أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - محلمة جلجامش -الثور السماوي-















المزيد.....

محلمة جلجامش -الثور السماوي-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


الثور السماوي


جلجامش المنتصر على خمبابا يعود ظافرا إلى أوراك، لكي يأخذ قسطا من الراحة ولكي يؤكد للناس بان كل ما تتخذه الآلهة من قرارات ومنح الآلهة هي باطلة ولا تتوافق مع الواقع الإنساني، الذي يجب أن يسود هو وليس الآلهة، وأيضا ليفتخر أمام أهله بما حقق من انجاز، فيدخل أوراك ويذهب إلى قصره ويغتسل ومن ثم يرتدي الثياب الملكية، فيكون بأبهى صورة، تشاهده الربة عشتار وتطلب منه الزواج، إلا انه يرفض ويذكرها بكل مثالبها وعيوبها، دون أن يراعي مكانتها المقدسة، فتطلب من الإله آنو أن يرسل ثور السماء ليهلك جلجامش الذي أهانها
"اخلق لي نارا تأكل جلجامش
هبط ثور السماء خار قتل مئة رجل
خار ثانية قتل مئتي رجل ثم ثلاثمئة
هجم على انكيدو امسكه انكيدو بقرنيه
أرغى الثور وازبد
امسكه انكيدو بذله، نادى
جلجامش ظفرنا به
وبين السنام والقرنين أنفذ السيف
قتلا ثور السماء اخرجا قلبه" فريحة ص40
أعجب الحرفيون بحجم القرنين
وزن الواحد منهما ثلاثون رطلا
وغلاف قشرته إنشان
اتسع كلاهما لستة جورات من الزيت"السواح ص157
قدرات الثور هائلة جدا، فعندما خار قتل مئة رجل، وجسمه ضخم وكبير جدا، فالقرن الواحد يتسع لست جرار من الزيت، ورغم هذا الحجم والضخامة لأنه قتل على يد البطلين، فهو أيضا وجد بقرار الإله أنو وبشكل استثنائي، ولهذا كان بتلك الصورة والقوة، وأول عمل قام به الثور هو قتل الناس، وكأن الملحمة تقول لنا بان فعل الآلهة فقط يكون قتل الناس، وليس لها عمل سوى القتل البشر.
فقتل الناس في أوراك المحمين من جلجامش سيثيره ويحفزه على الوقوف أمام من قام بعملية القتل ثم الاقتصاص منه، مهما كان ومهما بلغ من القوة، فهو الحامي للمدينة ولأهلها، ومن يعتدي عليها أو على أهلها كأنما يعتدي على جلجامش نفسه، ولهذا خرج إليه جلجامش مع انكيدو ليقوما بواجبهما إتجاه أهل أوراك، يمسك انكيدو الثور من قرنيه وينادي على جلجامش ليضع السيف في المنطقة القاتلة.
صورة انكيدو وهو ممسك بقرني الثور رائعة وتتماثل مع صورة مصارعة الثيران ،وهي هنا أرقى وأكثر إثارة من تلك التي تقام في اسبانيا تحديدا، فهنا تبرز قوة الإنسان العضلة، وفي الثانية تظهر قدرته العقلية ـ مخادعة الثور بقطعة القماش ـ، فالثور القوي يتم السيطرة عليه بقوة اليدين فقط، فما بالنا عندما تكون قوته أضعاف مضاعفة!، فرغم كل تلك القوة وضخامة الحجم يتم القضاء عليه وتخليص الناس من شره، وهنا يعزز جلجامش وانكيدو انتصارهما على الآلهة، وهنا اخذ الانتصار معنى آخر حيث انه يعني الانتصار على الإله آنو والربة عشتار معا، فالمواجهة مع الثور تعني مواجهة آنو وعشتار، وقتل الثور تعنى انهزام آنو وعشتار أمام جلجامش وانكيدو.
