أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - سيادة















المزيد.....

سيادة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


6/1/2014 الاثنين



سيادة الكراهية


التطرق للشأن العراقي امر محرج لاي انسان لانه الاتهامات جاهزة فانت اما طائفي او عميل وانا لا طائفي ولا عميل لاحد ولا انتمي لاي طرف سياسي فأنا انتمي للعراق .... والمؤكد ان لا استقرار في العراق على المدى القريب او المتوسط .ذلك ان للاستقرار قواعد ومفاهيم واسس ومن ثم قوانين وتشريعات .... واولا واخيرا ارادة للالتزام ووعي عند السياسيين بالمخاطر المحيطة بالعراق والتي تتبناها دولا اقليمية ...
كل هذه المستلزمات غير موجودة على ارض الواقع الان ذلك ان الشيعة الحاكمين والماسكين لمقدرات العراق ...ونتيجة غيابهم الطويل عن ممارسة السلطة والحكم لا زالوا في نشوة الانتصار والحكم وهم لا يفرقون بين ممارسة مظاهر السلطة والسلطة وتاثيراتها وفلسفتها حتى وان كانت من اكبر الاحلام التي تحققت للبعض منهم ....وهم غير مهتمين بهذا الامر الذي فيه مقتلهم وضياعهم .... فهم غير ابهين بالغبار الذي يثيرونه من حولهم كالفرس المبتهج بقوته وعنفوانه ....حتى انهم انشطروا وتشظوا الى عدة مجاميع يتبعون عدة مرجعيات وكل منهم يبحث عن مكان له على الارض ليجيرها لحسابه ....وهكذا تاسست كانتونات مناطقية ...توزعت على جغرافية العراق كافة ...فهذه المنطقة تتبع للتيار الصدري وتلك لبدر والاخرى للمجلس الاعلى وهكذا لحزب الدعوة والفضيلة ... الخ ...وهذا ينطبق على كل الاحزاب الموجودة في الشارع العراقي سواء كانوا شيعة او كردا او سنة او تركمان ....لكنها للشيعة ستكون نهايتهم وتشتتهم وضياع تأثيرهم ,كاغلبية في العراق .... لدرجة انك تستطيع ان ترسم خارطة العراق الحزبية ...الطائفية ....











من الغريب ان نجد ان صوت الاعتدال السني الوطني غائب عن ساحات الاعتصام ويعلو فقط صوت الكراهية للاخر ورفض كل مشاريع الوحدة والامعان بالدخول في تفاصيل التفاصيل وكأن الامر هو حرق كل التفاهمات التأريخية..
وحرق الارث التأريخي لمنظومة العيش المشترك على مدى عقود عاشها العراق دون طائفية مقيتة تجزء المجتمع العراقي وتبتعد عن مناقشة الامور والقضايا الاساسية الكبرى لوحدة العراق وشكل النظام وموقف العراق من قضايا الامة العربية ....بل تكاد الاصوات التي تنادي بهذه المشاريع الوطنية كمن يصرخ في واد او ينفخ في الرماد ....
ونحن نشهد الان ان بعض المناطق السنية تحولت الى حواضن للقاعدة بتبريرات غير منطقية ففي البداية لمقاتلة المحتل الامريكي وبعد خروج الاحتلال ...انتقلنا لقتل الشيعة الروافظ الذين جاءوا مع المحتل وكأن الشيعة دخلوا العراق مع المحتل عام 2003 وليسوا هم اصحاب الارض والمدافعين عن حرماتها عبر التأريخ ....والان تعود داعش بعد هزيمة القاعدة على يد الصحوات عامي 2007-2008 ...ليعلن عن قيام الدولة الاسلامية في الفلوجة عام 2013 ...لتجد لها حواضن ومريدين واتباع جاهزين لمقاتلة الجيش العراقي .وسنكون امام قتل لابنائنا ودمار لمدننا...وستنتهي المعركة لصالح الجيش العراقي حتماوستهزم داعش وغيرها ...وهذا يتم بقرار امريكي –روسي ....له علاقة بما يدور من صراع في سوريا ودخول روسيا كقوة مؤثرة وفاعلة في هذا المنطقة من العالم ...وتخلي امريكا عن حلفائها (الذباحين) ...
ولا يوجد غير تفسير واحد وهو ان اصحاب مشروع تقسيم العراق الى دويلات مصرين على استخدام الورقة الطائفية لتحقيق مشروعهم المرتبط بتحقيق اهداف الصهيونية ...فهم يستخدمون المال المتدفق اليهم من الصهاينة العرب (السعودية وقطر )لحرق بلدهم ودماره ومن ثم تقسيمه ...وادعاء ان الحرب ضد داعش ما هي الا غطاء للحرب ضد السنة ...وبهذا المنطق والترويج له ...سيقتل الكثير من الطرفين دونما مبرر اخلاقي او شرعي ...لتتعمق الهوة بين الشركاء في الوطن ...










