أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - لن تغلق أبواب الحرية














المزيد.....

لن تغلق أبواب الحرية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 21:01
المحور: حقوق الانسان
    


التمعن في فترات الظلم و القهر و الطغيان الذي مارسه الطغاة و المستبدون على مر التأريخ، توضح و تؤکد حقيقة واحدة من انها وعلى الرغم من طول العمر الزمني لبعضها، لکنها لايمکن أن تدوم جبروتها و تعجرفها و غطرستها تتحطم في النهاية على صخرة الارادة الانسانية التواقة للحرية و المجبولة عليها بالفطرة.
قراءة سريعة لتأريخ النظم الاستبدادية في المنطقة، يؤکد هو الاخر من أن النظم السياسية المعتمدة على سياسة الحديد و النار لفرض خياراتها الظالمة على شعوبها، مصيرها مزبلة التأريخ التي ألقيت فيها العديد من النظم الاستبدادية خلال العقود الاخيرة، ولئن صار مصير هؤلاء الطغاة کدروس و عبر للعالم کله ولاسيما للسياسيين بشکل خاص، لکن الانظمة الاستبدادية لها ميزة غريبة و فريدة من نوعها وهي انها لاتتعظ و لاتأخذ الدروس و العبر من نظم مشابهة لها داستها شعوبها بالاقدام، وانما تصر على أن تقف بوجه الحقيقة و التأريخ و کل ماهو إنساني و جميل، وان النظام الديني القائم في إيران، هو واحد من هذه النظم الاستبدادية الذي ليس لم يأخذ الدروس و العبر من سقوط أنظمة الاستبداد في المنطقة وانما يحاول أيضا و بکل مقدراته و إمکانياته إنقاذ نظام دکتاتوري آخر هو النظام السوري.
النظام الديني الرجعي المتخلف في إيران و الذي يعامل شعبه بمنطق القرون الوسطى و يحاول سلبه کل حقوقه الانسانية الاساسية ولاسيما فيما يتعلق بالحرية، لايکتفي بمافعله و يفعله مع أبناء شعبه وانما يتجاوز ذلك و يتابع معارضيه من المتطلعين الى الحرية و الديمقراطية في إيران في خارج إيران، کما فعل و يفعل دائما مع سکان أشرف و ليبرتي، حيث يقود حربا شعواء ظالمة ضدهم يستخدم خلالها مختلف أنواع الاساليب و الطرق الابعد ماتکون عن کل المعايير و القيم الانسانية و السماوية و الاخلاقية، وان المجزرة الاخيرة الدموية التي إرتکبها بحق سکان أشرف في الاول من أيلول/سبتمبر والتي راح ضحيتها 52 و تم إختطاف سبعة آخرين، وماتبعتها من محاولات و مساع مشبوهة من أجل إضاعة الحقيقة و جعل کل الامور المتعلقة بالمجزرة تدور في أجواء ضبابية داکنة، يمکن أن توضح للعالم الماهية و المعدن الردئ جدا لهذا النظام و تؤکد في نفس الوقت مدى کرهه و مقدار حقده و بغضه على المناضلين في سبيل الحرية، وهو يعتقد بأنه کلما يقتل إيرانيا حرا انما يغلق بابا من ابواب الحرية، لکن أبواب الحرية من الکثرة بحيث لايمکن لکل طواغيت و مستبدي العالم أن يغلقونها مهما اوتوا من قوة و إمکانية.
إضراب المئات من سکان مخيم ليبرتي عن الطعام و الذي يدل يومه الرابع و السبعون، حيث يطالب المضربون بالافراج عن الرهائن المختطفين السبعة و ضمان أمن مخيم ليبرتي، يمر بمرحلة بالغة الخطورة إذ أن حياة المضربين في خطر ماحق وهم يعانون من أعراض استثنائية تؤکد التأثير السلبي جدا للإضراب على أجسادهم و إمکانياتهم الجسدية التي باتت تضعف و توهن کثيرا، لکنهم في نفس الوقت يصرون على موقفهم هذا لأنه ليس هنالك من خيار آخر أمامهم سوى الاستمرار في موقفهم هذا حتى النهاية مهما کانت النتائج، خصوصا وانهم يعلمون جيدا بأن الصمت و السکوت حيال هذه المجزرة سيؤدي حتما الى إرتکاب مجزرة أکبر و اقسى ضدهم، ولهذا فإنهم يواجهون الموت المحدق بهم في أية لحظة من أجل درأ خطر المجازر عنهم من جانب نظام الملالي الذي يتربص به شرا ليل نهار، وکذلك من أجل أن يعلم العالم بحقيقة مايدور اليوم بين أحرار ليبرتي و بين مستبدي النظام الديني في طهران.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح بطعم و لون المشانق
- العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران
- رسالة مفتوحة الى الرئيس اوباما
- مصداقية امريکا و التزامات المالکي
- هل فهم المالکي الرسالة؟
- انه نداء الحرية من ليبرتي
- لا لتلميع الملالي و بقاء الاسد
- الحل في النور و ليس في الظلام
- النصر خيار المقاومة الوحيد
- 30 يوما من الاضراب من أجل الحرية
- قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل
- لنعمل من أجل عدم إتمام صفقة العار
- عن أية وساطة يتحدث روحاني؟
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - لن تغلق أبواب الحرية