وهنا مرة أخرى ترفع الملحمة من مكانة الإنسان إلى أعلى من الآلهة، وتدنى مكانة الآلهة عندما تقبل أن ترسل آلة تدميرية على البشر فقط من أجل أهواء عشتار الباحثة عن اللذة الجنسية فقط، فصورة الحيوان المتوحش الفاتك بالناس تمثل همجية وغباء الآلهة، فهي لا تمتلك شيئا من حكمة أبدا، وما تقوم به ليس أكثر من تفريغ طاقات هائلة وكبيرة بشكل غير سوي وغير مفيد أبدا.
وتتناول الملحمة الحالة المزرية للربة عشتار التي تبين حقيقة عشقها للموت والقتل فتقول لأبها الإله آنو
" اخلق لي نارا تأكل جلجميش
إن أنت أبيت أحطم باب الجحيم
اكسر المزلاج، تتدفق جموع الموتى
تطغى على الأحياء، أسلط الموتى على الأحياء" فريحة ص 40
من خلال كلام عشتار يظهر لنا انفعالها الذي لا ينم إلا على حماقتها، فليس لها من الربوبية شيء، هي كائن يتكلم ويهدد بدمار وخراب الأرض، من هنا فهل هذه هي الربوبية؟ وهل الربة تقول مثل هذا القول؟، إذن مسار الملحة العام يسير إلى قلب مفهوم الربوبية من الآلهة إلى الإنسان، الذي تظهره الأحداث الملحمية أكثر حكمة وعقلانية ورحمة من الآلهة الوثنية.
بعد الانتصار الكبير يقول جلجامش كلمات تعبر عن نشوة الفرح والبهجة
"من المجيد بين الأبطال
من الظاهر فوق الرجال
جلجامش هو المجيد بين الرجال
انكيدو الظاهر فوق الرجال" السواح ص 157و 158
بهذه الكلمات يتم تمجيد البطلين جلجامش وانكيدو، تسمعها الآلهة فيثور غضبها وغيظها على جلجامش وانكيدو معا، فتخطط من جديد مستخدمة قوتها الهوجاء للقتل والخراب والدمار وبؤس الإنسان، فهي تأبى أن يكون الإنسان سعيدا فرحا، متفوقا ظاهرا عليها، فتسعى بكل جبروتها لتعيده إلى سيطرتها وذله أمام قدرتها الخارقة، وبهذا يتم استخدام قوتها فتنزل لعنتها على انكيدو
" اسمع يا صديقي حلم البارحة الذي رأيت
لقد عقد آنو وانليل وايا وشمس السماوي مجلسا
فقال آنو لانليل
إنهما قتلا ثور السماء وصرعا حواوا
واحد منهما يجب أن يموت
فقال انليل سيموت انكيدو
أما جلجامش فلن يموت
وهنا أجاب شمس السماوي انليل البطل
ألم يقتلا ثور السماء ويصرعا حواوا بأمري
لكن انليل انفجر غاضبا
في وجه شمس السماوي
لأنك تنزل إليهم كل يوم صرت كواحد منهم" السواح ص 159و160
اجتماع مجلس الإلهة يظهر منه الحقد على الإنسان الذي استطاع تحطيم وتكسير مخططتها، فعندما خلقت انكيدو هدفت إلى انشغال جلجامش وانكيدو في صراع مستديم لا يتوقف أبدا، إلا أن جلجامش تجاوز ذلك وأصبح مع انكيدو يشكلان قوة يحسب حسابها من الإلهة، فقد عملا على تكسير القوانين التي وضعتها الإلهة، وحققا الانتصار على قوة الإله انليل عندما قتلا خمبابا، ثم على الإله آنو والربة عشتار عندما قتلا ثور السماء.
