أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد فريق الركابي - فضيحة الرئيس














المزيد.....

فضيحة الرئيس


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 17:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فضيحة الرئيس


انتشرت في الايام القليله الماضيه بعض الاخبار التي تفيد بوجود علاقه بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و احدى الممثلات الفرنسيات و هو ما تم اعتباره فضيحه هزت اركان قصر الاليزيه و ما تسبب في نقل سيدة فرنسا الاولى للعلاج اثر صدمه نفسيه مما دفع الرئيس الفرنسي ايضا الى الخروج في مؤتمر صحفي ليبررهذه العلاقه التي اعتبرها شخصيه و لا يحق لاحد التدخل فيها و هدد بمقاضاة الصحيفه التي نشرت الخبر و تدخلت في شؤونه الخاصه و لكن هذه الفضيحه او التدخل في حياة الرئيس الفرنسي ليست المقصوده تماما فيما اود بيانه في مقالي هذا بل اود ان اقوم بمقارنه بسيطه بين هذه الحادثه و الحوادث التي تجري في العراق و ان كان البعض يعتقد ان هذه المقارنه غريبه و غير و منطقيه فهي في النهايه فرنسا بلد الحريات و القانون و ان ما حدث مؤخرا للرئيس الفرنسي ليس لانه قام بشئ خارج حدود الطبيعه او الانسانيه لانه في النهايه انسان عادي و ان كان رئيس بل لانه رمز لفرنسا و الرجل الاول و ممثلا للشعب الفرنسي بأكمله.


لكن ماذا لو كان الرئيس متهما بقضية فساد مالي او اداري ؟ ماذا لو كان الرئيس يتستر على المجرمين و يكافئهم احيانا؟ ماذا لو كان الرئيس مسؤولا عن غرق مدن فرنسا ؟ ماذا لوكان الرئيس متهما بشراء بسكويت منتهي الصلاحيه و يقوم بتوزيعه على اطفال المدارس الفرنسيه ؟ ماذا لو كان الرئيس متهم بالسعي لتقسيم فرنسا؟ و ماذا لو كان الرئيس متهما بأكبر عملية تهريب لسجناء متهمين بقضايا تتعلق بالارهاب ؟ كيف يمكن ان يتم عقابه في فرنسا و هل كانوا سيقطعون رأسه كما فعلوها مع الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت عن طريق المقصله (علما ان عقوبة الاعدام الغيت رسميا في فرنسا في عام 1981) ام ستمر مرور الكرام مع اجراء لجان تحقيق تختفي بعد يوم او يومين و لن يسمع بها احد بعد ذلك و هل سيسامحه الشعب من اجل الحفاظ على العمليه السياسيه الفرنسيه؟ و هل يمكن للرئيس نفسه ان يتحمل قيامه بذلك و هو لم يتحمل هذه الفضيحه الاخيره و اضطر الى تبريرها في مؤتمراً صحفي يشاهده العالم بأسره ام انه سيقدم استقالته حفاظا على امن و استقرار فرنسا و بقاء صورتها دون تشويه؟.


ان هذه المقارنه البسيطه جدا تجعلنا نرى ان هناك فرق كبير بين مجتمع يعتبر علاقة رئيس الدوله بأمراه غير زوجته (علما ان المجتمعات العربيه عموما تعتبر الغرب فاسد و منحل اخلاقيا و يعتبرون ان العلاقات الجنسيه اهم مايميزهم!) فضيحه وبين من يقنع نفسه بأن ما يجري في العراق هو نتيجه طبيعيه للتغيير و ان ذلك ضروريا من اجل سلامة العمليه السياسيه او ان السياسيين ينتمون الى طائفتي و لا يجوز ان افضحهم او ان اخرج للهتاف ضدهم و ان كانوا فاسدين كي لا اشوه صورة طائفتي و اسمح لابناء الطوائف الاخرى ان يتشمتوا بي و بطائفتي و فرق كبير بين اعلام وصحافه تعتبرها فضيحه و بين اعلام و صحافه يبرر هذه الفضائح و يدعو الى التعاون مع من ارتكبها لانه ارتكبها دون قصد منه و ان هناك مؤامرات تحاك ضده و في النهايه و فرق كبير بين رئيس يخرج امام العالم ليبرر ذلك رغم انه شأن خاص به امام العالم و بين سياسيين يخرجون امام العالم كي يحملوا مسؤولية فشلهم على الشعب لانه غير متعاون و على شركائه السياسيين كونهم يسعون للتسقيط السياسي و في النهايه قد تبدو المقارنه غريبه جدا و قد يعتبرها البعض مدعاة للسخريه و لكنها في الحقيقه تؤكد على وجود ضمائر حيه و اخرى متوفاة او غير موجوده من الاساس.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد فريق الركابي - فضيحة الرئيس