علي عبد الرحيم صالح
الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 22:31
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
تمارس المعتقدات التي يؤمن بها الافراد أثرا هاما في حياتهم اليومية والاجتماعية ، إذ يتوجه الافراد نحو العمل على وفق هذه المعتقدات ، وتأييد ما يؤيد صحتها ، ومعارضة أي شيء يقف ضدها ويبطل صحتها ، على سبيل المثال عندما اؤمن أن الامراض يمكن علاجها من خلال خرز معينة فإني سوف اعلاج الامراض مباشرة بهذه الخرز وارفض استعمال أي علاج أخر .
إن الطامة الكبرى في المعتقدات عندما يؤمن الشخص بشيء ما إلى درجة اليقين من دون التأكد منه أو تجربته، وما يزيد الطين بله أن أكثر معتقداتنا نكتسبها ونتعلمها عن طريق الوالدين وكأنها حقيقة مطلقة ، وتبقى هذه المعتقدات تنقل الى الأجيال من دون التأكد من صحتها ... على سبيل المثال أن ظاهرة طرد العين من خلال تعليق قرن الغزال والبعض (حذاء أو نعال) ما زال يتوارث منذ القدم وإلى حد الآن .
لذا فإن أيماننا بالمعتقدات هو الطريق نحو وجود الاشياء في مدركاتنا ومجالنا النفسي بل وجودها في هذه البيئة المادية ، وبغض النظر عن صحة هذه المدركات أو سلامتها أو شذوذها فأنها تبقى تمارس تأثيرها وسحرها علينا . فالمضطرب عندما يعتقد أنه يرى صحون طائرة أو عفاريت فأنه يؤمن بوجودها ماديا ومعنويا ، وعندما أؤمن بأني الحقيقة ومن يخالفني باطل فأني أعتقد أن الاخرين على خطأ ويستحقون العقاب . وبذلك فأن أي شيء يظهر للوجود أذا اعتقدت به فقط .
#علي_عبد_الرحيم_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