لقد فشلت الإلهة في جعل جلجامش يسير حسب مخططها، من هنا إعادة النظر في ما ستفعل اتجاه جلجامش وصديقه الحميم انكيدو، وكان قرار الإله انليل بموت انكيدو، لكي يعيد جلجامش إلى صراعه مع ذاته وأهله وينتهي الصراع مع الإلهة لصالحها، أي إن الإله انليل أراد أن يرجع الأمور إلى الوراء، وهذه النظرة الورائية للإله انليل تعبر عن حمق ورجعية التفكير عنده، ثم يتكلم الإله شمس القريب من الإنسان والمتعاطف معه، بحقيقة يعرفها الإله انليل والإله آنو وهي أن جلجامش وانكيدو قاما بإعمالهما بأمر منه، ومن هنا يجب أن يتحمل الإله شمس شخصيا مسؤولة ما آلت إليه الأوضاع وليس جلجامش وصديقه انكيدو، فهو من ساعدهما على قتل خمبابا، إلا أن تلك الحقيقة تسبب غضب الإله انليل وتجعله أكثر إصرارا على الانتقام من الإنسان جلجامش وانكيدو، فكان صراخه تعبيرا عن هذا الغضب وأيضا إشارة إلى جهالته وافتقاده للحلم والروية.
وهنا نتوقف قليلا عند انفعال الإله انليل الذي يتماثل تماما مع العقلية العربية الرسمية أو المتنفذة التي ترفض الانتقاد مهما كان حجمه ومهما كان مصدره، وتضع المبررات بشكل دائم، معلقة أخطاءها على (شماعة) المؤامرة الخارجية، وجاعلة من نفسها بريئة من تلك الأخطاء براءة الذئب من دم يوسف، وما هي إلا ضحية المؤامرة، وهكذا يتم إحباط الإله شمس بطريقة قمعية، وتنزل اللعنة على انكيدو الذي ينطرح في الفراش معاتبا كل من هم وراء وصوله إلى هذه الحالة المزرية، ويطلق كلمات تعبر عن حنقه على الإلهة، أما جلجامش فيخاطب صديقه والإلهة معا بكلمات تعبر عن شجاعته ويحمل نفسه المسؤولية الكاملة عما حدث
" لماذا برأوني وأدانوك؟" فريحة ص44
هذه الكلمات كانت تمثل تحدياً آخر للآلهة ولقراراتها الجائرة بحق الإنسان، فجلجامش يخاطبها وروحه معلقة بانكيدو، محملا جريمة موته إلى الآلهة، أما انكيدو المطروح أرضا يفقد السيطرة على ما يقوله، ويأخذ بالحديث مع باب غرفته، ويبدأ يكلمه كمن يكلم إنساناً، مستخدما ألفاظ (التحطيم والتقطيع) ويلعن الباب، ثم يوجه الحديث إلى الإله شمس فيخاطبه داعيا على الصياد
"أزل ملكه، أضعفه
لا ترضى عن أفعاله
إجعل كل طريدة تفر منه
لا تحقق له مبتغى، أماني قلبه لا تمنحه" فريحة ص44 و45
ثم ينتقل بالدعاء على البغي
"ليكن الشارع مأواك، ظل الجدران مستراحك
السكران يلطم وجهك العابث يعبث بك" فريحةص45
اللعنات السابقة لا تخرج إلا من قلب منكسر مقهور، انكيدو الذي نزلت عليه لعنة الإلهة ظلما وجورا، جعلته يخرج تلك الكلمات المنفعلة، تنفيسا وتفريغا عما يثقل نفسه.
ثم بعد أن استراح يوجه كلامه للإله شمس معاتبا إياه بكلمات بسيطة، ثم يحدثه عن الوضع الذي سيكون بعد موته، وكيف سيندبه أهل أوراك كافة، وكيف سيبكيه جلجامش، فيتراجع انكيدو عن لعناته السابقة، ويبدأ يكفر عما بدر منه من لعنات داعيا للبغي بهذا الدعاء
"إن الفم الذي لعنك سيبارك
من بعيد سيركض الرجال إليك
ستترك الزوجة من أجلك ولو كانت أم سبعة" بشور ص223
الدعاء للبغي تحقق وما زال يتحقق إلى هذه الساعة، فالرجال يتراكضون وراء المومسات اللواتي يمنحنهم لذة ومتعه أكثر، تاركي زوجاتهم خلفهم، وكأن الملحمة هنا تريد أن تقول بان دعاء انكيدو تحقق تماما ولهذا يستمر الركض ورائها، كما أن اللعنات التي قالها انكيدو تحققت أيضا، فالمومسات مأواهن الشوارع والأزقة ويتعرضن للضرب من السكران وغير السكران، وهنا تجعلنا الملحمة نشعر بالتعايش مع العصر البائد والحاضر معا.
