أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - لعبة الطوئفه















المزيد.....

لعبة الطوئفه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت ضغط الضمير الوطني يقف الان طابور من القوم يرفعون لافتات الاحتجاج على ما يرونه لعبة قتل مجاني ممنهج تقف وراءه ارادات دوليه لاشغال الاسلام بالاسلام لدرء مخاطره عن بلدانهم , حيث مثلت جريمة القاعده باستهدافها المركز التجاري الدولي واهداف اخرى سابقة خطيره اظهرت قدرة الاسلام السياسي على تصدير الرعب والقلق الى مأمن اكبر قوه عسكريه واقتصاديه في العالم , ومن هنا- كما يعتقد العديد من الاكاديميين والمثقفين – بدأت بلدان العالم المتحضر تضع الخطط الرصينه لابعاد شبح ايلول واحتمال تكرار ماحدث , ولم تجد اسهل واجدى من تحريك ركام مئات السنين من التشظي الذي احدث اوسع شرخ في جدار الدين الاسلامي بعد وفاة النبي حيث كان موضوع خلافته قد فرق الجمع بين مناصر ومعادي , ولم تجد الاجهزه الدوليه المكلفه بتغذية هذا الخلاف اي صعوبه بايجاد الاقطاب التي تمثل بقع الزيت السريعة الانتشار على سطح المياه الطائفيه , هناك العائله السعوديه التي استسهلت التحالف مع الشيطان منذبدء ملكها من اجل ديمومته , وهي الحاضنه التي ترعرع فيها الفكر المغذي للتطرف السني وعلى الارض التي تسمى مملكتها نشأت الخلايا الاولى للقاعده , وهناك ايران حيث الدوله الشيعيه المحاطه بجوار يستشعر خطر مدها وشعارها المرفوع والمجسد عملا (تصدير الثوره) , انهما نقطتي ارتكاز المشروع المتبنى لتفجير التناقضات الاسلاميه واشعال الحرب الطائفيه , يضاف لهما ان العراق بعد سقوط نظام صدام حسين تحول لحالة اللا دوله حيث ضُربِت كل مقومات وجود الدوله واصبح الساحه المناسبه لتصفية الحسابات بين الطرفين بعد اشتعال حربهما , وروج في الداخل العراقي ان صدام كان يقود نظام طائفي سني مما اسهم بشكل مباشر في خلق مزاج شعبوي مطوئف مر على العديد من الحقائق دون الوقوف عندها , وكمواطن عراقي ارى اننا بحاجه الى العوده الى تلك المحطات التي كان اهمها من وجهة نظري المتواضعه ما يلي :
1- لم يكن نظام صدام الدموي طائفيا بل حكومة ديكتاتور اختار ادواته وآليات ادارة الدوله من بنات الفكر القومي الشوفيني وكاريزماه الشخصيه, وهو وان كان لم يغادر قرويته قتل ابن عمه الشيوعي من اجل مجده الشخصي المبكر قبل ان يصبح حاكما , ووقف ضده العديد من ابناء الطائفه السنيه عندما اصبح في دست السلطه فعبد الغني الراوي الضابط القديم السني وراهي عبد الواحد آل سكر شيخ عموم عشائر آل فتله وابن احد القاده البارزين لثورة العشرين وابو كلل ابن احدى العوائل النجفيه المعروفه تاريخيا برئاسة كبرى محلات النجف والمساهمه في الوقوف ضد الهجمه التي استهدفت تلك المدينه المقدسه وغيرهم قد تحالفوا ضد صدام وحاولوا تنفيذ انقلاب عسكري ضد سلطة البعث حين كان البكر رئيسها الشكلي وكان صدام رجلها الاول , حتى انهم كانوا يرمزون له (الغزال) واصبح صيده (قتله) مهمتهم الاولى في المحاوله التي نووا تنفيذها , ولم يمنعه انتماء عبد الرحمن عارف وعبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداود وحسن مصطفى النقيب من مواقفه المعروفه ضدهم , بل ان تصفية قادة البعث السنه والشيعه الذين شكلوا تنظيمات البعث الاولى واول مجلس لقيادة انقلاب 17 تموز 68 واعضاء القياده القطريه وغيرهم خضعوا