من وفد السلطة السورية الشرعية التي تطلب منه توقيف تسليح وتمويل هذه المنظمات الإرهابية الإسلامية التي تقوم بأعمال مرفوضة اليوم ــ قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا ــ من المؤسسات الإنسانية والأممية الرسمية والحكومية والخاصة, بشكل واضح قاطع...
كيف ترضى متابعة التعاون مع منظمات إرهابية, تقطع الرؤوس وتنهش القلوب والأكباد, من غير محاكمة, فقط لأن أصحابها لا يعتنقون مذهبهم الوهابي والتكفيري القاعدي.. إذا كانت ترغب يوما المشاركة بالسلطة, أو الوصول كليا إلى السلطة في ســوريا.. هذا البلد الذي لا يمكن أن يقبل بأي شكل من الأشكال هذا النوع من الحكم الفظائعي الرهيب الوحيد الأحد.. وعاش قرونا طويلة متوحدا متآخيا بين جميع طوائفه وإثنياته.. حتى تدخلت عبر حدوده وأبوابه وطاقاته ومزاريبه, هذه الجحافل من المقاتلين (الإسلاميين) المستوردين من كل أصقاع الأرض, باسـم الجهاد ضد الــكــفــار والوصول إلى الجنة...
إذا أراد وفد الائتلاف, كما يسمى, أن يشارك ــ يـومــا ــ المشاركة بالسلطة في سوريا الجديدة.. من أول واجباته المشروعة المطلوبة, أن يعلن بوضوح وجدية واضحة صادقة صريحة, أن يعلن تخليه عن التعامل مع هذه القوات المستوردة الغريبة.. وأن يقبل التعددية الطائفية, وحتى الدساتير العلمانية والمدنية, التي تعيد سوريا إلى وضعها الطبيعي من التآخي والتوحد الوطني والقومي, بين مختلف مكونات هذا الشعب, وقواعده القومية والحضارية المختلفة.
حينها, يمكن أن نؤمن بمصداقية محاولاته التفاوضية, وإعادة هذا الوطن المتفجر المتألم الجريح إلى دروب الشفاء والأمان والعيش المشترك.. حتى نبني معه سـوريا المستقبل.. ونلملم معا جراح الماضي وآثار هذا الماضي الذي عانينا منه, خلال خمسين سنة صعبة أليمة... وخاصة طيلة هذه السنوات الثلاث, من حـرب غبية آثمة مجرمة رهيبة... وأن نبدأ البناء الحضاري الجديد لآمالنا جميعا, بدولة ديمقراطية حقيقية جديدة... يعيش فيها كل السوريين بكل تــاخ وتعاضد ومحبة وسلام... كجميع الدول الديمقراطية الحضارية الحديثة.. كما تستحق أن تكون... وبعدها نختار أحزابنا وقياداتنا ومجالسنا المنبثقة من هذا الشعب, واختياراته الديمقراطية...
وإلا فــإن أصرار رفضكم على استنكار التعاون مع الجماعات الإرهابية الغريبة الموجودة على الأرض السورية.. اعتراف واضح من هذا (الائتلاف) أنـه راض وقابل.. حتى شــريك متعاضد معها, بكل أعمالها وفظائعها المرفوضة من الإنسانية.. وهذا يعني بوضوح بأنه يرفض السلام والمفاوضة لعودة الأمان والسلام لسوريا وشعبها.. وأنه يماطل ويماطل.. ولا يرغب سوى ديمومة الحرب والقتل والتفجير.. مثل العديد من المشاركين بهذه الأجندة الصهيونية ــ الأمريكية التي تجهزت وتحضرت ورسمت, لتفجير هذا المشرق وكل الدول التي تصمد بوجه هذا المشروع الغربي ــ الأمريكي ــ الصهيوني.. وزلمهم المأجورين من العربان.. لبناء دولة إسرائيل الكبرى.. على حساب قتل وتفجير وتجويع شعوبنا وبلادنا... والاستيلاء على حــرياتــنــا وخــيــراتــنــا..........
إني بانتظار وضوح أكثر منكم... وأفعال تظهر حقيقة نـوايـاكـم القومية.. أو عــدم وجــودهــا على الاطلاق!!!.......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...