وبعد ذلك يحلم انكيدو بأنه في العالم السفلي، حيث يكسو جسده الريش، ويشاهد الأموات يأكلون الطين ولا يرون النور أبدا، وكيف تنزع التيجان عن الملوك ويشاهد ايرشكيجيا ملكة العالم السفلي، وهنا تكون نهاية انكيدو قد اقتربت، وينطق بكلماته الأخيرة وهو على فراش الموت
"لقد لعنتني الإلهة العظيمة وسوف أموت بالعار
سوف لا أموت كرجل يسقط في المعركة
لقد خفت السقوط لكن طوبى لمن يسقط في المعركة" بشور ص225
انكيدو المقاتل يتحسر على منيته بهذه الوضعية، فهو لم يسقط في المعركة مثل المقاتلين، بل وهو على فراش، فهو يعرف الفرق بين الموت في ساحة القتال وعلى الفراش، ولهذا تمنى أن يسقط كمقاتل وليس كعجوز، وهنا نتذكر قول خالد بن الوليد عندما قال وهو يحتضر "شهدت مائة زحف أو زهاها، وما بقي في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء"
فالفكر الإنساني يكمل بعضه بعضا، والأفكار النيرة تطرح في كافة العصور والأزمنة، وهنا مرة أخرى تقربنا الملحمة من الأزمنة الغابرة وتجعلها معاصرة وقريبة زمنيا وفكريا منا.
نعود إلى انكيدو وما الهدف من وراء كلماته، فهو يريد أن يؤكد فكرة جلجامش عن الموت وعدم الفعل وعن الحياة والفعل، وهذا الموقف يساند ويدعم المسار العام لأحداث الملحمة، التي تتحدث عن الصراع مع قدر الموت، ومن ثم مواجهة القرارات الصادرة عن الإلهة، انكيدو يستسلم للموت ويذهب للعالم السفلي، وبهذا ينتهي ـ جسديا ـ ولن يعود إلى الحياة أبدا.
أما جلجامش فكان موت انكيدو بالنسبة له دافعاً ومحفزاً لخوض صراعات جديدة مع الآلهة وتحدي صريح لقراراتها، فيرفض القدر الذي وضعته لانكيدو ولا يقوم بدفنه، كالعادة، ويأخذ بندبه بمغالاة كبيرة لم يعهدها أحد من قبل
"أيها الشيوخ اسمعوا
ابكي انكيدو أبكيه بكاء الثكلى
كان البلطة إلى جانبي والقوس في يدي
المدية في حزامي والترس الذي أمامي
حله عيدي فرحي الوحيد" بشور ص225
"سارق لئيم سرق صاحبي،حرمني إياه
صاحبي أخي الأصغر سرقني إياه الموت
قهر المصاعب ارتقى الجبال
امسك الثور بقرنيه، قتله
صرع خمبابا حارس غابة الأرز
فأي نوم هو الذي صرعك
البطل جثة هامدة لا يتحرك
لا يرفع عينيه
قلبه لا ينبض"فريحة ص49و50
"فرمى عليه وشاحا كوشاح العروس
ورفع صوته بصراخ كزئير الأسد
وكلبؤة سلبت أشبالها
صار يحوم حول صديقه المسجى
يقطع بيديه شعر رأسه ويرمي به
ويطرح عن جسمه ثيابه الجميلة" السواح ص173
