أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - حكاية كرسي














المزيد.....

حكاية كرسي


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 14:15
المحور: الادب والفن
    


تربع على كرسي قصير مدفون في الارض امام جهاز اسود قاتم تغور قوائمه في
مستنقع من الدم والصديد ,عيونه كانت قد سهدتها الليالي الطويلة وراءه ولم
يكن يخشى على بصره من الضعف , استدار الى يمينه فيزق على قاماتهم الباشقة
وهم يضحكون في وجهه , وعلى يساره كان يتحسس سيفا حادا انسله من فيسه
فتدحرجت الاقنعة :
القناع الاول : سقط على طست من نحاس كان لاحد الفلاسفة المعارضين للنظام .
القناع الثاني :تقرقب على بساط أصفر من حرير لجارية افتراضية كانت تخزن
اسرار الشيطان ,
القناع الثالث :لفه التراب لشاعر مغمور تمرد في قصائده على رئيس الاخوان .
والاقنعة الاخرى كانت جلها لاهل الحل والعقد وبعض الاعيان من عجم وعربان .
تعطلت الحسابات وتوقفت الاعمال وعلقت تلك الاقنعة على اسوار المدينة
وصاباتها الدفينة وسمعت من بعيد طقطقة ضراط دلك الخوانجي المعلوم فتدفقت من
أمعائه الحشود كشعاب ممددة من خراء الشرعية الثورية ما فتئت تفور وتغور في
شوارع ملتوية وساحات كانت خاوية ..تروي حكايات تاريخ قديم ولم يكن احد
قادر على صد تدقف فصولها الدموية الى اليوم ...ووقف أثرها السيء على بلاد
الجوار .
تشابكت الايادي وتطاولت الاعناق الى الكرسي المعدوم فصدتها هامة ليست
بالقصيرة ولا بالطويلة قوائمها مشوهة من رصاص كانها لدابة نهاية الازمان .من
تراب ودخان ..ومن أحدى الاجهزة القريبة سمع الناس صوت الخواجة يصرخ :
افسحوا الطريق.......... للشيطان ؟
20_11_2001



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مسالة الاخلاق
- ققجات : ربيع اخر
- في سياق منتظم
- البطالة وغلاء المعيشة والنقابات
- أذنى من ديمومة الثلج
- أوجاع قريتي ..5
- أوجاع قريتي-4
- رسالة العيد
- مجتمع يتغير ..ومدارس ثابتة
- زفة في مراكش
- هو......انا
- حيث لا ينتهي الزمان ابدا....
- ربيع الفايس ..قادم
- وعلى الفايس ...السلام
- مطر ..ملوث
- رياح اكتوبر...
- رياح اكتوبر.
- ماذا حل بي
- همسات في وجه البحر
- على أعتاب سايكس بيكو 2 سنة 2016


المزيد.....




- الاحتمال صفر
- أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه ...
- النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
- فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - حكاية كرسي