أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - أُحجيات ايلينا مدني














المزيد.....

أُحجيات ايلينا مدني


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 12:39
المحور: الادب والفن
    







فك الاحاجي وسبر اغوار المعاني في قصائد الشاعرة ( ايلينا مدني ) الثلاث ( وجع السؤال ، تمرد ، واشتياق ) يدفع بك الى التردد كثيرا قبل ان تلج مداخلها الثلاث دون ان تكون متسلحاً بوعي يتناسب وهذا الطرح المرمّز الذي اختطته شاعرتنا لرسم عالم من الاحاجي بمفردات توحي اليك انك توصلت الى قرارها ، تساؤلات مخضبة بالشعور الانثوي الشرقي تجلد بها شاعرتنا ظهر هذا الواقع الذي ابتنى من العهر الذكوري اهرامات من النزق المسلفن بالصلاح ، كانت شاعرتنا متمردة غير مترددة في سفك عناقيد العشق قربانا لحقول من الضياء المتكور كالازاهير حديثة التفتح ،
ترسم غدها اشراقة بوهم احجية لتمتهن العيون عدّ الوقت في انتظار الريح التي تسفّ الضياع نعشا مرملا بالحكايا ، كلمات بطعم الثمالة تنسج منها شاعرتنا رداء حسرتها على غد تأخر حضوره كثيرا ...
( مقطع من قصيدة / وجع السؤال )
أرسم فوق جبين الوقت أحجيتي
وعيناك تعد الدقائق والثواني
تشاكس بجموح ظل دمي
تعبث بطهره أصداء الرياح
تحمل نعش حكايتنا ثملاً
تترنح بين ألفها والياء
تطلق قصائدنا عنانها للضياع
في مدار تجمد مللاً
لا شيء باق غير حسرتنا ...


انتحار المسافة واحتساء الصمت لازمتان اعتمدت عليهما شاعرتنا في رسم ملامح قصيدتها ( متمردة ) فالصمت الذي عنته ماكانت تقصد به الركون الذي سلخت عنه جلد التردد من خلال عنوان القصيدة سلفا ، فهي ساعية الى تمزيق اردية التردد وتلملم بقايا سُحبها لتهطل طوفانا يطهر الانفس من آلهة الترقب

( مقطع من قصيدة متمردة )
ها هي ذي .......
أنفاسنا تفشي سرها
وكأس بين الشفاه يتبادل
قصص الهوى
بين همسة ، ورعشة ، وخدر
ويداك تعزف على ردائي
انشودة صيف
تخلع من بين أطيافه البرد
تزرع بأضلعي آآآآآآآآآآآآآآآه
ونار .......
فأمزق ذاك الدخيل
ذاك الرداء
وتنتحر المسافة بيننا فنتبادل النبض
نحتسي الصمت صاخباً يئن
وفي غياهب الضجيج نتوه
فلا قمر يضيء لنا
ولا نجم من عليائه يرشد
نلملم فتاتنا من كهوف الحكايا
ننسج سحابة تمطر فجراً
ويضيع ألف سؤال من
جبين الاجابة
وتطول حبال الوقت
بين مشرق ومغرب
فلا ليل يأتي ولا يرحل النهار
ونحن بمعترك الغرام
نئد اسطورة الحرام
ننثر رماد القبيلة كـــ ميت
لا قيامة له يوم الحساب .

كانت شاعرتنا ( سينارست ) محترفا في رسم ادق تفاصيل الاشتياق في ذات قصيدتها التي تحمل نفس الاسم ، فهي قديسة سقتنا من خوابي خمر لهفتها مواسما من الجمال المكتنز بين طيات نسكها ، كانت حاذقة في وشم معانيها بفيض من الرغبات التي تدفعك لان تدفع عينيك اقصى حروفها لتجد انها اوهمتك بلهاث حروفها انك ادركت مقاصدها لتعود تبحث عن فيروز الانفاس اللاهثة في محيط امواجه اللهاث وقاعه الطمأنينة .....
قصيدة اشتياق

أقبع في خانة الصوم
أعوماً فأعوام
يمر عليّ ضجيج الشراب
تتراقص الكؤوس ... تتنادم الاكواب
يهذي في خوابيه الخمر
أغادر وحدتي مهزومة
يرافقني الجفاف أينما ارتحلت
أشرع نافذتي وأرنو صوب روابي الحلم
أمد صوتي شعاعاً متوضأ بالذكريات
يصلي عند حقول سمعك يترنم بالأغنيات
وتأتي ...........
من خلف تفاصيل اللقاء
يبوح الصمت بآآآآآآآآآآآآآآآآهه
ينز الجرح من رقصة الحياة
قصيدة انام على كتفك
شاعرة أرتل لعينيك مواويل الغياب
أروي جفاف حقولي بقبلات
ترسم لوحات اشتياق على جسد معنىّ

أرهقه التصحر .....
تحلق أناملك كـــفراشات في مخابئ الزهر
تطلق زفير الانطفاء من بوتقة اللهب
ترنو على شفتي رغبة ... وفي جسدي رغبات
تتدلى آهات تنتظر الحصاد
وحزن يطوف حول مرآتي
يُعيد شريط الغياب فيرميه بسهمه الفرح
فيزهر زنابق ... يغرق واحات
يحبس أنفاسه ترقباً
وستائري قلبي تغمض عينيها شوقاً
لمَ هو آت ......
وأنا بين يديك أغدو جميع النساء
فأهطل ضوءاً فوق عتمتي
وأبني أعشاش النوارس فوق هضاب الرعشات



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتها التي ماكان لها ان تصدق
- ماذا لو ان الحسين حاضرا ؟
- بهية مولى والضمير الغائب
- اضاءة من عالم القاص عبدالمحسن نهار البدري
- ايماءة القبول
- قصائد قصار
- عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة
- من ذاكرة الناصرية الادبية
- النائمون وحدهم الذين يعرفون
- المآذنُ تُباركنا بالعويل
- مرة اخرى يفجرونك ايها الحلم
- وجهك لايستجيب لذاكرتي
- أُمنيات بلا خوذة
- أتوقُ الى وجهكِ المسجّى
- قصة قصيرة / السجن لن يكلفني كثيرا
- عبقيل
- الحمار / قصة قصيرة
- شفاه الزهر
- الوعي في قصائد مريم الطاهر
- علي عبدالنبي الزيدي واحتفاء متأخر


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - أُحجيات ايلينا مدني