أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - قاسم حسن محاجنة - سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب














المزيد.....

سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 15:56
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
كتب الشاعر اليهودي الاسرائيلي ناتان زاخ وهو عميد الشعر العبري المُعاصر ، كتب قصيدة بعنوان "انا ايضا " ، ونشرتها صحيفة يديعوت احرونوت يم الثلاثاء (بالأمس )وأُترجمها لفائدة القراء :
أنا أيضا
متسلل أنا أيضا
غير شرعي ،ووصلت
هنا ليس بإرادتي الحرة
ولا لأن والداي قاموا بقراءة
كتاب ثيودور،(1)
الرجل الذي لا يحظى بمثله كل جيل وجيل .
حتى هو لو بقي في وطنه ، فنهايته
أن يكون لاجئا من السودان أو فيينا ،
متسلل عادي في البلد
التي لن يكون مرغوبا فيه ،بها
في نظر الكتاب الابيض
او الاسود
الذي في كل جيل وجيل .
أعلن اللاجئون وغالبيتهم من افريقيا ، وتحديدا من السودان ، جنوب السودان واريتيريا ، أضرابا عاما عن العمل في اسرائيل . ويعمل هؤلاء اللاجئون في أعمال النظافة (الشوارع ، المطاعم ، المقاهي والفنادق ) ،في المدن الاسرائيلية الكبيرة . يتلقون أُجورا ضئيلة ويُشاركون سكان أحياء الفقر في هذه المُدن ، أحيائهم كأماكن سكنهم .
ولا ينتظر اليمين ، مهما كانت قوميته ، لا ينتظر هدية "تسقط " عليه من السماء ، أفضل من مهاجرين أجانب ، ليحرض عليهم ويستعدي ضدهم ، الفقراء أبناء قوميته . يحرض فقراؤه على الاجانب ويتهمهم بفقدان أماكن العمل ، وأن هؤلاء الاجانب ينافسون ابناء البلاد على قوتهم ويتعمقون في التحريض عليهم فيتهمونهم بالتحرش الجنسي للصبايا ويحملونهم جريرة كل عملية اغتصاب جنسي ، تقع في أحياء الفقر هذه .
يتحول اللاجئون "وبفضل " التحريض الى "شيطان " مسؤول عن كل الشرور التي تعاني منها الطبقات المسحوقة ، وهم السبب في كل المصائب والانحرافات الاجتماعية والسلوكية . وتبعا لذلك تتأزم العلاقة بين اللاجئين وسكان الاحياء الفقيرة ، وبدلا من التعاون الانساني ، تسود علاقاتهم الشكوك والسلوك العُنفي .
وصلت الأمور بالمهاجرين الى الدعوة لمظاهرة ، شارك فيها ما يزيد على ال 20 الف متظاهر في مدينة تل ابيب ، وكان من نتائجها اعلان الاضراب العام ..
مر يوم ، يومان وثلاثة أيام ، وبدأ أصحاب الأعمال يشعرون بالضغط ، فلا عمال نظافة في الفنادق ولا في المقاهي ، كما وأن المحاصيل الزراعية لا تجد الايادي العاملة لقطفها أو حرثها ..
وبقدرة قادر ، تحول ممثلو الرأسمال الى حماة حقوق الانسان ، بحيث خرج أحد ممثليهم بمطالبة الحكومة بتلبية مطالب المضربين ،أو على الأقل التفاوض معهم والى أن يتوصل الطرفان الى اتفاق ، يجب أن يعود العمال اللاجئون الى أماكن عملهم " ويساهموا" في الاقتصاد الاسرائيلي .
وماذا يطلب اللاجئون ؟؟
يطالبون بالاعتراف بهم كلاجئين تنطبق عليهم الاتفاقات الدولية . الشيء الوحيد الذي تُطبقه حكومة اسرائيل ، هو عدم ارجاعهم الى بلادهم الاصلية ، والتي فروا منها خوفا على حياتهم .
لكنهم يطالبون بعدم سجنهم في معسكرات أُعدت خصيصا لذلك ، والبدء بدراسة طلباتهم للحصول على مكانة لاجئ بما يتبعها من توفير السكن ، الغذاء والتعليم لأبنائهم .
الحكومات المتعاقبة لم تُحرك ساكنا لحل هذه "المُشكلة " ، فلا هي تعتبرهم لاجئين ، ومع ذلك لا تقوم بعملية طردهم ..
تتهمهم بأنهم متسللين "عبروا الحدود مع المُهربين " ، لكي لا تلتزم تجاههم بشيء ، بل ويذهب أخرون الى القول بأنهم مهاجري عمل "اي باحثين عن فرصة عمل " ، لذا فأنها لا تبحث طلباتهم للجوء .
وينقسم المجتمع الاسرائيلي ، بين الداعين الى احترام حقوق الانسان ، وبين "المهووسين " بيهودية الدولة ..فاستيعاب عشرات الالاف من الافارقة السود كمواطنين ، ستسبب بخلل في "الميزان الديموغرافي " .

واليمين يحرض يوميا ، لكن هؤلاء يرفدون الاقتصاد الاسرائيلي ، بقوة عاملة رخيصة ، غير مُكلفة ولا تنطبق عليهم قوانين العمل وحقوق العامل ، اضافة الى أنهم يقومون بالأعمال التي يأنف من القيام بها ، العمال اليهود ..
فلا غرابة أن يُحس كل مواطن بإضرابهم ، لأنهم ينظفون ما نخلفه وراءنا من قاذورات .


1- ثيودور في القصيدة هو ثيودور هرتسل ، والكتاب هو كتابه دولة اليهود . ومن المعروف بأن هرتسل هو من أصل نمساوي .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...
- محمديون ولكن ...
- قرآنيون ، محمديون وواقعيون .
- رحيل سيدة العطاء ...
- جدلية كيف نعيش أو كم نستهلك ؟؟
- ساقان أُنثويتان .. والرأي العام
- الحالة الثورية والمد الثوري ..
- في الدفاع عن بعض السلفية ..
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..
- -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..
- محمود -الشوعي - وأراؤه
- جنس ودواجن...!!
- تخصصات نادرة ...
- بين النقد والشتيمة ..


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - قاسم حسن محاجنة - سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب