أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إفتراضات إنتخابية














المزيد.....

إفتراضات إنتخابية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنفترِض ان نسبة هامّة من الناخبين في أقليم كردستان ، ولا سيما في منطقة نفوذ وحُكم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أي في أربيل ودهوك .. قّرروا ان لا يُصّوتوا للحزب الديمقراطي ، وان الغالبية إختارتْ أحزاب المُعارضة الثلاثة .. فماذا سيكون الحال عندئذٍ ؟ .
بدءاً ، قُلنا ( لنفترِض ) .. إذ ان حصول ذلك في الواقع " فوز المُعارَضة " ، مُمكن في السليمانية وكَرميان ، على حساب الإتحاد الوطني ، لكنهُ صعبٌ للغاية إن لم يكن شُبه محال ، في دهوك ومعظم أربيل ! . ولكن لا ضيرَ في " الإفتراض " . أرى ان ما سيعقب هذه النتائج الإفتراضية ، سيكون كالتالي :
- بما ان هذه الإنتخابات هي برلمانية ، فستصبح الغالبية لصالح المُعارضة الحالية ، أي حركة التغيير والحزبَين الإسلاميَين . وسيحاول الفائزون تشكيل حكومة جديدة ، لكنهم سيُجابَهون بعراقيل كبيرة من قِبل الخاسرين ، أي الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني ! . وبما ان جميع مفاصل السلطة التنفيذية والقضائية ، هي بيد الحزبَين الحاكمَين منذ أكثر من عشرين سنة .. فسيكون من السهل عليهم ، أي أتباع الديمقراطي والإتحاد ، المُسيطرين على كل شئ .. عدم تنفيذ ألاوامر الصادرة من البرلمان الجديد ! .
- مجالس المُحافظات الحالية والتي مضى عليها اكثر من ثماني سنوات ، والعائدة الى الحزبَين الحاكِمَين .. والتي جرى تأجيل إجراء إنتخاباتها لغاية 21/11 .. هذه المجالس التي كانتْ مُعّطلة ولا تقوم بدورها الرقابي على الحكومات المحلية .. أعتقد بأنها وبتوجيهٍ من الحزبَين ، ستلعب دوراً مهما ، في الوقوف بوجه أحزاب المعارضة الفائزة ، وستحاول جاهدةً تأجيل إنتخابات المجالس الى أطول فترةٍ ممكنة ، ولو بإختلاق ذرائع واهية ! .
- المشكلة الأخطر ، هي في [ ولاء ] قوات البيشمركة والأسايش والشرطة ، للحزبَين الحاكمَين ، كُلٌ في منطقتهِ . وبما ان هذه التشكيلات ، هي المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية والحدود مع المناطق المتنازع عليها ، وكذلك توفير الأمن داخل الأقليم .. وان هذه القوى الأمنية جميعها ، تّربتْ منذ تشكيلها ، على الإخلاص والولاء المُطلَق ، للديمقراطي والبارزاني ، في هذا الجانب ، وللإتحاد والطالباني في الجانب الآخر . ولهذا أجد من الصعوبة بِمكان أن تمتثل هذه التشكيلات ، لقرارات البرلمان الجديد " ذو الأغلبية المُفترضة للتغيير والحزبَين الإسلاميين " ، حتى لو نجحوا في تشكيل حكومةٍ جديدة ! .
وليسَ من المُستبعد أن تحدث عمليات إرهابية او تفجيرات ، في المناطق التي صّوتَتْ بِشكلٍ صريح لأحزاب المُعارضة .. وان تقوم بعض القلاقل في تلك المناطق وحتى إغتيالات وتصفيات جسدية .. كرسالة تحذير وتهديد لإحزاب المعارضة الفائزة ، وكعقوبة وترويع للناس الذين صّوتوا بالضد من الاحزاب الحاكمة ! .
..............................
إذا صَحَ هذا السيناريو المُفترَض .. فذلك يعني بصورةٍ غير مُباشرة ما يلي :
أمامَ الناس خيارَين لا ثالث لهما ، كنتيجة لإنتخابات 21/9 : الاول : بقاء الوضع الراهن في خطوطه العريضة ، مع حدوث بعض التغييرات البسيطة . أي إحتفاظ الحزبَين الديمقراطي والإتحاد بالسُلطة والتحكُم بجميع مفاتيحها .. مع إستمرار [ الإستقرار والأمان ] في الأقليم .
والثاني : حدوث إنقلاب في الموازين ، وفوز التغيير والحزبَين الإسلاميَين ، بالأكثرية في البرلمان .. وما يتبع ذلك من [ فوضى وقلاقل وعُنف منفلت ] .
..................................
أرى ان أي تغييرٍ حقيقي وجذري .. لن يكون سهلاً ولا مجانياً .. بل يتطلب دفع ضريبة كبيرة وتضحيات .. فهل حقاً .. ان أحزاب المُعارضة ، والجماهير المُساندة لها ، مُستعدة لخوض الغِمار والتحّمُل حتى النهاية ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم
- المالكي يُدافع عن السُراق
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إفتراضات إنتخابية