جلجامش ألقى كلمة تأبين أمام شيوخ مدينة أوراك، ذاكرا فيها مناقب ومآثر انكيدو، ففي كلامه نجد المحبة المتناهية مع الآخر، فانكيدو كان أداة الحرب (البلطة، المدية، القوس، الترس) التي حارب بها جلجامش، وهذه الأدوات الحربية مهمة جدا في القتال والحرب، ولا يمكن الاستغناء عنها، فالرجل المقاتل جلجامش الذي خاض أهم حروبه وحقق اجل انتصاراته وأعظمها كان برفقة انكيدو الحامي والمساعد والمحارب، وعندما مات انكيدو فقد كل تلك الأدوات الحربية وما له بعده من مثيل أو نظير، كما انه مع انكيدو انتقل من حالة العادية إلى حالة العظمة، فقد انتصر على خمبابا وثور السماء، وهذه الانتصارات جعلت جلجامش يزهز ويشعر بمعنى الفرح والسعادة الحقيقية، وقد ذكرت الملحمة تلك النشوة التي لم يعرفها جلجامش من قبل عندما قال" من الأمجد بين الأبطال؟"
وبعد هذه الانتكاسة يعود جلجامش إلى صراعه مع الآلهة التي انتزعت منه صديقه الوحيد انكيدو، فكان وصفه "بالأخ الأصغر والصاحب" تعبيرا عن المكانة التي يحتلها في قلبه، وجاءت كلمة "سرقني وحرمني"مكررة تعبيرا حقيقيا عن حجم المأساة وتأكيدا عن عمق الهوة التي تركها انكيدو، وبعد ذلك ينتقل إلى الحديث عن أعمال انكيدو البطولية من ارتقاء الجبال وتثبيته لثور السماء وصرع خمبابا، فكلها أعمال عظيمة تجعل منه شخصا نادرا، من هنا جاء الاستغراب والاستنكار لموته، فكيف يوقف الموت ذلك الكائن الذي قام بالأعمال العظيمة! فيتعجب جلجامش كيف العظيم انكيدو لا يستطيع الحركة؟، عيونه لا يفتحها، وقلبه لا ينبض.
جلجامش من خلال وضعية انكيدو المسجى يتحقق له العجز أمام حادثة الموت ويستسلم يائساً لموت صديقه، إلا أن الحزن واليأس يدفعانه إلى الصراخ المدوي، "للبؤة سلبت أشبالها"وهنا الصورة تحمل من معاني التأثر والحزن ما يجعلنا نتعاطف ونؤازر جلجامش في حزنه، وبعد هذا الندب والرثاء يمتنع جلجامش عن دفن انكيدو، حتى يأخذ الدود بالخروج من انفه، كناية عن تعفن الجسد، مما يجعله يواريه بالتراب، ولكن يبقى السؤال هل استطاعت الإلهة من خلال موت انكيدو أن تنهي الصراع لصالحها مع جلجامش ومن ثم جعله يقبل بالقدر الذي كتبه على البشر؟ أم أن جلجامش مازال يحمل العند وما زال مصرا على الاستمرار في المواجهة مع الآلهة لتغير طبيعة الأشياء؟



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة جلجامش -غابة الأرز-
- ملحمة جلجامش -انكيدو في اوراك-
- ما هو المطلوب في سوريا
- محلمة جلجامش -البغي والوحش انكيدو-
- ملحمة جلجامش والجنس
- ملحمة جلجامش والآلهة
- الملعون لبدر عبد الحق
- حاجتنا إلى الإمام علي
- نزف القلوب لجهاد دويكات
- ملحمة جلجامش والمقدس
- ملحمة جلجامش
- عودة الوعي لتوفيق الحكيم
- غالي شكري واسرار الارشيف الثقافي السري
- اعمدة الحكمة السبعة
- ( النص القرآني) السحر والدين
- جزر منعزلة أم جغرافيا واحدة
- النص القرآني) يعقوب واولاده عليهم السلام
- النص القرآني (اول الكتب السماوية)
- ( النص القرآني ) عدم نضوج علم الكتابة
- مدخل الى النص القرآني


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - محلمة جلجامش -الثور السماوي-