للتصفيات الجسديه حسب موقفهم منه لا حسب انتماءهم الطائفي , وليس خافيا على احد محاولات عده نفذها ابناء الطائفه السنيه ضده منها محاولة محمد مظلوم وراجي التكريتي , ان سجنه لعبد الخالق السامرائي وقبله فؤاد الركابي وتصفيتهما في السجن خير دليل على انه لايميز بين الناس الا بدخيلته السوداويه وطويته المريضه بانكسارات متعدده , وهو قد تعامل مع العديد من الشيعه في مواقع قياده خطيره مثل ناظم كزار وبعض خاصته في قصره وادارته من النافذين , وسقط نظامه وفي قيادته عدد من الشيعه في مواقع قياديه كالقيادتين القطريه والقوميه ,ولو كان محكوم بولاءات طائفيه لما قسى على الكورد بتلك القسوه التي وصلت حد استخدام السلاح الكيمياوي رغم ان غالبيتهم المطلقه من السنه, صدام لم يكن طائفيا ...وكذلك لم يكن فاضلا لقد وزع اجرامه على الجميع وشكل منظومة وقايه امنيه قمعت الجميع .
2- ان الشعارات الطائفيه التي تتمسك بها قوى فاعله في الشارع العراقي لايمكن ان تخدم احد بل ترفع من مستوى الاحتقان وتضاعف من عدد الضحايا لصالح المخطط آنف الذكر , كما ان غلبة طرف على الاخر لن تُعيد حق لصاحبه بقدر ما تسهم بديمومة الضغينه , كما ان اغلب المتنفذين في الواجهه والفاعلين في صنع القرار الان من الطائفتين , لا هم لهم غير مصالحهم ومنافع احزابهم وحاشيتهم واقربائهم ولايمثلون ابناء الطائفه التي يجيرونها انتخابيا للوصول الى مراكز تتيح لهم النهب والسلب وليس لخدمة مجتمعهم , والادله على ذلك كثيره من بينها تضخم ثروات اكثريتهم وحرصهم على وصول الاقرباء والاشقاء والابناء الى دفة القرار السياسي , كالوزراء والمحافظين والسفراء والقيادات العسكريه وغيرها من مفاصل الحكم , انهم يختلفون كثيرا على امور يقصدون الاختلاف العلني حول تفاصيلها لكي يسوقوا للجمهور المحتقن اصلا انهم يمثلونه , لكنهم في حقيقتهم قد اتفقوا مسبقا على التظاهر بالاختلاف وتحت الطاوله تتصافح الايدي , ولو كانوا قد التزموا مصالح الناس وحيل بينهم وبين تحقيق برامجهم لكانت الاستقالات تترى .
3- لقد اظهرت التجربه المره للسنوات السابقه ان المخرج الحقيقي للعراق من ازماته لا ولن تتم على ايدي القوى والتيارات الطائفيه مهما حاولت ان تُسبغ على نفسها من القيم الوطنيه التي تدعيها لانها قوى قامت اساسا على منهج يتناقض مع الالتزام بالكل الوطني , لذا فان البحث عن بديل يلتزم المنهج الوطني أمر بات ملحا اكثر من اي وقت كي لايبقى العراق في دائرة الطوئفه المؤديه الى ضياع كلي للوطن .
وفي حالة بقاءهذه القوى في واجهة المشهد وبهذا المستوى من التمثيل فالتقسيم قادم , واذا كان لابد منه فحصوله اليوم افضل من الغد حقنا للدماء وحفظا للثروات واسقاطا لحجة المتشدقين بانهم واجهة الطائفه الذين قد يفقدون مواقعهم في دويلات الغد لصالح بُناة يجيدون العمل الوطني لوطن المستقبل مهما صغر حجمه وتناقص سكانه فقادة اليوم هم اختصاص صنع ازمات لا اعتقد انها ضروريه بعد ان يُقسَم العراق .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....
- حِكَمْ الزمن الاعور....
- الوليمه ... والشيخ راضي
- بين خلط الاوراق ووضوح الرؤيه....
- بصراحه
- حدود الوطنيه
- افضال (شناوه)
- الرصانه والرطانه
- من اليابسه الى اليابسه
- برنارد شو ومياه العراق
- من التاريخ عِبَر...
- نخلة (عوفي)


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - لعبة الطوئفه