أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - مصريةٌ رغم أنف مَن يكره!














المزيد.....

مصريةٌ رغم أنف مَن يكره!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


---
طوالَ مشواري في عالم الكتابة، الأدبية والصحافية، تعرضتُ، مثلما يتعرض الكُتّاب، للعديد من حملات الهجوم، وضربتني سيوف الافتراءات والسخافات والبذاءات، التي يُطلقها "فارغون". إذ لا يتفرغ للنيْل من الناس، إلا فارغو الوقت، وفارغو الروح. الفارغون الذين تُعوزهم رسالةٌ تملأ أرواحهم، وتشحن أوقاتهم بالعمل، يتشوَّفون لهدم كل ما يمكن هدمه، مما شيّد "الآخرون" للحياة وللوطن. أولئك مَن أهدى إليهم د."طه حسين" أحد كتبه، قائلاً: "إلى الذين لا يعملون، ويسوؤهم أن يعملَ الآخرون." فالذي يعمل، مشغولٌ بعمله، فلا يجد الوقتَ، ولا الرغبةَ، ولا الدافعَ، لمحاربة رفقائه. بل على النقيض، من صالحه أن يعمل سواه، لكي يتراكمَ العملُ، فيُختَصَرُ الطريق.
رموني بمعاداة الإسلام، لأنني أناصر حقوق الأقباط المهدرة منذ عقود! وكأن الإسلام يأمرُ بالعنصرية والتمييز! والعكس هو الصحيح. إنما مَن يعادون الناس، ويروّعونهم، هم وحدهم أعداءُ الإسلام، إذ يرسمون لعقيدتنا صورةً شوهاء كاذبة. بل شطح الخيالُ ببعضهم وقال إنني "متنصرةٌ" إذ أنتصرُ لحق المسيحيّ، و"بهائية" إذ أنتصرُ لحق البهائيّ في المواطَنة الكريمة! غير مدركين أنهم بهذا ينزعون قيمة "الانتصار للحق" من المسلم، فمن يفعل هذا ليس مسلمًا! أيُّ عجبٍ! وغاب عن الفارغين أن يفكروا في فريةٍ يرمونني بها حين أنتصرُ لأطفال الشوارع الذين يقتاتون القمامة، وللمرأة المعيلة "الطلعان عينها" في إعالة زوجها وأطفالها! فهل حين أبكي أطفال الشوارع أكون بصدد التحوّل إلى طفلة شوارع؟! وحين أرفض ظلم المرأة الفقيرة أكون على وشك التحول إلى امرأة، باعتباري رجلاً مثلا؟! إن بدا كلامي مضحكًا، فإنني أُحيلُ الضحكَ على السطحيين الذين لا يزِنون كلامهم قبل إشاعته، ليضحك عليهم العالمون، وإنما هو "ضحكٌ كالبُكا"، كما قال أبو الطيب.
شائعاتٌ كثرٌ لم أعبأ يومًا بها. لأن الكاتبَ يُلقي الحجرَ في البِركة، ولا ينتظر ليرى دوّاماتِها، إنما يذهب إلى بِركة أخرى لإلقاء حجر جديد. أما أسخف الشائعات قاطبةً، فكانت الأسبوع الماضي. وانتبهوا للتوقيت الذي تزامن مع ترشّحي لمجلس الشورى، فيُعرف السبب ويبطُل العجب. محام مغمور يحلم بأن يرى اسمَه في الصحف وفي الفضائيات، "اخترع" نكتة تقول إنني أحمل الجنسية الأمريكية! والسبب؟ أنني سافرتُ إلى أمريكا الشهر الماضي! (سافرتُ بفيزا سياحة، ولو كنتُ أمريكية ما احتجتُ فيزا). وبالقياس العبقري نفسه، فأنا أحمل العديد من جنسيات العالم لأنني سافرتُ إلى كثير من دول العالم! ولو أتعب المحامي الدَّعيّ نفسه وقرأ لي؛ لعرف أنني غارقةٌ في هوى مصر على نحو كاد يكون مَرَضيًّا. لدرجة أن الصديق "بلال فضل" انتقدني في مقال هنا بالمصري اليوم قائلا إن "الشوفينية لا تليق بالشعراء". لو أجاد المحامي، محبّ الشهرة، اللعبَ كما ينبغي، لدرس "طريدته" جيدًّا ليعرف مناطق الهجوم التي تناسبها. لكنه للأسف عجولٌ كسولٌ أخطأ في قواعد اللعبة، فدخل في "حائط سد"، وهو التشكيك في مصرية مواطنة مريضة بحب الوطن! تشهد هذه الزاوية التي تخصني بـ"المصري اليوم" على مقالات لا حصر لها، تغنيتُ فيها بفخري بهويتي المصرية التي لا أعدل بها شيئًا. فمن الحمق لمَن تنتمي لحضارة عمرها 7000 عام ضاربة في عمق التاريخ، أن تهفو لجنسية دولة "طفلة" عمرها 300 سنة، مثل أمريكا.
أقول "للمتر"، ولجريدتيْ "المشهد" و"المصريون" اللتين نشرتا تلك التُّرهات، إن ساحة القضاء ستريهم كم أنا مصرية جدًّا وفقط، رغم أنف مَن يكره.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفالُ السماء
- الفارس -إبراهيم عيسى-
- البايونير عدلي منصور
- شكرًا للمصادفات!
- طفل اسمه سيف
- عام في منزلة بين منزلتين
- زيارة البابا
- الماريونيت تتمرد على صانعها
- ميري كريسماس يا مصر
- حكاية العمّ العجوز
- إخوان صهيون
- صورة السيسي وحطّة فلسطين
- اقتلْ واحرق بس بسلمية
- دولة الأوبر
- أراجوزات الإخوان
- عود الثقاب الإخوانىّ
- نحتاج عُصبة من المجانين
- لماذا أُسميها: -دولة الأوبرا-؟
- الموتُ أكثر نبلًا
- بالقلم الكوبيا


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - مصريةٌ رغم أنف مَن يكره!