كل هذا يحدث دون ان يكون للاغلبية الصامتة من السنة اي رأي او دور الا الاستماع للفضائيات الطائفية التي سممت افكار من يستمع اليهاوتعمل على تزييف الحقائق .
واللافت للغرابة ان يتم رمي كل المخلفات القذرة للعملية الديمقراطية على عاتق الشيعة وحدهم في حين يشترك في ادارة الدولة الكرد والسنة المنتخبين ....لكن لا يتم حتى توجيه عتاب او لوم لهؤلاء .... في حين المراقب يستغرب من صمت السنة على تجاوزات الكرد على مناطقهم والزحف عليها لضمها الى دولة كردستان القادمة ...؟
بل ان اغلب السياسين السنة تسكن عوائلهم ويدرس ابنائهم في كردستان في اربيل اوالسليمانية ...فهناك سيادة للكراهية لا حد لها للشريك (الشيعي) في الوطن .... ؟؟؟؟ ويتم زرعها بين الصغار قبل الكبار ...في مشاريع واستثمارات طائفية مثل تنظيم طيور الجنة وغيرها ....
وعلى مدى عشر سنوات لم تصدر ادانة واضحة للقتل الذي يستهدف الشيعة من السياسيين السنة الا من بعض الاصوات العاقلة التي تتهم بالتشيع ...وتتعالى المطالبة باقامة اقليم سني دون ان يقولوا لنا ما هي حدود هذا الاقليم ....وكم عدد المحافظات التي ستسهم في اقامته ...فحسب الدستور نص على ان ثلاثة محافظات ممكن ان تشكل اقليما...كما لم يوضحوا مبررات اقامة الاقليم ...وكيفية ادارة هذا الاقليم وموارده ...وموقفهم من المناطق المتنازع عليها مع الكرد ....واي حدود ادارية سيتم اعتمادها بين المحافظات ....وكما يعلم العراقيين انه تم تغير الخارطة الادارية للعراق في زمن صدام لاعتبارات سياسية ...كانت تمكن النظام من بسط هيمنته على اغلب مدن العراق ... وتغيير هويتها السكانية .....
ان مشروع استمرار الفوضى والقتل والتخريب والفتن هو المشروع الوحيد المتفقين عليه اغلب الاطراف ...البارزة والتي تتصدر المشهد السياسي السني في العراق ...









والتي تصب في مصلحة اجندة وسياسات الحزب الاسلامي العراقي النسخة العراقية للاخوان المسلمين في العراق لانه الجهة المنظمة والمرتبطة بتنظيم الاخوان الدولي وهو الجهة المحركةوالتي تقف وراء الفتن وعدم الاستقرار في المناطق السنية من العراق ...
والذي شجعهم على التمادي في مخططاتهم هو اكتسابهم للغطاء السياسي الشرعي من خلال المشاركة بما سمي بالمصل القاتل للعراق وهو مصل المحاصصة الطائفية ....والدعم المالي الهائل الذي يتدفق اليهم من الصهاينة العرب ومن التنظيم الدولي للاخوان ...يشكل العمود الفقري لكل تنظيماتهم ....فكل المسميات التي تشهدها الساحة السنية هي تدور في فلك الحزب الاسلامي العراقي ...
كنا نود ان نسمع رايا سنيا معتدلا يقدم لنا مشروعا وطنيا يحفظ للعراق وحدة بنيته المجتمعية ووحدة اراضيه ويملك رؤية معتدلة لتقيم جيران العراق وكيفية تمتع العراق بعلاقات متوازنة مع الجميع وخاصة ايران ...التي توجه لها كل الاتهامات ...
دون التعرض للاخرين الذين يشكلون الخطر الفعلي على وحدة العراق ....فالسنة المعتدلين مطالبين اكثر من غيرهم ان يتخلوا عن كراهية ايران ...ويتعاملوا معها على انها دولة جارة لنا مشتركات كثيرة معها لا اكثر ولا اقل ....لانه لو اعتقدنا كما يروج الاخرين انها مصدر كل الشر في العراق ...فمعناها اننا سنحارب ايران الى قيام الساعة ....في حين يتم التغاضي عن افعال الاخرين ....ويكون ميزان الكيل طائفيا بامتياز ....وهذا هو ما ادعوه سيادة الكراهية على افكارنا وتوجهاتنا وافعالنا ....انها لمقاربة قاتلة بالنسبة للعراق ....لان العراق تاريخيا محكوم بالتوازن بين الغرماء ....ولطالما كان العراق ساحة اقتتال بين هؤلاء الغرماء دون ان يكون لنا يد او رأي ....او خصومة مع احد .... وخصوصية العراق هذه ...يجب ان يفهمها الشيعي السياسي قبل السني السياسي كي لا يتهم بالعمالة لايران من قبل السياسيين السنة المتربصين به .


ومن هنا تتعالى الاصوات في الاونة الاخيرة بين الطائفة السنية من ان خيار التقسيم او الاقليم هو الاصلح للسنة ....؟
ووسط هذا الصراع بين الاحزاب والعشاير السنية وصراعها على السلطة والنفوذ والمصالح من يظمن الاستقرار والامن في هذا الاقليم .......الذي يمثل الضلع الثالث من المثلث العراقي ....
كما ان هناك تساؤلات مهمة جدا مطروحة على البحث .... يجب ان يجيب عليها السياسيين السنة ...لماذا البحث الدائب عن مرجعية من خارج الوطن ...ولماذا يستخدمون لتصفية حسابات اقليمية لا شأن لهم بها ...ثم ما هي الفائدة من استخدامهم للقتال نيابة عن ال سعود وال ثان ...وكونهم اصبحوا جزءا من الصراع الاقليمي ...ما هي المكاسب التي ستتحقق لهم في المستقبل .....وغيرها من اسئلة كثيرة ...لا يجد السني قبل غيره اي اجابة ....غير سيادة الكراهية التي ستعمل حتما على ان تكون ردات الفعل لدى الشريك ايضا كراهية وحقدا اسود .. يتوجه نحوالاخر ...
. بما ينذر بدمار العراق وفنائه .في حين اننا نجد ان اغلب شيوخ العشاير ليس في مناطق العراق الغربية فقط وانما في جميع ارجاء العراق ..ان هذه العشاير تقف ضد التقسيم ...بل هي تتمسك بوحدة العراق ومستعدة للقتال للحفاظ على وحدته ....
وهنا لا بد من الاشارة الى ان غياب الشخصية الشيعيةاو السنية او الكردية المتوازنة والتي تحضى باحترام الجميع سنة ...شيعة ....كرد ....مسيحين ...تركمان ...الخ .والذي يملك بعضا من مواصفات القائد الكريزما ...الذي يستطيع التحدث الى السنة والكرد والجميع بلغة واحدة معتدلة عادلة حاسمة حازمة ...مؤمن بمشاركة الجميع في بناء الوطن على اسس المهنية والكفاءة ....نقطة راس السطر .


حامد الزبيدي
8/1/2014



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات
- اخر حروب المملكة ....؟
- هل سيكون العراق الطبعة الثانية من النسخة السورية ...؟؟؟
- احلام الباشا الطائر
- السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - سيادة